أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..















المزيد.....

جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تدخل جماعة الاخوان المسلمين معركة انتخابات محلس الشعب رافعة شعار الاسلام هو الحل فهي توجه إهانه الي الاسلام يجب أن يقدم بسببها المرشد العام اعتذاره العلني الي جموع المسلمين ..
لأنه في اي معركة انتخابية حرة وديمقراطية يكون فيها من حق اي مرشح سواء مستقل أو حزبي أن يثبت أن برنامج اي مرشح أو اي حزب منافس هو برنامج فاشل .. وبالتالي يصبح من حق اي مرشح منافس للأخوان أن يثبت أن الاسلام هو حل فاشل .. علي الاقل سياسيا .. ولا تستطيع جماعة الاخوان أو غيرها ادعاء أنه يهين الاسلام .. فهذه هي قواعد اللعبة الديمقراطية .. والاخوان رضوا أن يدخلوا في لعبة هم ليسوا مقتنعين بها أصلا .. كنوع من أنواع التقية والانتهازية السياسية يعرضون فيها الاسلام للهجوم طالما كان شعارهم الاسلام هو الحل ..
فمن حق اي مرشح أن يقول ان الاسلام كحل سباسي أثبت فشله الذريع منذ وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم وحتي الآن ..
منذ أن بدأ الصراع السياسي بين قريش وأهل البيت ..
منذ أن أجبر سيدنا عمر أهل البيت بمبايعة سيدنا أبو بكر و إلا حرق عليهم بيوتهم ..
ومنذ أن شن سيدنا أبو بكر حربا لا هوادة فيها علي من رفضوا أعطاءه الزكاة كولي الامر لعدم اعترافهم به .. رغم أننا جميعا كمسلمين الآن ومن ضمننا أعضاء الاخوان أنفسهم نخرج الزكاة كما ارادوا أن يفعلوا .. كل بطريقته ولمن يري أنه أحق بها.. وكانت النتيجة أن قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ودخل بزوجته في نفس الليلة .. ورفض سيدنا أبو يكر إقامة الحد عليه كما طالب سيدنا عمر لاعتبارات سياسية .. فهل هذا هو الحل الذي يعدنا به الاخوان ..
والاسلام كحل سياسي لم يساعد المسلمين في تبني وسيلة سلمية لتداول السطة الا القتل غالبا أو الموت علي يد عزرائيل .. فقد قتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين ومعظم حكامنا منذ اربعة عشر قرنا وحتي الآن .. كان عزرائيل هو الوسيلة الوحيدة لتغييرهم .. ونفس الطريقة تتبعها جماعة الاخوان في تغيير مرشدها العام .. الاعتماد التام علي عزرائيل ..
والمرشد العام ينتخب من قبل أهل الحل والعقد من أعضاء مكتب الارشاد وليس من قواعد الجماعة نفسها .. فلماذا كان صوتهم عاليا بالمطالبة بتغيير مادة الاستفتاء في الدستور .. لم يكن هناك حاجة أصلا حسب مفهومهم وطريقتهم للأستفتاء فمابالك بالانتخاب .. كان كافيا اخنيار أعضاء مجلس الشعب للرئيس .. علي اعتبار أنهم مثل مكتب الارشاد أهل حل وعقد ثم أخذ المبايعة العامة له ..
ماذا نقول عمن يقول مالا يفعل ويفعل ما لا يقول ..
والاسلام كحل سياسي لم يمنع صحابة رسول الله وأهل بيته بل وزوجاته في الصراع السياسي علي السلطة والتقاتل فيما بينهم وإراقة دماء الآلاف من المسلمين .. فأيهم نتبع وأيهم نعتبره علي حق وأيهم علي باطل .. وهم جميعا عدول كما يعتبرهم الاخوان .. أي حيرة سياسية واي صراع سياسي يعدنا به الاخوان عندما يرفعون شعار الاسلام هو الحل .. هل هو اسلام سيدنا عثمان أم محمد ابن ابي بكر أم سيدنا علي أم معاوية ابن أبي سفيان ..
هل هو الحل الذي اعتبر فيه سيدنا عثمان الحكم قميصا يلبسه الله لمن يريد فلا يخلعه الا بعد قتله .. من كان علي صواب في هذا الحل .. القاتل أم المقتول ..
الاسلام كحل لم يمنع وصول حكام متعطشين للدماء .. لم يتورعوا عن قتل حفيد رسول الله واستباحة مدينته وضرب الكعبة بالمنجنيق ..
الاسلام كحل سياسي لم يمنع وصول حكام كانوا يقولون .. إني رأيت رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها .. وهو حل نفذه صدام حسين حديثا بحذافيره وملأ ارض العراق بالمقابر الجماعية ..
الاسلام كحل سياسي لم يمنع اعتبار الحكام هم كظل الله في الارض يملكون ما فيها ومن فيها بل ومافي جوفها ..
ويملأون قصورهم بالجواري والاماء بينما الرعية تعاني شظف العيش ..
والاسلام كحل سياسي ولمدة ثلاثة عشر قرنا جعل المسلمين علي يد الخلافة العثمانية التي يتباكي عليها البعض وخاصة من أتباع الاخوان افقر وأكثر شعوب الارض تخلفا حضاريا واقتصاديا وسياسيا .. حتي انهم لم يتحسن حالهم قليلا الا وللأسف الشديد بعد استعمارهم علي يد أوروبا من نابليون الي بريطانيا ..
الاسلام كحل سياسي جعلنا مستهلكين وليس منتجين لحضارة الاخرين .
وارجو الا يكذب الاخوان او يتجملوا كعادتهم .. فكل الاكتشافات العلمية التي اوصلتنا الي مانحن فيه بدات عندما كان الاسلام هو الحل السياسي في جميع بلادنا .. وكانت الشريعة كما يعرفها فقهاء السلطان هي القانون الوحيد المطبق في بلادنا .. من قطع يد السارق (السارق الغلبان وليس النبيل) ورجم الزانية و جلد شارب الخمر .. الي آخره مما يطالب به الاخوان ..
في هذه الفترة تم اكتشاف كروية الارض والجاذبية والكهرباء والبارود .. بل والصرف الصحي ..
وهذه الاكتشافات هي اساس كل مانتمتع به الآن من تقدم علمي وتكنولوجي وطبي..
وكل علماء المسلمين من فلاسفة ومفكرين من ابن سينا الي الرازي الي ابن رشد اعتبرهم فقهاء وأئمة أهل السنة والجماعة زنادقة ومنهم من كفرهم تماما كما فعل ابن تيمية .. فلماذا لا يقولون الحقيقة لعامة المسلمين .. أم ان الكذب واعتباره تجملا وتقية اصبح شيمة من شيمهم .. وهم من يدعون تمثيل الاسلام .. فيوجهون اكبر اتهام وإهانة للإسلام .. باعتباره يبيح الكذب .. والتجمل السياسي .
الاسلام كحل سياسي لا يعترف بالمرأة كمواطن له حقوق كاملة .. سياسية واجتماعية .. مهما حاول الاخوان تجميل الصورة .. هل بقبلون بولايتها العامة كحاكمة ووزيرة وقاضية .. أن وافقوا فهم غير صادقين لأن هذا يتعارض مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة .. المقولة التي يفضلونها .. وإن قالوا الحقيقة فهم ضد اساس الدولة المدنية واحكام الدستور والقانون ويثيرون قطاعا كبيرا ضدهم .. وهم هنا يمارسون الكذب مرة أخري ..
والاسلام كحل سياسي لا يعترف بغير المسلم كمواطن له حقوق كاملة .. فالاسلام لا يعترف بحق غير المسلم في تولي المناصب الهامة من ولابة عامة وقضاء ووزارات ذات سيادة .. ومن لايتمتع بهذه الحقوق هو مواطن من الدرجة الثانية مهما قال أعضاء الاخوان .. وهم ان لم يفصحوا علنا عما هو معلوم من الدين بالضرورة كما يقولون .. فهم يكذبون مرة أخري ويوجهون إهانة للإسلام والديمقراطية في نفس الوقت ..
والاسلام كحل سياسي يمنع كل صور الفن التي نعرفها الآن من غناء وسينما وتمثيل .. قلماذا لايطالبون بمنعها ..
والاسلام كحل سياسي أيد تطبيق حد الردة علي مفكر عظيم كنجيب محفوظ علي يد شاب مهووس متأثر بأفكار جماعة الاخوان ..وايد قتل فرج فودة لنفس السبب .. فهل هذا هو ما يعدنا به الاخوان ..
والاسلام كحل سياسي يمنع المرأة من السفور ويفرض عليها الحجاب .. فمابالك بزوجة رئيس الجمهورية والسيدة الاولي .. هل هم موافقين علي رئيس زوجته سافرة .. أتمني ان يكون عندهم الشجاعة ليقولوا رأيهم بصراحة عن ذلك في برنامجهم الانتخابي ...
الاسلام كحل سياسي لا يوافق علي ان تكون شرعية الحكم مستمدة من الامة وصناديق الانتخاب .. وإن قالوا ذلك وشاركوا في الانتخابات فهي تقية سياسية .. ووسيلة تبررها الغاية ..

أن كل الذي سبق هو قليل من كثير ممكن أن يقوله أي منافس للأخوان .. وإن قاله علنا فسنجد اتهامات إهانة الاسلام مسلطة علي أم رأسه لأن ذلك هو مايريدون .. ابتزاز المرشحين والمنافسين بشعار لا يستطيع أحد توجيه نقد له ولا يستطيع الهجوم عليه .. رغم أن من يهين الاسلام فعلا هم الأخوان ومرشدهم العامة عندما جعلوه شعارا انتخابيا ينطبق عليه ما ينطبق علي اي شعار دنيوي آخر من الهجوم والتفنيد .. فهل هذا مايريده الاخوان .. ألا يجب أن يقدموا اعتذارهم للمسلمين جميعا علي ما سيلحقونه بالاسلام من ضرر في هذه المعركة الانتخابية ..
أني اربأ بالحكومة والرئاسة أن تشارك في هذه المهزلة وهذه الاساءة للاسلام والدين اي دين .. ان هي سمحت باستخدام مثل هذه الشعارات في المعركة الانتخابية .. وان سمحت بجماعة محظورة وحزب ديني أن يشارك في الانتخابات بصورة علنية وتحت الاسم الرسمي للإخوان وباستخدام شعاراتهم ..
وهي ان فعلت ذلك لاسباب سياسية انتهازية .. فهي تخالف القانون والدستور وتشارك جماعة الاخوان الحاق الضرر بالاسلام وإهانته .. ويجب ان تشاركهم الاعتذار الرسمي لجموع المسلمين مما يلحقوه من ضرر بالاسلام ....
إن الاخوان بممارستهم الكذب والخداع والانهازية السياسية في معركة انتخابات مجلس الشعب ويفعلون ذلك وهم يرفعون شعار الاسلام هو الحل ويدعون انهم يمثلونه .. فهم يلحقوق أكبر الضرر والإهانة بالاسلام والاديان جميعها .. فهل هذا ما يسعون اليه ؟



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟
- الدولة المدنية والدين الرسمي لها !!!..
- سؤال لمرشحي الإخوان .. الاسلام هو الحل.. عن أي حل تتحدثون؟
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله
- كسب أبو هريرة وخسر عمر
- فقهاء السلطة ودورهم في الأستبداد
- هل الله هو المسئول ؟
- متي ستبلغ مجتمعاتنا سن الرشد ؟
- تهافت التهافت
- سيدي الرئيس .. فلتحيي السنة
- الخوارج .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- فشل التطبيق أم النظرية.. دعوة للنقاش الحر
- لكي تكون مسلما !!!!
- لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الار ...
- جمعية الرفق بالمدنيين
- الاسلام دين وليس أيديولوجية سياسية
- الكوميديا السواداء .. ونواب عزرائيل
- نريد حلا لهذه النصوص


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..