أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبناني














المزيد.....

العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبناني


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ العام 1992 إثر المؤتمر الوطني السادس، اطلق الحزب الشيوعي اللبناني ما عرف في حينه بـ "إشاعة الديمقراطية". وإنبرت أقلام "الشيوعيين" وخطت المقالات التي تحاول ان تعرض "الأزمة" حتى من قبل أولائك الذين لم يكتبو يوما مقالة أو حتى تقريرا أو رأي في صحف الحزب. وانتشرت كالنار بالهشيم المقالات والاراء في كافة الدوريات العربية. سواء الفكرية الشهرية أو الفصلية أو حتى في اليوميات فضلا عن الصحف اللبنانية وخاصة صحيفة الحزب الرسمية (النداء).
ومنذ ذلك الحين لم يتقدم أي من الشيوعيين بأي مشروع دراسة علمية تقارب "أزمة" الحزب من خلال الواقع الموضوعي والتاريخي للمجتمع وطبيعته. ويكون مبنيا على رؤية تحدد وبشكل موضوعي ماهية "الازمة".
وبقيت المقاربات أسيرة انكشاف حجم الحزب الحقيقي ودرجة فعاليته في الحياة السياسية. وغربته عن التحديات الرئيسية. كما كشفت أمية في معرفة الماركسية ومنهجها أوحتى التجارب التي استرشدك بمنهجها والاستناد الى الارث العظيم من دروسها. سواء في الميدان النظري أو في الميادين النضالية: الاقتصادية والسياسية والحزبية والمطلبية والوطنية.
لقد مضى اقل من ربع قرن بقليل دون ان يتقدم الحزب الشيوعي اللبناني بأي خطوة الى الأمام لا على صعيد تجاوز "أزمته" أو أزماته ولا على الصعيد النظري في احداث أي خرق لمنظومة المفاهيم التي أوصلته الى حالة التشظي وانعدام الأثر في أي ميدان من ميادين الحياة.
وبالأمس القريب احتفل الحزب بذكرى تأسيسه الـ 90 . وبمعزل عن الخطاب السياسي الممجوج والفاقد لأي ترجمة في أي مجال. لم يبقى من رابط بين "الشيوعيين" بالحزب وحوله الا بعض من الوجدان الكفاحي كارث شخصي وذكريات. استنفذت قدرتها على أي فعل يؤدي الى لحمة بين مكوناته وقلة منهم من ادرك حجم الوهم الذي كانوا يعيشون في ظله. في حين أن الجيل الجديد من أبناء "الشيوعيين" يعيشون إرث الوهم عينه دون وعي ويراهنون على حدث هنا أو فعل هناك محلي، إقليمي ، دولي. فينصفهم ويستعيدون دور "مفقود" فيصح فيه القول أنه جيل ولد عجوز.
ان غياب "الشيوعيين" عن كل الميادين لا معنى له الا انهم أمسوا خارج التاريخ. وما يتوهمونه من انهم يراكمون في استعادة دورهم عبر "النشاط المطلبي". تكفي لمحة صغيرة من مراقب ليلحظ أن أقل جمعية أهلية تتجاوز في حضورها وفعاليتها الحزب الشيوعي.
ان تعصب "الشيوعيين" الحزبي والمبني على على مساحة كبيرة من الوهم اكبر بكثير مما فيها من وقائع. يعطل إمكانية التأثير في بنيته والارتقاء بها، نحو الاضطلاع بالدور التاريخي المناط بالحزب. وإن اضمحلال الحزب الشيوعي اللبناني حتى كصيغة تنظيمية هو المآل الذي يؤل اليه. وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال اضمحلال الشيوعية. لأن واقع التحديات التي تواجهنا على مستوى الأمة والمعضلات التي تعيقنا في مواجهتها لا سبيل الى ايجاد الحلول لها الا عبر الارث الكبير من التجارب في تراثها العالمي شرط ان يعتمد منهجها العلملي الجدلي – التاريخي وليس اقتباس مقولات معزولة عن السياق التاريخي ولا عبر شعارات فارغة من أي مضمون مادي وملموس.
اننا في مرحلة التحرر الوطني ومهما طال زمنها لا يمكن ان ترتقي مجتمعاتنا دون تحريرها من الهيمنة الاستعمارية والميدان الوحيد الذي يمكن للشيوعية ان تجد مكانتها هو في المواجهة المباشرة مع المستعمرين الجدد وأدواتهم المتنوعة في نسيجنا الاجتماعي سواء ما يسمى بالعائلات السياسية وكيلة الاستعمار أو المجاميع التي تتشكل بايعاز ودعم من قبل المستعمرين بحجة الحقوق المدنية بكافة اشكالها.
ان الحقوق المدنية والخدمات الاجتماعية تتحق في سيرورة الكفاح الوطني وعبر السياسات التي تمكن الناس من السيطرة على مواردها ومراقبة مردودها من خلال انخراطها في عملية النضال السياسي – الاجتماعي.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوية الجماهير ومايسترو القلاقل السياسية والاجتماعية من وحي ...
- المعلوم والمجهول في المسار السياسي للكيان اللبناني والدور ال ...
- نهاية وبداية مرحلة تاريخية جديدة
- في ذكرى 13 نيسان
- غزة بعد العدوان (المشهد السياسي يتكرر في كل كيان)
- عودة سعد الحريري ليست بشارة تسوية هو بيدق هامشي في استراحة ا ...
- نحو مقاربة متحررة من المفاهيم الموروثة للأحداث في منطقتنا ال ...
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية (2)
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية
- الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟
- بمناسبة الأول من آب عيد الجيشين اللبناني والعربي السوري. تحي ...
- لمحة على المشهد اللبناني: نبيه بري ووليد جنبلاط حركة في فراغ ...
- دولة عربية واحدة في الأفق
- أبرز المعضلات في مواجهة الحراك الشبابي اليساري التقدمي تجاه ...
- لبنان تحت غصن ورقة التوت
- هل تندفع المنطقة العربية- الاسلامية الى حرب كبرى؟! أم أن هذه ...
- لبنان من دوامة المتلقي إلى مشروع بناء الدولة
- -هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام ا ...


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبناني