أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - خليل كلفت وداعا














المزيد.....

خليل كلفت وداعا


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 22:07
المحور: سيرة ذاتية
    


منذ يومين رحل عن عالمنا الباحث الجاد والمثقف الأصيل والفنان المبدع والناقد نادر المثال خليل سليمان كلفت، ورغم أنى عرفته منذ أواخر ستينات القرن الماضى إلا أن صلتى به للأسف الشديد لم تتجاوز حدود تبادل التحية كلما لقيته ولم تبدأ فى التوثق إلا فى العام الماضى فقط فى مناسبة سوف أشير إليها بعد قليل، عموما فإننى لم يقدر لى أن أدرك قيمته الحقيقية ككاتب وباحث نادر المثال إلا بعد أن تركت القاهرة وأقمت فى سوهاج، على وجه التحديد عندما بدأت أتعامل مع شبكة الإنترنت وأقرأ من خلالها ما هو متاح من أعماله على الشبكة حيث أدركت حينئذ أننى إزاء نموذج فذ من الثقافة الوطنية الحقيقية يختلف اختلافا بينا عن هؤلاء الذين يملأون الدنيا ضجيجا وصياحا بينما داخلهم محض خواء، وهو ما جعلنى أندم على أنى لم أحاول تعميق صلتى به عندما كنت من سكان القاهرة، وعندما كنت فى أواخر الستينات من القرن الماضى وأوائل السبعينات دائم التردد على ندوة نجيب محفوظ التى كانت تعقد إذ ذاك فى مقهى ريش فى مساء كل جمعة ، وكان خليل كلفت رحمه الله وجها من وجوهها الدائمة ، ..فى العام الماضى تعرضت لحملة شعواء لم أكن أتوقعها بدأت من موقع فيسبوك الذى لم أكن وقتها أتصفحه أو أتابعه رغم أن لى حسابا فيه لم أكن فى ذلك الوقت ملما إلماما تاما بكيفية استخدامه ولهذا السبب فقد كنت أكتفى باستخدام بريدى الإليكترونى على موقع جوجل أو موقع ياهو ولم يخطر ببالى إطلاقا أن الفسابكة قد بدأوا يتناقلون مقالا كنت قد نشرته فى المصرى اليوم أتناول فيه التجربة البرازيلية فى التعامل مع أطفال الشوارع بعد أن تأولوه تأولا خاطئا وفسروه بأنى أدعو إلى إبادة أطفال الشوارع فى مصر أسوة بما فعلته البرازيل ) ...وهكذا انهالت على اللعنات من كل حدب وصوب، ووصلتنى إيميلات على حسابى الإليكترونى فى جوجل تتضمن أفظع الشتائم وأكثرها بذاءة ..كل هذا وأنا غافل عما يتناقله الفسابكة فى موقع فيسبوك وما بدأت تتناقله عنه الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية إلى أن اتصل بى رئيس التحرير لافتا نظرى إلى حجم رد الفعل المتصاعد طالبا منى أن أكتب توضيحا!...على أية حال ليس هنا مجال الحديث عن تلك الواقعة التى تبين فيما بعد من هم الذين أطلقوا شرارتها الأولى وتابعهم فى ذلك كثيرون من هواة السير فى أى زفة واعتلاء أى موجة والظهور بمظهر المعبرين عن ضمير الرأى العام ورافعى راياته دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة والتفكير والتدقيق، ..الذى يعنينى هنا هو تلك القلة القليلة من المفكرين المحترمين الذين رفضوا أن يرددوا ما يقوله الآخرون كالببغوات وعلى رأس تلك الفئة المفكر الكبير جلال أمين ، والإعلامى اللامع حسام السكرى الذى وجد فى نفسه الشجاعة لكى يراجع نفسه ويقرر أنه واحد من الذين انساقوا فى بداية الأمر للهجوم على كاتب المقال فى تغريدة من تغريداته لكنه بعد القراءة المتأنية يستطيع أن يقرر باطمئنان أن المقال ليس فاشيا كما أشيع عنه ولكنه مقال ضد الفاشية ! ومن بين هؤلاء الكتاب الشجعان كذلك الأستاذ جمال الجمل والأستاذ نبيل عمر والأستاذ مدحت بشاى والأستاذ خال حريب والأستاذ خالد حنفى والدكتور فارس خضر ...نأتى الآن إلى خليل كلفت الذى سبق له أن ترجم من بين ما ترجم كتاب "عالم جديد" تأليف فيديريكو مايور چيروم بانديه بالإشتراك مع شقيقه على سليمان كلفت وهو كتاب يتناول مشكلة أطفال الشوارع فى أنحاء مختلفة من العالم من بينها البرازيل أى أنه عندما يكتب عن مقالى فهو يكتب من موقع باحث دارس لا من موقع غوغائى مزايد وهكذا فقد فاجأنى خليل كلفت بتعقيب هو فى الحقيقة بمثابة دراسة موضوعية متعمقة مدققة كعادته نشرها فى موقع الحوار المتمدن الإليكترونى بتاريخ 24/ 6/ 2006 ، أوضح فيه مدى تهافت تعقبيات مثقفى التيك أواى حول مقالى ( الذى صك هذا التعبير هو الأستاذ سيد الوكيل فيما أشار الأستاذ كلفت ) وقد اختتم الأستاذ كلفت مقاله أو دراسته الضافية بقوله : "ولو أن الدكتور نصار عبد الله، أو غيره، جرؤ على ترويج حل إبادة أطفال الشوارع للتخلص من ظاهرتهم المتفاقمة فى مصر لكان علينا جميعا أن نقف ضده بكل قوة. لكن من غير الإنصاف أن نسارع إلى تكفيره إنسانيا ووصمه بأنه قاتل أطفال بالغ الشراسة، مع أنه شخص "غلبان" مثلنا جميعا ولا يضمر صدره أىّ شرّ مستطير. والحقيقة أن كل ما نجحنا فيه هو أننا شغلنا المصريِّين عن قضاياهم الحقيقية بقضية مفتعلة، قضية أن بيننا قاتل أطفال؛ وليتنا نُبْدِى معشار هذا الحماس لمعاناة الملايين من أطفال الشوارع فى القاهرة والإسكندرية وفى كل مصر" ..رحم الله خليل كلفت الذى لم أعرفه حق المعرفة إلا فى الوقت الذى يفرز فيه المرء معادن المثقفين فيتبين الغث من السمين .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين نصار: تسعون عاما حافلة
- أحزان على زكى
- عن رحيل على سالم
- على هامش حكاية مريم
- مكاوى : لورانس العرب !!
- يوم عادت الملكة القديمة
- كأنك يا -ابوزيت- ..ما قليت !
- رفاق الخيمة
- الذكرى ال 45
- أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!
- عن تأمين أبراج الكهرباء
- فى وداع الخال عبدالرحمن
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - خليل كلفت وداعا