أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -غفرانك قلبي..- تطرق الماضي لفهم الحاضر














المزيد.....

رواية -غفرانك قلبي..- تطرق الماضي لفهم الحاضر


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:24
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية "غفرانك قلبي.." تطرق الماضي لفهم الحاضر
صدرت رواية "غفرانك قلبي..." للأديبة المقدسية جمعة السّمّان هذه الأيّام عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس. وتقع الرواية التي حمل غلافها لوحة " الرّبيع العربي" للفنانة المغربية د. أم البنين سلاوي في 224 صفحة من الحجم المتوسّط..
المضمون: تتحدّث الرّواية عن هجرة قبيلة بدوية من مضاربها بسبب القحط، باحثة عن الماء والكلأ، وتجري خلافات بين أبناء شيخ القبيلة الذي مات في الطريق، ودفن في مكان أصبح مكان اقامتهم الدّائم، حيث زرعوا الأرض واستقرّوا، وبنوا البيوت الحجريّة وافتتحوا المدارس والمتاجر، وحتى الجامعات.
البناء الرّوائي: جاء في "مدخل" الرّواية أنّها تختصر الزّمان والمكان لمتابعة تطوّرات المجتمعات العربية، وكيف وصل الى بناء أنظمة مستبدّة.
والقارئ للرّواية سيجد أنّ هناك قفزات هائلة في هذا التطوّر، فقد مارسوا الزّراعة وهم في طريق رحيلهم بحثا عن الكلأ والماء...واستقرّوا هناك حيث مات شيخ قبيلتهم، وبقوا يمارسون فلاحة الأرض وزراعتها، وتطوّروا من حياة البداوة غير المستقرة، إلى بناء مدينة ووطن جديد....وتتوالى الحياة جيلا بعد جيل إلى أن يقتل أحد الأحفاد حاكم البلاد...وتتوزّع حياتهم بين التّجارة والتّعليم الجامعي، فمنهم من درس الهندسة والزراعة، ومنهم من التحق بالجيش...الخ، وتدور غالبيّة أحداث الرّواية في وصف علاقة حبّ بين شابّ" وحيد" وشابّة "منى" وهي علاقة حب عذري شبيهة بحكاية"مجنون ليلى".
اللغة...الخيال والحوار
لغة الكاتبة جميلة بالرّغم من اتّكائها على السّجع، كما هو الحال في رواياتها السابقة، لكن اللغة اتخذت سياقا نمطيّا واحدا، أمّا الخيال فأديبتنا تمتلك خيالا جامحا، تمتطي فرسه وتحلّق به عاليا، وتخلق من لا شيء شيئا...فنراها تارة تحلق في سماء الواقع وتحطّ على أرضه، ونراها أحينا أخرى تحلق عاليا في الفضاء.
أمّا بالنسبة للحوار فهو موجود بكثافة في الرّواية، وقد خلطت الكاتبة الواقع بالخيال في أكثر من موضع لتخدم النّصّ الرّوائيّ.
عنصر التّشويق: يطغى عنصر التّشويق على الرّواية بشكل جارف...ومن يبدأ بقراءتها ستجبره على متابعتها حتى النهاية.
وماذا بعد؟: يبدو أنّ ما يسمّى بالرّبيع العربيّ، وما ألحقه في بعض البلدان العربيّة من دمار، خراب، قتل وتشريد، يؤرّق الكاتبة مثلها مثل غيرها من شرفاء الأمّة، فعادت إلى مخزونها الثّقافي والتّاريخيّ، لترى حياة العرب وكيف تطوّرت، ويبدو أنّ تطوّرهم لم يكن إلا تطويرا لعقليّة القبيلة، التي سارت على رصيف الحضارة والعلم والتطوّر الذي يشهده العالم المتحضّر، وإذا كانت القبائل العربيّة تتناحر وتتقاتل ويغزو بعضها بعضا، ويتحالف بعضها مع الأعداء ضدّ بعضهم البعض، كما فعل "المناذرة والغساسنة" فإنّ الحال في عصرنا الرّاهن لم يختلف كثيرا، أي أنّ جاهليّة العربان الحاليّة لا تختلف كثيرا عن جاهليّة ما قبل الاسلام، وما مظاهر بعض العمران إلا نوع من الزّيف، لكنّ الجوهر بقي كما هو.
ومن هنا يأتي دور هذه الرّواية، التي حوت أحداثا كثيرة، تآمر فيها الأخ على أخيه، وانتقلت القبيلة من التّرحال طلبا للماء والكلأ إلى الزّراعة والاستقرار، ثمّ بناء القرى والمدن. لكن الفساد والتّخلف والصّراع على السّلطة بقي مصاحبا لمراحل هذا "التطوّر."
ويبدو أنّ الكاتبة تأثّرت بمقدّمة ابن خلدون ووصفه للأعراب ووحشيّتهم وسوء فهمهم لبناء الدّولة.
ما بين السّطور: القارئ لهذه الرّواية، لن يخفى عليه ما بين السّطور والكلمات من معاني مستفادة، فدراسة الماضي ستجعل المرء يقف على الحاضر وما فيه من خراب ودمار، ويستقرئ المستقبل الذي لن يكون مشرقا.
6-11-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية رولا لجميل السلحوت والقدس
- رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم
- -عيناك لا تراني- في اليوم السابع
- صدور رواية -رولا- لجميل السلحوت
- فوز حزب العدالة التركي والاسلام
- جواب
- يوميات الحزن الدّامي-انتماء
- -زمن وضحة- جديد جميل السلحوت
- قرّروا ما يحلو لهم وابتعدوا عن الصّحيح
- لا يتعلمون من أخطائهم
- الخنفشاري في اليوم السابع
- المعارضة المتأسلمة والولاءات
- بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن
- الانفلات الاستيطاني والعنصرية الصّهيونيّة
- في بلاد العم سام
- بدون مؤاخذة- إنّها القدس يا عرب
- بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا
- ثقافة التخلف والجهل وراء تدافع الحجّاج
- بدون مؤاخذة- الأقصى والعيد
- بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -غفرانك قلبي..- تطرق الماضي لفهم الحاضر