أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة














المزيد.....

العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة .... الى نيران الشفقه
محمد علي مزهر شعبان
يكافح السياسي ليحتل موقعا متقدما في مسك السلطة ، فمنهم من ترشحه صفحة نضاله ، واخر من يتصيد الغفلة ، او تأتي به الصدفة ، منهم من تترجمه اعماله ومواقفه ، يخوض غمارها ، ويكوى بأوارها ، تتساقط رفقته من حوله ويصطدم حد النقطة مع من يحتجزوا حرية وخلاص شعبه ، ذلك هو ديدنه ولافتته . واخر في الظل لم يحرك انملة في ميدان النضال ودروبه ووعثاء ومشقة مسالكه ، انما هو في انتظار اي غفلة او وهن او تعاكس في صفوف من تدرعوا بالموت في ان يحققوا امل الوصول في كسب الجولة . هؤلاء المتصيدون في دروب ما تنتج زحمة المنافسة واذ تتمزق وحدتها ، هناك في الانتظار من يجدها وصلت اليه على طبق من ذهب . دخيلتهم كانما ضلت في منعرجاتها الملتوية تحمل مصلحة الذات للذات في غشها المستور الكامن في اغوارها لتتحين فرصة المساومة ، وهي في انتظار مسك فرصة الانقضاض.
حين هرب العبادي من رمضاء الرفقة الى نيران الاخر ، وجد الاخر يضع شروطه على عتبة الاستجابة للصحبة الطارئة . ( محمد الكربولي ) يقول بما معناه : كيف لا اضع شروطي على من دعاني مضطرا ، في دوامة البحث عن الاخر ) والسؤال ياترى هل هو التعلق بمسند السلطة واغوائها واغرائها ، يؤول الى حيث الاستجابة لقائمة الطلبات ؟ هل المجد السياسي لهذا المضطر شاغل وعيه ، وحتى اضحى الطموح العالي تحت قدميه ليرتفع باخيلته ان يناطح صفحة السماء ، واذ يسرح به الطموح في المساء كرؤية حالم وفي النهار حلم يقظان ، ام ان الامر شق على نفسه ان يرى مؤئل ثقاته ينشقون دونه ؟ من من الفريقين تنمر على صحبه ، ويستجيب لنقيض ما امنوا واستجابوا له ؟
اين السياسي اليوم بين من انشقوا وبين من بذر البذرة لهذا الانشقاق ؟ اللذين انتظروا اللحظة التي يتراجع الاخر خطوة ليتقدموا عشرات الخطوات .
اين السياسي الذي يعي ان الوطن اشلاء ، تتوزعه اركان اقل شأنها اكثرها ايلاما ، ثلث في قبضة اوباش وحوش قتله ، واخر يسبح في فيضانات غرف نومهم وخيامهم وبيوت الصفيح ، ورياض ومدارس اطفالهم ، وازمة وسيلة عيشهم ، ومظاهراتهم الدورية واحتجاجاتهم اليومية وافواه لا تعرف اي نشيد تنشد ، واي مقصد تقصد تناولتها ارادات من اختفى في سطور هذا التظاهر. وثلت تتبارز فيه الساسة في ميدان الصراع على السلطة ، وقضم الكعكعة ، أفة النهم في نفوسهم مقيمة مستوطنه لها دبيب ووجيب ينبض بتلك الدماء المتشوقة للسطوة ، فلا الازمة وحدتها ، ولا دمار شعبها غيرت مسالك اطماعها . ديادن ابقت ما في النفوس سيرتها الاولى وامسها القريب والبعيد ، وكأنه مرجل يغلي ويفور بالضغينه .
اين السياسي الذي يبرد تلك النفس التي لا تكف عن حقدها وكراهتها ، وتعطل نزوعها في ان تكرع من كؤوس الحسد حتى تتخلص من ثمالة الطمع والكسب السحت والتعالي عن الغرائز الدنية ؟ اين السياسي من ثوابته وفكره وتاريخه ؟ العبادي خرج من معطف الدعوة ، وهو وريث سلطة من سلفه الذي كان لازمة افتخاره وقدوته ، فان دارت خراطيمها ،واختلفت بوصلات اتفاقاتها ، وافرزت قائدا اخر من ذات الصلب ، فما حدى مما بدى ان يمهل القادم الجديد فرصة ان يمضي ايها الرفقة في النضال ، يا فريق المالكي ، الرجل لم يخترق اسجاف الزمن واستار السنين بعد ، ولا انتم لكم هذا الاختراق في محيط ظلمة الغيوب ، ان الرجل شرب لبان ما ارضعتم ، وسلك طريق ما توجهتم ، فعلام تاريخكم يطوي في الرمال ، وكان سطوره كتبت على صفحته الرخوة ، التي ستسحقها بساطيل ثقيله ، قادمة من تلك امارات وممالك ، ودولة تسمى العظمى تلعب على تشتتكم ؟



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون
- خاله .... ميركل
- هل العيب فينا ... أم بقطر ؟
- ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
- حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء
- الى من يحمل ذرة عفة
- ابا الحسن ... الحياة عندك مزرعة الأخرة
- دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة