أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - مؤتمر فيينا 2 وتهميش الشعب السوري















المزيد.....

مؤتمر فيينا 2 وتهميش الشعب السوري


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر فيينا 2 وتهميش الشعب السوري

30.10.2015
د. محمد أحمد الزعبي
أولاً : النفط والإرهاب ومؤتمر فيينا ،
أحفظ منذ صغري قولاً مأثوراً هو " أهل مكة أدرى بشعابها " ، وعندما كبرت ورأيت الرئيس الأمريكي ديلانو روزفلت يستقبل الشيخ عبد العزيز أل سعود ، مؤسس المملكة العربية السعودية ، على ظهر مدمرة أمريكية عام 1945، ويعقد معه صفقة النفط السعودي ، ، أيقنت أن روزفلت أدرى ببواطن شعاب مكة من أهلها ، أي أن أهل مكة كانوا يقرؤون ظواهر شعابها ، بينما كان الغربيون يقرؤون بواطنها .
خطرت لي هذه الفكرة الإشكالية ( العلاقة بين النفط والإرهاب )، بينما كنت استمع مساء الأمس( الجمعة 30.10.2015) الى وزير خارجية إحدى الدول الغربية ، العارفة جيداً ببواطن شعاب مكة ، وهو يتكلم ، عن إشكالية أخرى ، هي " مخرجات " مؤتمر فيينا 2 ،أو مؤتمر الـ " 4+ 15 " حول سوريا . لقد ترددت كثيراً قبل أن ينتهي بي المطاف إلى اختيار عنوان هذه الفقرة ( النفط والإرهاب ومؤتمر فيينا ) ، ويعود هذا التردد ، إلى أنني بدأت أنظر لمؤتمر فيينا 2 ، في صيغته الموسعة ( 4+15 مشاركاً ) ليس كمؤتمر لحل الأزمة السورية ، وإنما لتعقيدها .
لقد قرأت صباح هذا اليوم ( الجمعة 30/10/2015 ) مقالة لأحد الكتاب السوريين ، حول ذات المؤتمر جاء فيها ، وهو ماأعجبني وشجعني على اختيار هذا العنوان " وكما في فيينا اليوم إرهابيون ، صانعون للإرهاب .. فيها أيضاً مستثمرون فيه ، متذرعون به ، مختبئون وراءه " ( زهير سالم ) ، وقد ذكرتني هذه العبارات ، بمثل شعبي يعرفه " الحوارنة " جيدا وهو " لو سلم الكرم من سعيد ، ماأحد يأتيه من بعيد " . علماً أن مايزيد في تعقيد مشكلة كرمنا وبالتالي في مأساته هو أّن السيد سعيد نفسه قد جاءنا قادماً من بعيد (!!) ، وهو موجود الآن ( 30.10.2015 ) في فيينا ، لبحث قضايانا نيابة عنا ، ودون تفويض منا ،بل وفي غيابنا ( !! ) .
كما و لابد من الإشارة ، ونحن بصدد الكلام عن مؤتمر فيينا 2 , إلى أن طيران بشار الأسد ، وطيران أحد المشاركين في المؤتمر إيّاه ، قد كانا يحصدان أرواح أكثر من 150 ضحية في دوما ( أخت داريا بلد الدم والعنب ) وحدها ، معظمهم من الأطفال والنساء ، في نفس الوقت الذي كان يبحث فيه المنقسمون كذبا بين أنصار النظام وأنصار الثورة ، سبل الوصول إلى حل سياسي موجود في رؤوس المؤتمرين فقط على مايبدو ، وليس على أرض الواقع في سورية . إن جدول أعمال مؤتمر فيينا 2 حسب تصريح لأحد المؤتمرين لا يحتوي سوى بند واحد فقط لاغير ، هو بحث مصير بشار الأسد في المرحلة الانتقالية التي نصت عليها جنيف 1 . وبالذات متى سيرحل ؟ وكيف سيرحل ؟ .
بخ بخ ، أيها السيد المحترم ، ودعني أسألك سؤالاً ليس بريئاً بطبيعة الحال ألا وهو : هل أنت من المضحوك عليهم ، أم أنك من الذين يضحكون علينا ؟ أم من الإثنين معاً ؟ . أعرف ، أنني ربما كنت أضع العنب الحلو والعنب الحامض في سلة واحدة ، وأعرف أن هذا " التعميم " قد لايخلو من الظلم ، وأعرف أنه لن يعجب بعض الإخوة المشاركين ، ولكن ما حيلتي إذا كان أكثرية ما في السلة هم أقرب إلى "العنب الحامض " منه إلى العنب " الديراني الحلو "، الذي حرمتنا منه براميل بوتين وبشار الأسد .


ثانيا : قراءة سريعة في مخرجات مؤتمر فيينا 2 ،
بين يدي الآن النقاط العشر التي توصل إليها مؤتمر ال 19 في فيينا ، يوم الجمعة " الدامي" بتاريخ 30.10.2015 ، والتي تمثل البيان الختامي الذي تم التوافق عليه بين المجتمعين وسوف أكتفي هنا بالتعليق على هذه البنود العشرة بالجملة وليس بالمفرّق :
1. لم يقم البيان سوى بتوكيد عدد من الأمور التي سبق أن توافقت عليها مختلف فصائل المعارضة السورية في مؤتمراتها ولقاءاتها المختلفة الأمكنة والأزمنة والممتدة من آذار درعا 2011 وحتى اكتوبر فينا 2015 ، وبالتالي فإن تكرار مثل هذه الأمور ، إنما يمثل جهداً ضائعاً لاطائل تحته .
2. جاءت صياغة نصوص بعض الفقرات صياغة حربا وية / رمادية متعمدة . لإرضاء كل من المعارضة والنظام على حد سواء .
3. لم يتم التعرض للمشاكل الجوهرية والأساسية في الأزمة السورية ، ولاسيما :
+ ، الإبادة المتعمدة للمدنيين بواسطة البراميل المتفجرة وأسلحة الدمار الشامل المحرمة
دوليا
+، وجود القوات الإيرانية وقوات حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية التي تحارب
ضد الثورة السورية والشعب السوري علانية في سورية وإلى جانب قوات النظام ،
+، تشريد أكثر من نصف الشعب السوري بين النزوح والهجرة الخارجية القريبة والبعيدة ،
وموت حوالي أربعة آلاف منهم غرقا في البحار ،
+، الكشف عن المفقودين ، والإفراج عن معتقلي الرأي ،
+ ، موت المئات تحت التعذيب الوحشي وغير الإنساني في السجون والمعتقلات ،
+، اغتصاب النساء والفتيات الصغيرات ،
+، تدمير المدارس والمستشفيات والمخابز واستهداف الأطباء والمسعفين وسيارات
الإسعاف
+ ، تدمير دور العبادة الإسلامية والمسيحية ( المساجد والكنائس ) .
+ ، الاحتلال الروسي لسورية، واستهداف الطائرات الحربية الروسية للمدنيينالسوريين وقتل
الآلاف منهم .
4. لقد ورد في البيان إيّاه ، أن وزراء خارجية دول (4+15) سيلتقون مجددا بعد أسبوعين لمتابعة النقاط التي بقيت عالقة ، ولكنهم لم يذكروا ماهي هذه النقاط التي ماتزال عالقة .
5. إن النقاط العالقة المسكوت عنها هي ( حسب تصريحات بعضهم ) مصير بشار الأسد . ونحن نقول لهم هنا : أولاً ،إن بشار الأسد قد أصبح الآن بحكم المنتهي ، ولم يعد يمثل بالنسبة للشعب السوري شيئا مذكورا . وثانياً ، إن الثورة السورية لم تقم ضد بشار كشخص ، وإنما ضد نظامه الديكتاتوري العسكري الطائفي الفاسد ، ولمن لايعرف ، فإن شعار الثورة السورية هو اليوم وكما كان بالأمس " الشعب يريد إسقاط النظام " وليس" الشعب يريد إسقاط بشار " فقط . فلكم أيها السادة المحترمون ، أن تجتمعوا أين تشاؤون ، ومتى تشاؤون ، وأن تقرروا ماتشاؤون ، ولكن قراراتكم لن تساوي في حسابات ثورة أذار 2011 أكثر من صفر على الشمال ، إذا لم يتم قبولها وإقرارها من الشعب السوري نفسه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعية فيينا والحل السوري
- العلاقة الجدلية بين التفاهة والتوريث
- بوتين بشار الفرزدق
- الثورة السورية بين بوتين وأوباما
- التدخل الروسي الصارخ والتدخل الأمريكي الصامت
- نحن وهم
- التغريبة السورية بين ىرأيين
- التغريبة السورية بين رأيين
- بين بشار وأوباما شعرة معاوية
- العراق ، هوامش من التاريخ والمقاومة
- الطفل والبرميل
- الربيع العربي : المتهم البريء
- التدليس في خطاب الرئيس
- كلمة في مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة
- خواطر شاهد عيان ، عودة إلى حرب حزيران 1967
- رؤية خاصة لمعارض سوري لنظام عائلة الأسد
- الذاتي والموضوعي في الصراع بين علي ومعاوية
- بشار الأسد وإشكالية الهوية
- إعرف نفسك تعرف عدوّك
- بين الخديعة والخطيئة خيط رفيع


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - مؤتمر فيينا 2 وتهميش الشعب السوري