أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !














المزيد.....

دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 07:08
المحور: كتابات ساخرة
    


استغربت لأنطباعات صديقي الاجنبي, عن موهبتنا الابداعية كعراقيين على تحويل المأساة الى مناسبة للفرح حد استمتاعنا بها. واستشهد بما شاهده من فيديوهات على الانترنيت و احتفائنا المرح بالامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد, رغم ما شكلته من كوارث. فقد اشار بأننا كنا نبدو فرحين بها, حتى اطفال المدارس الذين كانوا يخوضون بالمياه لم يظهر عليهم التأفف الكبير. هل نحن نفرح بمصائبنا حقاً؟
اعدت مشاهدة الفيديوهات التي وصلتني على الفيس بووك, وهي كانت فعلاً تحمل شيئاً من جذل عراقي مكتوم ضمني بها... من اين جاءنا هذا العناد الفكه المشاكس لنوائب الزمان والمناخ ؟!
أليس هذا التفاؤل نابع من عطشنا المزمن للماء في ظل قيضنا الطويل وانقطاع الماء عن صنابير بيوتنا او هو ذلك التأثير السايكولوجي السحري الباعث للهدوء الذي يضفيه الماء على النفس البشرية, او ربما هي الوفرة العارمة مقابل الجدب المطبق في مجالات حياتنا الضيقة ومظاهرها الجنائزية اليومية, من حياة اجتماعية مغلقة وضنك فكري وحصار قيمي ظلامي. ام هي سيولة المياه السلسة التي تناقض تصلب المتحجر من منظومتنا الفكرية التاريخانية...او هو ربما ما وفرته العاصفة المطرية من مبرر جديد لانتقاد اجهزة الدولة الفاشلة والتعريض بالشخصيات الحاكمة التي سامتنا العذاب, بكل ما يمنحه الافضاء عن مكنونات لواعجنا ومواجعنا من تفريغ شحناتنا السلبية و من راحة نفسية وسكينة داخلية. او هو ما تبعثه روح التضامن الجماعي ازاء الكارثة, من ثقة مريحة بالذات.
هل هذا ليس واقعاً, ألسنا نحن من نبتهج بمناسباتنا المأتمية حد التقديس؟ أليس الشجن والتوجع الغنائي اكثر ما يطربنا؟
لكن لاتجزعوا, هناك ما يضيف الى فرحنا افراحاً مقرونة بطـگ اصبعتين ورقص الچـوبي, هي البشرى الجديدة التي وصلتني تواً " تازة". اسارع الى مشاركة اهلي العراقيين اياها: " ان الاغتسال بالمطر شفاء من السحر والمس والعين".
العود, ان شاء الله, في عين كل حسود لليالي أفراحنا الكئيبة !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستدخل تمارا الجلبي السياسة العراقية من باب محاربة الفساد ...
- لن تجعلوهم هنودنا الحمر !
- جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !
- على طاري,- بلغ السيل الزُبى - وغرق بغداد
- عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !