أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : رابعا :( شهادة الكافرين يوم القيامة )















المزيد.....


القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : رابعا :( شهادة الكافرين يوم القيامة )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : رابعا :( شهادة الكافرين يوم القيامة )
هى شهادة خاصة بهم وبمعتقداتهم ، ونعرض لها سريعا :
شهادة الشيطان بالتبرؤ من أتباعه وهو معهم فى الجحيم .
1 ـ أصحاب النار ينقسمون الى أتباع من العوام المستضعفين ، والملأ من الآلهة والأئمة والعلماء الفقهاء ، والشيطان مع الجميع . المستضعفون سيطلبون من كبارهم أن يتحملوا عنهم نصيبا من النار فيرفض المستكبرون ، يعطون شهادتهم ، يقول جل وعلا : (وَبَرَزُوا۟-;- لِلَّهِ جَمِيعًۭ-;-ا فَقَالَ ٱ-;-لضُّعَفَـٰ-;-ٓ-;-ؤُا۟-;- لِلَّذِينَ ٱ-;-سْتَكْبَرُوٓ-;-ا۟-;- إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًۭ-;-ا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ ٱ-;-للَّهِ مِن شَىْءٍۢ-;- ۚ-;- قَالُوا۟-;- لَوْ هَدَىٰ-;-نَا ٱ-;-للَّهُ لَهَدَيْنَـٰ-;-كُمْ ۖ-;- سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍۢ-;- ﴿-;-٢-;-١-;-﴾-;- ابراهيم ) ويتجهون الى الشيطان فيتبرأ منهم جميعا ، شاهدا على نفسه أن الله جل وعلا وعدهم الحق ، وهو وعدهم بالباطل ، واخلف موعده ، ولكن لم يكن له عليهم سلطان ، ولم يقم بإكراههم وإجبارهم ، هو فقط دعاهم وهم بمحض إختيارهم إستجابوا له ، فلا داعى للصراخ إستنجادا به: ( وَقَالَ ٱ-;-لشَّيْطَـٰ-;-نُ لَمَّا قُضِىَ ٱ-;-لْأَمْرُ إِنَّ ٱ-;-للَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱ-;-لْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ-;- وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَـٰ-;-نٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱ-;-سْتَجَبْتُمْ لِى ۖ-;- فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓ-;-ا۟-;- أَنفُسَكُم ۖ-;- مَّآ أَنَا۠-;- بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ ۖ-;- إِنِّى كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ-;- إِنَّ ٱ-;-لظَّـٰ-;-لِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭ-;- ﴿-;-٢-;-٢-;-﴾-;- ابراهيم )
شهادة الجوارح للكافرين الظالمين :
1 ـ هذه شهادة خاصة بالظالمين الكافرين . إقترفوا الظُّلم بأيديهم وأرجلهم وألسنتهم وسمعهم وبصرهم وجلودهم . وستكون كلها شاهدة تنطق عليهم .
2 ـ فى البداية سيحتوى كتاب الأعمال بالصوت والصورة على كل ما فعله الظالمون ، يرونه رأى العين شاهدا عليهم ، يقول جل وعلا : (وَوُضِعَ ٱ-;-لْكِتَـٰ-;-بُ فَتَرَى ٱ-;-لْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَـٰ-;-وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰ-;-ذَا ٱ-;-لْكِتَـٰ-;-بِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةًۭ-;- وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَىٰ-;-هَا ۚ-;- وَوَجَدُوا۟-;- مَا عَمِلُوا۟-;- حَاضِرًۭ-;-ا ۗ-;- وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًۭ-;-ا ﴿-;-٤-;-٩-;-﴾-;- الكهف ).
3 ــ ثم سيستحضر رب العزة أجسادهم التى بليت لتشهد عليهم . يقول جل وعلا : ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) يس )، أى بعد سماع دفاع الفرد الكافر يُجبر على الصمت لتنطق جوارحه شاهدة عليه .
ويقول جل وعلا عنهم : ( حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) فصلت ) وسيسألون جوارحهم ( وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ) وترد عليهم بأن الله جل وعلا الذى أنطق كل شىء قد أنطقهم : ( قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) ) ، ويقال لهم تأنيبا إنكم كنتم فى الدنيا تتباهون وتفخرون بالعصيان وما كنتم تستترون منه تظنون أن الله جل وعلا لا يعلم ما تعملون : ( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) فصلت )
ويقول جل وعلا عمّن يقذف المحصنات العفيفات بالزنا ظلما وعدوانا : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) النور )، أى عليهم اللعنة ، وستشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون .
4 ـ فما يعمله الفرد لا يفنى ويراه :
4 / 1 : عند البعث بأدق تفصيلاته من الذرة فأقل منها : (وْمَئِذٍۢ-;- يَصْدُرُ ٱ-;-لنَّاسُ أَشْتَاتًۭ-;-ا لِّيُرَوْا۟-;- أَعْمَـٰ-;-لَهُمْ ﴿-;-٦-;-﴾-;-فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًۭ-;-ا يَرَهُۥ-;- ﴿-;-٧-;-﴾-;- وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍۢ-;- شَرًّۭ-;-ا يَرَهُۥ-;- ﴿-;-٨-;-﴾-;- الزلزلة ).
4 / 2 : وعند العرض أمام الرحمن جل وعلا حيث لا تخفى منا خافية (يَوْمَئِذٍۢ-;- تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ-;- مِنكُمْ خَافِيَةٌۭ-;- ﴿-;-١-;-٨-;-﴾-;- الحاقة ).
4 / 3 : غاية ما هناك أنه أن الغفران يكون للتائبين صادقى التوبة عند الحساب ( ابراهيم 41 ). والغفران ليس محو الذنوب نهائيا ، بل هو تغطيتها ، لأن ( غفر ) بمعنى غطّى . وبتغطية سيئاته أو بغفرانها يكون المؤمن صالحا لدخول الجنة . أما الكافر والذى مات فاسقا بلا توبة صادقة مقبوله فإن أعماله الصالحة تكون ( مُحبطة ) أى بلا قيمة . ولا يتم غفران ذنوبه ، فيكون بها تعذيبه فى النار ، وقبل تعذيبه بها تشهد عليه جوارحه بما عمل بها من فسوق .
شهادة الكافرين على أنفسهم
1 ـ عند الموت سيسأل ملائكة الموت مروجى الأحاديث الضالة والخرافات ( المقدسة ) عن أوليائهم وأئمتهم المقدسين ، وهل ينفعونهم الآن عند الموت ، يقول جل وعلا : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) سيردون بأن يشهدوا على أنفسهم بالكفر :( قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) الاعراف )
2 ـ عند لقاء الرحمن يوم القيامة سيقول جل وعلا لهم : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ) سيردون يشهدون على أنفسهم بالكفر : ( قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الانعام )
3 ـ ومنهم أولئك المجرمون الذين أحرقوا المؤمنين فى الأخدود ، وسيكونون بأنفسهم شهودا على أنفسهم بما إرتكبوه من جُرم . يقول جل وعلا : ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) البروج )
4 ـ ومنهم ذلك الذى آتاه الله جل وعلا المال والبنين فطمع فى المزيد واتهم القرآن بالسحر ، سيأتى أولاده شهودا عليه ، يقول جل وعلا : ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) المدثر )
5 ــ ومنهم المشركون المعتدون المسيطرون على البيت الحرام يزعمون أنهم القائمون على رعايته وخدمته ( خادم الحرمين ) وهم كافرون ظالمون يصدون عن سبيل الله جل وعلا من آمن ويبغونها عوجا . هى حالة من الفساد والظلم ، كانت تفعلها قريش ، ويفعلها اليوم آل سعود . والله جل وعلا يجعلها قضية عامة قابلة للحدوث فى كل زمان ،وانهم بما يفعلون شاهدون على أنفسهم بالكفر ، أى أن أعمالهم شاهدة على كفرهم ناطقة بظلمهم ، يقول جل وعلا : ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) التوبة )
شهادة الأتباع فى النار بالتبرؤ من آلهتهم الكفرة
1 ــ هذه نوعية خاصة من الشهادة يوم القيامة . هناك بشر دعوا الناس لتأليههم ، مثل أولياء التصوف وأئمة الأديان الأرضية ومروجيها . سيكونون مع أتباعهم فى جهنم ، ويبدأ الأمر بحشرهم معا فى الطريق بهم الى جهنم يقول جل وعلا : (ٱ-;-حْشُرُوا۟-;- ٱ-;-لَّذِينَ ظَلَمُوا۟-;- وَأَزْوَ‌ ٰ-;-جَهُمْ وَمَا كَانُوا۟-;- يَعْبُدُونَ ﴿-;-٢-;-٢-;-﴾-;- مِن دُونِ ٱ-;-للَّهِ فَٱ-;-هْدُوهُمْ إِلَىٰ-;- صِرَٰ-;-طِ ٱ-;-لْجَحِيمِ ﴿-;-٢-;-٣-;-﴾-;- الصافات ) ثم يوقفون للمساءلة تبكيتا : ( وَقِفُوهُمْ ۖ-;- إِنَّهُم مَّسْـُٔ-;-ولُونَ ﴿-;-٢-;-٤-;-﴾-;-) ، إذ كانوا فى الدنيا يتخذون أولئك البشر شفعاء وناصرين لهم يوم الدين ، لذا سيقال لهم تعنيفا :( مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴿-;-٢-;-٥-;-﴾-;- بَلْ هُمُ ٱ-;-لْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴿-;-٢-;-٦-;-﴾-;- الصافات ) ، ثم يقوم الأتباع بتقريع من إتخذوهم آلهة : ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ-;- بَعْضٍۢ-;- يَتَسَآءَلُونَ ﴿-;-٢-;-٧-;-﴾-;- قَالُوٓ-;-ا۟-;- إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱ-;-لْيَمِينِ ﴿-;-٢-;-٨-;-﴾-;- الشعراء ) ويتبرأ منهم آلهتهم يشهدون عليهم : ( قَالُوا۟-;- بَل لَّمْ تَكُونُوا۟-;- مُؤْمِنِينَ ﴿-;-٢-;-٩-;-﴾-;-وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَـٰ-;-نٍۭ-;- ۖ-;- بَلْ كُنتُمْ قَوْمًۭ-;-ا طَـٰ-;-غِينَ ﴿-;-٣-;-٠-;-﴾-;- فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ ۖ-;- إِنَّا لَذَآئِقُونَ ﴿-;-٣-;-١-;-﴾-;- فَأَغْوَيْنَـٰ-;-كُمْ إِنَّا كُنَّا غَـٰ-;-وِينَ ﴿-;-٣-;-٢-;-﴾-;- الصافات ) ويقول جل وعلا عنهم جميعا : ( فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍۢ-;- فِى ٱ-;-لْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿-;-٣-;-٣-;-﴾-;- الصافات )
2 ـ ويدخلون جهنم معا ، يقول جل وعلا :(إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱ-;-للَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَ‌ ٰ-;-رِدُونَ ﴿-;-٩-;-٨-;-﴾-;- لَوْ كَانَ هَـٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآءِ ءَالِهَةًۭ-;- مَّا وَرَدُوهَا ۖ-;- وَكُلٌّۭ-;- فِيهَا خَـٰ-;-لِدُونَ ﴿-;-٩-;-٩-;-﴾-;- الأنبياء ) : ( واردون ) أى داخلون ، (يردونها ) أى يدخلونها خالدين فيها مع بعضهم ومعهم أئمتهم وعلماؤهم .
2 ـ ويُلقى بهم جميعا فى جهنم ، أو بالتعبير القرآنى : (كُبْكِبُوا۟-;- فِيهَا هُمْ وَٱ-;-لْغَاوُۥ-;-نَ ﴿-;-٩-;-٤-;-﴾-;- وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿-;-٩-;-٥-;-﴾-;- الشعراء ) .
في حمأة العذاب فى جهنم سيشهد الأتباع على أنفسهم بالضلال وهم يختصمون مع من إتخذوهم آلهة من البشر يرفعونهم الى مقام رب العالمين ويجعلونهم مساوين لرب العالمين :(قَالُوا۟-;- وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ﴿-;-٩-;-٦-;-﴾-;- تَٱ-;-للَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـٰ-;-لٍۢ-;- مُّبِينٍ ﴿-;-٩-;-٧-;-﴾-;- إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱ-;-لْعَـٰ-;-لَمِينَ ﴿-;-٩-;-٨-;-﴾-;- الشعراء ) ثم يلتفتون الى فقهائهم وعلمائهم وأئمتهم وشيوخهم المجرمين الذين أضلوهم فيقولون : ( وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱ-;-لْمُجْرِمُونَ ﴿-;-٩-;-٩-;-﴾-;- الشعراء ) وحيث كان فقهاؤهم المجرمون يضلونهم بالشفاعات الكاذبة ، وحيث لن توجد هذه الشفاعات ، فإن الأتباع سيندمون قائلين : ( فَمَا لَنَا مِن شَـٰ-;-فِعِينَ ﴿-;-١-;-٠-;-٠-;-﴾-;- وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍۢ-;- ﴿-;-١-;-٠-;-١-;-﴾-;- الشعراء ) وسيتمنون الرجوع فى الدنيا ليكونوا مؤمنين:( فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةًۭ-;- فَنَكُونَ مِنَ ٱ-;-لْمُؤْمِنِينَ ﴿-;-١-;-٠-;-٢-;-﴾-;- ( الشعراء ) .
تبرؤ المؤمنين من المشركين الذين إتخذوهم أولياء وآلهة
1 ـ هذه أيضا نوعية خاصة من الشهادة يوم القيامة . هناك أشخاص مؤمنون ماتوا وإشتهروا بالصلاح وحازوا بعد موتهم على التقدير ، فتدخل الشيطان ، وقام بتحويل هذا التقدير الى تـقديس . فإفترى بعض شياطين الانس شخصيات وهمية إلاهية تحمل أسماء هؤلاء المؤمنين ، وأصبح أولئك المؤمنين آلهة رغم أنوفهم وبدون علمهم .
2 ـ ويوم القيامة عندما يرى المشركون أولئك المؤمنين المقدسين لديهم سينادون ربهم : ( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ ) ويرد عليهم المؤمنون بالتبرؤ منهم ( فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمْ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وبالتسليم لرب العزة جل وعلا : ( وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ )وينتهى الافتراء الى لا شىء : ( وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) النحل )
3 ــ ومثل الأنبياء ومنهم عيسى ومحمد عليهم السلام يوم القيامة ، سيتعرض أولئك المؤمنون الى المُساءلة : هل دعوا الناس الى تقديسهم ، يقول جل وعلا : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)، وسيشهدون بالتبرؤ من أولئك المشركين ( قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18) الفرقان ) عندها سيقال للمشركين : ( فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً (19)) الفرقان ). وسيستشهد أولئك المؤمنون برب العزة جل وعلا أنهم لا شأن لهم بأولئك المشركين وضلالهم وعبادتهم : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) يونس ).
4 ـ وكانت العرب تعبد الملائكة وتزعم أنها بنات الله ، تعالى عن ذلك رب العزة علوا كبيرا. ويوم القيامة سيقف الملائكة أيضا صفا واحد للحساب لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا ، يقول جل وعلا : ( رَّبِّ ٱ-;-لسَّمَـٰ-;-وَ‌ ٰ-;-تِ وَٱ-;-لْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱ-;-لرَّحْمَـٰ-;-نِ ۖ-;- لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًۭ-;-ا ﴿-;-٣-;-٧-;-﴾-;- يَوْمَ يَقُومُ ٱ-;-لرُّوحُ وَٱ-;-لْمَلَـٰ-;-ٓ-;-ئِكَةُ صَفًّۭ-;-ا ۖ-;- لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱ-;-لرَّحْمَـٰ-;-نُ وَقَالَ صَوَابًۭ-;-ا ﴿-;-٣-;-٨-;-﴾-;- النبأ). وفى يوم القيامة سيسأل رب العزة الملائكة عن عبادة المشركين لهم ، وستقول الملائكة شهادتها بالتبرؤ منهم ، يقول جل وعلا : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًۭ-;-ا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَـٰ-;-ٓ-;-ئِكَةِ أَهَـٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا۟-;- يَعْبُدُونَ ﴿-;-٤-;-٠-;-﴾-;- قَالُوا۟-;- سُبْحَـٰ-;-نَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ-;- بَلْ كَانُوا۟-;- يَعْبُدُونَ ٱ-;-لْجِنَّ ۖ-;- أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿-;-٤-;-١-;-﴾-;- سبأ ) ويقال للمشركين :( فَٱ-;-لْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍۢ-;- نَّفْعًۭ-;-ا وَلَا ضَرًّۭ-;-ا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا۟-;- ذُوقُوا۟-;- عَذَابَ ٱ-;-لنَّارِ ٱ-;-لَّتِى كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿-;-٤-;-٢-;-﴾-;- سبأ )
أخيرا :
1 ــ كل ما سبق سيشهده المحمديون ، وسينطبق على المعتقدين فى الشفاعات البشرية والمقدسين للبشر والحجر والمكذبين للقرآن الكريم والمؤمنين بحديث آخر غير القرآن الكريم . يقول رب العزة:( وَيْلٌۭ-;- يَوْمَئِذٍۢ-;- لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿-;-٤-;-٩-;-﴾-;- فَبِأَىِّ حَدِيثٍۭ-;- بَعْدَهُۥ-;- يُؤْمِنُونَ ﴿-;-٥-;-٠-;-﴾-;- المرسلات ) ، ويعظهم رب العزة مقدما بألا يؤمنوا بحديث آخر غير القرآن قبل الموت وإقتراب الأجل فيقول لهم : ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا۟-;- فِى مَلَكُوتِ ٱ-;-لسَّمَـٰ-;-وَ‌ ٰ-;-تِ وَٱ-;-لْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ ٱ-;-للَّهُ مِن شَىْءٍۢ-;- وَأَنْ عَسَىٰ-;-ٓ-;- أَن يَكُونَ قَدِ ٱ-;-قْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ-;- فَبِأَىِّ حَدِيثٍۭ-;- بَعْدَهُۥ-;- يُؤْمِنُونَ ﴿-;-١-;-٨-;-٥-;-﴾-;- الأعراف ) .
2 ــ آه من يوم الدين .!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها :رابعا :( الشهادة يوم الحساب ...
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : ثالثا :( الشهادة الايمانية ...
- القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : ثالثا :( الشهادة الايمانية ...
- القاموس القرآنى : شهد ومشتقاتها : ثالثا :( الشهادة الايمانية ...
- القاموس القرآنى :( شهد) ومشتقاتها: ثانيا : (شهد) بمعنى قول ا ...
- القاموس القرآنى : شهد ومشتقاتها : أولا : ( شهد ) : بمعنى ( ح ...
- ليالى العمر معدودة .!!
- لماذا يصدر الارهاب من الجاليات المسلمة بالذات ؟
- لا زلنا على ساحل المعرفة القرآنية
- زكاة ( الركاز ) النفط يا حرامية ..!!
- الاسرائيليات أساس الأديان الأرضية للمحمديين
- القاموس القرآنى : أحسن
- القاموس القرآنى : جحد
- (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) بالوعظ بالقرآن الكريم
- ( وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )
- ردا على تعليقين على مقال : (تفاديا لثورة مصرية قادمة قد لا ت ...
- القاموس القرآنى : خطوات الشيطان
- حتى لا تقفز مصر فى الظلام : تفاديا لثورة مصرية قادمة قد لا ت ...
- ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَ ...
- الطعام الحرام للمحمديين


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى: شهد ومشتقاتها : رابعا :( شهادة الكافرين يوم القيامة )