أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - حادث الطائرة الروسية والحملة البريطانية الأمريكية.. تصعيد لاخضاع مصر وضرب التقارب مع روسيا














المزيد.....

حادث الطائرة الروسية والحملة البريطانية الأمريكية.. تصعيد لاخضاع مصر وضرب التقارب مع روسيا


الحزب الشيوعي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 15:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كشفت الملابسات التي صاحبت حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء عن تصعيد في الموقف الأمريكي الأوروبي تجاه سلطة 30 يونيو في مصر والشعب المصري، بعد التقارب المصري الروسي بشأن الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب في المنطقة، والمتناقض مع موقف التحالف الأمريكي الخليجي التركي المتواطئ مع التنظيمات الإرهابية.

وسواء كشفت التحقيقات عن أن سقوط الطائرة كان بسبب خلل فني أو بسبب عمل إرهابي، فإننا نشير بداية إلى أن كل دول العالم شهدت سقوط أو تفجيرات إرهابية لطائرات، بل إن أكبر عمل إرهابي شهده العالم وقع في أمريكا بتفجير برجي التجارة في 11 سبتمبر 2001، ولم تفعل بريطانيا شيئا ولكن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل استبقوا التحقيقات في هذا الحادث مروجين سيناريو وحيداً، وهو أن الطائرة تم تفجيرها، إما بصاروخ كما أعلنت إسرائيل قبل أن يعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" مسئوليته عن التفجير وهو ما اكد استحالة حدوثه كل الخبراء، أو عبر تسريب عبوة متفجرة داخل الطائرة كما روجت بريطانيا بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي لها، بل واستبقت الزيارة بحملات إعلامية وإجراءات هدفها الضغط على مصر، مثل وقف الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ وترحيل البريطانيين من هناك وتحريض دول اخرى للقيام بنفس الفعل، وقام الإعلام البريطاني ثم الأمريكي بحملة إعلامية مكثفة، تعمدت خلط الأكاذيب بالحقائق واستباق التحقيقات، وإعادة طرح ملف الحريات وحقوق الإنسان في مصر، والحديث عن الأزمة الاقتصادية المصرية، بهدف الضغط على مصر لدمج الاخوان في العملية السياسية وفصم ارتباطها بالموقف الروسي المتناقض مع التحالف الامريكي الخليجي التركي المتورط مع الارهابيين في سوريا .

هذا الحادث الذي راح ضحيته 224 من السياح الروس تستخدمه بريطانيا وأمريكا أيضاً لإشعال الأوضاع داخل روسيا ضد الرئيس بوتين، رداً على التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي غير موازين القوى على الأرض عبر الضربات الجوية الناجحة لتنظيمات الإرهاب هناك، ودعم النظام السوري بآليات دفاع جوي متطورة، حتى أصبح العالم أجمع يتحدث عن تراجع الدور الأمريكي الأوروبي في الشرق الأوسط، وعن شن حرب حقيقية لأول مرة ضد تنظيمات الإرهاب المزروعة في المنطقة، وذلك بالإضافة إلى الموقف الروسي الداعم لمصر عقب ثورة 30 يونيو.

والغريب أن الممارسات البريطانية التي اتسمت بالوقاحة خلال زيارة الرئيس المصري لها بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني لم تقابل بما تستحقه، بل وركزت الدبلوماسية المصرية في الزيارة على أنها ترويج للاستثمار ولم ترد بشكل قوي على هذه الأجواء السياسية العدائية لمصر، وفي هذا السياق جاء تبرير السيسي للقرارات البريطانية المعادية، وإذا كان متعذراً على الرئيس قطع أو إلغاء الزيارة لأسباب سياسية تتعلق بطمأنة الشعوب الأوروبية عقب الحادث، فعلى الأقل كان ينبغي الرد على تلك الممارسات الفجة بردود قوية واضحة حول ضرورة دعم مصر في مواجهة تنظيمات وممارسات الإرهاب بالمنطقة ، بدلاً من ابتزاز السلطة المصرية، وضرب الاقتصاد المصري ،وهو ما يعد خدمة جلية لداعش رغم ان مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي حققت نتائج ملموسة وقوية على الأرض في محاربة الإرهاب في سيناء وداخل مصر عموماً، خاصة وأن الإعلام البريطاني والأمريكي أعلن أن المخابرات البريطانية والامريكية اعترضت مكالمات بشأن هذا الحادث قبل وقوعه، ولم تبلغ مصر أو روسيا بها، مما يعني التورط المخابراتي الغربي في الحادث إذا ما ثبت تفجير الطائرة عبر عمل إرهابي.

وحزبنا إذ يستشعر خطراً رئيسياً على السيادة الوطنية فإنه يؤكد رفضه وادانته لهذه الممارسات العدوانية ،ولكل حملات الإعلام الغربي المعادي لمصر، التي تستهدف إخضاع السلطة المصرية لتوجهات رأس المال الاستعماري العالمي بقيادة أمريكا، ويجدد مطالبته الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ إجراءات واضحة وقوية ضد الرأسمالية التابعة، جسر الرأسمالية الاستعمارية داخل مصر، وأن يكون التحفظ على اموال مجموعة من كبار رجال الأعمال المصريين ، عقب انتهاء زيارة السيسي لبريطانيا، بتهم إهدار المال العام، ومنهم أحد أكبر المدافعين عن إسرائيل وأمريكا، خطوة في هذا الاتجاه، ويجب ان تتواصل بمزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها للتمكن من تحدي أي ضغوط خارجية وداخلية.

إن مواجهة الازمة الحالية تتطلب توفير مناخ الشفافية وتوفير ادوات اعلامية قادرة على توصيل الموقف المصري والمعلومات المصرية الي العالم وتشكيل لجنة دائمة لمواجهة الازمات ذات صلاحيات،كما ان حماية استقلال الإرادة والقرار الوطنيين يتطلبان ضرورة الشروع فوراً في تنفيذ سياسات اقتصادية تستهدف التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة المعتمدة على موارد دائمة ومتجددة وآمنة كالصناعة والزراعة والتعدين، وتقودها الدولة والقطاع العام، مع الاستفادة برأس المال الأجنبي في المجالات التي تحددها مصر التي تتمتع بميزات عديدة تجعلها جاذبة للاستثمار، إذا ما توافر المناخ الآمن الذي يحميه شعب يثق في مشروع وطني لدولته، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورد الأموال المنهوبة من قبلهم والقضاء على الاحتكار، وحظر استيراد السلع الكمالية وغير الضرورية، بدلاً من الاعتماد بشكل رئيسي على موارد غيرثابتة ومعرضة للتغير بتأثير أية عوامل خارجية مثل قناة السويس أو السياحة.

كما يدعو حزبنا كل القوى الوطنية الديمقراطية وفي القلب منها اليسار إلى توحيد موقفها في هذا الصراع الوطني ضد مؤمرات أمريكا وتابعتها بريطانيا وحلفائها في المنطقة لإخضاع مصر، فالشعب المصري الذي ثار على نظام التبعية الفاسد وأسقط رأسه، ثم نجح في اسقاط حكم الاخوان خلال عام ،لهو قادر على التصدي لهذه الحملة .كما انه يدرك انه لا طريق امامه سوى استكمال مسيرته لتحرير إرادته الوطنية وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

القاهرة – 7 نوفمبر 2015 الحزب الشيوعي المصري

المكتب السياسي



#الحزب_الشيوعي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا
- مشروع تقرير سياسي مقدم لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الإرهاب الأسود لن يثني الشعب المصري عن مواجهة هذه الجماعات ا ...
- عام على حكم الرئيس السيسي
- ذبح المصريين المسالمين في ليبيا جريمة ضد الإنسانية
- تقرير سياسي صادرعن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المص ...
- بيان حول إستشهاد الرفيقة / شيماء الصباغ.
- في ذكرى أول مايو .. رغم الثورتين عمال مصر يعانوا الأمرين
- المجد لعمال مصر الشرفاء… وعاش نضالهم المشروع من أجل الحياة ا ...
- بيان صحفى حول جرائم الارهاب الاسود
- المجد للشهداء .. والخزى والعار لجماعة اﻻخوان اﻻ ...
- بيان عن الاجتماع الموسع للجنة المركزية
- العدوان على سوريا يكشف حقيقة المؤامرة الامبريالية على منطقتن ...
- فلتتوحد كل القوى فى مواجهة الارهابيين العملاء
- على الدولة تنفيذ مطالب العمال ... ﻻ ممارسة الارهاب ضد ...
- ثورة 30 يونيو..طبيعتها ومهامها وأفاقها
- خطاب مرسى يدق المسمار الأخير فى نعش نظامه وجماعته
- خطى ثورية ينتفض الشعب التركي العظيم ضد الاستبداد والفاشية
- مستمرون فى النضال الثورى ضد الانتهازية وقوى اليمين الدينى ال ...
- “لا ” لمشروع دستور الاغنياء …… “لا” لدستور الدولة الدينية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - حادث الطائرة الروسية والحملة البريطانية الأمريكية.. تصعيد لاخضاع مصر وضرب التقارب مع روسيا