دار المعلمين العليا في تونس فصول أخرى من الكفاح بعد نجاحات.

بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 00:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تترك دار المعلمين العليا بتونس بعد نهاية كل سنة جامعية إنطباعات إيجابية فيما يهمم نتائج طلبتاها وتميزهم في مختلف الإختصاصات من علوم إنسانية أو لغات. هذه المؤسسة العريقة على المستوى الوطني والتي تعطي شهادة ختم الدروس فيها للمتخرجين دور في قطاع التربوي بصفة عامة. طبعا الدور يعود إلى حجم الإطار الموجود من أساتذة وإداريين مع قيمة الدفاعات التي تأتي لدار المعلمين خاصة من المعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية الذي تتقاسم معم الجغرافيا.
اليوم تعود دار المعلمين العليا للواجهة من خلال الأزمة التي تعيشها في مستوى وضعية الطلبة التي تتردى نتيجة إهمال إداري وتخاذل من جهات موجودة ضمن وزارة التعليم العالي، هذه الوضعية أجبرت طلبة الدار على الدخول في سلسلة من الإضربات أعنتها النقابة التي إجتمعت بمدير الجزء وأشرت على ضرورة تلبية مطالب الطلبة.هذه المطالب تهم الأكلة الجامعية التي تردت في السنوات الأخيرة بسبب تخاذل مسؤولي ديوان خدمات الشمال في تقديم أجوبة للطلبة ومدير دار المعلمين حول إيفاء الجزء بخدمات مطعمية تليق بطلبة متميزيين على المستوى الوطني، مدير الدار قرر التنحي عن تسيير المبيت والمطعم في دار المعلمين أمام حجم الضغط الذي يتحمله مع الطلبة. بالإضافة إلى هذا وأمام تردي وضعية الطالب المادية وتأخر صرف مستحقات الطلبة الشهرية أحيانا يستحق الطلبة مراجعة حجم المنحة التي لا تفي مستحقات الطلبة في الإستهلاك والتنقل... دار المعلمين هي منارة علمية إستطاعت بفضل نجاحات الطلبة وجهد إطاراتها الإدارية وكوادرها التعلمية أن تصنع أجيال مشهود لها بالكفاءة والإستحقاق، وحتى تستمر هذه الوصفة المؤثرة في المشهد التربوي وفي التعليم العالي هذه المؤسسة تستحق توجيه عدسات إعلام يجتر مادة سياسية مملة دون رهان أو إضافة، تحدي الشأن التربوي ودار المعلمين العليا في هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها هو الإصلاح الحقيقي الذي يبدأ من تكييف الموارد بالإمكانيات حتى يستمر النجاح ويصنع الأمل في الوطن.

#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات