أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - أحزاب سياسية بعلقية بعثية














المزيد.....

أحزاب سياسية بعلقية بعثية


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 22:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواجه العراق أزمات كثيرة، منها نقص الخدمات، وتفشي الفساد، والإرهاب. الآحزاب السياسية الذين جاؤوا بديلاً عن نظام البعث، همهم الوحيد هو خلق الأزمات وعن قصد، لتخدم أغراضهم السياسية الفئوية. وشيوع مبدأ الواسطة والى جانب المحسوبية والمنسوبية. وان "فسادُ النظام السياسي الحاكم سببٌ لنشوء الإرهاب، والتدهور الاقتصادي، وتفكك البنية الاجتماعية وضعف الرادع الأخلاقي مما جعل العراق ضمن قائمة الدول الفاشلة، بحيث ان العراقيين اصبحوا قطيعاً يهرول خلف كل من يقدم له علف انتهازيته ووصوليته.. هو الواقع المؤلم الذي نعيشه وعلينا الاعتراف به.
لقد افتقدت الحكومة العراقية منذ التغييرفي 2003 حتى الآن رؤية واضحة ومحددة للإصلاح بسبب الصراعات والنزاعات بين المحاصصين، ولذلك بدت سياساتها ضعيفة، متلكئة ومتعثرة، ولم تكون لديها أي برنامج شاملا للإصلاح، بحيث يزداد فيه مؤشر الكوارث البيئية والإنسانية" في البلاد. وأدى ذلك الى غلبة الريبة والشك في قدرةالمسؤولين الجدد على المضي في طريق الإصلاح، وإخراج البلد من النفق المظلم الذي دفعته اليه سياسات المحاصصة، التي شكلت علامة فارقة لنظام الحكم الحالي عن الانظمة السابقة.
نهج المحاصصة الطائفية- الاثنية، التي هي اس البلاء في المشاكل التي نواجهها حتى اليوم، وكما يعج بالصراعات والنزاعات بين رجالات الاحزاب السياسية الحاكمة, والتي شوهت الديمقراطية وحفزت على انتهاك الدستور والاساءة الى المؤسسات القانونية، وانزلاق البعض الى هاوية التخلف والأنحطاط. كما أدت الى شرخ في صفوف العراقيين. واتجاههم على اساس خطوط طائفية وأثنية وانحرافهم عن الوطنية.
ولم يعد خافياً على احد أن أخذت الاحزاب الحاكمة تتصرف بعقلية حزب البعث من منظور المصالح الذاتية والحزبية والطائفية والعرقية الضيقة وممارسة النفوذ واستغلال المناصب لأغراض شخصية، إضافة الى ما يحصل من سرقات واختلاسات علنية والإثراء غير المشروع, استغلت هذه التصرفات من قبل الأنتهازية والوصولية والنفعية مما أدخل البلاد في نفق الصراع المستتر والتنافس غير الشريف بين مختلف الأطياف.
عندما اهمل المسؤولين الوطن والمواطن وانعدمت الخدمات الأساسية الضرورية كالكهرباء والنقل والوقود والماء الصالح للشرب، من الطبيعي تخلق تفاقم الأزمة المعاشية والبطالة وغلاء المعيشة، الى جانب تدهور الأوضاع الأمنية. وعدم أستقرار الحياة الأجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتطبيق العدالة الاجتماعية بصورة صحيحة. يرتفع وينتشر بشكل غير معهود الارهاب في مناطق غربية مقابل ارتفاع مؤشر الفقر في ذات الوقت الذي تنخفض فيها مؤشرات حقوق الانسان والحريات العامة .
ومن حق الجماهير أن تغضب وتخرج إلى الساحات والشوارع في جميع المدن العراقية لتعرب عن غضبها وسخطها في تظاهرات سلمية، ومطالبة رئيس الوزراء بمعالجة هذه الأزمات وان يشدد على الحلول المنسجمة مع مصالح الشعب الوطنية العليا، بما يعيد مسار العملية السياسية الى الطريق القويم المفضي الى تعزيز المسيرة الديمقراطية وترسيخها، وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة، والمضي في اجراءات مكافحة الفساد المستشري وتحقيق مستلزمات الانتصار على الارهاب وداعش. إصلاح بنية الدولة وإصلاح النظام السياسي في البلاد وتخليصه من وباء المحاصصة الطائفية وإبعاد مؤسسات الدولة عن الولاءات الحزبية وإبعاد الفاسدين عن المسؤولية وتقديمهم الى العدالة.



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتلاشى احلام الفاسدين ومغتصبي السلطة !!؟؟
- ثرثرة كُتاب في اثارة الفتن
- مفهوم الديمقراطية يعني انتقاص الأحزاب من بعضها
- البطل حسين منصور الشهيد الذي زفته جماهير كوردستان بمهج القلو ...
- الحمدلله على خسارة منتخبنا
- وقفة تأمل في استقبال العام الجديد
- الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات ...
- صمود مدينة كوباني تذكرنا صمود ستالينغراد الروسية
- مدينة كوباني تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !
- ملاحم البيشمركة ضد داعش افشل الاصوات الناعقة
- ألقموا أفواه بعض الأبواق الناعقة بحجر المذلة
- لِمَ كل هذا التجني على الكورد بحجة الحفاظ على وحدة العراق وه ...
- ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي
- بكاء الحالمين في ظل الدكتاتورية القادمة
- متى تتبلور قضية حلبجة بإعلام كوردستان
- في ظل شجن بغداد تألقت روح الأصدقاء بالفرح والوفاء
- قراءة محايدة لأحداث مدينة الدبس
- تصريحات غير مسؤؤولة لاذكاء روح الطائفية
- الانتخابات العراقية بين احتيال المرشح وعفوية الناخب


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - أحزاب سياسية بعلقية بعثية