أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش تمرس - أيها المخرجون.. غيروا أساليبكم!














المزيد.....

أيها المخرجون.. غيروا أساليبكم!


مارتن كورش تمرس

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 19:56
المحور: حقوق الانسان
    


أيها المخرجون. غيروا أساليبكم!

لازال مشاهدو الشاشة العائلية إلى اليوم يشاهدون في الافلام والمسلسلات العربية ما لا يليق بالمرأة والطفل فاساليب العنف التقليدية والحديثة التي يخرج بها الممثل علينا ويمارسها كرجل ضد زوجته أو حبيبته أو إبنته كولي الأمر وهو يستخدم الضرب المبرح ضد فلذة كبده لأنه تأخر في الذهاب إلى الدكان لشراء علبة دخان لوالده فعاد من غيرها، بل صار المخرجون يتفنون في ممارسة العنف والسب والشتم على أيدي أبطال المسلسل وقد حولوا البيت إلى دائرة بوليسية يُعذب فيها الموقوفين، على سبيل المثال تشاهد ضابطَ مركز شرطة في مدينة مصرية وهو يهين معلما أو موظفا قد جاء مستفسرا عن سبب توقيف إبنه بل أصبح المخرجون يتحكمون أكثر في أبطال الفلم أو المسلسلة وهم يغرزون بين شفاههم السيكارة وكأنهم من مروجي الدعايات لمعامل صناعة التبوغ.
تمادى أكثر المخرجون وهم يحولون جسد المرأة إلى بضاعة وهم يعرونها كممثلة درامة أو مذيعة تذيع على مشاهديها خبرا عاجلا يضم في سطوره سقوط طائرة مدنية أو مقدمة برنامج شابة تلتقي مع أديب أو سياسي تجاوز العقد السابع من عمره أو مطربة تنشد للوطن وقد خرجت على مشاهديها بنصف ثوب أو فنان قد خلع قميصه فظهر الشعر الكثيف تحت إبطيه فإشمئز المشاهد من رؤيتها أو ممثلة نصف عارية وهي تزور مخيم للمهجرين قصريا..
مخرج روتيني رتيب قد حقق الرواج لمسلسله الذي أخرجه وقد أستغل ثلاثة أسباب أولهما الأسلوب الميكافلي(الغاية تبرر الوسيلة) والثاني مشاهد يستقبل حتى المادة الـ(Expire) وثالثا ترسيخ العادات المسممة للعقل والتي تدعم الذكر وذكوريته وتلعن المرأة وأنوثتها، هذا النمط الإخراجي قد قسم المشاهدين إلى قسمين الأول هم الرجال الذين أصبحوا يزدادون قسوة وهم يشاهدون على الشاشة أساليب العنف والسب والشتم وإهانة الخادم والأدنى درجة في السلم الوظيفي والنادل والسائق الخاص والبواب والحارس على أيدي الأعلى درجة وظيفية.
هذا أن دل على شيء إنما يدل على غياب الإبداع لدى المخرج وعدم مقدرته على كسر قيود العادات والتقاليد التي لازالت سيفا بيد الذكور وقد سلطوها على رقاب النساء والأطفال في مجتمعات الشرق دون أن يأخذ بالإصلاح حتى يكون مسلسله ذات هدف إجتماعي خاتمته هي التغيير المنشود الذي طمح إليه الفرد ويحتاجه المجتمع لذلك عليه أن يسأل نفسه عن الذنب الذي يتحمله وهو يساير التخلف ويحافظ على العادة البالية التي تحط من قيمة المرأة وتهدر حقوق الطفل فيكون سبب معثرة للغير.. أن للفن رسالة كما للشعر وللرواية وللقصة القصيرة وللوحة الفنية.. اذا هيا أيها المخرج وغيِّر أساليبك لكي تقوى على تغيير الواقع من سيء إلى أفضل من خلال الدرامة التي تخرجها فتكون بهذا قد وضعت قدميك على طريق تحقيق رسالتك الإنسانية.

المحامي والقاص
مارتن كورش تمرس



#مارتن_كورش_تمرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هكذا يا كابتن حكيم شاكر
- الفيسبوك ونمط السلوك الجديد
- يا رب أحفظ لنا...
- المديرية العمة للثقافة والفنون السريانية
- من أجل قانون أفضل لأحوالنا الشخصية
- المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية
- التعليم الجامعي المفتوح
- الإنتخابات العراقية ودائرة الهجرة السويدية


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش تمرس - أيها المخرجون.. غيروا أساليبكم!