أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي المترفي - الشيعي وازدواجية الحكم بين المرجعية والسلطة














المزيد.....

الشيعي وازدواجية الحكم بين المرجعية والسلطة


راضي المترفي

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيعي وازدواجية الحكم بين المرجعية والسلطة

راضي المترفي
.
المرجعية سلطة في كل الظروف والازمنة وبوجود مختلف الانظمة وشط عن جادة الصواب من ادعى غير ذلك وحتى مع نظام صدام الذي اعتبر من اكبر الطغاة المعاصرين كان للمرجعية سلطتها وكلامها وكان المرجع الاعلى محمد الصدر يصرخ في كل خطبة جمعة ويتابعه انصاره ( كلا كلا امريكا .. كلا كلا اسرائيل .. كلا كلا ياشيطان ) وصدام ونظامه يعرفون انه ينعتهم بالشيطان لكنهم لايقتربون منه في العلن خوفا من غضبة الشيعة ومتعللين انه لم يذكرهم بالاسم كما ذكر امريكا واسرائيل وقبل محمد الصدر وبعده كان للمرجعية سلطتها وكلامها المسموع اذ كانت تعلن الحكومة ان عيد الفطر يصادف الخميس مثلا فتعلن المرجعية ان العيد الجمعة او السبت فيتبعها الشيعة ويضربون بكلام الحكومة وقرارها عرض الجدار وكذلك الحكومات في العهد الملكي وايام الانقلابات العسكرية وفي زمن البعث وصل الامر الى حد ان يصطحب احمد حسن البكر اعضاء مجلس قيادة الثورة و ( يحلفهم ) بالعباس على الالتزام بالعهد وعدم الخيانة وفي كل العهود كان للمرجعية سلطتها واموالها واستقلاليتها وفكرها ومنهجها الذي تدرس به طلابها تحت نظر الدولة وسكوتها عن التدخل في شأنها . لكن هل مارست المرجعية سلطتها بطريقة اللون الاسود والابيض او انها اتخذت اللون الرمادي طريقا للممارسة سلطتها ؟ الجواب ليس سهلا بالمطلق ولا صعبا حد المستحيل . المرجعية وقفت مع نفسها ومصالحها بصورة واضحة بشكل دائم ولم تقف مع اتباعها او تحاول حمايتهم من قسوة الانظمة ومن عاش مرحلة السبعينات من القرن الماضي يتذكر كيف تخلت المرجعية عن من انتفضوا عام 1976 واشتبكوا مع السلطات في منطقة خان (النص ) ولم تحرك المرجعية ساكنا لحمايتهم من الموت والاعتقال والتعذيب وتشويه السمعة ولو افترضنا جدلا ان قضية خان النص كانت من ترتيب حزب ( الدعوة ) فأن الذي حصل في التسعينات من القرن نفسه ( الانتفاضة الشعبانية ) كانت ليس لحزب او تشكيل معين وانما عموم الشيعة في كل العراق مع التاكيد على ان حزب الدعوة كانت عامته الاولى فقط من المرجعية وكل الاعضاء الذين طالهم الموت او التعذيب والاعتقال والمطاردة هم من الذين لايحسبون على الحوزة او المرجعية الا ماندر وهم من عامة الشيعة . ان سبب تواجد سلطة الحكومة وسلطة المرجعية على ارضية واحدة هو وجود اتفاق غير معلن او ضمني يحترم بموجبه كل طرف خصوصيات طريقة ممارسة حكم الطرف الثاني لكن من يعاني هو الشيعي الذي يخضع لسلطتين ابوية وقهرية في آن واحد متحملا نزقهما واختلافهما وطيشهما ومنذ ان اقتربت السلطتين او كادت تكون واحدة بعد عام 2003 لم يشعر الشيعي ( المحكوم ) بفرق وانما استمرت المعاناة وتصاعدت وتيرتها قامت المرجعية بتغطية ظهر الحكومة والوقوف معها ضد الشيعي في اغلب الاحيان وقد تعرض الشيعي للسرقة والاضطهاد واغتصاب الحقوق وفرص التوظيف وعدم وجود خدمات لكن المرجعية جلدت ظهر الشيعي بسوطها يوم احتاجت الحكومة مقاتلين واصدرت فتواها لصالح الحكومة وشكلت بموجب فتواها قوات الحشد الشعبي . ان معاناة الشيعي لاتنتهي مع السلطتين الا بالتمرد اولا على سلطة المرجعية لتفرغ لمواجهة سلطة الحكومة بعد ان يسقط بتمرده كل المخاوف التي سورته بها المرجعية وكبلته .



#راضي_المترفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يشتد زحامنا على درب الحسين
- اصلاحات الحكومة بعيدا عن الفساد قريبا من الموظف الصغير !!!
- ( لو تشيل لو تشتكي لو تدفع الايجار )
- ايران والسعودية .. الموت والفقدان في (شعاب ) مكة وتصفية الحس ...
- قصة قصيرة جدا ( رقصة )
- الوطن والهجرة واللصوص وسعدي الحلي والقناص !!!
- قصة قصيرة جدا / حذاء ورجل
- قصة قصيرة جدا / انتحار قائد
- الانبار سلمت بطريقة تبديل ( الحرس ) ولم تسقط حربا
- قصة قصيرة جدا ( اشاعة )
- قصة قصيرة جدا ( ولادة حب )
- كردستان الى أين ؟؟
- قصة قصيرة جدا ( ولي المر )
- من كواليس الصحافة / استقالة !!
- قصة قصيرة جدا ( طاوه )
- قصة قصيرة جدا ( اكتشاف )


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي المترفي - الشيعي وازدواجية الحكم بين المرجعية والسلطة