أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - قواعد ذهبية للخلاص














المزيد.....

قواعد ذهبية للخلاص


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قواعد ذهبية للخلاص

عمارطلال*
ليس جديدا ان تفيض بغداد ومحافظات العراق كافة، ونعيد إحتجاجنا مستنكرين على أمانة بغداد كسلها، وهي بالمقابل تعيد الأعذار نفسها، مع تغيير طفيف، مستفيدة مما تجود به الأحداث، من وقائع.. الإرهاب مرة وداعش وشحة التخصيصات، مرات.
لم نحتج على الكسل؛ كي نلقى إعتذارا؛ لأن العذر نوع من إلتماس للتسامح بشأن في طريقه للمعالجة، ولو أن الأمانة عالجت في كل يوم منهولاً واحداً، في بغداد، ومثلها بلديات المحافظات، لأنجزت مجاري الأمطار التي تفيض تلقائيا، عندما تشعر بغيم في السماء.
إذن ذكرى علوش.. أمينة بغداد، غير معنية بتقديم أسباب طفح المجاري الذي يتكرر، حفظنا الأعذار بصدقها وكذبها، إنما يراد معالجات، تنهي المشكلة، حتى لو تبرع كل واحد من أعضاء مجلس النواب بنصف راتبه لشهر واحد فقط؛ ليبلغ الرقم مليارا و640 مليونا، وهو مبلغ كاف لحل مشكلة المجاري في عشر دول وليس العراق فقط!

قوى ناعمة
لكي لا نقع في مشاكل دائمة "نطمس" فيها، و"تعال يا خالي شيلني" فلنضع قواعد ذهبية، تحل المعضلات العالقة منذ 2003 لحد الآن، من دون أن يفكر أحد بالسعي لحلها، لأن الجميع مشغول بالمال العام... هدرا وليس توفيرا!
أتأمل غرق منطقتنا، التي يفترض بها (راقية عشتو) داعيا الله.. سبحانه وتعالى لإنزال ملائكته لإنقاذ النازحين؛ فهو حسبهم وليس سوى العناية الإلهية لهذا البلد شفيعا في ظل إهمال الحكومة لحقوق المواطن؛ فيتداعى في رأسي تيار وعي حر.
وللإنصاف، هي لا تطالبه بواجباته بالمقابل!
بلد يمكن للحكومة، لو أرادت العمل، حل مشاكله بعصا سحرية، لكن كل ينهب من جهته، مفكرا بالسطو على الجهة المقابلة، ولا مكان في خطط عمله لأداء المهمة الوزارية المناطة به!
تسفر تأملاتي من نافذة تطل على الخراب، عن أربع قواعد ذهبية، ما زالت تسهم في صنع الحضارات.. تواليا، منذ ولادة السيد المسيح.. عليه السلام، الى الآن، هي "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و"عامِلوا كما تحبوا أن تعامَلوا" و"ثقة لا صداقة" و"المصالح الدائمة ابقى من الصداقات الزائلة".. الأولى عماد الإسلام والثانية سلوك مسيحي والثالثة سياق عمل صحفي والرابعة ستراتيجية سياسية، لكنها بمجموعها، لو نظمت بيد القوى الناعمة.. سلميا؛ لصححت عمه الـ "مذبذبين بين ذلك، لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء".
فالقوى الناعمة، التي تضغط على الحكومة بالقصيدة والقصة والعمود الصحفي والتقرير التلفزيوني والمقطوعة الموسيقية واللوحة التشكيلية والعرض المسرحي والفيلم السينمائي، كي تقوم أداءها المنحرف، قادرة على ان تتحول الى عمل مسلح، يقتحم أسوار الـ "green Zon" يعزل المفسدين وينصب عقلاء،... رئيس الجمهورية إعلامي ورئيس الوزراء فنان ورئيس مجلس النواب أديب، أما الوزراء والنواب، فأكاديميون يتم إختيارهم بموجب التخصص الدقيق بالمناصب،...

عقارب ضبعام
"وجوه يومئذ ناعمة" تؤسس دولة الأحلام.. المدينة الفاضلة.. اليوتوبيا، التي لا مرض ولا موت ولا ظلم ولا حزن فيها "ولهم فيها ما يدعون".
هذا التكامل في البنية، كافٍ للدفاع عن وجوده، إتقاء غزو التخلف، لبرج المعرفة وحدائق العلوم الريانة، تسقى علما وسلاما ووعيا وجمالا وتأملات.
هل أنا أهذي، أم أحذر المستقوي من مغبة إندفاعه، سادرا في الدغل - الفساد، الذي حذر منه الرسول.. عليه الصلاة والسلام: "إياكم والدغل".
إياكم والإستمرار بالإستهانة بإرادة الشعب؛ فتندمون.. لا تستغلوا حاجاته لتمرير منافعكم الشخصية والفئوية، ولا تقولوه كلمة حق تصب لصالح باطلكم.. وتلك هي بالفعل حقيقة التظاهرات التي بدأت مطالبة بالكهرباء، وإستقرت على لقطات السيلفي.. أشعل فتيلها ظرف عصيب وإنتهت الى فسحة شبابية مساء كل جمعة، في ساحة التحرير.
وإذ أقول إياكم والإستهانة بإرادة الشعب او إستغلال حاجاته لمصالحكم؛ فأنا أستند الى قصة ضبعام بين سليمان بن داود، الذي ورث حكم جده وأبيه، جائرا على الشعب الى ما لا طاقة به عليه؛ فتشفعوا لديه بتخفيف الضيم المتسبب به، عنهم.
أجاب، كما ورد في التوراة: "أبي أثقل نيركم، وأنا أزيد، وأبي أدبكم بالسياط، وأنا أؤدبكم بالعقارب" فثاروا عليه وأسقطوه؛ لذا أخشى نفاد صبر الشعب، نافذا الى "green Zon" يقتحمها، فتجد الحكومة نفسها بمواجهة 30 مليون إنتحاري، ويجد الشعب نفسه تحت "أرض أرض" صدام وقد تشظى في مئات الطواغيت الديمقراطيين! فتحاشوا التيه في خط اللارجوع!
أسِسوا وطنا متحضرا ذا شعب مرفه، بدلا من جحر ذي فئران جائعة!
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - قواعد ذهبية للخلاص