أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمود - - ردا على محمد عفيف الحسيني -بصدد مهزوم المشيخة الأدبية















المزيد.....



- ردا على محمد عفيف الحسيني -بصدد مهزوم المشيخة الأدبية


ابراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


بصدد مهزوم المشيخة الأدبية- ابراهيم محمود
" شكراً لمحمد عفيف الحسيني على الإيضاحات"

كما توقعت، في بداية بحثي عن المشيخة الأدبية، وتركيزي على محمد عفيف الحسيني،
بصدد ردود الأفعال الحادة والصاخبة إلى أبعد الحدود والمتوقعة تماماً.
ولأقل، إن كل ما ورد في أول رد ّمشيخي أدبي متضخم يفصح عما نوهت إليه، وذلك في
مقال: تعليق، تلفيق محمد عفيف الحسيني، تحت عنوان، يرد على صاحبه، ويعرّف
بدونية مقامه الكتابية( أعني محمد عفيف) ، مقارنة بي على الأقل، بما أنه يشدد
على الحقد والتهم الباطلة والتهافت والتجرد من كل ضابط أخلاقي، كما يسمي هو في(
محكمة التفتيش الكردية: فتاشات المكارثي ابراهيم محمود)، وذلك في موقعه/ مفجعه
Tîrêj.
ولوأن الرجل كان ملماً بلغة الحوار، منضبطاً كما يقول/ يدّعي، وخلاف ما يريد
تأكيده، لما أصيب بالاسهال القولي من ألف مكتوبه إلى يائه، كعادته المعروفة في عدواه
المشيخية.
ما أثاره محمد عفيف يخص في الصميم قضية الكتابة، وروح المسؤولية، أعني بذلك
سلوكية الكاتب فيما ينسبه إلى نفسه، وفيما هو عليه في الواقع.
لكم كنت أتمنى عليه أن يناقشني في حرفية الكتابة، في إبعاد ما يعتبره تهماً
وأكاذيب.... وتنفجات .. الخ، أن يحاول الإتيان ، ولو، بجملة مفيدة في صلب الفكرة
المطروحة، رغم أنه وفي أكثر من مكان، كان يقول بأن المادة لا تستحق المناقشة،
أوهي غير جديرة بالرد، أو هابطة، أو منزوعة القيمة البحثية والاعتبارية... الخ
أيضاً، وكتابته بوصفها رداً، متخمة بالهلوسة والهذيان( أقول ذلك، من خلال
المثار ضمناً)
في ضوء ذلك، كيف تسنَّى لـه، أن يُفلِت نفسه المشيخية الاستزعامية من عقالها،
ويورد من التهم والأقوال: التخرّصات، والتصورات المهلوسة، التي لا علاقة لي بها
البتة؟
ولأنني القشمر الجديد، مثل غيري( وهو القديم، وأعني دلور ميقري، ولا أعرف الرجل
إطلاقاً، ولكن في سياق الكلام، يتبين، أن القشمر القديم هذا أكثر تجاوباً مع
الروح الكتابية، وأنه في الكثير مما أثاره، كان أقرب إلى الحقيقة من مقشمِر
الآخرين، السالف الذكر، رغم امتعاضي من مفردة القشمر، بكل صياغاتها والذين
يعتمدونها دون إدراك المبتذل فيها، لتفاهة محمولها والمراد منها، وهي في الوقت
نفسه تؤكد كثيراً مَن الذي كان وراء بذاءات بافي قشمروك، وحتى بذاءات موقع" تفشو"
حسينياً، بدقة أدق، تعبيراً عن المعاش من الداخل تحديداً، ورغم تحفظي على بعض
النقاط: الأحكام المطلقة، وهي خلافية في موضوعه)، وما في ذلك من سفور القيمة
الأخلاقية، ولأن ربيب المشيخة المنفرط هذا، سوف يهيء نفسه لنزال طويل المدى
معي، مصحوباً بجوقته من متضامنيه، و مشيعي وهمه إلى نهايته الموعودة، كما يتوعد
ويتهدد، بخصوص نقاط تتناولني بصفتي" قشمراً"، من خلال التجميعية والتفكيكية
والتلفيقية، وهو يطلب المدد من( طيوره ) الخاصة، وكيف يمكنهم الإلمام بما كتبت،
كما هو شأن المعلومات( الثمينة) التي نشرها/ فشرها عني، عن طريق مراسليه
الموزعين هنا وهناك، أولئك الذين" انتفضوا" وأي" انتفاضة"، لأنني تعرضت لما يكتبونه
وعلاقة ذلك بسلوكياتهم، أكثر بكثير من انتفاضتهم جراء الضيم والغبن الملحقين
بمجتمعهم عامة وكردهم خاصة في سوريا، وحتى تكون مواده القادمة أكثر رصانة وأقل
اندفاعاً وإنشائية، أواجهه بجملة من النقاط، وليس جميع النقاط الاستنفارية التي
تخندقت مشيخياً، لعله يعرف المواجهة الكتابية بصورة أنجع، ويستعيد صواباً
نسبياً، ومن خلال ما أثاره تحديداً:

العنوان الأخرق:
مدهش أن أكون مكارثي ّالكردية، ومن باب المفارقة الموجهة، دون تدقيق في تبعات
اللقب، نسبة إلى المكارثية، المرحلة المرعبة التي ميزت أمريكا قبل نصف قرن على
الأقل، بصدد محاكمات الشيوعيين والماركسيين بصورة خاصة.
يعني العنوان، أنني العدو اللدود للشيوعية والماركسية وما في الإطار ذاته. أرى،
وبوسع القارىء ملاحظة ذلك بسهولة، أن محمد عفيف المسمى عندي عراب الكتابة
الحسينية، لم يقرأ المقال كلياً، وهو لم يفهم المكارثية إلا باعتبارها تهمة
جاهزة، يكفي الصاقها بأي كان، حتى ترتعد فرائصه، وتثبت عليه التهمة، ويتم النيل
منه . ولو أنه امتلك ألف باء الوعي النقدي، لتوقف عند تلك النقاط....
ثمة نقطتان هنا ، الأولى: أن الماركسية التي يتوقف عندها قليلاً وبنوع من
المراوغة الفاضحة، أدرجتُ نفسي فيها، ولم أستثنها. الثانية، ولأنني أشدّد على
كرديته، وأقيم فصلاً، كما يرى، بين ما يقوله وبين كرديته "الممسرحة"، ولا دقتها،
كان عليه أن يشكرني، وليس أن يعتبرني مكارثياً، بعكس الحالة فيما لو بالغت في
التركيز على" الكردية" "تلك"!، والبعد القومي المتشدد، وتفاصيل مقدمة، ملموسة عنها،
بنوع من الوثائقية التي يمكن أن ( تنال) منه هنا وهناك، وهذا لم يحصل، فالعنوان
تجاوب مع صورة مشوهة في ذهنه، وأكد مباشرة عقدته المشيخية، و(جاهلية) الشخصية
فيه، وشيوعيته الشعبوية المجببة، لكن في الوقت ذاته، أبرز داء العقدة المشيخية
ونصبيتها فيه، كما هو حال المشيخي حين يريد النيل من أي كان، بالهدر القولي
الظلامي الطابع في مجتمعنا.

الهبّة الآذارية:
أعتقد أن الهبة الآذارية، كانت في الوجه الأبرز ثقافياً ،مسنودة بنا،( نحن الذين
ذكرتُهم في موضوعي) وفي لحظاتها الأولى، وليس بالذين خذلتهم إراداتهم تماماً،
ممن يعتبرهم ضحايا حقدي وتحاملي عليهم في نقدي لتناقضاتهم، وبوسع المعني مراجعة
ما كتبنا( نحن كُتاب الهبة الآذارية، وخصوصاً في أيامها الأولى، ومتابعة
تحولاتها، حتى الآن)، والتواريخ المتسلسلة تبرز ذلك،، وليس موجة، كون الذين
تناولوا الموضوع وفق تصور مبدئي كنا نحن الذين يعرفهم كل كردي آذاري ،معني فعلاً،
بالموضوع.
ولأكن استعراضياً في الحالة هذه، حين أقول: إن ما كتبته آذارياً، يضاهي كل ما
كتبه محمد عفيف الحسيني، عبربلاغاته المشيخية في خانة" الكردوية" بعد" تأوربه"،
وليس عدة مواد( فدارس العربية "الفهيم" في الجامعة ، يدرك أن مفردة " عدة" تنمّ عن رقم محدود
، فحسب ،)، وما نشرته شكل أكثر من كتاب بمواده وتنوع موضوعاته، فأين
إنصاف المشيخي فيما يدعيه؟
ليسأل ابن عمه( عبدالمقصد) وتعظيمه لما قمتُ به( ربما ينكر ابن عمه الآن، وبعد
الذي أثرته، ما قاله)، كذلك أخوه ( عبداللطيف) بالطريقة ذاتها، وربما يضطر هو
نفسه( أقول ربما) إلى إنكار ذلك، دفاعاً متراصاً عن العقدة المشيخية المهدَّدة
في شخص عرّاب الكتابة الحسينية! وليسأل من كان مرعوباً من الجاري بالمقابل.
في السياق ذاته، وبما أنني كتبتُ إنشائيات،وثرثرات، لماذا خصّص زاوية بهذه
المناسبة في موقعه، وكانت المادة الأولى مختارة، ومن قبله طبعاً، من رواية
( دلشاد) لسليم بركات ولي نعمته القوموية، ومتراسه الدعوي، وكانت المادة
الثانية، هي أول مادة كتبتُها عن الحدث المروّع( يوم الجمعة الدامي)؟ أين
التوازن النفسي هنا؟ إذاً ليهدأ، حتى يقول مفيداً لاحقاً! ولماذا قبل ذلك كان
يتمنى علي الكتابة في موقعه، ولأسباب خاصة بي، وتخص تصرفاته بالذات، رفضت ذلك.

علماؤنا وعملاؤنا!:
يمكن بسهولة، ولأي كان ، أن يحدد من يكون عالماً من وجهة نظره، وفق مخصصات
تقويمية معينة، ومن يستحق أن يسمى عميلاً من حوله، وفق ملخصات تقويمية ذاتية
بالمقابل، أن يكون أحدهم صديقاً، دون أن يكون قريباً منه، أو لمجرد ظهور علاقة
معينة ما.
بيت القصيد في تغييب القصيد، في تشويه المراد قوله، وفق المنطق العاطفي.
حيث أكون السيد الملا ابراهيم الشيخ محمود، وفق توليفات محمد عفيف الممسوخة على
طريقة( كل كأس ينضح بما فيه- وكأس المشيخي ليس كأي كأس هنا)، كما هو منطق
المشيخي المتهافت، لأكون في خانة المشيخة الهابطة وبالتناظر، وأنا بعيد عن هذه
الألقاب وكاره أشدّ الكره لها، مثلما أبرىء الألقاب، هاته، في حقيقتها من كل جنوح
حسيني، كما في حال كاتبنا المسكون بوهم السلالة المشيخة المفبركة تماماً.
أصدقاء محمد عفيف من الكتاب الكرد ،هم رموز الوطنية الكردية، وصنّاعها، وعلماؤها
المعتبرون، بينما هم كانوا أكثر الخلق من الكرد بعداً عن دفع الحد الأدنى من
مستحقاتها، وبوسع أيّ كان تتبع ذلك، وأصدقائي من الكتاب الكرد هنا، هم المتطفلون
في المجمل على الوطنية الكردية وعملاء مَن بهم وحولهم شبهات.
الوطنية الكردية مشيخياً، هي في السكوت على الضيم، حتى لو أهين المعنيُّ
تماماً، والعمالة هي في التصدي دفاعاً عن الوطنية الكردية، وعن أمثال الممشيخين
المتعالين على تواريخهم( ومحمد عفيف في المقدمة)، ومعه/ معهم: فرق مزق دعاتهم
رعاتهم، وقمة النبالة الكردية باتت في البحث عن الصامت جبناً، إزاء ما جرى
آذارياً، بصفته الحكمة الحداثية، بينما قمة المراءاة، هي في تحديد من تهور في
إبراز غيرته على مجتمعه ووطنه وشعبه بكل أطيافه، وضمناً الكرد، ومحاسبته.
الفضيلة غدت في تدوين سجل وقائع/ فظائع المتخاذلين باعتباره تاريخاً متفرداً
برع في تجميله الكثيرون ممن يزكيهم محمد عفيف ألطاف الكرد وظرفاءهم ومحطّ
آمالهم، والضّعة هي في تدوين تاريخ من قال : لا للظلم، والعنصرية، ولسفك دماء
الأبرياء، والكرد ضمناً، لأنهم يهددون بذلك من أرادوا أو راموا سباتاً تاريخياً
ومواتاً كهفياً إلى أجل غير مسمى... الخ.
أهكذا يريد منزوع الإرادة المعرفية، المتدرّع بوهمه، ولو أنه على شفا حفرة من
نهاية وخيمة، ومن معه طبعاً، لا يجرؤ على النظر فيها، وبالأصح لأنه أعدم ضمير
التاريخ في ذاته؟!




آل الحسيني أم كتابهم؟
يضعني مشعوذ الكلمات وشحادها، إزاء آله، وكأنني معلن حرب عليهم، في الوقت الذي
تحدثت عن البعد التاريخي لمفهوم الحسينية، وشددت على الكتاب فيهم( البعض
المعروف أكثر منهم)، ويبدو أن إرادته عاجزة عن حمل وزرها، وتأكيد حقيقتها، إلا
بتأكيد طفالته، وتخاذله عن المواجهة، حيث إن إشراك أكبر عدد ممكن في مواجهة
الآخر، تعبير عن هشاشة مدعي المواجهة، وضرورتها، وكل ذلك يؤكد، وأقولها للأسف،
جملة ما أثرته بخصوص المشيخة الأدبية، وزيف الكردية في هذا المنحى.

بصدد القحّة:
هل حقاً أنا عدواني وقح بعد الهبة الآذارية؟ ومع من؟ ولماذا ذكر الذين كانوا
أبعد ما يكونون( مثله) تماماً في التعبير عما كان يجب القيام به؟ وما كتبته
عنهم سابقاً، بطريقتي الخاصة، أكدته الأحداث التالية. وكيف تسنَّى له، وهو (
هناك) أن يدرك أن ما أثرته عن هؤلاء وسواهم، ودون أن يدقق فيما كتبتُ، كان
اتهاماً باطلاً؟( ثمة جسر جوي من المعلومات والرواة ورواة الرواة الذين يلتقون
في مصلحة واحدة، لقد شكلوا اتحاداً مشيخياً منفخياً واحداً، وهذه هي خلاصة:
الكرد وكردستان) ، أعني بهم أولئك الذين، لم تحركهم أحداث آذار، بالحد الأدنى،
مقارنة بادعاءاتهم الكردية وغيرها؟إن يقيني الآن هو التالي، بصدد ما تقدم، وهو
كان علي أن أتوسع أكثر في إبراز السلوكيات المَرضية، والمنخورة، في ذوات من
انتقدتهم أكثر من سواهم، بعد توالي الأحداث، ومسيرة السلوكيات تلك.
يمكن لأي كان، أن يسلسل تهماً كهذه التي وجهت إلي، بصدد كتابي( وعي الذات
الكردية)، والضجة التي أثارها وأثيرت حوله، واهتزاز الأوثان الكردية في الكتابة
إثر ذلك، حيث لم يذكر مثالاً واحداً على الإطلاق، لا من الكتاب، ولا من خارجه،
لمناقشته، في الوقت الذي تناولت عديدين نقدياً ومطولاً، كما في حال ابن عمه
أحمد الحسيني وسليم بركات وسواهما. ثمة الكثير من الشلليات والزعبرات والمظاهر
السلبية في الكتابة خصوصاً، بكل تدرجاتها توقفت أو خفَّت وتيرتها ( وفي عاموداه
بالذات)، إن سرد التهم والقيم السوقية، يمكن تفنيدها بقول عكسها، حيث لا دليل
يدعو إلى التفكير نهائياً.

قاموس السوقيات:
أعتقد أن محمد عفيف الحسيني، لم يترك كلمة سوقية المطلع والمرجع رافقته إلى حيث
هو يقيم، ويحتفظ بها، كما يظهر، وإلى حيث يريد الآن، أن يسمي نفسه( خميني
الكردية في الأدب والثقافة، ولا أورد الوصف اعتباطا ً)، إلا وحاول الاستعانة بها، وتثبيتها علي، كون
( خصوصياتي لا تشرّف، لا أحمل أدنى موجبات النزاهة، الضراوة
الذئبية...)، باعتبارها تناسبني، وليس بالوسع إيراد البعض منها، فجلها هكذا،
وآمل أن يطلع القارىء عليها بنفسه تالياً، في الوقت الذي يأنف من استخدام كلمات
تقلل من قيمته. أية قيمة؟ ألم يؤكدها مضاعفة في الحالة تلك؟
في مواده التي يحضّرها للنيل( مني)، لكي يجلو نبله المشيخي، ليطهّر نفسه مما
ذكرت.

الوثن المثير للشبهات:
جميل أن يذكرني محمد عفيف بجوانب من ماضي، أن ينسى خبطه وخلطه فيما يقوم به، أن
يتجاهل كل ما أثرته حوله، أن يحذّر الآخرين من الكرد الغيارى مثله على الكردية:
القريب والبعيد، الذكر والأنثى، الصغير والكبير، من التعامل معي، واستقبالي في
بيوتهم، والتحدث بأي موضوع بحضوري، إلا بعكسه، لتضليلي( كما هي عادة المرضى
السلطويين ورموز المشايخ المزيفين، وليس الفعليين، هنا وهناك، دفاعاً عن أميتهم
وزيف تاريخهم، وحقيقتهم الموجهة)، ويطلق لتهويماته المعهودة العنان، من ذلك:
حديثه عن خدمتي "الإلزامية"، ونجمتي الخلبية( وكأنني شحذتها من بيت من بيوتاته
المتطفلة، أو نلتها زيفاً، بالقدر الذي كنت حينذاك كغيري، ومن خلال تحصيل علمي(
ملازم- ضابط رياضة)، وكأنني- كذلك- استثمرت النجمة البسيطة تلك في نهب الآخرين
( لكأن الرتبة الكبرى ذات الامتياز كانت رتبتي)، وقدرتي على التهريب؟ تهريب
ماذا؟ ماخف وزنه وغلا ثمنه!؟(ألم يكن ذلك –وهو الكذب عينه –بأفضل من أن" أتسوّل - كما هو" حاله" آنذاك - إذ لم يتحدث أحد عن" تسولي" - وربما يعتقد البعض أنها بضاعة تقدر بملايين
الدولارات: الزئبق الأحمر مثلاً، أو المخدرات...الخ، وكأن مشيخينا كان يتعقبني
وقتذاك ، وفي الحالة هذه، بوسعه ، ولئلا يكون متبلياً وكذاباً دجالاًبالفعل، أن
يسمي ما كنت أقوم به، وكيف ، وإلا فإن بالوسع توجيه تهم رخيصة رخص القائل بها
إلى أي كان ، وهذا يخص الحديث عن نشر موادي في الصحف النفطية، وقبض العملة
الصعبة. يا لتعاسة المأخوذ بعصبية الذات المنهارة كلياً!
وقتذاك كان النقاش يتمحور حول البضاعة الوطنية والبضاعة الأجنبية، حول الكتابة
ونشرها في الصحافة المعتبرة ( التقدمية) ونشرها في الصحافة الرجعية( الخليجية)،
وكان ذلك بتحريك وتأثير من الدوغمائية الشيوعية المتداولة كردياً
بؤس مساجلنا،" يدينه" فيما يريد نقده وقتذاك- أعني في إحدى تقليعاته ومحطاته الشيوعية التي يتناساها ،الآن ، وهيهات أن تنسى كغيرها من تأريخه ،لأنها لم تعد تطعمه، حيث : سخريته من أولئك الكتاب الكرد الذين
يكتبون عن قضايا" أممية" وتحت مظلة الشيوعية وحتى" الماركسية"، كما ذكر ذلك في
مقابلته المتلفزة والمذكورة مع حليم يوسف، وهنا يوقع بنفسه دون أن يدري. ويؤكد
تلك الحالة في ذاته رغم مرور عقدين من الزمان: كونه الدخيل على الشيوعية، أو
الشيوعي( المبتذل)، والوطني المزيف، في الوقت الذي يقيم جداراً عقائدياً مزيفاً
بين البضاعة الوطنية والأخرى الأجنبية، ويدافع عن وطن هرب منه، خلاف مبدئه
الشيوعي أو( التقدمي) الماركسي الذي كان يدّعيه، ليبرز كرديته- الطارئة- على من يعرف بداياته ، ووطنيته الممدوحة
هناك، وهو في هناءة عيش وطيش معاً، كما يتضح الآن أكثر حسينياً، وكذلك
الكتابة، حيث أنني نشرت القليل وقتذاك( أهم دراسة مطولة بالنسبة لي عن كافكا في
مجلة : عالم الفكر الكويتية 1984) ولاحقاً، وهو بالذات، كان من بين الشباب
الكرد الذين همَّهم كيفية النشر في الصحافة الخليجيـة ( الرجعية) حسب
المنطوق الشيوعي المتعشعش في ذهن المشيخي العصابي، وكما في حال مجلة :
نزوى) العمانية مثلاً، ونشره فيها. فمن يعمل تحت إمرة من في الحالة هذه؟
باسم من يحاكمني إذاً، أي نظام متبوع من قبله الآن، وأي تفكير هذياني يتملكه في
الحالة هذه؟ عن أي وطن يتحدث( الهارب) من وطنه، وفق ما ينسبه إلى نفسه، ما ليس
فيه، وليس من خلال النوايا تلك التي تؤكد حالة التقية الوبائية حسينياً، وليس
ما ليس يُفهَم، كما هو جلي الآن، والمشيخي –وحده- أكثر استعداداً في تسيير تهم
فظائعية عندما يريد، بعيداً عن أي ضمير: ضمور قيمي!

حول قضية النشر:
من لا يعرف ما تنشره شركة رياض الريس، ربما يعتقد أنها مخصصة لطباعة كتب
البورنو، ليس إلا، بينما هي من بين أهم دور النشر العربية في العالم قاطبة، إن
لم تكن أكثرها، وفي فترة التسعينات خصوصاً، ويتمنى أغلب الكتاب والمفكرين النشر
باسمها، وهذا ما حصل.
التعليق يخص نوعية كتاباتي. لنوضح قليلاً!:
كان لابد أن يبرز كاتب( فهمان) في مستوى محمد عفيف، ليبين تهافت ما نشرته
عربياً عند الريس، والطابع التجميعي لما ألفت، وكأنني الكاتب الوحيد الذي رضي
بنشر ما نشرت، وأرى أن كاتبنا الاتّهامي، لا يجرؤ ( لاهو ولا من يدافع عنه)حتّى
على التفكير في تناول موضوعات كتلك التي أثرتها، حتى وهو خارج حدود (
الوطن)، رغم أنه يعيش أجواءها، والدليل سوقيات كلماته!
أشير على الأقل، إلى ( أئمة وسحرة، الفتنة المقدسة، تقديس الشهوة، الضلع
الأعوج...)، فهذه الكتب لا علاقة لها إطلاقاً ببهائميات تسفيهات مدعينا، في حال
اعتبار ما تبقَّى، في عداد( البورنو)، والأمر خلاف ذلك كلياً. فكيف اطَّلع
عليها، وأي مراسل مؤازره في محنته المشيخية، أعلمه بطبيعة ما أكتب، دون أن يقرأ
ذلك؟
وراهناً، وخلال أيام سيصدر كتابي عن الشركة ذاتها، وهو ( العين الزرقاء: الكردي
في الأدبيات العربية الإسلامية)، وهو ضخم في عدد صفحاته، ويتعرض حتّى للأحداث
الأخيرة، وأعتقد( وهذا التقويم متروك للقارىء، وليس للفرمانات المشيخية
الحسينية) أنه أهم كتاب في موضوعه، وهنا ماذا بوسع المفتون أن يقول؟ كتاب مقبوض
ثمنه، أليس كذلك؟، ولكن ما هو الكتاب الذي يتحدد قيمةً مشيخياً؟
وفي الجانب الآخر، فإن أعمالي لم تتوقف عن النشر عربياً، كما يريد ضارب المندل
أو الرمل هذا قوله، واعتماداً على وسطاء روحيين جوّف محلياً وكردياً، بقدر ما
أن أكثر من كتاب يصدر عن أكثر من دار نشر عربية سورية ولبنانية، وليس على نفقتي
الخاصة كما يريد المتمادي في ضلاله. فأين هي الهزيمة التي توهمها ربيب المشيخة
المزيفة هذا؟ وأين الرجوع إلى بيت الطاعة مفلساً؟؟؟

مع تركي الربيعو نقيض تركي الربيعو:
تركي الربيعو كاتب محلي سوري، في السنوات الأخيرة، بدأ يركز كثيراً على ما هو
عروبوي، وهذا ما يلاحظ في كتاباته الأخيرة.
هل كنت صديقه الصديق له؟ من أين استقي معلوماته النزيهة ( السفيهة بامتياز)؟
هل كل مصاحبة لكاتب، لشخص ما، تعني ضرباً من ضروب الصداقة؟
أي تأثير مارسه الربيعو في كتاباتي، وأين توسط لي، وقد نشرتُ في العديد من
المجلات التي لم ينشر هو فيها، مثلما هي دور النشر العربية؟
وهل حقاً أن تأثيري في الربيعو هو الذي دفع به إلى إظهاره متحاملاً على الكرد
والقضية الكردية بالصورة المرعبة والتدليسية التي يتحدث عنها؟ ما الدليل
ثانياً؟
دون الإتيان بمثال واحد، يعني التبلّي والكذب المشفوع بحقد مضاعف من جديد.
وما لا يعلمه المشيخي هذا، والذي يغذيه بالمعلومات في خانته، هو أن الذي كتب
منتقداً فيما يكتبه الربيعو معرياً سلوكه وطبيعة كتاباته، كنت أنا أكثر من أي
كان من بين كرده من الكتاب، وأن القطيعة التي تمت بيننا أكثر من مرة، والأخيرة
منذ أكثر ست سنوات ولا زالت قائمة، وبدءاً من حرب الخليج الثانية وفيما بعد،
كانت بسبب الموقف من الانتماء الكردي والتاريخ الكردي، ومشروعية القضية
الكردية، وخصوصاً بحثي النقدي الطويل عنه عقب أحداث آذار. فأين هي الصداقة
الربيعوية، والعزائم المشتركة معه يا ترى؟
أشير هنا مجدداً إلى أولئك الذين يلتقون مع محمد عفيف، والمأخوذين حتى الآن
بعلاقات مع الربيعو بالذات، وهم يريدون تصديقه، حول أن الذي" مهد" لي للنشر في
المجلات ودور النشر العربية كان هو، دون أي رادع من ضمير كردي أو غيره. فمن
المحكوم بأهوائه ولا انضباطه الأخلاقي؟




بصدد مقابلاتي:
ينصب المشيخي نفسه حكماً على كل ما يقال، وكأنه عين الحقيقة، حيث يعتبر ممثل
الكرد النجباء المشيخي العتيد، أن كل ما تحدثت فيه في مقابلاتي( يخص بها روز)،
لا يستحق التقدير، كون ما أثير كان خلواً من أي معنى.
يا لرعونة الكاتب في عدم تقديره لما يتهلوس به!
لا يوجد كردي في مستوى حسينيّنا: وعياً أدبياً ولغة، ليدرك خواء كلماتي، وحتى
لو كان أحمد الحسيني، الذي عليه الآن، أكثر من أي وقت أن يقول رأيه فيما كان،
وكأن أحمد هذا كان ملزماً بالاصغاء إلي، وتخصيص ثلاث حلقات من برنامجه
التلفزيوني معي، وباختياره وليس باختياري، كأنه ما كان يجرؤ على مقاطعتي، وكأن
مقدم برنامج Rasterast، بدوره، دون وعي محمد عفيف في كرديته المثلومة، وهكذا
الأمر بالنسبة لنواف أيضاً، وعليهم منذ الآن تقديم أوراق اعتمادهم إلى معين
الثقافة والأدب الكرديين: محمد عفيف، في كل نشاط يقومون بهم!
كأن كل الذين حاضرت بوجودهم في أكثر من مكان أوربياً، حتى لو كانوا أجانب دون
مستوى هذا الشائخ في كينونته، كأنهم جميعاً كانوا ملزمين بالاستماع إلي.
هل من عمى كتابي، شخصي، أدبي، أكثر من هذا العمى التاريخي؟

بخصوص المركز الثقافي:
لكأن المركز الثقافي في القامشلي وغيرها، كان تحت خدمتي، وهي التهمة التي يعزف
على وترها من انتقدتهم في ( وعي الذات)، فكان الانتقام بالطريقة التخوينية تلك،
وهي مستمرة حتى اللحظة، رغم أنني لم أخوّن أحداً، ولن أفعلها بأي شكل كان.
بوسع الآخرين أن يتحدثوا عن طبيعة محاضراتي، وعلاقتي بالمركز، وليس بالطريقة
التهويلية والسافرة لمتتبع الأخبار( الخاصة) ومتسقطها عن بعد، محمد عفيف، حيث
كانت غالبية محاضراتي في مراكز المحافظة فقط( مرة واحدة- طوال حياتي !-كانت في ادلب).
وكأن بقية الكرد، ممن يعتمد عليهم في إكمال تحقيقاته/ تلفيقاته، لم يمارسوا في
المركز نشاطاتهم الثقافية. ويا لوهم ِكاتبنا المتداعي!
هنا أقول، كان على رافدي عرّابهم الحسيني بالمعلومات أن يضفوا بعض المصداقية
عليها، لئلا تكون دالة على مهزلتهم جملة وتفصيلاً، ولعلم حصيفنا ومخصف معلوماته
محليا: القريب منه والبعيد، أنني بعد أحداث آذار، قطعت صلتي بالمركز كلياً،
تعبيراً عن مبدأ كردي في الصميم، وهذا ما يعلمه من هو معني بذلك، خلاف الذين
كانوا يقيّمون المركز سلباً، وإذا بهم بعد أحداث آذار يتسابقون لتقديم أنشطتهم
فيه، وبوسع حملة الضمير الكردي انكار ذلك إذا استطاعوا!

بخصوص الوظيفة:
لن أقدم التبريرات الكاملة التي دفعت بي لتقديم استقالتي من التدريس، لأنه( أي:
محمد عفيف) دون هذا المستوى، هو ومن يفكر مثله، ولكنني أقول لـه، ولنظرائه في
تدبّر البؤس الذاتي، بأنني تركت التدريس، تجاوباً مع عملي الكتابي بالذات، ولأن
المعاش لم يعد يطاق، ومؤسف أن تصل العقدة المشيخية بكاتبنا إلى درجة التخوين
( مأثرة العديد من أحزابنا الكردية وفطاحل الكردية، ورموز الثقافة
الاستعراضية). وهكذا نؤكد كرديتنا الحقة، فصاحب الفتاوى المشيخي، والمحكوم
بالعلّة الاجتماعية والأخلاقية المتأصلة في نفوس معتمدي تخوين من يريدون التعرض
لهم نقدياً، يجد دعامة ذاتية له ولقوله، حين يستغرب لماذا لم أسجن؟، لماذا لم
أحارب، لماذا لا أتعرض لإهانة؟... لماذا؟ .. لماذا ؟؟ خلاف ذلك، وكأنه عالم
بأحوالي هو ومساندوه في اللامسنّد عنه، وكأن الذين لم يكتبوا حرفاً يعتدُّ به
،هم ممثلو الكردية الحقة، يا لبلاهة مبذرالتهم الباطلة!

حول دعوى الإبداع:
يريد الدعي ّالمشيخي تقويمي من خلال مجموعة شعرية لي نشرت قبل قرابة ثلاثة عقود
زمنية، إنه سلاح المهزوم في ضميره وذاته ومبدئه تماماً، وكأن خاتمتي فيما بدأت
به، في الوقت الذي يمارس تقريظاً مروعاً لذاته، وهو إجراء لا يمارسه سوى
الانفصامي في ذاته تماماً، فالمبدع لا يقول عن نفسه مبدع.

خاتمة مفتوحة:
إن ما أشار إليه محمد عفيف الحسيني، يثير الشفقة بالفعل، هو ومن يفكر مثله، أو
سبقه في طريقة التفكير تلك، ويقيني، أن وضع مادته هذه إلى جانب العديد من
المواد التي يراهن على دعم أصحابها لـه، تلك التي نشرها في موقعه خصوصاً، يشي
بحقيقة مذهلة، وهي تشابهها في الصياغة والإنشاء والتهم ، وكأن كاتبها واحد، وكل
ذلك يفصح عن خواء الذات فيه، في الوقت الذي يشير إلى أن (الضربة القاضية)
قادمة، ولو كان مغبرَّاً بما تحدث فيه، ولم يثر نقطة من بين عشرات النقاط التي
تخصه قبل سواه، فكيف بوسعه أن يتعرض لما كتبت، كما يتصرف الناقد، أو الكاتب
بدقة؟ وهو في الحالة تلك، يضع كل الحسينيين من الكتاب، في دائرة المساءلة، إن
لم يفصحوا عن طبيعة موقفهم حقيقة، وإلا ، فكأن عرابهم هو الناطق باسمهم، وهنا
سيكون للحديث منحى آخر، وباتجاه مسارات أكثر إثارة، مع رموز الكاوبوي المشيخي
العمائميين من الداخل!

لقد ترددت في البداية، بخصوص ما كتبت، ليس من باب الخوف، وإنّما إزاء ما كان
متوقعاً، ولكن طالما أن الذي قرأته هو بمثل هذه الدونية( والقارىء الفعلي لـه
رأيه بدوره)، فأنا بانتظار، ما ستتفتق عنه قريحة ناصب/ نصاب نفسه، كما ذهبت
أنا، عراب الكتابة الحسينية، ليكون هناك المزيد من الاستئناس بالمهزوم المشيخي
قلباً وقالباً.
وأنا أتوقف عند نهاية ما كتبت ووضّحت، كما أرى، تذكرت القصة الواقعية التي
أوردها قاسم أمين في أعماله الكاملة( تحقيق محمد عمارة، طبعة بيروت)، وموجزها،
أن الناس تجمعوا عند كوبري( جسر) النيل، ليتفرجوا مندهشين، على حية كبيرة، كان
أحدهم يعرضها أمامهم، وهي مقتولة، وهو مزهو بما يفعل، والحقيقة، أن هذا الشخص
كان في قارب فيه أناس عند كوبري النيل المذكور، وفجأة ظهرت حية هناك، ففزع
الموجودون، وضمناً المزهو بنفسه، سوى المعني بالقارب، حيث تقدم من الحية
وقتلها، ثم تركها، فما كان من ذلك المفزوع أصلاً، إلا أن يسحب الحية تلك إلى
أعلى الجسر، ليُعلِم المارة أن قاتلها هو، وليس ذاك الذي قتلها الذي جلس بعيداً
في صمت، غبر عابىء بما يجري.
هل من علاقة بما يجري؟
لا أرى أن السؤال بحاجة إلى استحضار فطنة القارىء ، لتحديد المراد قوله! .



والآن أدع القارىء الكريم هذا في صحبة ما كتبه ناقدنا الأثير محمد عفيف
الحسيني، ومن باب المقارنة ليس إلا

محكمة التفتيش الكردية
"فتَّاشات" المكارثي إبراهيم محمود
المحرر، القسم العربي
منذ أن كتب إبراهيم محمود عدة مواد بعد الهبة الآذارية، صار مؤذياً حتى درجة
القحة، ودأب على إيذاء الجميع، إلا القليل الشحيح ممن دخل فردوسه المتصحِّر
المدقع، بناء على منافع ومصالح متبادلة، أقلها مواصفات المريد المطيع الصالح..
لجأ الرجل باقتدار إلى أسلوب إقصائي أقل مايوسم به أنه أسلوب موتور، يعتمد في
طروحاته طريقة عدوانية لاقِبل لأخلاقيات البحث بها، ولايمت إلى المصداقية
العلمية بأية صلة، إلا التعبير عن عُقده وعصابيته، وهو غالباً ما يعتمد الظن
ولوي عنق الحقيقة، وتعمّد الإساءة، والوقوف عن سابق الإمعان والترصّد عند بعض
الشكليات، عند هذا الكاتب أو ذاك، وهو إذ يتوسل بعض الخصوصيات، بحجة الاستفادة
منها في دراسة إبداع المنقود، تجده استثمر هذه الخصوصيات للمسِّ بشخصه،
والحطِّ من قيمة إبداعه، وهذا ديدن الشخصية المتنفجة التي لاترى أحداً قبلها
ولا أحداً بعدها، وغايته الأولى والأخيرة هي الإقصاء والتحطيم والإساءة
المتعمدة بلدغاته الأفعوانية التي سترتد عليه أولاً وآخراً، ليصح فيه القول
النواسي محوَّراً "وداوه بالتي كانت هي الداء!"
وحتى لانداور ولانناور، مثلما يفعل في مقالاته ومقابلاته بأسلوبه الصقيعي
البارد،ـ نقول ماذا يبتغي هذا الرجل.. بتنظيراته الهوائية التي لاتغني ولاتسمن
من جوع.. رجلٌ مثل هذا لايُناقش.. لأنه قد نصب نفسه بطريركاً على الثقافة
الكردية السورية . بل بابا أو Pop
ولجأ إلى أسلوب يتورع عن الهبوط إليه أي قدير.. من أين لك كلّ هذه الكراهية،
ولم كلّ هذا الحقد وماالداعي إليه؟ ولم كلّ هذا التجريح، وكيفما جاءك الناس
فثمة مطاعن في شخصك وفي طرائق تعاملك وتصاحبك.. مافعلته في ماسميته زوراً
وبهتاناً ـ وعي الذات الكردية ـ لم يكن سوى تصفية حساب مع الغير، ولم تستثنِ
إلا بضعاً لغايات في نفسك، هي الأرجح غير نزيهة!..أنت تتقن حقاً رمي المفرقعات،
لكن ليس كل مرة، إذ أنها أحياناً ستنفجر بين أصابعك، لتتلوث بما فرقعت يداك،
ماذا جنيت بحق بيوار إبراهيم وكوني رش، وكِلتَ لهما ماكلت من اتهامات باطلة..
تدخلت في مرضها وفي علاقتهما، وحينما ذكر دحام عبدالفتاح أن مايكتب باللغات
الأخرى لايخدم اللغة الكردية كانت ألطف جملة "أدبية نقدية" قلتها له أنك شبه
ضرير!!.. وطه خليل بم اتهمته وبم لم تتهمه!!؟؟ واليوم أكملت مكارثيتك مع آل
الحسيني.. نعتقد جازمين أن هذا ليس لك بل عليك، لا اليوم ولاغداً، بل هي وصماتك
التي لاتغتفر.. وكنا نربأ بك أن تنشر هذه الرائحة غير الحميدة من الضغينة في
مكان لطالما رتع فيه أحد القشامرة ـ دلو ميقري ـ ويبدو أنك حننت إلى دوره، إذ
لطالما ظللت ساكتاً أخرسَ، عن الحق طوال تقشمره الذي لم يصدر عنك إلا كل غامض
كان ينبىء بتشفيك من خصومك الذين تتوهمهم.. ويبدو أن تضخم الأنا لديك قد أفقدك
البصيرة قبل البصر، فصارتْ تطيش سهامك المسمومة، وهي أولاً وآخرَ ترتد إليك..
القارىء سيخرج من مادتك بانطباع مكارثي، لا لبس فيه، إذ تظل تركز على النيات
وتحاكم على أساسها، وأنت لاتحمل أدنى موجبات النزاهة، فكيف سمحت لنفسك أن تخوض
هذا الوعر، وكل غايتك أن تحاكم على انتماءات ماركسية لبعض من ترصدت إيذاءهم؟
وكأنما ذلك سُبة ولاتجوز معها الكردية.. ومن قال بها - سواك ـ فهو مدعٍ وأنت
وحدك صاغتك العناية الإلهية لإنقاذ القطيع الضال!!.. عيب يارجل.. عيب !!!!
لايحب الموقع أن يدخل معك في مهاترات، ويتضع إلى خصوصياتك التي لاتشرّف، بدءاً
مما كنت تفعله أثناء الخدمة الإلزامية في لبنان إذ كنت تتلطى بنجمة خلبية..
وتفعل ماتفعل بذريعة أنك كنت تتكسب!!.. فتنقل ماخفّ وزنه وغلا سعره بين الشعب
الواحد في بلدين!!.. وآخراً أتت الفرصة سانحة، على طبق من دم لإحراز نجومية
مجانية على حساب الدم الفتياني المُراق، فاستعرض بهلوانيته في ثلة من المقالات
التي لا يقدر ذو ذائقة على إنهائها، لما تحمله من سفسطة وفذلكة وتأويلات حتى
درجة الثرثرة المملة، ومنذها، وأنت توزّع اتهاماتك شرقاً وغرباً، منصباً نفسك
محكمة تفتيش بكاملها، توزع صكوك غفرانك القليلة، وتنذر بالويل والثبور لكل من
يوحي أن له باعاً في الكردايتية، إذ أنها غدت حكراً عليك وحدك..
أنت "الغرامشي ضمير الهبة ومثقفها العضوي" والويل وعظائم الأمور لمن يكتب أو
يوحي أو يدعي أويرف له جفن أو يهجس له هاجس أو يخطر له خاطر أو يهمس فيه هامس
فإن إحنه لهي بكامل المرصاد لأي تطلع أو أمنية أو هوى في الوطن أو الأمة..
***
دأب السيد الملا إبراهيم، شيخ محمود، على نشر بعض الكتب لدى دار رياض نجيب
الريس، وهو يعرف أن هذه الدار لم تنشر له مانشرت إلا بتوسله لعناوين فاقعة،
كانت على الأغلب تدغدغ الغرائز المتسفلة ذات الجانب الإيروسي حتى درجة البورنو
التي كان جلّ جهده فيها تجميعياً ترقيعياً أكثر منه في أي إطار آخر فالمتن
المفكك نصف والهوامش الاستعراضية نصف.. وإذ فرغت جعبته من غلمانه في الجنة،
وتسافد عفاريته وتسافد جنه، أراد أن يعود إلى بيت الطاعة، مشهراً إفلاسه
العربي ومصدوداً.. عاد، لكن باستعراضية طاؤوسية وضراوة ذئبية وبالطعن والأنياب
فحسب.. قل لي من تصاحب أقل لك من أنت!!؟؟ معروف لدى القاصي والداني أن إبراهيم
محمود كان الصديق الصدوق لتركي ربيعو، وأن ربيعو كان شفيعه لدى دور وصحف نشر
ربيعية، ووفق تلك الشفاعة كان يشعر تجاهه بنوع من الدونية، وماكان يخفى على
اثنين في صحبتهما من هو التابع ومن هو المتبوع!!؟؟هذه المنزلة الأدنى كانت من
نصيب "فيلسوفنا السفسطائي، والمفكر" الحانق الناقم!! لماذا لاتدري!!؟؟ وواضح
التأثير الذي تركه إبراهيم محمود في صاحبه الربيعو!!؟؟.. فقد ظهر ربيعو حاقداً
بصلف أثناء الهبة الآذارية، حتى درجة الكراهية، وماكان ينافسه في ذلك سوى
المدعو سيد رصاص، وكان المشوار الأطرى الذي يحلم به إبراهيم محمود هو التذايل
الربيعي، فمصاحبة ربيعو تعِد بالجائزة على كل حال، إما عزومة مطنطة، أو محاضرة
في أحد المراكز الثقافية، أو نشر مقالة مجزية في إحدى المجلات النفطية، أو
تيسير كتاب ملفّق وووو..، لابأس من الاستماع إلى ماينفثه الربيعو، مادام الكلام
شفهياً، والشفهي ليس مثل الآذاري المكتوب الذي سيحسب عليه!..المراكز الثقافية
التي كانت تحاصر المبدعين الكرد في الجزيرة، وتقيم عليهم ألف حظر وتتجنبهم
ولايتجرأ مديروها على دعوة أحد منهم .. كان، آنذاك إبراهيم محمود نجم هذا
المراكز، التي كان يتجشم عناء السفر إليها هنا وهنا، والأمر ليس خسارة، فثمة
وليمة وثمة مكافأة تجزلان له على كل حال، وليس مبالغة أن بعض هذه المراكز..
كانت أنشطتها يكاد يحتكرها فريقان: السلطة بمهرجاناتها واجتماعاتها.. وإبراهيم
محمود بتنظيراته الهوائية (لنتذكر طواحين دون كوشيت الهوائية).. وكان يعلم حقَّ
العلم أنه لو كان يقول أمراً ذا نفع، لما تركوه يدخل الصالة ولذلك وصف ماجرى
"لمركزه الثقافي" بالبربري، وكان الأولى به إن كان يمتلك الجرأة أن يبين السبب
الذي دفع أولئك الفاعلين إلى تلك "البربرية"! أم أنه تلميذ ذلك الفيلسوف الذي
لم يكن يرى من الكأس إلا نصفها الفارغ!! الذي ينتفع منه..ف انت له الهبة
الآذارية فرصة لاتقدّر له ركوب موجتها؛
والسؤال الآن: كم مرة أستدعي إبراهيم محمود بسبب من كتاباته السفسطائية التي
تتلبسه روح جاك دريدا فيخلط الحابل بالنابل، إذ يكتب فتنتج كتابات ممسوخة
لاتخيف أحداً وتقول كلاماً مشاعاً عمومياً..؟ العنوان أفضل مافيها
وÊتنتهي فقاعات بالونية ومفرقعات وزبداً، لايمكث في أرض الشبكة
العنكبوتية!! وبعدها فليزر كردستان العراق وليزر ألمانيا ومحطة روز، وليتفيهق
كل التفيهق، وليقدر من يقدر على إتمام حواراته الجليدية مع أحمد حسيني!! متابعة
تلك المصيبة المثلجة على مدار أكثر من حلقة!!! إذ كيف ستصغي لما لايقول شيئاً..
لما هو وهم الكلام.. وكذا منطق لايخيف لأنه يدور في حلقة مفرغة ليس إلا..؟ كم
تعرَّض لمساءلة وكم حورب وكم أبعد عن وظيفته وكم نقّل به!!..؟ ألم يكن مدللاً
طوال تدريسه، فكان يتباهى بأستذته في نعيم المدارس المخملية، ولطالما أوحى بذلك
فضرب الأمثال بنفسه قلت لطالباتي وسألتني طالباتي، وأجبت طالباتي، وقمت
باستطلاع بين طالباتي.. إذا كان هذا شأنه في تدريس طالبات في ثانوية محلية،
ماشأنه لو كان لو كان يحمل درجة علمية رفيعة، مثل الدال، والذي كان ينشر
تفكيكاته في الصحف الخليجية، مسبوقاُ بهذه الدال التدليس؟.
ظل إبراهيم محمود متنعماً بالمكان الوظيفي الأدفأ!! بينما كثر هم الذي أبعدوا
عن التربية، ونقلوا إلى وظائف أخرى، ومن أين له الفرص الذهبية في التقاعد
المبكر!!؟؟.. إذا كانت عقدة السيد إبراهيم هي الشعر بعد المجموعة البائسة التي
طبعها على نفقته الخاصة التي قلّد فيها بشكل فاشل يونس الابن في مجلة الشبكة،
فأتى غزلاً مباشراً ممجوجاً، وإلى فترة ليست ببعيدة كانت المجموعة متراكمة في
قبو مكتبة أنيس مديواية، وقد تغبرت واصفرت، ومابقي منها سوى الغلاف الذي تحتله
إحدى العاريات المأخوذة على الأرجح من إحدى المجلات الهابطة وأثره الشعري ذاك
اليتيم: هو عبارة عن إنشاء تلفيقي لايليق بطالب في المرحلة الثانوية إذا كانت
تلكم العقدة لاتزال تصاحبه، فماذا ذنبنا إذ أنه يتحدث عن كتابة الشعر باستهانة
خفية؟ وإذا كان الله قد نزع من قلبه الرحمة، ومن فؤاده الموهبة فماذنبنا!!
اللهم إلا موهبة الضغينة والدس ومحاكمة النوايا والنميمة بتفاصيل شخصية عمن
اندس يوماً ما بينهم، أو أدخلوه إلى بيوتهم أو وثقوا به فأباحوا له بأسرارهم..
حذار بعد اليوم أن يدخله أحدكم إلى داره، وإذا أدخلتموه فأدخلوه إلى غرف فارهة،
وإذا بحتم له، فلا تبوحوا إلا بعكس ماتفكرون به، أو عكس مايتوقعه منكم.. ضللوه
تنجون من براثنه.. إنها لمصيبة كبرى أن نثق بالآخرين، أليس كذلك ياسيد محمود
القشمر الجديد، بعد القشمر القديم: دلور ميقري؟.

* موقع تيريز ينقل، عن موقع عامودا ـ القشمروك، فتنة دون كيشوت الكرد، بسيفه
الأنترنيتي، إبراهيم محمود.
ولنا وقفة مطولة مع القشمر الجديد. إبراهيم محمود: من التجميعية، إلى
التفكيكية، وانتهاء بالتلفيقية. م. ع. الحسيني



#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشيخة والعقدة المشيخية
- -سردية بلا ضفاف- سليم بركات في رواية : ثادريميس
- إبراهيم اليوسف الكردي الممنوع من الصرف
- رسالة عزاء إلى الارهابيين ومن معهم من إرهابي مضاد ... على خل ...
- بين حجب الموقع وحجب الانسان
- سلامات يامحمد غانم ولكن
- من يثير الدولة في سوريا:في ضوء أحداث القامشلي؟
- القامشلي،وحدث القامشلي
- محمد غانم يأكل من خبزالتنور الكردي
- عزائيات لكاوا والأم الكرديين
- من يحدد مصير الشعوب؟
- فتنة المثقف الصدامي


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمود - - ردا على محمد عفيف الحسيني -بصدد مهزوم المشيخة الأدبية