أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز















المزيد.....

الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد سبق وتحدثنا عن أَمثلة كثيرة من سقطات صاحب القرآن التاريخية ، ومنها على سبيل الذكر حشر إِسم إِله فارسي هو ( هامان ) مع مصر القديمة وفرعون، وبيّنا بعض المحاولات الكوميدية البائسة لبعض المتأسلمين لحل هذا الإشكال من خلال الكذب ! واليوم سنسير في نفس الإتجاه في فضح تلك المحاولات
الآن السؤال وبدون لف أَو دوران وبدون هرتلة وكلام فاضي لامعنى له وعلى لسان الإعجازيين المتأسلمين أَنفسهم : هل يوجد - في كل ماوَصَل الينا - من الإكتشافات الأَثرية الفرعونية في مصر ( سواءاً أَكانت تلك المكتشفات مخطوطات أَو لُقى أَثرية أَو نُصُبْ تذكارية أَو أَي شيء ) أَي إِكتشاف لإسم هامان الذي توهمه صاحب القرآن وزيراً لفرعون ؟
والجواب هو وعلى لسان أَحد الإعجازيين المتأسلمين المدعو ( رءوف أَبو سعدة ) يقول وبصيغة رثاء المتسوليين لضعف الحال يقول : ( لا ) ، لايوجد حتى اللحظة مكتشفاً من مصر الفرعونية يدل على هذا الإسم الدخيل ( هامان )

يعترف أَبو سعدة إِعترافاً خطيراً أَتمنى أَن يتفكر به الناس وأَولهم المسلمون
حيث يقول ابو سعدة : (( وقد إِنـــــــــــــــــــــــفـــــــــــرد الـــــقـــرآن بـــذكـــر - هـــــــــــــامـــــــــان - قـــريــــــــنـــــاً لـــــفـــــــرعــــــون عـلى غـــيــــر ســــــــابـقـة فـي الـــتـــوراة ، ودون ســـــــــــــــــــنـــــــد في الـتـاريـــــــــــــــــخ المـــــــــــصــــــــري الــــقـــديـــــــم ، أَو بالأَحــــرى فــــــــــيـــــــــــــــمـــــــــــا تــَكَـــــشَفْ مـن تــــــــــــــــاريــــــــــــــــخ مـــــــــــــصـــــــــر الــــــــقــديـــــــم مــــــُنـذ أَواســـــــــــــــــــط الـقـــــــرن الــمــــاضـي وحـــــتـــــــى أَواخــــــــــــــــــــر الـــقــــــــــــــــــــــرن الـــــــــــعـــشــــــــــــــــــــــــــريــــــــــــن ))

كتاب : الــعـــلم الأَعجمي في الـــقــرآن مُفَسراً بالقرآن وجه في إِعجاز القرآن ، تأليف : رءوف أَبو ســعـدة ، ج 2 ص 57 ، الناشر : دار الهلال - القاهرة
يــــــاربـــــــاه .. ياللهـــول !! مــــعقــولة ! يــعنـــي الإعجازيين المتأسلميين يعترفون بهكذا نقيصة ؟! ..بالرغم أَعزائي من هذا الإعتراف القنبلة ..لكن أَبو ســـعـدة لا يــرى في ذلك نـــقــيــــــصــــــة في الـقرآن بل إِعجازاً وأَي إِعجاز! وسنتطرق الى بعض محاولات الرجل المضحكة لتبرير الخطيئة التاريخية للقرآن
ولكن قبل ذاك دعونا نسمع هذه المرثية من الرجل قبل الشروع في تتبع المحاولات الترقيعية التجميلية لسقطات صـاحــــب الـــقـرآن
يــتـــرجــــى الرجل رجاءاً بـائـــِساً يـُظهر بما لايقبل مجالاً للشك إِنَّ كل مايـكـتبـه هؤلاء الإعجازيون العاجزون ليس إِلا من قبيل كلام الــدجــــــــــل وذر الرماد في العيون لإنقاذ صـاحِب الــقرآن من ورطته التي وَرَط نفسه بها ، وهم يعترفون فيما بين السطور إِنهم هم ذواتهم لايؤمنون بما يكتبون ..ولكنها سبوبة يتكسبون منها

فتراه يقول : (( ولـــعـلــــه يــتكــشف من تاريخ مـــصر القديم في مقبل الأَيام مـــــــايــثـبــت وجــود - هـــامــــان - كــبـيــر كهنة آمـــون قـريـنـــاً لـفـرعـــــون مــــوسـى . نــرجـوا هذا لإنفسنــا ولا للـقرآن . فـقــد كـفـى الـقـــرآن مــــــافـيـــــــــه مــــن دلائـــل إعجــازه في تــفــــســــــيـر أَعــــلامــــه الـمـــصـــريـــة الــــقـديـــــــــمة الـتـي يـتناولهــا هــذا الـكـتـــــاب الـذي نـكـتــــب - ولـكـننا نــرجــــــوه لـــــهؤلاء الأَدعــيـــــاء الـمــــــــــنـــكــريــــــــــن الـوحــــــي عـــــلى الـقــــــــرآن ))
كتاب : الــعـــلم الأَعجمي في الـــقــرآن مُفَسراً بالقرآن وجه في إِعجاز القرآن ، تأليف : رءوف أَبو ســعـدة ، ج 2 ص 58 ، الناشر : دار الهلال - القاهرة
بما معناه هو نفسه يترجى ربه أَن يعثروا في لواحق الأَيام على مايثبت وجود اسم هامان في مصر القديمة ، إِذاً هنا يأتي السؤال : فلماذا إِذا تهرتل أَساساً ياسيد إِن كان اسم هامان غير موجود ، لكن يظهر ان المخدر الديني فعال جداً ..وحاضر تماماً لإتلاف الملكات العقلية والضمائر ، فترى الرجل يلتف حول نفسه باحثاً لاهثاً عن حل يرضي القاريء
ومن تلك المحاولات التلفيقية التي أَوردها الرجل : (( لــيــــس شـــــرطــاً أَن تـكـون - هـــــامـــــــان - مـــن أَعــلام الأَشـــــخـــــــــــاص المـصـريـة الـقــديـمـة ، بــل قـد تـكـون - هـــامـان - لــقــــبـــــاً دالاً عـــلـــى الـمـنــــصــب ، كـمـا تـلـقـب كـبـيــــر كـــهنــة - أون - ( هـلـيـوبـولـيـس ) بإسـم ( ورَ - مَاءُو ) يعني الــرائـي الأَعـظـم ))
طيب الآن قد أَتحفنا الأُستاذ بالفرضية الأولى إنَّ هامان لقب يدل على منصب وليس اسما ، فماذا يوجد بعد في سلك التبريرات السخيفة ياترى.؟
نعم الرجل لديه المزيد من التبريرات حيث يقول : (( أَلـيــــس الأَقـــرب الــــى الـصـواب أَن تــــكــون - هـــامـــان - الـتـي فـي الــقـــــــــــرآن إِســمـاً مــزجــيـاً مـن مـصـــر الـقــديـمـة يـدل عـلـى مـنـصـب كـبـيـر كــــــــهـنـة آمـــــــون : هـــــا + آمـــــون ))
كتاب : الــعـــلم الأَعجمي في الـــقــرآن مُفَسراً بالقرآن وجه في إِعجاز القرآن ، تأليف : رءوف أَبو ســعـدة ، ج 2 ص 58 و ص 60 ، الناشر : دار الهلال - القاهرة
وسؤالي ببساطة لحضرة الأستاذ : لما التوليف والتلفيق !؟ .هامان اسم لإله فارسي ومعناه البديع . ومن سابع المستحيلات أَن يتسمى المصريون القدامى بإسم آلهة الفرس أَو غيرهم بل كانوا دائماً يتسمون بآلهتم المحلية ..مثال ذلك : رع-مسيس ، اخنا-تون..الخ ، ثم إِن كانت هناك وظيفة بإسم هامان في التراث الفرعوني فهلا تدلنا عليها لوسمحت !؟
ولكن لا تتصور أَيها القاريء اللبيب أَنَّ المحاولات الإسلامية التبريرية وليدة هذه اللحظة ! ، بل هي قديمة. مثالاً على ذلك وفي صدد مانحن فيه اليوم من ورطة صاحب القرآن مع إِسم هامان الفارسي ، ما أَورده الرازي في معرض مايظهر من الجدالات الدينية بين المسلمين واليهود
حيث يقول : [ المسألة الرابعة : قالت اليهود : أطبق الباحثون عن تواريخ بني إسرائيل وفرعون أن هامان ما كان موجودا البتة في زمان موسى وفرعون وإنما جاء بعدهما بزمان مديد ودهر داهر ، فالقول بأن هامان كان موجودا في زمان فرعون خطأ في التاريخ ، وليس لقائل أن يقول : إن وجود شخص يسمى بهامان بعد زمان فرعون لا يمنع من وجود شخص آخر يسمى بهذا الاسم في زمانه ، قالوا : لأن هذا الشخص المسمى بهامان الذي كان موجودا في زمان فرعون ما كان شخصا خسيسا في حضرة فرعون بل كان كالوزير له ، ومثل هذا الشخص لا يكون مجهول الوصف والحلية ، فلو كان موجودا لعرف حاله ، وحيث أطبق الباحثون عن أحوال فرعون وموسى أن الشخص المسمى بهامان ما كان موجودا في زمان فرعون وإنما جاء بعده بأدوار علم أنه غلط وقع في التواريخ ، قالوا : ونظير هذا أنا نعرف في دين الإسلام أن أبا حنيفة إنما جاء بعد محمد صلى الله عليه وسلم فلو أن قائلا ادعى أن أبا حنيفة كان موجودا في زمان محمد عليه السلام ، وزعم أنه شخص آخر سوى الأول وهو أيضا يسمى بأبي حنيفة ، فإن أصحاب التواريخ يقطعون بخطئه فكذا هاهنا . والجواب : أن تواريخ موسى وفرعون قد طال العهد بها واضطربت الأحوال والأدوار فلم يبق على كلام أهل التواريخ اعتماد في هذا الباب ، فكان الأخذ بقول الله تعالى أولى بخلاف حال رسولنا مع أبي حنيفة فإن هذه التواريخ قريبة غير مضطربة ، بل هي مضبوطة فظهر الفرق بين البابين ، فهذا جملة ما يتعلق بالمباحث المعنوية في هذه الآية ، وبقي ما يتعلق بالمباحث اللفظية .]
مفاتيح الغيب ، تأليف : فخر الدين الرازي ( ج 21 - ص 67 ) ، الطبعة الأولى - 1981 ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت
وطبعاً المحاولة التبريرية للرازي كانت قد تبدو محاولة تبريرية [ موفقة ] في زمانه ، وانه القضية كُلها عبارة عن تشابه أَسماء ! ، لأَنَّ الرجل في زمانه لم يعرف إِن هامان إِسم لإله فارسي وهو الإله القومي للعيلاميين ، وله معنى في لسان القوم وهو -البديع- ، فضلاً على أَن إِسم هامان لم يرد إِطلاقاً في مصر القديمة [ من خلال المكتشفات الأَثرية الى حد يومنا هذا ] ، فضلاً عن أَنَّ الإسم لامعنى له باللسان المصري القديم .
إنهاء الدردشة
كتاب : الــعـــلم الأَعجمي في الـــقــرآن مُفَسراً بالقرآن وجه في إِعجاز القرآن ، تأليف : رءوف أَبو ســعـدة ، ج 2 ص 57 و 58 و 59 و 60 ، الناشر : دار الهلال - القاهرة مفاتيح الغيب ، تأليف : فخر الدين الرازي ( ج 21 - ص 67 ) ، الطبعة الأولى - 1981 ، الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورطة القرآن في الإقتباسات الغنوصية
- قاعدة الأَغلبية تنقلب على المسلمين - وبالدينونة التي تدينون ...
- شتائم إِلهية بنكهة عربية
- اللوح المحفوظ في ضوء تاريخ العربية
- قسطنطين الكبير
- فكرة الحياة الأُخرى ابتدأت في سومر
- ورطة القرآن في اللوح الوهمي المحفوظ
- ورطة القرآن مع اسم هامان الفارسي
- ورطة القرآن في دراهم يوسف المعدودات
- حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة
- حينما تعوي الذئاب بكاءاً على الحملان
- المسلمون في زمن القحبنة الرقمية
- إِسقاطات المسيحية على الشخصية الغربية
- المسيحي : شعلة وضائة تنير درب الأَجيال وتتسامى على الصغائر
- البلطجة العابرة للحدود في الشهر الكريه
- خرافة الحجاب !
- رمضان شهر النقمة والخسران
- العلمانية كسبب للإنكسارات والهزائم
- الأَضرار الإقتصادية لشهر رمضان
- فرض رمضان بالإجبار


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز