أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو عبد الرحمن - القرموطى : صفر ..!!!















المزيد.....

القرموطى : صفر ..!!!


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 02:13
المحور: كتابات ساخرة
    


بقلم/ عمرو عبدالرحمن
كان الأسهل أن يمشي السيسي علي خطي سابقه مبارك (مالناش دعوة بسنة الجواسيس الذين قبض عليهم الشعب منتظرا إعدامهم بحكم القضاء – عقبال أعوانهم الابريليين وأشكالهم)…



كان أسهل عليه بكثير أن يختار سياسة النظر تحت القدم ويفضل الاهتمام بسياسات ومشروعات المدي القصير، التي تضمن الاصوات الانتخابية والحد الأدني من رضا الناس والحد الأدني من الحياه للجميع .. و(نمشيها قروض من صندوق النقد ونقضيها علاوات سنوية للعمال والموظفين ونخلص من زنهم ولا قانون خدمة مدنية يظبط تروس دولاب العمل ولا صداع الاعتصامات)..



كان أفضل له جدا ألا يخاطر بشعبيته الطاغية بين المصريين، لكنه فضل العكس وبدأ برنامجا إصلاحيا شاملا في السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والاقتصاد وحتي القيم المجتمعية .. كل هذا في حزمة واحدة.

وهو – بالمناسبة – سبب وصفه بالقائد الإصلاحي في عدد من دول الشرق والغرب.



وهو بالفعل إصلاحي وليس مجرد رئيس قادم ليحكم كام سنة قبل أن يمشي تاركا البلاد في كارثة .. بل وضع اساس الحرية السياسية وإنهاء عصور “الحزب الواحد” و”الفرعون الأوحد” و”تزوير الانتخابات” و”الديكتاتورية” إلي الأبد، معلنا عدم انتمائه لأي حزب (من احزاب علي شاكلة الوفد وفدين .. وساويرس – عبد الموجود – تليمة في مركب ثورجية واحدة متسألش ازاي) .. ومؤكدا عدم بقائه في موقعه أكثر من المدة الأولي أو الثانية علي الأقصي ….. (إصلاح سياسي داخلي).



= إصلاحي لأنه اصلح مؤسسة الخارجية المصرية لتعود لائقة بدولة رائدة إقليميا وعالميا، وليست منكفئة علي حدودها مثل سابقه مبارك، وليس مائلة نحو اليمين مثل خارجية السادات ولا نحو اليسار مثل خارجية ناصر .. وإنما خارجية الخط المستقيم نحو دولة مصر العظمي القادمة بمشيئة الله … (إصلاح سياسي خارجي).



= إصلاحي لأن رؤيته بعيدة المدي في قضايا مثل سوريا وليبيا هي التي فرضت نفسها أخيرا، وأصبحت القوي الدولية الكبري وكأنها تسير علي قضيبين سكة حديد صنعت في مصر.



= إصلاحي – وليس مجرد أكبر موظف في الدولة، كل همه أن يقوم بالتكويش علي كنوز البلد له (ولحبايبه وألاضيشه) .. بل إنه تنازل عن نصف ثروته ونصف راتبه (إن حد يحس علي دمه من جبلات بتوع الاعمال .. أبدا)..



= إصلاحي ولأنه كذلك فعلا قرر إطلاق حزمة من المشروعات القومية الصناعية والزراعية الكبري لم يتم البدء في مثلها منذ عهد محمد علي – قائد الإمبراطورية المصرية الحديثة – بينما كان من الأضمن له أن يكتفي بفتح باب القروض الدولية لعمل مشروعات صرف صحي وتليفونات ويزرع كنتالوب بدل القطن والقمح .. وهو ما كان أسلم له من شتائم (صحاب ريهام سعيد وجهلة الفضائيات وانصاف الإعلاميين .. الذين يصرف عليهم تلاميذ القواد صفوت الشريف، واصحاب الكروش الخضراء بلون الدولارات الامريكاني).



= إصلاحي حتي في الحرب ..

لأنه لم يكتفي بإدارة حرب شاملة ضد الإرهاب وأجهزة المخابرات المعادية لمصر ( الاميركية والبريطانية والتركية والقطرية والاسرائيلية ).

بل قام بتطبيع العلاقات بين مؤسستي الشرطة والجيش، لأول مرة في تاريخ مصر الحديث (وكان دائما بينهما ما صنع الحداد) – (1).



ثم قام بتحديث قواتنا الأمنية والمسلحة مصر بكافة الأفرع والأسلحة لتليق بمصر كقوة إقليمية أولي علي المنطقة وكجيش رقم 12 علي العالم – (2).



ثم وحد قوي الشعب وراء شرطته وجيشه ليكونوا جميعا يدا واحدة في معركة وجود .. أي إما نكون ولا نكون .. ولم يفعل مثل سابقيه عندما كان الشعب دائما معزول عن معارك جيشه، أو لا علاقة له إطلاقا مع جهود شرطته الأمنية – (3).



= إصلاحي لأنه أول قائد مصري – منذ عهد ناصر – يدعو العرب للمشروع القومي العربي للاستقلال عن القوي الاستعمارية، وإعلاء الأمن القومي العربي المشترك وأصبح قاب قوسين أو أدني من إقامة الجيش العربي الموحد .. (بس أمريكا واذرعها القذرة تحل عن سمانا)…



= إصلاحي لأنه كان من الممكن أن يكتفي بإصلاح جزئي بطئ لأزمة الطاقة الشاملة في مصر .. بدءا بالقاهرة والإسكندرية ثم المدن الكبري ثم الوجه البحري وأخيرا الصعيد علي مدي سنوات لا تنتهي..

لكنه واجه بشجاعة أزمة تفاقمت علي مدي نصف قرن، وتحولت خلال سنوات نكسة يناير إلي كارثة عامة، فتمكن من إقناع أكبر شركات الطاقة العالمية (سيمنز الألمانية) بتولي ملف الكهرباء في بر مصر.. قبل أن يعلن إقامة محطة نووية روسية في الضبعة لتصبح أمل مصر في التنمية علي مدي قرن قادم بمشيئة الله.



ثم … وبعد كل ذلك يأتي واحد من بتوع قناة ساويرس قادما من شارعه (الآمن) وبيته (المطمئن) راكبا سيارته (الفاخرة) دون أزمة تذكر في (البنزين) لكي يقعد في استوديو 7 نجوم، مكيف ومضاء ومنشئ علي أشيك طراز ومن حوله المزز وفساتينهم عارية الاكتاف .. وبعد أن تناول وجبته الشهية من مكدونالدز أو كنتاكي.. جلس وانجعص علي كرسيه المحشي دولارات ساويرس الامريكاني – قائلا: أنا شايف رئيس أداؤه صفر ..!!



وبالمناسبة ليسمح مذيع ساويرس بسؤال منه لنفسه:

هل يجرؤ من تجرأ علي رئيس الشعب .. أن يسال رئيسه قناته لماذا تبرع صاغرا للاخوان ورفض التبرع راضيا لخزانة مصر؟

أو لماذا تحدي حكم القضاء والشعب بتصريحه لصحيفة امريكية: ماينفعش كل الاخوان يتقال عليهم ارهابيين؟

أول بماذا كان وحده صوت التشكيك ضد مشروع مصر القومي في قناة السويس رغم ما لصوته من تأثير اقتصادي دولي؟

أو لماذا ضم حزب ساويرس (الثورجي الينايرجي) واحدا من نجوم البرلمانات أم 99 % التي كانت من اسباب حريق مصر في 25 يناير وهو أحمد عبد الموجود (المنحل)؟

أو ايه حكايته مع الجد اليهودي : سوروس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



** أخيرا .. ولو أن جاري اللدود اياه .. الذي لا يعجبه شيئ والمتشائم دائما، كان بجانبي عند إذاعة هذه الحلقة ربما كان كررها لي قائلا: شفت .. آهو بيقوللك صفر … كنت رددت عليه وقتها فورا: كل ده وبرضه صفر يا قفل؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!






#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب المناخ تاريخها وحاضرها ومستقبلها (مراجع عالمية وأدلة مو ...
- داعش الارهابية ترفع العمم الملوثة لجلادي الوطن
- رقعة شطرنج الشيطان : كتاب أميركي يكشف تفاصيل الحكومة السرية ...
- أمريكا اتفقت مع الاخوان علي إسقاط مصر في يناير
- قاعدة سدوت ميخا الإسرائيلية قصفت الطائرة الروسية بسلاح HAARP
- حلايب وشلاتين جزء من إمبراطورية مصر العظمي القديمة والقادمة
- زهور النار تتفتح في بيت المقدس
- أميركا لن تحمي حرمك يا سلمان واسأل بندر وصدام
- أبلة فاهيتا تحييكم من تل أبيب !!!
- وحدها تمتلك سر المقاومة: مصر تواجه حروب الجيلين الرابع والخا ...
- الساكن في برج بازل يحتل اقتصاد العالم بعملته الموحدة ( 2 )
- ننفرد بتشكيل حكومة ساويرس القادمة!
- اضطهاد أقباط مصر وإخوان الارهاب : القائمة السوداء لإعلام الع ...
- اضطهاد أقباط مصر وإخوان الارهاب : أكاذيب الإعلام الأسود
- ساندوه أو اصمتوا : ما السيسي إلا رجلٌ رئيس
- تاريخ القاعدة يتكرر : الاخوان الامريكان يعلنون (الجهاد) ضد ر ...
- وثائق النسر الأسود تكشف أسرار حروب الجيل الخامس
- أسرار الحرب الاستخباراتية بين مصر وأميركا في حادث الواحات
- امريكا اعتدت علي بيت الله الحرام في ذكري 11 / 9
- مخطط إبادة العرب بأيدي التحالف الصهيوني الفارسي العثماني


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو عبد الرحمن - القرموطى : صفر ..!!!