أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - ماذا بعد 12 عام














المزيد.....

ماذا بعد 12 عام


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 23:05
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا بعد 12 عام

كل الذي قيل ويقال وسيقال عن الجلبي رحمه الله او غيره
سواء كان سلبا من كارهيهم بسبب الحال الذي وصل اليه العراق بسبب السياسيين الجدد
او من محبيهم من الذين يؤمنون ان كل شيء نعيشه هين مقابل الخلاص من الطاغية
لقد كانت اعظم فرحة في تاريخ العراقيين ، يوم سقوط النظام العراقي
والاعظم منه عندما يقال ان كل خراب الوطن يهون مقابل سقوط الطاغية ..
لكن بالحقيقة ان الذي سقط هو الاخلاق وبروز من هذا السقوط طغاة ليس لهم عد
كل هذا كلام في كلام وهو لن يحسن صورة ما وصل اليه العراق مهما كلنت التعابير قوية او ركيكة ...
فالعراق اصبح حطام وقذارة وتخلف وتراجع الى اخر المراتب بين دول العالم ..
العراقيين خربوا بلدهم بايديهم وكان حلمهم في جهلهم و جشعهم ..
حلمهم كان صغيرا .. مبتذلا وقف العالم كله مذهولا بما يشاهده من تصرفات شعب لا يحسن الا القتل والنهب والسلب وكأنهم ابناء القرون الساحقة المتخلفة التي تحيا بمال السرقة ولا تعرف للحرام والحلال مكان في حياتها .. حتى باتت احلام العراقيين لاتيليق بشعب حضارته اكثر من 5000 عام
حلم الشعب العراقي تجلى بحجمه الصغير في روح الانانية الشخصية وحب المكاسب الذاتية والشخصية والقبلية وروح المذهبية والطائفية وكل ما يلغي القومية وخصال الشخصية العربية والروح الرجولية والاسلامية
كأنه عداء دفين بين الشعب وتراثه وكأنه ابن عاق وانقلب على والديه لتشبثهم وتمسكهم بالاخلاق والقيم والمباديء و دفع الشعب لقتل هذه الروح كل بناه التحتية وتنازل عن حبه لأخوته ليفوز بالطائفية و المذهبية وبفرح ويهتف بها
روح العراقي الجديد تجلت في حجم صغير لم يتجاوز شخصه وبيته
روحه التي صارت تحلم بأن يقطع كل ما تجود به يده ولا يهمه من اين ولمن ... من وطنه ... من جاره ... من اقرباءه ... كل شيء ثمين يستولي عليه وينقله الى بيته ... وطز بالشارع والحي والمدينة والوطن والعالم وطز باصدقائه والانسانية جمعاء ..
لكن قد يسأل سائل ... من السبب في هذا التحول ؟ .... ولماذا ؟
لا يستطيع العاقل ان يلوم شخص واحد حتى لو كان الدكتاتور لأنه بذلك يستصغر الى حد الاحتقار ما يسمى بالارادة والاصرار لمسيرة شعب عاش 5000 سنة وعلم الانسانية كيف تعيش وبالتالي يقع صاغرا تحت يد شخص واحد؟ .
والجميع يعلم أن الحقيقة التي يتبارك بها العراقيين تفرض عليهم الاعتراف وبشواهد ان في كل عراقي يوجد شخص عبارة عن دكتاتور لو وصل الى القيادة فسيمثل الدكتاتورية بكفاءة .. بدأ من بيته وعائلته وعلاقته مع ابناءه وعائلته...
ومع ذلك فان من يسعى للسلطة من السياسيين ورجال الدين فانه يرضى لنفسه ان يكون في المقدمة والقيادة سواء في حزب او منصب او مؤتمر ليدير من خلال ذلك المكان ما يسمى الوطن .. وهو بالحقيقة يسعى ليصل الى وطن منكوب مدمر والنتائج هي التي تتكلم بعد ما يقارب على 13 عام بعد سقوط نظام الطاغية .
سيكون من يسعى او يقبل ان يتولى المنصب السياسي او الحكومي محكوم عليه بالفشل ومشكوك في ذمته واخلاصه حتى لو كان ابن رب العالمين ...
لأننا دوما نقول ان العبرة بالنتائج ..
وعندما يتعلق الامر بالوطن فالنتائج تقاس على عموم الشعب والوطن وليس لما يجنيه الفرد في بيته وجيبه الخاص او رصيده في البنك ..
هذه المقالة .. قد يطلق عليها كثيرون انها تقع ضمن ما يسمى المحششين في زمن يحكم فيه ناس يتسابقون في الضر العام من اجل تحقيق مكاسب للحساب الخاص.
انا لله وانا اليه راجعون
والله لو كلف نبي لأصلاح حال العراق سيحتاج سنوات ليؤمن به العراقيين اولا ... لأن لا ثقة بأحد بعد ما حصل
وسيحتاج سنوات اخرى ليلمس العراقيين طعم التغيير
لكن هل العراقيين قادرين على هذا الصبر والاحتمال لسنوات جديدة ؟
من يستطيع الاجابة ؟
الاجابة سهلة اذا تخلينا عن الحكمة والموضوعية المعقولة وجاءت الاجابة بالكلام المجرد للمحششين .





#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك فضائح عراقية مطمورة
- لماذا نكتب (كما وصلني)
- العراق والزومبي
- ثورة التغيير وعملاق الفساد
- غاب القط ...
- المجتمعات بين الماضي والحاضر والمستقبل
- امس واليوم وغدا
- العراق عجب العجاب
- اشياء غير صحيحة يتداولها مستخدمي الحاسبات
- عندما فقدنا حق الاختيار في الحياة
- ومضة حول عراق اليوم
- أحلام يقضة سياسية
- العراق ... دولة ام دول
- ذل الاستعانة بغير الله
- ليلة عازب في بغداد
- مكانك ام مكانتك
- اشتاق الى العراق
- أخطار الدكتوقراطية
- وليد النظام العالمي الجديد
- اللعب على المكشوف


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - ماذا بعد 12 عام