أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقاء موسى فنجان - الكتابة النسوية وجدل الخصوصية عالية ممدوح انموذجاً















المزيد.....



الكتابة النسوية وجدل الخصوصية عالية ممدوح انموذجاً


لقاء موسى فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


المقدمة
تصدر الفن الروائي الفنون الادبية في السنوات الاخيرة , وربما يعود ذلك لقدرة الفن الروائي على التفاعل مع باقي الفنون الادبية وتداخله معها الى الحد الذي جعل منه فناً مطاطاً لايقبل القواعد الجامدة ويفرض حيويته على القراء والنقاد معاً , لأنه فن غير قابل للتحجيم او الوصف الثابت لأشكاله المتغيرة , فقد صار فن التعريف و التعبير عن كل أشكال الرفض والمقاومة للبنى الفكرية والاجتماعية السائدة والمهيمنة والتي فرضت نفسها عقود من الزمن على الأنسان العربي , فالرواية فن المهمشين يدونون به تاريخ معاناتهم التي طمرها التاريخ الرسمي الذي يدون وقائع المنتصر على حساب المغلوب , اما الرواية فأنها يعتد القيمة للمهمشين فتكتب عن البسطاء بكل أشكالهم من كادحين وضحايا وعاجزين مما يشمل اللص والعامل البسيط والثائر المغامر مخفقاً كان او مصيباً كما انه استوعب عالم النساء في بيوتهم الزوجية وفي الحياة خارج البيوت وهي عوالم عدت لسنوات طويلة عالماً لايستحق ان يكون جزء من الفنون الرفيعة التي يقدمها النقد ويتعامل معها .

(( واذا ما سلمنا مع الرأي القائل بأن الرواية هي (( فعل مقاومة او سرد معارض في جوهره . كما يرى ادوارد سعيد وغيره , فأن رواية المرأة التي تتوافر لها حدود معقولة من الصدق الفني والجرأة التعبيرية يمكن ان تكون سرداً معارضاً بمعنى مزدوج او مضاعف , لان الحقل الاجتماعي والذاتي الذي تنطلق منه رواية المرأة ينتج بطبيعة الحال خطاباً مغايراً لمجمل وجهات نظر الكتاب الرجال فيما يتعلق بالذات والاخر والعالم , ومايتعلق بوضعيات المرأة , بالامس واليوم , تشكل مجالاً واسعاً لتعدد العناصر التي تلغي الاعتراف بها كأنسان وقد تشكلت من مواجهة تلك التحديات , ومن فعل المقاومة لكل مايمنع المرأة من أن تكون ذاتها , نصوص روائية نسائية ذات سمات جمالية وثيماتية أفرزتها خصوصية التجربة الانثوية , وخصوصية رؤيتها لذاتها وللعالم من حولها , سواء في ادبنا المحلي , ام في غيره من الاداب العربية والعالمية )).-1-



لقد حصلت الدراسات الادبية التي تعني بأدب المرأة اعترافاً وعناية خاصة بما يعرف بالنقد النسوي , (( وهو يصنف اليوم كأحد تيارات مابعد الحداثة , او مابعد البنيوية التي مازالت في طور التشكل والتطور . ورغم ان هذا التيار ليس منهجاً على أسس ومفاهيم محددة , الا أنه في الوقت ذاته يستفيد من المناهج والمقولات المتاحة كافة كالبنيوية , والشكلانية , والسيميائية , ونظريات جاك لاكان في التحليل النفسي , ومفهوم الخطاب لدى ميشيل فوكو , وغيرها من المفاهيم التي تخدم اهدافه في سعيه الى اعادة التوازن للعلاقات البشرية القائمة , وانسنة الخطاب النقدي والثقافي من خلال تفكيك بنية التفكير الابوي التي ينهض عليه ذلك الخطاب ))-2- وضمن هذا التوجه العالمي ظهرت دراسات كثيرة مهتمة بتحليل الخطاب السردي للمبدعة العربية .
لذلك عملت في هذه االدراسة الى رصد ملامح الوعي بالذات الانثوية في المنجز الروائي العراقي واخترت الكاتبة عالية ممدوح انموذجاً لاني وجدت بروز الخطاب النسوي , وظهور الموضوعات التي تعبر عن ذلك الوعي مع تنوع المضامين والثيمات والاساليب والتقنيات وتنوع المستوى الفني بشكل بارز في كتابتها الروائية .
لذلك قسمت دراسة الى :
1. محور اول : يتضمن متابعة للجدل القائم في النقد العربي حول خصوصية الكتابة النسوية
2. المحور الثاني : تضمنت دراسة تطبيقية في ادب عالية ممدوح الروائي .

حاولت من خلال هذا التتبع القاء الضوء على قضية الابداع النسوي والجدل الدائم حوله ووعي الكتابة , بذاتها المواظبة الكتابية والحضور المتزايد للنص الروائي النسوي في السنوات القليلة الماضية في السياق الابداعي المحلي هو احدى علامات ذلك الوعي ودلالاته.




المحور الاول : كتابة المرأة بين المشاركة والصراع .
اول اعتراض يقدمه المتسائلون عن اسباب الاهتمام بأدب المرأة وتقديمه على ادب مغاير لأدب الذكور , هو لماذا لم يصلنا أدب نسائي بالقدر الذي يمكن أن يعد متناً معادلاً للمتن الكتابي الذكوري في أمهات كتب الادب العربي ؟؟
وقد تصدى لهذا السؤال عدد من الباحثين استعرض الان رؤيتتين ارى أنهما رائدتين في تفيد هذا السؤال والاجابة عنه .
• الرؤية الاولى: هي للكاتبة بثينة شعبان-3- في كتابها ((100 عام من الرواية النسوية )) ,
ترى بثينة شعبان ان معظم الشعر العربي المنسوب الى شاعرات عربيات اما انه لم يسجل او انه ضاع بعد تسجيله وتستشهد في ذلك الى كتاب ( وفي الادب النسائي مرحلة ماقبل الاسلام ) للدكتور محمد معبدي , الذي يؤكد ان الكاتبات النساء اللواتي يظهرهن في هذا الكتاب يمثلن نسبة ضئيلة من النساء اللواتي نظمن الشعر وكتبن النثر في مرحلة ماقبل الاسلام والمرحلة الاسلامية .
كما اشارت الباحثة بثينة شعبان الى جهود الدكتور سامي العاني وهلال الناجي في تحقيق كتاباً بعنوان ( اشعار النساء) يضع اشعار ثماني وثلاثين شاعرة عربية , وان هذا الكتاب جزء من مخطوطة ضخمة تفوق عدد صفحاتها 600 صفحة , فقدت ولم يصل الينا الا هذا النزر اليسير من النتاج النسائي العربي , كما اشارت الباحثة الى كتاب شعر ( النساء الجواري ) الذي حرره ابو الفرج الاصفهاني في القرن العاشر ايضاً .
وهذا الكم القليل من الكتابة النسائية العربية يدحض المقولات التي ترى ان شعر النساء هو شعر رثاء وتدفق لمشاعر الامهات او الاخوات المنكوبات ليس الا.
لذا يرجح ان يكون ابعاد شعر النساء ونثرهم كان لعدم العناية به في مجتمع قبلي لايرى في الانثى فضلاً ولاخير بل يخجل من مشاعر الانثى ولايرى ان من حقها التعبير عن حبها في قصائد غزلية كما يحق للكاتب الرجل ذلك , لذا لم تصلنا اشعار الغزل النسائية كما وصلتنا أشعار الرجال الاالنزر القليل ولايكاد يخفى على احد البيت الشهير لابي النجم العجلي :-4-
إني وكل شاعر من البشر شيطانه انثى وشيطاني ذكر
فالانثى هي الاقل قيمة حتى ان شيطان الشعر الانثى اقل الهاماً من شيطان الشعر الذكر.

• الرؤية الثانية : هي رؤية الدكتوره يمنى العيد في كتابها (( الرواية العربية المتخيل وبنيته الفنية )) ,حيث تحدثت الكاتبة عن خطاب معني بتغير الوعي الجمعي السائد عبر خطاب رواد النهضة العربية الذي ينقسم الى قسمين :-5-

1. موقف ركز على الخطاب الذي تتناول موضوعات تخص المرأة وتحريرها فدعا الى تعليمها لاهميته التي تعود بالنفع على المجتمع والاسره ودحض الاسباب الدينية والعقائدية والاخلاقية التي تذرع بها التقليديون والسلفيون , واظهر ما تتمتع به المرأة من كفاءة في قدراتها العقلية والفكرية تؤهلها للحصول على حقوقها في المساواة مثال ذلك خطاب ( زينب فواز, وبطرس البستاني , وقاسم امين , وملك حفني ناصف , ومي زيادة ).
اذ ترفض يمنى العيد فكرة الاسبقية والاولوية لأنها لاتخدم فكرة الاصلاح وتتضاد مع التشارك الذي قام به رواد الاصلاح رجال كانوا ام نساء .
وترى الدكتورة يمنى العيد ان وضع خطاب المرأة الذي (( يركز على تحريرها واعادة حقها هو بمثابة اسقاط الفروقات الفيزيولوجية على الفروقات الاجتماعية تشكلت على مدى التاريخ بحكم السياسة او بمثابة ارجاع هذه الفروقات الاجتماعية الى عامل يمد بالفروقات الفيزيولوجية مايعني ازاحة التناقض الحقيقي المرجعي ووضعه على ماهو ناتج عنه او تغيبه على المستوى ليستمر في ما ليس هو حقيقته ))-6-
2. توضح الدكتورة يمنى العيد ان التقاطع في االخطاب الادبي بين النساء والرجال على مستوى قوانين الكتابة الادبية , له صفة العادي لانه يتعين بتاريخية ادب وادبيته , وليس بذكورة وانوثة منتجه , ولان هذه القوانين عامة ومشتركة , على الاقل بين من يكتب باللغة نفسها وفي المرحلة عينها. بهذه القوانين والقواعد تستطيع ان نرى رواية ( قلب الرجل) للبيبة هاشم مثلاً , ورواية ( زينب ) لمحمد حسين هيكل , ورواية ( الاجنحة المتكسرة) لجبران خليل جبران , وقصي وداد السكاكين, ومحمود تيمور-7-
لذلك رفضت الكاتبة ماقدمته بثينة شعبان في كتابها 100 عام من الرواية النسوية لأنها نظرة تتضمن ميلاً الى ضدية انثوية – ذكورية على حساب ماهو ثقافي – تاريخي .
خلاصة رأي يمنى العيد في وصف خطاب المرأة يتمثل في قولها : (( ربما كان وصف خطاب المرأة بالخطاب المضاد او نود ان يعني , الندية التي اشار اليها – لسان العرب – فقد جاء استناداً الى ابن سيده في احالته على ثعلب ان ضد الشيء خلافه ولم يقل الضد والشبه او كما يقول ابت الاعرابي – ند الشيء مثله وضده خلافه ويقال : لقي القوم اضدادهم اي اقرانهم . ان خطاب المرأة هو بهذا المعنى خطاب قرين يسعى الى اعلان وجوده كما اعلن خطاب الرجل وجوده .
كما ان المرأة بهذا الخطاب المضاد توسع لذاتها مساحة حضور في الكتابة والحياة.
وخطابها من هذا المنطق له صفة الدفاع عن الـ انا الانثوية , بما هي ذاتها لها هويتها المجتمعية والانسانية)).-8-
ويمكننا ان نجمع المواقف من مصطلح الادب النسوي وخصوصيته في ثلاث اتجاهات :-9-
1. اتجاه يرفض وجود هذا المفهوم بدءاً بالمصطلح وانتهاءً بالدراسات التي تسعى الى اثبات وجوده . لانه يرى فيه محاولة قسرية لتقسيم الادب الانساني الى رجالي ونسائي كما ان اصحاب هذا الاتجاه يرفضون ان يكون هناك اليات كتابية تميز المرأة وتشكل لها خصوصية حتى من الكاتبات انفسهن يرفضن ضمنا هذا التقسيم .
2. اتجاه يقر بوجود خصوصية لكتابة المرأة , لكنه يرى ان هذه الخصوصية ليست طبيعة ثابته , وانما هي ظاهرة تجد اساسها في الواقع الاجتماعي الذي عاشته المرأة .
3. اتجاه يرفض ان يكون اختلاف كتابة المرأة وسماتها الجمالية راجعة للعامل الاجتماعي وحده , ويرى ان العامل البيلوجي يتدخل في ذلك ايضاً , فهي تعيش في مجتمع يصنفها ككائن مغاير لذلك فأنها تعمل على الدوام على ممارسة وعيها وكتابتها بشكل مغاير ويرى اصحاب هذا الاتجاه ان انكار خصوصية كتابة المرأة ناتج عن قصور في التنظير لهذه الكتابة من منطلقات معرفية . فلا يمكن ان ننفي الخصوصية المرتبة بأنعاكاسات جنس الكاتب واثار الظروف المادية والسيكلوجية على عملية الكتابة.

ويربط البعض بين اسلوب المرأة الكتابي والاحساس بالكتابة اي التدفق واللمس والجسد الانثوي.-10-
(( والمعلوم إن كتابة النفي والاقصاء والخطر والسجن هي أشد الكتابات عنفاً وتوتراً ))-11-
ويمكن الربط بين ظاهرة الكتابة النسائية ومفهوم اللغة والكلام كما حدده فردينان دي سوسير الذي يميز بين اللغة كنظام من العلامات , وهي بهذا المعنى نظرية ومطلقة وبالتالي اجتماعية الكلام وهو مايتحقق من اللغة بالاستعمال , اي انه نشاط فردي طارئ وعارض , يأتي هذا النظام , وضد التحجر لأنه يهدد الثبات ويخلق التشويش فيه. -12-
كما ان ارتباط موضوعات معينة بالكتابة المرأة مثل الرضاعة والاولادة والحيض والعذرية من البديهيات التي لايمكن مناقشتها والقول بأن الكاتب الرجل قد يعيش هذه التجارب من خلال متابعة النساء المقربات منه لانه قول غريب كما اتصور .
اذ يبقى صاحب التجربة احق واقدرعلى تمثيلها . (( فثمة افتراض منطقي , ان كاتباً ماسيكون اكثر قدرة على كشف جوانب معينة من الحياة عبر معرفة الحميمية بهذه الجوانب . نجيب محفوظ, مثلاً اقدر من غيره على تصوير حواري القاهرة وازقتها الداخلية , وحنا مينة اقدر من غيره على تصوير تقلبات البحر وعوالم البحارة , وكذا صحراء الكوني ... وتأسيساً على هذا فأن المرأة الكاتبة ستكون اكثر قدرة على تصوير عالم المرأة وحواراتها الداخلية ومعاناتها التاريخية ))-13-
لذا فأن لغة الكاتبة تتحدد من(( شبكة العلاقات القائمة بين العناصر وطريقة تشكلها التي يواكبها تغليب عنصر او اكثر على عناصر اخرى داخل النسق ومايحكم العلاقات بينها وهي التي تولد الدلالة والدلالة تميل على رؤية النص الروائي تلك الرؤية التي تشكل على أساسها عناصر البنية)).-14-


المحور الثاني : دراسة تطبيقية في أدب عالية ممدوح /عالية ممدوح انموذجاً للوعي بالذات الانثوية وتجسيد الخصائص الكتابية للمرأة .
سأعرض عالم عالية ممدوح عبر أهم اعمالها وهي حبات النفثالين التي صدرت اول طبعة لها عام 1984 , لكن مابين يدي هي طبعة دار الاداب 2000 , والولع لعام 1995 , ورواية التشهي عام 2007 , والمحبوبات التي طبعت طبعة اولى عام 2003 لكن انا سأستخدم الطبعة الثانية عن دار الساقي سنة 2007.
الشخصيات الروائية في عالم عالية ممدوح
تعد الشخصية احدى أهم المكونات الحكائية التي تشكل بنية النص الروائي , لكونها تمثل العنصر الفعال الذي ينجز الافعال التي تمتد وتترابط في مسار الحكاية .
ويعمد الروائي الى بناء الشخصية بناءً متميزاً , محاولاً أن يجسد عبرها اكبر قدر ممكن من تجليات الحياة الاجتماعية .
لذا فأن عمق الشخصيات المخلوقة فنياً يتبعان غنى , وعمق المجرى الاجتماعي الشامل ولهذا تعد الشخصية الروائية احد المقايس الاساسية التي يعتمد عليها للاعتراف بكاتب الرواية انه روائي حقيقي-15-
نبدأ مع الرواية الابكر في الكاتبة عالية ممدوح حبات النفثالين التي تضع الانوثة مقابل الروح العسكرية .
لايمكن ان نفصل بين الكتابة في عالمها الروائي وبين تجاربها الحياتية ففي حبات النفتالين استطاعت عالية ممدوح في هذه الرواية ان ترسم معالم طفولتها التي لم تكن سهلة ابداً (( لقد عاشت في ظل والدها وجدتها بعد ان فقدت والدتها مبكراً ولكنها اثبتت بذرة تمردها , وقد قالت : مرة علاقتي بوالدي كانت مرتبكة فعلاً هو كان انسان طيب جداً وعصابي , وكان محافظاً لانه معاون شرطة فكانت ملابسه الرسمية تلعب دوراً في راحتنا فكانت هيمنته تأتي ليس من شخصية لكن من سلاحه والعلاقة مع النساء كانت اشرس ))-16- .


ويبدو لي هذا النص الذي ادلت به عالية ممدوح في مقابلة تلفزيونية ودونه نهاد الحديثي في مقالة عن عالية ممدوح , مفتتحاً للرواية وملخصاً لاحداثها . فالرواية تدور حول علاقة الاب بنساء الرواية ابتداءً من والدة الطفلين هدى وعادل ( اقبال) التي يعاملها الاب بمنتهى القسوة والاهمال تلك الام المسلولة التي تقضي ليلها تسعل وتبصق الدم , وتصفها الجدة ( العزيزة الغالية التي لم تفتح فمها بكلمة غلط , اويلي عليك اقبال))-17-.
كما انه يعامل الطفلة هدى بالقسوة ذاتها فيضربها ويفرض عليها عقوبات شديدة (( امسكه من البوط اللماع واشده من هناك واتكوم بين ساقيه وهو يتحرك بي يأخذني من هذا الجانب ويقذفني للاخر, وبلاط الحوش يمتلكني مأخذه بصوته الذي يهبط كالرصاص)).-18-
الطفلة هدى وضعت فرقاً بين الاب في زيه العسكري الذي يرميه في دائرة من العنف والوحشية تصل حد الضرب والاضطهاد للاطفال الصغار قبل الكبار , والاب في عائلته وحيث يستغرق بضعفه الانساني ويخر باكياً محتضناً ابناءه , فالشخص القاسي الذي يضطهد زوجته واطفاله هو ذلك الرجل المشبع بروح العسكرية وثقافة ترى الرجولة في العنف والقوة في الصراخ والضرب وهي ثقافة مجتمع لاترى في الذكر محاسن سوى السيطرة وفرض القوة على من حوله وسياق ثقافي ترفضه عالية ممدوح عبر شخصية الاب .
يبدو ان وعي عالية ممدوح لشخصياتها وادوارهم في الحكاية دفعها الى رسم شخصية الجدة وهي امرأة قوية لا احد يفرض عليها خياراته بل هي من يدبر أمر البيت ويقوم قبل شؤونه حتى أبنها لم يكن بالقوة التي يمتلكها (( هذه الجدة كانت مركز الدائرة , قوتها لا اعرف أين تكمن . اذ سارت كانت قدماها لاتزعفان على الارض , مغزولة بالهدوء)) .

اذا تتحدث طلع صوتها مكسوراً بالحذر والحلم , اذا صمتت تحير الجميع بخططها القادمة . قوية بلا بشائر , جبارة بلا صراخ . جميلة بلا بهجة جمالها يبدأ من اذيالها الشريفة ويغطي ضفائرها القطنية , نحيلة , متوسطة القامة , تشد على رأسها عصابة سوداء رقيقة تنزل اطرافها من الضفيرتين الرقيقتين وهي بيضاء , كلونها )).-19-
هذه الجدة القوية هي ذاتها هدى الطفلة العنيدة والقوية ايضاً التي لم تكن تخاف من سطوة والدها كما كان يفعل الاخ الاصغر عادل الذي يفقد النطق بمجرد حضور الاب وينزوي هارباً .
اذن فعالية ممدوح رسمت الشخصيات بتقابلات مدروسة جعلت شخصية الجدة مقابل ابنها وشخصية هدى مقابل شخصية عادل وشخصية العمة فريدة مقابل زوجها منير .
فقد واجهت ظلم الرجل بمنح النساء حيزاً واسعاً من عوالم رواياتها , فتنسج للشخصيات عالماً سمته التعالي على الالم , حتى تبدو النساء مشفقات على الرجال هازئات , بكبرياء من ظلم يبدو فيه التاريخ اكثر ذكورية من الرجل نفسه .
اما في رواية الولع فعالية ممدوح تلج عالماً نسوياً لااعتقد ان كاتبة قد ولجته هو عالم المرأة التي تعيش مع زوجها وتقبل بوجود زوجة ثانية فتبرع في تقديم الشخصيات ورسم عوالمها الداخلية ودوافعها بقدرات طبيب نفسي يعرض تناقضات العوالم النفسية لأبطال رواياته عبر سرد بلفوتي يقدم فسحة مناسبة لكل شخصية لتقدم نفسها بشكل كافٍ سأتحدث عنه في الفقرة اللاحقة .
تفتتح عالية ممدوح رواياتها بموقف درامي تقف فيه البطلة هدى مع والدها عمر بأنتظار وصول زوجها وزوجته الثانية (وداد) وهي تحدث نفسها : )) من قال ان زواجي فاشل , او إن الزواج اخفق , ان نجاح المشروع اتٍ من سقوطه )).-20-

لم تظهر الشخصيات بأشكال متفاوتة بل كانت متعادلة في تناقضاتها واعترافاتها ويبدو ان الهدف من هذه الرواية الغوص في اعماق الشخصيات ودراسة سلوكها وعرض ردود افعالها ازاء موقف اشتراك امرأتين برجل واحد وهو من أشد المواقف قسوة لاتقبله المرأة بسهولة وقلما تعرضت له الاعمال الروائية النسوية بالجدية التي تعاملت بها عالية ممدوح رغم انه قضية وموضوع نسوي حيوي لاسيما في الوقت الحاضر , ورغم ان الرواية فيها ابعاد اخرى سياسية لكني اثرت ان يكون حديثي عن فكرة الزواج المشترك بين النساء وصراع النفوس واضطراباتها في مثل هكذا مواقف وسيتم تتبع عرض الافكار للشخصيات في الفقرة القادمة . لان الفكرة مقرونة بطريقة سرد الاحداث التي سأتناولها لاحقاً .
وفي المحبوبات ينهض عالم الرواية احدى عشرة شخصية نسوية تأتلف مع بعضها في فرنسا لتجمعها المحبة وتشكل فسيفساء انسانية متنوعة تجمعها عالم الانوثة بكل مابه من تراحم وانسانية, هؤلاء الشخصيات هن الصديقات فريال , نرمين , تماضر , سارة , كارولين , بشرى , أسماء , ازهار , تيسا, يلانش , وسهيلة . كلهن يجتمعن في المستشفى حول سهيلة التي غرقت في صمتها وغيبوبتها , كلهن يفعلن ما بوسعهن لأعادة سهيلة الى الحياة .
هن قوام الرواية وهن مقاومة غربة الوطن وثقل الذاكرة الممتلئة عذاباً هن علاجاً لبعضهن ولسهيلة التي لجأت لهن ولصداقتهن بعد ان غادرت عذاب الوطن والزوج مع هذه الشخصيات النسوية يظهر زوج سهيلة المحمل بثقل التاريخ السلطوي الذكوري الذي يناقض عالم سهيلة تماماَ .
سهيلة الفنانة خريجة معهد الفنون الجميلة ورا قصة في الفرقة الشعبية للفنون , والدها مسرحي وهي عضو في فرقته , اما زوجها فعسكري يضربها ويتلذذ بعقابها وتظل تعاني معه ولاتستطيع البوح بذلك لانها رغم كل هذا العذاب تظل تحبه . والشخصية الذكورية الاخرى هي ابنها نادر الراوي الذي يقدم الاحداث ويشترك مع المحبوبات سهيلة وصديقاتها في محاولة اعادة امه الى الحياة عبر حبهم لها والتزامهم بالبقاء قربها في غيبوبتها .
المحبوبات رواية النساء وحدهن النساء حين تصقلهن التجارب وتهذبها الخبرات فتنسى ادران المنافسة وبدائية الغيرة تلج عالم الانوثة المكتملة المفعمة بالانسانية فتأخذ كل واحدة منهن بيد الاخرى ولاسيما سهيلة التي علمتها كارولين السويدية كيف تتعامل مع الكومبيوتر وعوالمه الكبيرة الفسيحة , ورفعتها اسماء الى عالم روحي في الصلوات والادعية التي تنقتها , ووجدت تيسا لها مكاناً في احد الفرق المسرحية .
كلهن يعملن ويقدمن من ذواتهن افعال تجعل الحياة اغنى واجدى , شخصيات رسمن عالم الرواية بالحيوية الانثوية الخالصة التي تنبذ عالم العنف الذي هربت منه سهيلة . وحتى شخصية نادر ابت سهيلة ينحاز في نهاية الرواية بعد ان يكون قد روى كل مايتعلق بحياة امه قبل غيبوبتها .
ينحاز اليها ومحبوباتها ويستعذب سمفونية الصداقة التي جمعتهن .
في التشهي تقرن عالية ممدوح العجز الجنسي لبطل الرواية سرمد بالعجز السياسي والعجز عن الفعل والتطور الذي تقتضيه الحياة الناجحة والكاملة . فالشخصيات الذكورية كلها تقريباً شخصيات مهزوزة كاذبة عنيفة متسلطة لاهم لها سوى احراز البطولات في الفعل الجنسي (( ابو مكسيم ومهند وهاهو سرمد يشبهون كتائب خصصت للقتال من اجل الجنس )).-21-
سرمد العاجز الذي يستذكر علاقاته الجنسية مع عشيقاته, ومهند ضابط في جهاز المخابرات ويمارس ساديته على كل من حوله على اخيه سرمد وزوجته الف التي انتزعها بالقوة والاكراه ,
وابو مكسيم الرجل الذي لايجيد غير الفعل الجنسي , وابد العز الفلسطينيي الذي يتبين لاحقاً انه لص .
وبينما يغرق الذكور في اخفاقاتهمم تظل الشخصيات النسوية متفاعلة وايجابية مع الاحداث تقدم ما بوسعها في ظل عجز الشركاء .


وقد نتساءل لماذا لجأت عالية ممدوح الى مشاهد جنسية واضحة في حين تستطيع استخدام لغة الرموز دون الوصف الكامل للمشاهد . ربما يعود ذلك لانها استخدمت الجنس وسيلة لتشخيص الماضي العراقي السياسي البائس من خلال شخصيات روايتها... فرمز مهند الاخ الاكبر لسرمد الى الواقع العراقي المحكوم بالممارسات الوحشية فلقد نكل مهند بالشيوعيين العراقيين وراقب شقيقة مهند حتى في المنفى وتزوج الف عنوة . واغتصب يوسف . فالتشهي لتعربة للمجتمع العراقي عموماً بأستخدام لغة تهكمية ممزوجة بالجنس حتى تصف عجزنا امام الحاكم المستبد والمحتل فيبدو الجنس ملاذاً للفشل السياسي .-22-
نستنتج من كل هذا أن عالية ممدوح تتعامل مع شخصياتها النسوية بطريقة تخرجها من دائرة العجز الى دائرة الفعل ومن منطقة الظل الى منطقة الضوء وتكشف عن مناطق القوة في الانوثة وتكسر مركزية الذكورة وتعري نقاط ضعفها لتحولها من مكانه السيادة الى الانسان العادي الذي قد تتغلب عليه امرأة كان يحترف قهرها بقسوته. انه تبادل الادوار الطبيعي الذي تعيده عالية ممدوح الى مكانته الطبيعية , كما احسب .


2- زاوية الرؤية أو المنظور
المنظور القصصي من أهم العناصر التي تميز عملاً روائياً عن اخر في بنائهِ العام وصياغته .-23-
ولقد استأثر موضوع المنظوربأهمية كبيرة في الدراسات النقدية المختصة بالرواية (لان زاوية الرؤية متعلقة بالتقنية المستخدمة لحكي القصة المتخيلة .وان الذي يحدد شروط اختيار هذه التقنية دون غيرها هو الغاية التي يهدف اليها الكاتب عبر الراوي )). -24-
ان لعالية ممدوح اسلوب مميز في الطريقة التي تعرض فيها وجهات النظرفهي تعتمد في كل رواية على تنويع الرواة وعرض الرؤى ((ذلك أن عملية التلقي لدى القارئ يحددها حجم المعلومات التي يقدمها الراوي للقارئ والكيفية التي يقدم بها هذه المعلومات وكلما برز دور الراوي ضمر وانكمش دور القارئ في الاسهام في عملية الابداع والخلق للاثر الادبي , وكلما تضاءل دوره برز دور القارئ وكبرت مشاركته في العملية الابداعية )). -25-
فكيف تعاملت عالية ممدوح في عرض وجهات النظر في رواياتها موضوع الدراسة ؟
• الرؤية مع : وهي الرؤية التي تتساوى فيها معرفة الراوي مع معرفة الشخصية ويكون نظام السرد ذاتياً لاننا نتتبع الحكي من خلال عيني الراوي المشارك في العمل الروائي مع تفسير لكل خبر : متى وكيف عرف الراوي او المستمع نفسه )).-26-
وغالباً يكون السرد بضمير المتكلم وينجم عنها رؤية ذاتية وداخلية وقد يكون الراوي بضمير المتكلم شخصية رئيسية اي بطل الرواية او شخصية مشاركة في الرواية . مثال ذلك في رواية حبات النفتالين فالبطلة كانت هدى الطفلة وهي راوية الاحداث والمطلعة على كل شؤون البيت والمتتبعة لكل افعال الشخصيات وتصرفاتها فهي تتحدث عن نفسها برؤية ذاتية داخلية فتصف مشاعرها واحاسيسها من الاحداث والاشخاص مثل قولها : (( اقدامي يطوحها الهواء الساخن , ارى سقوف البيوت والحافلات الحمراء .. حبال الغسيل وشقوق النوافذ .. ضفائري تقفز امامي تقفز معي وانا ادفع نفسي بقوة الى الاعلى ..))-27-
نلاحظ ان النص الذي تصف فيه هدى ركوبها الارجوحة وسعادتها بها حتى ان النص يحتشد بأفعال تعكس جو الحركة والقوة وعنفوان الطفولة الذي يميز حياة الاطفال في سن هدى .
بينما حين تتحول الى سرد الاحداث عن الاخرين فأن الرؤية تصبح داخلية لكن موضوعية وليست ذاتية لانها تصف افعال الشخصيات الاخرى وليس دواخلها مثل وصفها لامها في هذا النص(( امك تتحرك كما لو انها تتسلق جبلاً شاهق .. تحضر الشاي . تضع البقصم في صحن عريض مسطح , تقدم المهافيف للجميع , ولاتلوث احداً بصوتها )).-28-
• تعدد الرؤى او وجهات النظر :
هي تعدد الخطابات في السرد حيث يكون لكل شخصية صوتها الخاص وخصائصها الاسلوبية التي تميزها وهي تقوم على التعددية في وجهات النظر فنحن في الرواية متعدد الاصوات لانرى الاحداث من خلال شخصية واحدة بل تشترك مجموعة من الشخصيات في سرد حدث واحد تقريباً . وتسمى هذه التقنية ايضاً بالسرد البولفوني.-29-
وقد استخدمت عالية ممدوح هذه التقنية في روايتي الولع والمحبوبات و رواية التشهي ايضاً لكن بدرجة اقل.
ففي رواية الولع تحدثت شخصيات الرواية بالتناوب عن حدث لقاء هدى بزوجة زوجها كما وصف ابنها مازن الحدث عينه وكان لمصعب دور في رواية هذا الحدث ايضاً .


تقول بثينة : (( بالطبع هو ليس حفل زفاف , ولاهذا شهر العسل . انهما يحضران للمرة الثانية الى انكلترا ,. والاولى بعد الحرب .اننا صديقان . اخدعك واقول لك إن هذا الامر لايناسبنا دائماً , لكنه الافضل والاحسن بين مجموعة خيارات كانت أمامنا , وحدنا وكل في مكان الاترين أننا نحسن التصرف بالاوقات والاماكن , أما الالام فإننا بحاجة اليها كي يزداد تكيفنا مع الوجود والعالم والكون والاخرين .))-30-
بينما يقول مصعب : (( هاهي تجلس الان متلهفة تنظرالى الطريق , ترفع رأسها الى السما ء وبلطف لم يكن يلائمها كانت تتحسر . مازالت متألقة لكنها بدت مسنة قليلاً او اشد تعباً مما شاهدتها اخر مرة قبل ثلاث سنوات في بغداد . الامر بالطبع لايرتبط بالحب فقط . هناك بقعة في مكان ما من روحها , كلما رأيتها , ارتجفت لاني ارتبط بسيدة أخرى , واخرى , واخريات )).-31-
بينما يصف مازن ابنهما الحدث بقوله : (( لم اتوقع أن يكون ابي قليل الغيرة على أمي لهذا الحد . كنت اريده أن يكون أقل إخفاء لمشاعره . أن يحضر لوحده مثلاً.. ان نعود ولو لأسابيع عائلة واحدة )).-32-
كما يمكن ان يتحدث بضمير الغائب او بأساليب اخرى مثل الرسائل واليوميات واللجوء الى شخصيات اخرى تتحدث عن ذات الشخص او الحدث لتقدم عنه مجموعة من الرؤى المتعددة وهذا نجده في رواية المحبوبات التي تنتمي الى السرد البلفوني ايضاً فرغم ان عالية ممدوح اختارت ان يكون الراوي نادر ابن سهيلة الذي يعيش في كندا بينما تعيش هي ومحبوباتها في فرنسا , والرواية نفسها تقوم على الهواجس الداخلية لامه سهيلة الغارقة في غيبوبتها لكن عالية ممدوح تمكنت من الخروج من هذا المأزق التقني باللجوء الى اساليب عديدة . مثل ذكريات نادر عن ماضيه المشترك مع والدته تارة, وتارة من خلال مراجعته لرسائلها اليه او اطلاعه على مراسلاتها مع صديقاتها , وايضاً من خلال العلاقة بصديقاتها التي تطورت بينه وبين الشخصيات الاخرى حول سرير سهيلة في المستشفى .-33-



اما في رواية التشهي فسرمد البطل يستأثر بأغلب السرد بصيغة ضمير المتكلم ورؤية ذاتية وداخلية لانه يعرض حياته وطفولته ومرضه لكنه يترك مساحة من السرد الى الشخصيات الاخرى لتتحدث عن وقائع مشتركة مثل شخصية مهند الاخ الاكبر لسرمد وضابط الاستخبارات فكما يتحدث سرمد عنه يترك ضحية اخرى من ضحاياه وهو يوسف ليسرد علاقته ووقائع اغتصاب مهند له ايام الدراسة في بغداد . كما انه يترك نساءه يتحدثون مثل الف الذي قرأ مخطوطتها التي كتبت بها كل احداث حياتها معه ومع مهند وعشيقته كيتا وغيرها من شخصيات الرواية.
لقد لجأت عالية ممدوح لاكثر الاساليب ديمقراطية في السرد وعرض الرؤى والافكار فالسرد بضمير المتكلم يمكن الشخصية الرئيسية من عرض رؤاها وافكارها ونجواها وحياتها الداخلية بمصداقية عالية كما ان لجؤها الى تعدد الاصوات في رواياتها يعرض ديمقراطية سردية لاتترك المنظور حكراً على شخصية بذاته وانما تنشد التنوع والاختلاف
اذن فعالية ممدوح طوعت تقنيات كتابة الرواية واختارت منها ما يكسر الهيمنة والاستأثار بالسرد لصالح شخص واحد , وجعلت كل شخصياتها مشاركة وفاعلة بل سلمت قيادة رواية مثل حبات النفثالين لطفلة بدل الكبار وللنساء غالباً بدل الرجال.





الهوامش:
1) نساء بلا امهات – الذوات الانثوية في الرواية النسائية السعودية , سماهر الضامن , دار الانتشار العربي- بيروت ,د.ت,3-14.
2) نساء بلا امهات : 15
3) ينظر : 100 عام من الرواية النسوية , بثينة شعبان , دار الاداب , بيروت ,1999,25-26.
4) ينظر : ديوان ابي النجم العجلي , تحقيق علاء الدين اغا , النادي الادبي, الرياض ,1981,103.
5) ينظر: الرواية العربية المتخيل وبنيته الفنية , يمنى العيد , دار الاداب-بيروت ,2011,139-142
6) الرواية العربية – المتخيل وبنيته الفنية :141
7) المصدر السابق :142
8) المصدر السابق :142
9) ينظر : كتاب نساء بلا امهات , سماهر الضامن :121-126
10) ينظر موسوعة السرد العربي , عبد الله ابراهيم , المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت ,2005,641
11) الهوية والاختلافات , محمد نور الدين افاية , الدار البيضاء , افريقيا الشرق ,1988,43.
12) ينظر : في معرفة النص ( دراسات في النقد الادبي ), يمنى العيد , بيروت , دار الافاق الجديدة, 1985,31.
13) تمرد الانثى في رواية المرأة العربية وبيلوغرافيا الرواية العربية النسوية : , نزيه ابو نضال , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , ط1,2004,10.
14) الكتابة وخطاب الذات , رفيق صيداوي , المركز العربي الثقافي , بيروت ,2005 , 18.
15) دراسات في الواقعية , جورج لو كاتش,ت:د.نايف بلوز, وزارة الثقافة , دمشق , ص:51.

16) الكاتبة والروائية عالية ممدوح مبدعة عراقية , نهاد الحديثي – مقال وكالة اخبار المرأة , http://wonews.net/ar/index.php?act=author&id=127
17) حبات النفتالين :47
18) حبات النفتالين:41
19) حبات النفتالين :43
20) الولع
21) التشهي :138
22) ينظر : عالية ممدوح في التشهي توازن العجز الجنسي والفساد السياسي – مقال- اسماء وهبة
موقع تحولات على شبكة العنكبوتية
http://www.tahawolat.com/cms/article.php3?id_article=2154
23) ينظر : بناء الرواية دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفوظ. سيزا احمد قاسم , الهيئة المصرية للكتاب القاهرة ,1984,130
24) بنية النص السردي من منظور النقد الادبي , حميد حمداني , المركز الثقافي العربي , بيروت ,ط ,2000,046
25) البناء الفني في لرواية العربية في العراق , شجاع مسلم العاني , دار الشؤون الثقافية , بغداد , 1994 , 171 .
26) بنية النص الادبي :46.
27) حبات النفتالين :143 .
28) حبات النفتالين : 13.
29) ينظر : البناء الفني في الرواية العربية في العراق : 2003.
30) الولع : 5.
31) الولع : 19.
32) الولع : 20.
33) ينظر : محبوبات عالية ممدوح روائية اقوى من الغيبوبة انعام كجة جي – مقال – الشرق الاوسط ,13 سبتمبر 2003, العدد :9055.
http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=8800&article=192544#.Vh90GZ7oS1s




المصادر:
1) بناء الرواية دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفوظ. سيزا احمد قاسم , الهيئة المصرية للكتاب القاهرة ,1984
2) البناء الفني في الرواية العربية في العراق , شجاع مسلم العاني , دار الشؤون الثقافية , بغداد , 1994 ,
3) بنية النص السردي من منظور النقد الادبي , حميد حمداني , المركز الثقافي العربي , بيروت ,ط ,2000
4) التشهي
5) تمرد الانثى في رواية المرأة العربية وبيلوغرافيا الرواية العربية النسوية : , نزيه ابو نضال , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , ط,2004,10.
6) دراسات في الواقعية , جورج لو كاتش,ت:د.نايف بلوز, وزارة الثقافة , دمشق ,.
7) ديوان ابي النجم العجلي , تحقيق علاء الدين اغا , النادي الادبي, الرياض ,1981.
8) الرواية العربية المتخيل وبنيته الفنية , يمنى العيد , دار الاداب-بيروت ,2011 .
9) في معرفة النص ( دراسات في النقد الادبي ), يمنى العيد , بيروت , دار الافاق الجديدة, 1985.
10) الكتابة وخطاب الذات , رفيق صيداوي , المركز العربي الثقافي , بيروت ,2005.
11) 100 عام من الرواية النسوية , بثينة شعبان , دار الاداب , بيروت ,1999,25.
12) الهوية والاختلافات , محمد نور الدين افاية , الدار البيضاء , افريقيا الشرق ,1988.
13) موسوعة السرد العربي , عبد الله ابراهيم , المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت ,2005
14) نساء بلا امهات – الذوات الانثوية في الرواية النسائية السعودية , سماهر الضامن , دار الانتشار العربي- بيروت ,د.ت.
15) الولع

الدوريات :

1) عالية ممدوح في التشهي توازن العجز الجنسي والفساد السياسي – مقال- اسماء وهبة
موقع تحولات على شبكة العنكبوتية
http://www.tahawolat.com/cms/article.php3?id_article=2154
2) الكاتبة والروائية عالية ممدوح مبدعة عراقية , نهاد الحديثي – مقال وكالة اخبار المرأة , http://wonews.net/ar/index.php?act=author&id=127
3) محبوبات عالية ممدوح روائية اقوى من الغيبوبة انعام كجة جي – مقال – الشرق الاوسط ,13 سبتمبر 2003, العدد :9055.
http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=8800&article=192544#.Vh90GZ7oS1s



الخاتمة :
سعت هذه الدراسة لمقاربة الأدب الروائي النسائي المحلي مقاربة تحاول تلمس اثأر خصوصية الكتابة النسوية , وملامح الوعي بالذات فيه , وذلك على ضوء المنهج النسوي . فتناولت مصطلح الأدب النسوي منهجياً وبينت إن الأدب النسوي لايقف بالضد من الادب الذكوري الا في قوفه ضد سلطة القمع والتسلط التي تمارسها الثقافة ضد النساء ووعيهن الحديث بذواتهن ومكانتهن في البناء الحضاري الجديد.
كما تناولت مثالاً لذلك أدب عالية ممدوح الروائي لبروز خطاب الأنثى في أدبهل بنبرة واضحة برزت في شخوص رواياتها ولغة الكتابة التي تستعملها . وذلك يتضح عبر اساليب البناء الروائي التي اتبعتها عالية ممدوح فقد اعطت الاولوية للنساء في بطولة رواياتها كما استخدمت تقنيات روائية خلقت تفاعلاً كاملاً بين الشخصيات بأستخدام ضمير المتكلم والرؤية الد-اخلية الذاتية تارة والرؤية الداخلية الموضوعية تارة اخرى فضلاً عن استخدام السرد المتعدد الاصوات في روايتها واعتماد اسلوب عرض وجهات النظر المختلفة للحدث والواحد .
ويمكن ان نخلص الى القول بان ثمة وعي بالذات الأنثوية كان ومايزال يتشكل في النص الروائي النسوي وهو في طريقه للتزايد نظراً للحضور المتزايد للنص الروائي النسوي وهو في طريقة للتزايد نظراً للحضور المتزايد للنص الروائي النسوي لخلال السنوات القليلة الماضية والذي تمثل عالية ممدوح جزء منه .


Abstract
Dr. Lekaa Mousa
Addressed in this research the debate about woman s writing and problematic term woman s literature in the Arab world and the time period that appeared to show awareness of the writers Iraqi Arab in general this term with a practical study of the concept of self consciousness of self literature, novelist Alia Mamdouh.



#لقاء_موسى_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقاء موسى فنجان - الكتابة النسوية وجدل الخصوصية عالية ممدوح انموذجاً