أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني















المزيد.....



إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 21:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني
مجموعة من الشيوعيّين الثوريّين الأفغانيّين – سبتمبر 2015
http://cpimlm.com/showfile.php?cId=1032&tb=eng&Id=30&pgn=1
أيّتها الرفيقات ، أيّها الرفاق ،
لقد ألقى الوضع العالمي و كذلك الوضع فى المنطقة وفى أفغانستان بمهمّة ثقيلة على كاهل الشيوعيّين . لن يتراجع الإمبرياليّون و القوى الرجعيّة الأخرى أمام أيّة جريمة خدمة لمصالحهم . و قد أثبتوا هذا بتدخّلاتهم و حروبهم ، و بتشديدهم لإضطهاد وإستغلال شعبنا فى المنطقة وعبر العالم فى العقود الأخيرة.
لكن كطليعة البروليتاريا ، ليس بوسع الشيوعيّين أن يكتفوا بمجرّد معاينة الوضع و مواصلة التحرّك بالطريقة القديمة ذاتها و بالمناهج القديمة عينها . والسبيل الوحيد لتمكين أنفسهم من تولّى مهامهم الحيويّة هو تحرير أنفسهم من النزعات الإنتهازيّة و التحريفيّة التى يمكن أن تحطّم الحركة الشيوعيّة من الداّخل . و تقع على عاتق الشيوعيين مهمّة القطيعة مع الذين يريدون دفع الحركة الشيوعيّة إلى إطار ألعاب الحروب القوميّة و الدينيّة ، و بطرق دغمائيّة ، يوجّهون لهذه الحركة الضربات التى لا يمكن الشفاء منها .
أيّتها الرفيقات ، أيّها الرفاق ،
الوضع فى المنطقة خطير . فشعوبها ترزح تحت وطأة ضغط هائل و تتعرّض للتقتيل . لأكثر من عقود ثلاثة ، تميّزت أفغانستان بالغزوات و تدخل الإمبرياليّين و القوى الرجعيّة فى المنطقة . و شعبنا ليس متسامحا مع الإحتلال . فقد قاتل المحتلّين و الغزات طوال قرون . إلاّ أنّه بعد إخراج محتلّ من البلاد ، تسجن شعبنا قوّة رجعيّة محلّية أخرى باعت إستقلال البلاد و عبّدت الطريق لغازى آخر . لقد شاهدنا صعود الأصوليّين الإسلاميّين ، الجهاديّين مثل طالبان وداعش ، الذين قد حكموا أو يهدفون إلى حكم بلادنا. إنّهم مناهضون لمصالح الشعب و للشيوعيّة و العالم الجديد الذى يبحث الشيوعيّون عن بنائه . و لا يزال شعبنا ، رغم النضالات و المقاومة الباسلة واقعا فى قبضة الغزات و تدخّلات الإمبرياليّة و مختلف القوى الرجعيّة . و يجب تغيير هذا الوضع و على شعبنا أن يحطّم و يسحق سوق الإمبرياليين وعملائهم المحلّيين.
ومع التطوّرات الحديثة فى المنطقة و الشرق الأوسط ، يمكن أن نرى كيف أنّ القوى الإمبريالية وخاصّة الإمبرياليّين الأمريكان يسعون إلى دفع المنطقة لتكون تحت سيطرتهم بتعلّة قتال الأصوليّة ، القاعدة و داعش . و مع ذلك ، فالغزوات و الإحتلال و التدخّل الذين نفّذوهم بتعلاّت واهية ، من مثل تحرير النساء أو القضاء على أسلحة الدمار الشامل ، هي التى دفعت توسّع الأصوليّة فى المنطقة .
و بعمق نشعر بغياب القيادة الشيوعيّة لنضال الشعب . و لا يمكن عزل صعود القوى الإسلاميّة الرجعيّة فى أفغانستان و الشرق الأوسط عن وضع الحركة الشيوعية العالميّة . و هذا الغياب و الضعف لدى الحركة الشيوعيّة العالميّة سبب من أسباب تجنّب الأحزاب الشيوعيّة فى عديد المناطق الصراع الإيديولوجي – السياسي ضد الإيديولوجيّات غير البروليتاريّة كالقوميّة و خاصة الإيديولوجيّات الدينيّة المتخلّفة . فعوض محاولة إفتكاك قيادة الحركة الشعبيّة ، تشدّد هذه الأحزاب على التذيّل للطبقة غير البروليتاريّة و القوى الدينيّة وتحوّل الجماهير والشيوعيّين إلى جنود تزوّد بهم هذه القوى الرجعيّة .
و تاريخ الحركة الشيوعيّة فى بلادنا مثال على مثل هذا النوع من المقاربة . فقد كان الخطّ الثوري لماو تسى تونغ فى الصين و نضالاته ضد الخطّ التحريفي المهيمن فى الإتّحاد السوفياتي فى بداية ستّينات القرن الماضي ، مصدر إلهام الحركة الشيوعيّة فى بلادنا . و قد نما و كسب الإحترام فى صفوف الجماهير . و مع ذلك ، عقب غزو الإمبرياليّة – الإشتراكيّة السوفياتيّة ، لم يكن لدي الغالبيّة الغالبة من المنظّمات المرتبطة بالحركة المناهضة للغزو خطّ واضح خاص بها و بالنتيجة تجاهلت التناقضات الأساسيّة الوطنيّة و العالميّة . و بذريعة كون الغزو يمثّل التناقض الرئيسي و كون الدفاع عن البلاد هو المهمّة الأساسيّة ، جرت تصفية هويّتها الإيديولوجيّة و تحالفت مع القوى الجهاديّة ل " الدفاع عن البلاد " . لم تكن تلك المقاربة متّصلة أبدا بالدفاع عن البلاد و الشعب ففوق كلّ شيء عنت تصفية إيديولوجيّتها الخاصّة و التذيّل للقوى الأصوليّة الأكثر رجعيّة . و أرادت ذلك أم لم ترد ، سقطت فى فخّ الإمبرياليّين الغربيّين الذين لم يكن مفترضا أنّهم يمثّلون العدوّ " الأساسيّ " زمنها .
وقد هُزم الإمبرياليّون – الإشتراكيّون السوفيات و غادروا البلاد بخزي بيد انّه ، و هذا ليس سرّا يذاع ، بالرغم من بسالة و تضحيات شعبنا ، فإنّه لم يكن المنتصر . كان أكبر المنتصرين فى هذه الحرب الإمبرياليّون الغربيّون و جارنا الجنوبي ، و القوى الجهاديّة و الأصوليّة . و ما عرفه شعبنا مذّاك ليس سرّا أيضا . سنوات من التعاون مع الجهاديّين لم تجعل هؤلاء " الشيوعيّين" الذين مضوا معهم أقوى . بالعكس ، قد تخلّوا عن إيديولوجيّتهم و فقدوا قوّتهم لصالح الجهاديّين . و حتّى الذين ظلّوا شيوعيّين و كانوا مصرّين على مواصلة نضالهم قد تأثّروا بالإيديولوجيا الإسلاميّة ومناهجها وأساليبها . و بعد نهاية الغزو السوفياتي ، لم تستطع هذه القوى المضيّ إلى أيّ مكان ، رغم الجهود المبذولة . يجسّد وضع الحركة الشيوعيّة فى أفغانستان نموذجا حقيقيّا لما شهدته الحركة الشيوعيّة فى عديد البلدان الأخرى فى العالم .
لقد كانت لخسارة الماويّين للسلطة السياسيّة فى الصين عقب وفاة الرفيق ماو تسى تونغ ، على الرغم من ربع قرن من التقدّم الكبير على طريق الإشتراكيّة و المكاسب الكبرى العمليّة و النظريّة ، إنعكاسات سلبيّة كبرى على الحركة الشيوعيّة العالمية . فقد إتّبعت عدّة أحزاب نظريّة " العوالم الثلاثة " التحريفيّة أو تراجعت بصورة جليّة عن مواقفها الشيوعيّة . و من جهة ، شنّ الإمبرياليّون حملة سياسيّة و إيديولوجيّة ضد الشيوعيّة . و من الجهة الأخرى ، صار الخطّ السوفياتي ، مع تفاقم التناقض بين الكتلتين الإمبرياليّتين، الشرق و الغرب ، أقوى و فى الكثير من الأماكن عوّض الحركة الشيوعية الحقيقيّة . و قد أفضى هذا الوضع إلى أن أضحى الشيوعيّون الحقيقيّون تحت الضغط .
و بذل شيوعيّو العالم بعض الجهود قصد تجاوز الأزمة التى تسبّب فيها الإنقلاب التحريفي عقب وفاة ماو تسى تونغ . و قد إستخلصت هذه الجهود ، بكلّ من جوانبها الإيجابيّة و نقاط قوّتها و نقاط ضعفها ، دروسا غاية فى الأهمّية بالنسبة لنا . و كان أهمّ إنجاز فى هذا الإتّجاه تشكيل الحركة الأمميّة الثوريّة فى 1984 .
و بالرغم من النضالات التى قادتها الحركة الأمميّة الثوريّة و الأحزاب و المنظّمات المنخرطة فيها و من الجهود لتجاوز الأزمة ، فإنّها واجهت عراقيلا و فى نهاية التحليل مضت ضدّ بعض الحدود . لقد بيّنت تجربة الحركة الأمميّة الثوريّة أنّ وحدة الأحزاب و المنظّمات المنخرطة فيها ، المعتمدة على الماركسيّة – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ و لاحقا الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة ، لم تكن بمستوى يخوّل لها القيام بجهود موحّدة . لم يكن يُوجد فهم موحّد للماويّة أو لوضع الحركة الشيوعيّة و من ثمّة لم يوجد فهم موحّد لأهداف الحركة و غاياتها . و قد أفرز ذلك التناقض و عدم التكافئ صراعات خطّين هامة صلب الحركة الأمميّة الثوريّة . و بالفعل ، تميّز تاريخ الحركة الأمميّة الثوريّة بصراعات الخطّين هذه . و على الرغم من أنّ وحدة هذه الأحزاب و المنظّمات من المفترض أن تكون قائمة على الفكر الثوري لماو تسى تونغ ، فإنّ غالبيّة هذه الصراعات كانت حول كيفيّة فهم الماويّة . و على سبيل المثال ، وُجد خطّ رفض فكر ماو تسى تونغ منذ التشكّل الأوّل للحركة الأمميّة الثوريّة . و وُجدت أيضا خطوط مثّلت فهما قوميّا أو لين بياويّا للماويّة .
و الآن ، بعد عقود ثلاثة من تشكّل الحركة الأمميّة الثوريّة و إنطلاق نشاطاتها ، قد راكمنا الكثير من التجارب . و قد زوّدتنا الصراعات فى صفوف العدوّ الطبقي و كذلك صراعات الخطّين بتجربة قيمة و ثمينة و وثائق من أجل فهم أفضل و أرقى للحركة الشيوعية .
و يبيّن الوضع الراهن للماويّين و الحركة الشيوعيّة ككلّ والتطوّر الداخلي للحركة الأممية الثوريّة و أحزابها و منظّماتها ، بالتوازى مع التطوّرات على الصعيد العالمي و فى المنطقة ، أنّ الضرر الذى ألحقته خسارة البروليتاريا للسلطة السياسيّة فى الصين كان أكبر بكثير ممّا تصوّره عديد الشوعيّين . لا زلنا نشعر بثقل خسارة البروليتاريا للسلطة السياسيّة و الأزمة الناجمة عن ذلك فى صفوف الحركة الشيوعيّة العالميّة . و الدليل بالضبط أمام عيوننا : غياب القيادة الشيوعيّة فى عديد الصراعات و الحركات فى المنطقة و فى العالم و صعود الأصوليّة الإسلاميّة و التفكير المتخلّف .
و الضرورات التى يطرحها الوضع أوضح من أيّ وقت مضى . و من الجليّ أيضا أنّه للإجابة على هذا الوضع و تجاوز الأزمة ، ليس بإمكاننا التعويل على النظريّات الجاهزة من الماضى ، على الدغمائيّة و التفكير الكسول ؛ غير أنّ بعض الناس يتعلّقون بذلك التفكير و يعارضون بعناد ، بأشدّ ما يستطيعون المعارضة ، أولئك الذين يعملون على إنجاز إختراقات و إيجاد مخرج من الوضع الحالي . و تنبئنا تجربتنا بأنّ علمنا يجب أن يتطوّر. إنّه يحتاج تطويرا يمكن أن يحسّن فهمنا و يمضي بالشيوعيّة إلى مستوى أرقى، قاطعا مع مظاهرها الخاطئة و منجزا قفزة فى فهم و إستيعاب خطّ أكثر صحّة نسبة للتفكير الماضي .
و قد شدّد على هذه الضرورة تراجع الماويّين فى البيرو و النيبال بعد قطع خطوات كبرى إلى الأمام ، و التناقضات التى ظهرت صلب الحركة الأمميّة الثوريّة و صارت حتّى أتمّ الوضوح إثر الإنحراف التحريفي لقيادة الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) . و تسلّط الضوء أكثر على هذه الضرورة مسألة غياب البديل الشيوعي أمام صعود الأصوليّة الإسلاميّة .
و قد قطع الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و رئيسه بوب أفاكيان أشواطا هامة فى هذا الصدد . فقد بذل بوب أفاكيان وحزبه جهودا لم تنقطع لإعادة بناء الحركة الماويّة و أخذها إلى مستوى أرقى إثر الإنقلاب التحريفي فى الصين ، رافعين عاليا راية الماويّة و المكاسب الكبرى للثورة الثقافيّة . و واصلوا معالجة أسباب الهزيمة المؤقّتة للإشتراكيّة ، و خاضوا صراع خطّين بهذا المضمار ، لا سيما صلب الحركة الأمميّة الثوريّة ، من أجل فهم أفضل لكيفيّة بلوغ تحرير الإنسانيّة . وقد نجمت عن كلّ هذا خلاصة جديدة للشيوعية وضعت الإصبع على عديد الأخطاء السياسيّة و النظرات الخاطئة فى صفوف الحركة الشيوعية العالميّة فى الماضي ؛ و أرست الشيوعيّة على أسس علميّة أرسخ فى الكثير من مظاهرها و تقدّمت أيضا بمنهج و رؤية أكثر تطوّرا .
لقد بذل بوب أفاكيان جهدا هاما وثمينا لإبراز النظريّات والأفكار الثوريّة لماو تسى تونغ و إخراجها من تحت ركام التحريفيّة و القوميّة . و قد عارض النزعة إلى النظر إلى الماويّة على أنّها " شيوعيّة بلدان العالم الثالث " أو تقليص ماو تسى تونغ إلى قائد قومي أو عسكري . و قد عمل أيضا على فضح الذين يسيئون إستعمال نظريّات ماو لتبرير القوميّة و التحريفيّة والإشتراكيّة الديمقراطيّة ، و الوحدة و التحالفات الرجعيّة التى قام بها من يسمّون أنفسهم زورا ماويّين بتعلّة تطبيق الجبهة المتّحدة لماو تسى تونغ .
إنّ الخلاصة الجديدة لبوب أفاكيان ضروريّة للقيام بالثورة و مواصلة الصراع من أجل الشيوعيّة . وعلى الثوريّين و الأحزاب الماويّة أن يتّخذوا مواقفا مسؤولة إزاء هذه الخلاصة .
الحاجة إلى القطيعة مع الخطّ السائد داخل الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني
لقد طرحت إجابة قيادة الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني على التطوّرات الحديثة فى الحركة الشيوعية و موقفها المتسرّع و المعادي صراحة لفكرة أنّ علمنا فى حاجة إلى مزيد التطوّر ، و خاصة ، إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية لبوب أفاكيان ، طرحت مسائلا جدّية . و فى تبرير تلك المعاداة ، عرضت فهما غير صحيح للماويّة ، على أنّه يدّعى الدفاع عنها . و هنا سنحيل القرّاء بإقتضاب على بعض النقاط ذات الصلة التى سنعالجها بأكثر شموليّة فى المستقبل .
لقد مثّل فهم ماو للصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا فى الصين الفهم الأكثر تطوّرا للشيوعيّة و التقدّم بإتجاه مثل هذا المجتمع . و فى الوقت نفسه ، مع قيادته للسلطة السياسيّة البروليتاريّة ، طوّر علم الشيوعيّة فى ما يتعلّق بالبناء الإشتراكي و طريق تحرير الإنسانيّة أي الشيوعيّة . و قد كانت مساهمات ماو و تفكيره خلال تلك الفترة وراء شنّ الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى و القفزة النظريّة إلى الماويّة. بكلمات أخرى ، وُلدت الماويّة نتيجة لصراعات تلك الفترة . و دون فهم و إستيعاب و تطبيق تعاليم ماو هذه ، لا يمكن الحديث عن الماويّة .
و خلال تلك الفترة ، خاض ماو فى تناقضات و عراقيل حقيقيّة أمام بلوغ مجتمع شيوعي . لم يكن من الممكن ، قال ، ترك مشاكل المجتمع الشيوعي إلى المستقبل . لبلوغ ذلك المجتمع ، علينا أن نشرع فى معالجة هذه التناقضات الآن . و وقف بصلابة ضد الخطوط فى الحزب الشيوعي الصيني التى إرتأت جعل المراحل مطلقة و حاججت بأنّ الثورة الديمقراطيّة يجب أن تعزّز قبل التعاطى مع مشاكل و تناقضات الإشتراكيّة و الطريق إلى الشيوعيّة . مجمل القول ، لدروس تجارب دكتاتوريّة البروليتاريا ، لا سيما فى ما يتّصل بالطريق إلى المجتمع الشيوعي ، أهمّية تطبيقيّة بالنسبة لنا فى هذه اللحظة بالذات . و ما هي أمور للمستقبل فحسب .
و يجب تفحّص فهم الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني للماوية على ضوء هذا . و أوّل نقطة بهذا الشأن هي لماذا كان مثل هذا المظهر الهام من الماويّة غائبا إلى هذه الدرجة عن خطّ الحزب و سياسته و حتّى أدبه ؟ كما لو أنّه لم يوجد ماو أو صراعات كبرى عقب خمسينات القرن العشرين ، أو كما لو أنّ كلّ ذلك لا صلة له بهذا الحزب . هل أنّ هذا أمر عرضيّ أم هو يمثّل توجّها معيّنا – توجّها يجعل قسمين خارج الماويّة و يعير الإهتمام فقط إلى القسم الذى يعتبرونه على صلة بهم بينما يتجاهلون مظاهرا أخرى فى منتهى الأهمّية ؟ أم ، فى النهاية ، هل يُعزى ذلك إلى تفكيرهم بأنّه ليس علينا أن نهتمّ بهذه المواضيع بما أنّ مرحلة الثورة فى الوقت الحاضر هي " وطنيّة – ديمقراطيّة " ؛ كما لو أنّ كلّ مرحلة يجب أن تعزّز قبل النظر فى المظاهر الأخرى من الماويّة التى من المفترض الإعتناء بها عندما تصبح " مناسبة " لنا .
هذه هي بالذات النظرة التى خاض ماو النضال ضدّها . لقد كان شنّ حرب الشعب و خوضها على صلة وثقى بتطبيق ماو للمكاسب فى المرحلة الإشتراكيّة و لا يمكن فصله عن ذلك . و نضالات ماو خلال مرحلة دكتاتوريّة البروليتاريا مناسبة أكثر لنا الآن من أي وقت مضى . نحتاجها لفهم العالم الذى نقاتل من أجله ورسم طريق أصحّ لبلوغه . سيكون ذلك الفهم لهدفنا حيويّا فى تحديد طابع صراعنا اليوم . و دون ذلك الفهم ، سنغدو بلا وجهة ، بلا بوصلة كما حصل بعدُ لعديد الآخرين .
إلى جانب بعض الأحزاب و المنظّمات الأخرى التى تسمّى نفسها ماويّة ، لا سيما القوميّة فى البلدان المضطهَدَة ، قدّم الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني فهما خاصا للماويّة يقلّصها إلى حرب الشعب . إنّهم يحاكمون كافة القوى السياسيّة إنطلاقا من مسألة إذا كانت تخوض أم لا الكفاح المسلّح – إنّهم يرون مطابقة الماويّة لمقتضى الحال فقط لمرحلة الثورة الديمقراطيّة الجديدة و حرب الشعب ( الثورة الوطنيّة الديمقراطيّة و الحرب الوطنيّة الشعبيّة و الثوريّة حسب الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني ) فى البلدان المضطهدَة . بنظرهم ، الشيوعيّة و الخطّ الشيوعي لا ينهضان بدور هام فى هذه المرحلة من الثورة .
مثلا ، يحاجج الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني بأنّ الخلاصة الجديدة لبوب أفاكيان خاطئة ولا قيمة لها لأنّها لم تقد حربا شعبيّة أو نضالا مسلّحا و بالتالى يجب أن تصطفّ وراء الذين فعلوا ذلك . و بناء على هذا ، يعتبر الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني خطوط براشندا و غنزالو أفضل لأنّهما قد قادا حرب الشعب و ليس مهمّا أنّهما قدّما نظريّات مساومة و تحريفيّة . فقط حينما تخلّى براشندا و باتاراي عن حرب الشعب ، إعترف الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني بإنحرافاتهما . واقع أنّ قادة الحزب النيبالي قد تجاهلوا بعدُ المبادئ الشيوعيّة لم يُثر أيّة تساؤلات لدى الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني . بوسعهم أن يقولوا إنّ التخلّى عن حرب الشعب يعنى التخلّى عن الشيوعيّة لكن عندما يتمّ تجاهل النظريّة الكامنة وراء ذلك ، سيفضى الأمر إلى تقليص الماويّة إلى حرب الشعب . و بالفعل ، لجأ براشندا و باتاراي إلى خطّ ديمقراطي برجوازي قبل التخلّى عن حرب الشعب ، إلاّ أنّ قوى مثل الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني لم تر الأشياء على ذلك النحو .
طالما أنّ النضال المسلّح مستمرّ و لم يقع إعلان رسميّ لإنهاء الحرب ، لم يفزعهم الأمر . لماذا كانوا على جهل إرادي ، متهاونين و دون بُعد نظر بخصوص الحزب النيبالي ؟ أليس لأنّ نبذ المبادئ الشيوعيّة فى مجال النظريّة لم يكن معيارا هاما لدى عدد من مثل هذه الأحزاب ؟ و أليس مردّ ذلك أنّ الشيوعيّة و الماويّة قد قُلّصا إلى حرب الشعب ؟ ألم يتجاهلوا تمام التجاهل النضال العظيم لماو من أجل خطّ شيوعي فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ؟ أليس هذا لأنّ صراع الإيديولوجي و تغيير النظرة إلى العالم كجزء من النضال من أجل عالم بلا طبقات قاتل ماو فى سبيله شديد القتال ، قد تجاهلته بعض القوى أيّما تجاهل ، بما فيها الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني ؟ هكذا حاول بعض الناس تقليص الماويّة إلى صراعات ثوريّة للبلدان المضطهَدَة و تقديم ماو على أنّه ديمقراطي ثوري و الماويّة على أنّها إيدولوجيا ذلك الخطّ .
كان إحترامهم لماو و نظريّاته قائما على نظريّات ماو تسى تونغ المتّصلة بالتحرّر الوطني و الخطّ العسكري فى بلد مضطهَد . لكنّهم لم يفهموا أبدا أنّ نظريّاته خدمت الثورة العالميّة و هدف الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة من كافة الإستغلال و الإضطهاد . و ليس فصل نضال ماو قبل إفتكاك السلطة السياسيّة عن النضالات اللاحقة عندما مسكت البروليتاريا بالسلطة السياسيّة فى الصين سوى إنحراف عن الماويّة . إنّه لتشويه لأفكاره أن يقدّم هذا الأمميّ العظيم الذى كافح فى سبيل هدف الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة على أنّه قائد ديمقراطي برجوازي و منظّر لخطّ هدفه كان تحرير الصين من الغزات الأجانب ، فى تحالف متناغم مع القوى الرجعيّة .
وتقليص المساهمات العظيمة لماو فى الماديّة الجدليّة إلى أكثر بقليل من تطبيق مفهوم " التناقض الرئيسي" و " التحالف مع الأعداء غير الرئسيّين " هو السبب الكامن وراء ذلك التوجّه . لهذا إنجذب الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني نحو التحريفيّة المسلّحة و خاصة الحركات الدينيّة المسلّحة ، أو بعبارات أخرى ، الجهاديّين و الأصوليّين .
و هذا بديهي إنطلاقا من واقع كون أهمّ معارك ماو تسى تونغ فى سبيل الشيوعيّة لا وجود لها فى أدب الحزب و تعليماته .
و يستخلص الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني أنّ بيان الحزب الشيوعي الثوري غير ماوي أو " ما بعد الماركسيّة - اللينينيّة - الماويّة " لأنّ عدد المرّات التى يستخدم فيها البيان مصطلح الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة أقلّ ممّا يعتقدون أنّه لازم . الماوية ، بالنسبة لهم ، تُقلّص إلى كم مرّة تقولون بعض الكلمات . ( أنظروا قرارات الإجتماع الرابع للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني ، 23 أوت 2009. و الإستشهادات الآتية من المصدر نفسه ).
و عندما ينعت هذا الحزب الإشارة إلى الهدف النهائي لتحرير الإنسانيّة بأنّها مجرّد إنسانويّة برجوازيّة ويخلط بين الوسائل و أهداف تحرير الإنسانيّة ، فإنّ ذلك دليل على مدى و حجم فهمهم للنضال من أجل الشيوعية .
و عندما ينعت هذا الحزب "مواصلة الثورة فى ظلّ الإشتراكية " ب " إعتدال دكتاتورية البروليتاريا " ، فإنّ ذلك دليل على فهمهم للإشتراكية .
و عندما يقيّم هذا الحزب الخلاصة الجديدة للشيوعيّة على أنّها الخطر الأكبر على الحركة الماويّة من تحريفيّة براشندا – باتاراي ، فإنّهم يعرضون نقص فهمهم للإختلاف بين الشيوعيّة و التحريفيّة أو هم يشوّهونه عمدا .
± ± ± ± ± ± ± ± ± ±
لقد حان الوقت و صار من الضروري تلخيص الحركة الشيوعيّة طوال أكثر من قرن ، رافعين راية المكاسب القيّمة و معوّلين على منهج الماديّة الجدليّة لتعميق فهمنا و المضيّ بعلم الشيوعيّة إلى مستوى أرقى . سيتطوّر هذا العلم بالضبط شأنه شأن أيّ فرع من العلوم التى تتعاطى مع قوانين الطبيعة و المجتمع. لكن بعض الناس يردّون الفعل بدغمائيّة عنيدة ، مغمضين أعينهم على عالم متغيّر ومتطوّر و يتجاهلون الحاجة إلى تقدّم فى إيديولوجيّتنا وفهمنا لها . إنّهم يرفضون رؤية أهمّية الخلاصة الجديدة للشيوعيّة لبوب أفاكيان و مساهمته فى مثل هذه المقاربة . و سيعنى هذا الموقف المعادى للخلاصة الجديدة أسر أنفسنا فى إيديولوجية شبه دينيّة .
لم نفاجأ بأن يعارض الذين جعلوا من الشيوعيّة دينا مقاربة بوب أفاكيان . إنّ تحويل الشيوعيّة و الماويّة إلى دين و التأكيد على الأخطاء الماضية يعنى إفراغ الشيوعيّة من جوهرها أي الماديّة الجدليّة . وهذه القوى لن تقود و لن تستطيع أن تقود ثورة حقيقيّة فى مجتمعنا لأنّها لا تفهم أهدافها الحقيقيّة و فى نهاية المطاف ستعزّز الأصوليّين الرجعيّين . و بموجب هذا الفهم و هذا التوجّه ، غرق بعض من يسمّون أنفسهم بالماويّين بصورة متصاعدة فى نضالات و نضالات مسلّحة دون قيادة شيوعيّة بما فى ذلك نضالات تحت قيادة قوى رجعيّة . و قد تأثّرت بصورة متصاعدة بالقوميّة أو الفكر السائد فى منطقتنها الخاصّة مثل الأصوليّة الإسلاميّة . و لسوء الحظّ ، الضرر الذى يُلحقه هكذا خطّ لا ينتهى عند هذا الحدّ . إنّنا واعون تمام الوعي بتاريخ هذا الخطّ فى أفغانستان و غيرها من الأماكن فى المنطقة و نعرف ما الذى تسبّب فيه قبلا من ضرر للماويّة . فالعديد من الذين لم يفهموا حقّ الفهم الماويّة و لم يفهموا كفاية أهمّية خسارة ذلك الحصن الإشتراكي ، إختاروا الجانب الخطأ بعد وفاة ماو .
و من واجبنا إتّخاذ موقف ضد الذين يريدون قلب جوهر تعاليم ماو تسى تونغ الشيوعي العظيم رأسا على عقب و إستعمال ذلك كتبرير لنشر بذور القوميّة و الوحدة و التحالفات مع الأصوليّين و الرجعيّين المرتبطين بالإمبرياليين الأمريكان و حلفائهم فى المنطقة .
يمكن إخراج المحتلّين الأمريكان و حلفائهم بحرب مقاومة ثوريّة بقيادة قوّة شيوعيّة . و من غير الممكن إحداث التغييرات الراديكاليّة فى البلاد بما يتناسب مع مصالح الشعب لا سيما الشغّالين ، و ضمان حقّ الأمم المضطهَدَة فى تقرير المصير و السير نحو تحرير النساء من الإضطهاد الجندري الساحق فى القدم و ما إلى ذلك ، إلاّ بنضال تقوده قوّة شيوعيّة حقيقيّة ، قوّة تستطيع أن توحّد الجماهير الشعبيّة ، نساءا و رجالا ، من كافة القوميّات و الطبقات الشعبيّة و تفضح و تعزل الرجعيّين و عملائهم . و هذا فى منتهى الأهمّية بالنسبة لنا . لقد رأينا الناس فى بلادنا يحوّلون المقاتلين الشيوعيّين إلى جنود فى خدمة الأصوليّين لأنّهم كانوا يرون النضال المسلّح هدفا فى حدّ ذاته و كانوا يتذيّلون لأمراء الحرب و القادة الإسلاميّين . و قد وجّه هذا الخطّ ضربات جدّية للشيوعيّة فى بلادنا . و لتجاوز هذه الأخطاء ، علينا العمل بكدّ و التضحية من أجل خطّ صحيح و ليس إعادة تكريس تجارب فشلت .
مجمل القول
لقد شهد العالم الكثير من التغيّرات منذ الإنقلاب التحريفي فى الصين عقب وفاة الرئيس ماو تسى تونغ و هزيمة السلطة السياسيّة للبروليتاريا هناك و ما تلاها من أزمة فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية . و قد مرّت الحركة الماويّة عبر تجارب هامّة جدّا طوال الأربعين سنة الماضية بما فيها التراجع فى البيرو و النيبال إثر قطع خطوات هامة إلى الأمام . و كذلك جدّت تغيّرات فى الوضع العالمي ، مع تداعى الكتلة الشرقيّة . و إلى جانب الهجوم المعادي للشيوعيّة الذى شنّه الإمبرياليّون الغربيّون و حلفاؤهم ، وُجد صعود حركات غير بروليتاريّة و خاصة الأصوليّة الدينيّة فى المنطقة و فى أفغانستان ، أحد مواطن ولادتها فى الأزمنة الحديثة . لقد جلبت العولمة تغيّرات و تطوّرات فى العلاقات الإقتصاديّة بين الإمبرياليّين و البلدان المضطهَدَة . و يجعل كلّ هذا تطوّر الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة إلى مستوى أرقى ضرورة و شرطا مسبّقا لتقدّم الحركة الشيوعيّة .
فى مثل هذا الوضع ، تبنّى الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني بتأكيده العنيد على الدغمائيّة – التحريفيّة مقاربة ضد مثل هذا التطوّر ، مقاربة تنشر فهما خاطئا ، ديمقراطيّا برجوازيّا للماويّة ، فهما يقلّص الماويّة إلى كفاح مسلّح و تحالفات و تشكيل جبهة متّحدة مع القوى الرجعيّة و الأصوليّة . و سيكون لهذا كذلك تبعات هدّامة على مقاربته لقضيّة المرأة و النظام الأبوي / البطرياركيّة ، وللإضطهاد القومي و القوميّة ، و للأصوليّين الإقطاعيين – البرجوازيّين . سيؤثّر على المسائل التنظيميّة و أساليب النضال ككلّ . فى الواقع ، بعدُ قد كانت له هذه التبعات .
و نظرا للإختلافات حول هذه المواضيع و جذورها الإيديولوجيّة – السياسيّة ، غدت مواصلة نضالنا ضمن الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني غير ممكنة إذ أنّ ذلك سيضعنا فى تناقض مع مبادئنا ومعتقداتنا الأساسيّة أي الماديّة الجدليّة .
لقد سبق لنا بذل الجهود لخوض صراع مبدئي مع الخطّ الخاطئ لهذا الحزب بيد أنّ القيادة عارضت هذه الجهود ، ما عمّق إنحرافاتها .
و عليه ، نعلن هنا إنشقاقنا عن الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني قصد مواصلة نضالنا ضد النظام الإمبريالي العالمي و حكّامه ، من أجل التحرّر التام من الإمبريالية و الإطاحة بالحكّام الرجعيّين المحلّيين الذين ركّزهم الإمبرياليّون ، و كذلك طالبان الأصوليّة ، الذين يمثّلون جزءا من الطبقة الحاكمة و يمثّلون نفس علاقات الإنتاج ، حتّى و إن لم يُسمح لهم بعدُ بالمشاركة التامة فى السلطة السياسيّة . و نقوم بما نقوم به لمواصلة النضال فى سبيل هدف الشيوعيّة ، المجتمع الخالى من الإضطهاد و الإستغلال . و سنواصل نشاطاتنا الثوريّة كمجموعة من الشيوعيّين الثوريّين الأفغانيّين .
فى ال167 سنة الأخيرة ، حقّقت الحركة الشيوعية التى إنطلقت مع نشر بيان الحزب الشيوعي أشياءا عظيمة و بلغت مستويات عظيمة . لقد وُجدت تجاربها و آفاقها التحريريّة بصفة متكرّرة مكانة فى قلوب الجماهير فى كافة أرجاء العالم . للإيديولوجية و المنهج الشيوعيين قوّة و إمكانيّة توحيد الأقسام العريضة من جماهير الشغّالين .
و ثمّة أرضيّة لإعادة بزوغ شمس الشيوعيّة . إنّها الإيديولوجيّة الوحيدة التى يمكن أن تضع حدّا لسنوات طوال من إضطهاد الإمبرياليّة و إستغلالها . إنّها الإيديولوجية الوحيدة التى يمكن أن تقودنا نحو وضع حدّ للحروب الدينيّة و الحروب الأثنيّة و الشوفينيّة الذكوريّة و إضطهاد النظام الأبوي للنساء بأشكال مختلفة و منها إضطهاد النساء فى بلادنا مثال فظيع . و الأهمّ من ذلك أنّها الإيديولوجية الوحيدة القادرة على قيادتنا نحو وضع حدّ للإستغلال الطبقي و الإختلافات الطبقيّة و بناء عالم جديد خالى من الإستغلال و الإضطهاد. للإيديولوجية الشيوعيّة تلك القوّة الكامنة لأنّ لها أساس علميّ . و قد ألهمتنا الروح الشيوعيّة ، صمّمنا على النضال على هذا الطريق و من أجل تلك الغاية سنناضل بكلّ ما أوتينا من جهد.
مجموعة من الشيوعيّين الثوريّين الأفغانيّين
E- Mail: [email protected]

============================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد النضالات من أجل إيقاف إرهاب الشرطة و جرائمها فى الولاي ...
- قفزة فى النضال ضد جرائم الشرطة فى الولايات المتّحدة : الإعدا ...
- مقدّمة كتاب - مقدّمات عشرين كتابا عن - الماويّة : نظريّة و م ...
- إنهيار سوق الأوراق المالية فى الصين : هكذا هي الرأسمالية
- أزمة المهاجرين العالمية : ليس مرتكبو جرائم الحرق العمد للأمل ...
- المجرمون و النظام الإجرامي وراء موت اللاجئين فى النمسا
- حقيقة تحالف قادة الحزب الشيوعي السوفياتي مع الهند ضد الصين / ...
- أحاديث هامة للرئيس ماو تسى تونغ مع شخصيّات آسيوية و أفريقية ...
- تونس السنة الخامسة : عالقة بين فكّي كمّاشة تشتدّ قبضتها
- سياستان للتعايش السلمي متعارضتان تعارضا تاما - صحيفة - جينمي ...
- اليونان : - الخلاصة الجديدة ترتئى إمكانيّة : القطيعةُ مع الق ...
- الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة و إيران : - الولايات الم ...
- الإتفاق النووي بين الولايات المتّحدة و إيران : حركة كبرى لقو ...
- مدافعون عن الحكم الإستعماري الجديد - صحيفة - جينمينجباو - و ...
- تقرير الأمم المتّحدة يكشف جرائم حرب الهجوم الإسرائيلي على غز ...
- الحرب الأهليّة فى اليمن و مستقبل الخليج
- إقتراح حول الخطّ العام للحركة الشيوعية العالمية - الحزب الشي ...
- عاشت اللينينيّة ! – بيكين 1960
- الفائز فى الإنتخابات البرلمانية التركيّة : الأوهام الديمقراط ...
- لتغادر الولايات المتحدة العراق ! الإنسانيّة تحتاج إلى طريق آ ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني