أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهمات حمزة - اليتيمة (Orphan) : القصة الحقيقية















المزيد.....

اليتيمة (Orphan) : القصة الحقيقية


شهمات حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


تبني الأيتام أو كفالتهم هو أمر تحث عليه جميع الشرائع والأديان , فالطفل اليتيم الذي فقد والديه لسبب أو لآخر هو مخلوق ضعيف بحاجة للعناية والرعاية والحماية المستمرة لأنه مازال غرا وعاجزا عن التكفل بنفسه , هو بحاجة للطعام والكسوة , لمن يربيه ويعلمه أولويات الحياة , ولمن يغذيه بالحب والحنان لكي يشب أنسانا سويا مفيدا لمجتمعه .
تبني الأطفال ليس بدعة أو شيئا جديدا , فعبر التاريخ , وفي مختلف الثقافات والمجتمعات , كانت كفالة اليتيم أمرا محمودا , وهناك الكثير من القصص المؤثرة عن أطفال تم تبنيهم أو كفالتهم من قبل بعض الأناس الطيبين ثم شبوا ليصبحوا أشخاص ذو مكانة وقيمة كبيرة في مجتمعاتهم .
لكن مثلما هناك قصص ونماذج مشرقة فأن هناك أيضا للأسف قصصا قاتمة ومأساوية , فليس كل من تبنى طفلا أو تكفل تربيته هو بالضرورة كفء للقيام بهذه المهمة الجليلة , وليست قليلة هي قصص التبني التي انتهت بكارثة , كما حدث مع الطفل الروسي ديمتري ياكوفيلف , الذي تبنته عائلة أمريكية ليلقى حتفه نتيجة سوء المعاملة بعد ثلاثة أشهر فقط من وصوله إلى الولايات المتحدة , وبسبب هذه القضية أصدر مجلس النواب الروسي (الدوما) قانونا عام 2012 يمنع بموجبه تبني أي طفل روسي في أمريكا .
ومقالنا لهذا اليوم يتناول أيضا قصة تبني انتهت بكارثة , لكن الضحية هذه المرة , وعلى العكس من قصة الطفل الروسي ديمتري , لم يكن اليتيم بل العائلة التي تبنته! .فيلم اليتيمة (Orphan ) من أنتاج عام 2009 , يصنف ضمن أفلام الرعب النفسي , وقد نال تقييما متوسطا من قبل النقاد لكنه حصد أعجاب المشاهدين وحقق نتائج جيدة في شباك التذاكر .الفيلم باختصار يتحدث عن زوجين , كيت وجون كولمان , يواجهان مشاكل في علاقتهما بسبب إجهاض الزوجة لطفلها الثالث , ولتعويض هذه الخسارة يقومان بزيارة ميتم قريب ليتبنيا طفلا , ويقع اختيارهما على فتاة روسية في التاسعة من عمرها تدعى استير . ليست هناك معلومات كثيرة عن ماضي استير , لكنها تبدو فتاة لطيفة ومثيرة للشفقة , فتنال تعاطف الزوجين وأبنتهما الصماء ماكس , أما أبنهما دانيال فيبدو أقل ترحيبا بانضمام الفتاة للعائلة . ولا يمضي وقت طويل حتى تبدأ كيت بملاحظة أمورا غريبة في تصرفات أبنتها الجديدة , فهي تميل لارتداء ملابس لا تتلاءم مع سنها , ولديها معلومات عن الجنس أكثر مما يجب لفتاة في عمرها أن تعرفه , وهي لا تميل للعب مع أقرانها , وتصبح عنيفة أحيانا . كيت تنقل شكوكها إلى مديرة الميتم , فتخبرها المديرة بأن أمورا سيئة تحدث دائما حينما تكون استير بالجوار , ولسوء حظ المديرة فقد سمعتها استير وانتقمت منها لاحقا بأن جعلت سيارتها تنحرف عن الطريق ثم هاجمتها وقتلتها بمطرقة .وعن طريق الصدفة , أثناء تنظيف كيت لحجرة استير تكتشف معلومة مهمة عنها , حيث أنها كانت نزيلة في مصحة عقلية في أستونيا , فتقوم كيت بمراسلة تلك المصحة بغية الحصول على معلومات أكثر عن ماضي إيسثر . وفي هذه الأثناء يحاول دانيال أن يعثر على المطرقة التي استعملتها استير لقتل المديرة لكي يثبت بأنها ليست طفلة بريئة كما يظن والديه , وعندما تستشعر استير بالخطر من طرف دانيال تحاول قتله , لكن ماكس تتدخل وتوقفها . ويتم نقل دانيال للمستشفى , فتسعى استير في أثره وتحاول قتله هناك خنقا بوسادة , لكنها تفشل في ذلك ويتمكن الأطباء من إنقاذه .كيت تدرك أخيرا حقيقة استير فتقوم بمهاجمتها , لكن جون والممرضين يمسكون بها ويعطونها بعض المسكنات. ويعود جون إلى المنزل مع استير وماكس بينما تبقى كيت في المستشفى . وتحاول استير إغواء جون مستغلة انهياره وسكره , لكنه يوقفها عند حدها ويخبرها بأنه يصدق الآن ما قالته كيت عنها وسيعمل على أعادتها إلى الميتم , فتغضب بشدة وتبدأ بالبكاء في المستشفى تتلقى كيت اتصالا من المصحة العقلية الإستونية ويخبرها الطبيب المتصل بأن استير في الواقع ليست طفلة , بل هي امرأة عمرها 33 سنة تدعى لينا كالمر , وهي تعاني من اضطراب في الهرمونات مما أدى إلى توقف نموها وتقزمها , وقد أمضت معظم حياتها وهي تمثل دور طفلة لكي تدفع الناس إلى تبنيها , ويكون هدفها دائما إغواء رب الأسرة وإقامة علاقة معه. وهي شرسة وعنيفة جدا , قتلت سبعة أشخاص على الأقل , وقد تعرضت آخر عائلة تبنتها للقتل لأن رب الأسرة رفض إقامة علاقة معها بالعودة إلى المنزل فأن استير الغاضبة من صدود جون تبدأ بإزالة الماكياج عن وجهها لتكشف عن ملامحها الحقيقية كامرأة بالغة , وسرعان ما تقوم بقتل جون . وتشاهد ماكس مقتل أبيها فتختبئ . وفي هذه الأثناء تصل كيت إلى المنزل ملهوفة بعد أن علمت بحقيقة استير لتجد زوجها مقتولا , وفورا تهاجمها استير فتطلق النار عليها من مسدس وتصيبها في يدها ثم تبدأ بالبحث عن ماكس لكي تقتلها أيضا , لكن كيت تنهض وتباغت استير بضربة قوية تفقدها وعيها ثم تأخذ المسدس وماكس وتهرب من المنزل .استير تستعيد وعيها وتبدأ بمطاردة كيت وماكس وتلحق بهما عند بركة متجمدة , هناك تقوم بمهاجمة كيت بواسطة سكين وتنجح في الإطاحة بالمسدس بعيدا عن يدها , وفيما كيت و استير تتصارعان فوق الجليد الذي يكسو سطح البحيرة تأخذ ماكس المسدس وتوجهه نحو إيسثر لكنها تخطأ في إصابتها وبدلا عن ذلك تصيب الجليد فتكسره لتسقط كيت و استير إلى المياه المتجمدة , وبعد أن تتصارعان لبرهة في الماء تتمكن كيت من الخروج , لكن استير تخرج في أثرها وتمسك بقدمها ثم تحاول تقمص دور الطفلة البريئة من جديد فتتوسل إليها بأن لا تتركها , لكن كيت ترد عليها قائلة بأنها ليست أمها ثم تركلها بقوة على رأسها فتكسر عنقها وترسلها إلى قاع البركة جثة هامدة .  هل القصة حقيقية ؟ العديد ممن شاهدوا الفيلم أرعبتهم فكرة وجود امرأة بالغة تتقمص دور طفلة , خصوصا حين تكون هذه المرأة قاتلة سادية .
"ماذا لو كانت زميلتي في المدرسة سفاحة تتظاهر بأنها طفلة ؟ " .. سألت إحدى الفتيات الصغيرات أمها بصوت مرتجف بعد مشاهدتها للفيلم . فضحكت الأم وردت قائلة : " لا تخافي عزيزتي .. الفيلم خيالي تماما , لا يمكن لامرأة في الثلاثينات من عمرها أن تتظاهر بأنها طفلة ولا ينكشف أمرها ؟ " .
لكن هل هذا صحيح ؟ .. هل حقا لا يمكن لامرأة بالغة أن تتظاهر بأنها طفلة أو فتاة صغيرة وتنجح في خداع الآخرين ؟ .. خصوصا حين تكون هذه المرأة ضئيلة الحجم أو ذات وجه طفولي , وجهت هذا السؤال لإحدى زميلات العمل فأجابت قائلة بأنها ربما تستطيع خداع بعض الرجال لكن مستحيل أن تخدع امرأة مثلها . وأنا أتفق معها بأننا معشر الرجال غالبا ما يتم استغفالنا من قبل النساء في مسألة العمر , لكني على الأجمال أظن بأن زميلتي مخطئة في وجهة نظرها , ولأثبت صحة كلامي فقد غصت في عالم النت وفتشت وبحثت ونقبت وعدت لكم ببعض القصص .مقدمة لابد منها
الحقيقة أحيانا تكون اكثر غرابا وإرعابا من الخيال
يختاران طفلة لطيفة تدعى استير
هل القصة حقيقية ؟
العديد ممن شاهدوا الفيلم أرعبتهم فكرة وجود امرأة بالغة تتقمص دور طفلة , خصوصا حين تكون هذه المرأة قاتلة سادية .
"ماذا لو كانت زميلتي في المدرسة سفاحة تتظاهر بأنها طفلة ؟ " .. سألت إحدى الفتيات الصغيرات أمها بصوت مرتجف بعد مشاهدتها للفيلم . فضحكت الأم وردت قائلة : " لا تخافي عزيزتي .. الفيلم خيالي تماما , لا يمكن لامرأة في الثلاثينات من عمرها أن تتظاهر بأنها طفلة ولا ينكشف أمرها ؟ " .
لكن هل هذا صحيح ؟ .. هل حقا لا يمكن لامرأة بالغة أن تتظاهر بأنها طفلة أو فتاة صغيرة وتنجح في خداع الآخرين ؟ .. خصوصا حين تكون هذه المرأة ضئيلة الحجم أو ذات وجه طفولي , وجهت هذا السؤال لإحدى زميلات العمل فأجابت قائلة بأنها ربما تستطيع خداع بعض الرجال لكن مستحيل أن تخدع امرأة مثلها . وأنا أتفق معها بأننا معشر الرجال غالبا ما يتم استغفالنا من قبل النساء في مسألة العمر , لكني على الأجمال أظن بأن زميلتي مخطئة في وجهة نظرها , ولأثبت صحة كلامي فقد غصت في عالم النت وفتشت وبحثت ونقبت وعدت لكم ببعض القصص .
ليست فتاة سيئة في عام 2014 أقتحم رجلي شرطة أحد الفصول في مدرسة نيولايف كريستشين الثانوية في أمريكا وقاما بوضع الأصفاد في يد الطالبة جيرتي جونسون واقتاداها معهم إلى الخارج وسط ذهول معلمتها وزميلاتها .
" ما الذي فعلته جيرتي ؟ .. لابد أن هناك سوء تفاهم فهي فتاة طيبة ورقيقة " .. هكذا قالت صديقتها الحميمة وهي تجهش بالبكاء , ولقد وافقها الرأي معظم الطالبات , فأي منهن لم تصدق بأن زميلتهن وصديقتهن العزيزة جيرتي التي أمضت معهن قرابة العام يمكن أن تقدم على أي عمل سيء .
وكانت المفاجأة والصدمة الحقيقية حينما دخل مدير المدرسة إلى الفصل في اليوم التالي وهو يحمل خبرا مزلزلا , قال بأن الشرطة أبلغته للتو بأن الطالبة جيرتي جونوسون , التي من المفترض أنها فتاة في الخامسة عشر من عمرها , هي في الواقع امرأة بالغة أسمها جاريت ستيفنز في الرابعة والثلاثين من عمرها !.
كان الذهول هو العامل المشترك لردة فعل الطالبات على ما سمعنه للتو , خصوصا أولئك المقربات إلى جيرتي .. كيف يعقل أنها خدعتهن جميعا لمدة سنة كاملة .



#شهمات_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضري في البيت ألذ ميلك شيك بالشوكولاته
- أشهر 10 أساطير يابانية مرعبة
- كيف تصبح أكثر إنتاجاً في عملك
- حقيقة مهرج
- تافراوت تحتضن الدورة العاشرة لمهرجان تيفاوين
- تناسخ الأرواح .. طفل مات مقتولا في حياة سابقة!
- روبرت .. الدمية المسكونة
- فضيحة... مشاركون في لالة العروسة يكشفون أسرارا خطيرة حول الم ...
- نموّا مخيلة أولادكم وذكائهم ب 6 أنشطة بسيطة
- قصة مخيفة جدا لمراهق أراد الاطلاع على عالم الجن فبدأ من الحم ...
- الحكمة من تشريع الصيام.لماذا نصوم رمضان.الحكمة من صيام شهر ر ...
- 7 قواعد لاختيار العطر الأنسب لكِ/6 حيل كي يدوم عطركِ طويلاً/ ...
- فاجعة وادي الشراط..
- الزين اللي فيك :
- رئيس جمعية فستيفال تيفاوين ينفي الصراع داخل الجمعية، ويؤكد ع ...
- مجموعه من الاسئله تحدد شخصيتك
- نظام الإرث في الإسلام: المقاصد – الأركان – الشروط – الموانع
- داعش
- اللص والكلاب
- اللص والكلاب (رواية)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهمات حمزة - اليتيمة (Orphan) : القصة الحقيقية