أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي














المزيد.....

إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


البارزاني الجميل في واشنطن ، والسيد موسى في كردستان .. !
حدثان كبيران ثقيلان في الميزان ، يؤشران لتحولات خطيرة تجري في المنطقة .. !
خارطة دولة محمد التاريخية الجبارة تتفتت أو توشك على التفتت ... تتفتت من الداخل لأن منظومات القيم تتغير بفعل الإرادة الذاتية للمناضلين وبفعل العوامل الموضوعية الجبارة التي تسارع تغيرها بشكل دراماتيكي بعد سبتمبر الدامي .
يا سيدة فينوس العزيزة ... هذه اللغة الجميلة التي تتحدثين بها عن كردستان ...
هذا الهوى الجميل العذب النقي الصافي ...
هذه الحرارة اللطيفة التي تنثال كما الدمع الدافيء من مآقيك ، تنثال حروفا جميلة صارخة هاتفة ... أذكروا كردستان بخير ..أؤمنوا بها ... !
هذا الذي تقوليه ما كان لجدة جدتك أن تعرف أبجديته ... لأن البديل كان منظومة قيمية أخرى ترى في الإسلام الهوية الوحيدة الجميلة المقبولة المعقولة ... !
أشكري يا سيدتي هؤلاء العظام الذين قلبوا المعادلة ودفنوا المنظومة القيمية السابقة القميئة ... فولدتي وأنتي تعرفين كردستان وترينها وتلمسينها وتتعطرين بزنابق أرضها .
نحن العرب يا سيدة .. وحق كردستانك الجميلة .. نحن مثلك ضحايا وإن بدونا طغاة .. !
نحن مثلك ضحايا لأقدارنا التاريخية ... !
نحن وإياك نسينا عروبتنا لقرابة الثماني مائة عام ، إذ حكمنا الفرس والترك والألبان وال... وال.. ونحن في أقبيتنا نسبح لله على نعمة الإسلام ...!
أو تظنين أجدادنا كانوا سعداء في ظل دول الإسلام الأجنبية ؟
لا والله ... ولكنها أقدار الشعوب وحركة التاريخ ولعناته ... !
ونحن كأجدادك وُعدنا يوما بوحدة عربية ، ولكننا وجدنا أن الشقة بيننا قد غدت كبيرة رهيبة ... !
لم نعد نملك ذاك العشق لبعضنا ... لم نعد نفهم ما يقوله الشقيق المغربي أو الجزائري أو حتى العربي الأحوازي ...
لم تعد عروض الخليل وحروف مضر وغسان وعدنان ذات الحروف ..
ما ظل فينا من دم إسماعيل الذبيح قطرة ..
وما عاد فينا في شعر عنترة هوى ..
وفقه أبا حنيفة ما عاد ذات الفقه وبلاغة أبا تراب ما عدنا نفك طلاسمها ...!
لقد تغربنا عن بعضنا وعن أنفسنا وعن تراب الجزيرة الذي حمله أجدادنا في أذيال عباءاتهم ...!
لم تعد بيننا مشتركات .. لا .. لا شيء على الإطلاق .
وتحت بيرق العروبة الحديثة المشوهة الكسيحة ذُبح منَا الملايين من العرب .. في الجنوب العراقي .. في فلسطين .. في مصر .. و..و.. الخ .
وتحت بيرق العروبة الزائف الهجين فقدنا هويتنا الذاتية .. حرياتنا الشخصية .. كرامتنا .. ثروتنا .. فرديتنا الجميلة ... !
يا سيدتي .. لا تتوهمي أن العرب سعداء في بيوتهم وأوطانهم ومجتمعاتهم ... نحن مثقلين بالبؤس .. ضائعون فاقدون للهوية ...حائرون بين العروبة والإسلام والطغيان والحياة العصرية .. لا ندري إلى أين وأي القيم نتبنى .. وأيها الأصلح والأصدق والأجمل ... !
يا سيدة ..
زيارة موسى .. زيارة البارزاني وإستقباله من قبل الرائع بوش محرر العراق .. الزيارتان تؤشران إلى متغيرات دراماتيكية هائلة كبيرة .. !
لا تظلمي عمرو موسى وتطلبي منه أن يزور مقابر حلبجة ، فهذا لا زال باكرا يا عزيزتي ... لا زال باكرا .. !
لا تنتظري منه فالرجل عجوز عمره ينوف عن الألف عام وبالكاد يحمله عكازه لرواق البرلمان الكردستاني .
لا تبكري القطاف قبل أن تنضج الثمرة .
نحن كما انتِ يا سيدة منتظرون لثورة ثقافية كبرى تطيح بكامل ميراث محمد وتعيد تحريرنا من جديد ، لنعود إلى طبيعتنا الأصيلة كبشر نحب بعضنا ونفهم بعضنا ونحترم آلام وأحزان فينوسات كردستان كلها .

-2-

مرحىْ ..
مرحى فينوسةََ كُردستانَ ..
وطوبى..
للكُلمِ المنثورِ كما الدُرِ المضمومِ بأصدافْ ..
مرحى لدموعكِ ساخنةٍ
للحرف وقد زين إيلافْ
مرحى .. فلحرفكِ إيقاعٌ.. شفافْ
ودموعُ مأقيكِ الكُرديةَ حارقةٌٌ ..
أشعُرها ...
تنبعُ من قلبكِ لا عينيكِ
ويؤلمُني ..
أن ينكُرَ مرآها الأجلافْ ...
ونشيدُك يُشجينيَ يا ست ..
يُمزقُني ..
إذ ألمح عبر حروفه أشلاءَالآلاف
لرجال ... نساء وأطفال ..
أطيافٌ ... أطيافٌ... أطيافْ
أرواحٌ تهرعُ نحو الله على عجلٍ ...
خائفةٍ..
والروح كما الأجساد تخافْ..
تلُقي في حُجر الرحمن بقايا المؤودين
شفاه .. أجفان ..أطراف ...
وسؤال مات على الشفة ..
لم يا رب ..
لِمَ يا رحمن وما كانت ..
ظالمة يوما حلبجتنا ..؟

*****
مهلا يا ست فأيامٌ ...
هي بين الناس يداولها ...
رب الأرباب ...
مهلا فغدا يأتيك جواب ...
سيحج لأرضك أعراب وأعراب ...
وستأتي الأفواج بجملتها ...
لتصلي عند المحراب ...
وبحرف كردي ستقرأ...
آي الفاتحة على الشهداء..
صبرا .. صبرا ... يا أبنة كردستان ...
فبعد العسر يحل اليسر ..
وعاقبة الصبر المقرون بجهد
ستكون وربكِ خير ثواب
أفلست ترين حجيجهم لبنو إسرائيل ..
أحفاد يهود الخيبر ممن ..
طردوا من مكة ظلما ...
من غير سؤال ولا أستجواب ...؟



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنكف عن مصمصة أصابع الأجداد الراحلون
- أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء
- حزمة إستراتيجية مخابراتية أمريكية واحدة
- هل كانت أمريكا غبية كما يتوهمون ؟
- اللجاجة في تفاصيل الديباجة
- الفاشوش في دستور قراقوش
- ليس هؤلاء بصالحين للسباق يا جلبي يا رائع
- لماذا الإصرار على عروبة العراق ؟
- إنتظروا علاوي العائد في القريب
- أهلنا عرب الجنوب …أدفنوا ماضيكم وأنهضوا
- الخطاب الصحفي الكردي القاسي على عرب العراق
- !..أضاعوه وأي عِراق أضاعوا
- عن الإسلام والعلمانية – رد متواضع على مقالة الأستاذ صائب خلي ...
- المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل
- عن المرأة والدستور في هذا العراق المقهور
- عن المرأة والدستور والإسلام وما به من جورٍ وفجورْ
- عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام
- الإسلام مصدر التشريع – خزعبلة دستورية -1
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج3
- ملاحظات على الدستور المقترح -ج2


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي