أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - عاصفة السوخوي الروسي















المزيد.....

عاصفة السوخوي الروسي


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاصفة السوخوي الروسي

للتدخل الروسي في سوريا أبعادا مهمة سيكون من تأثيراتها الأساسية تغير في المعادلة الاقليمية التي حكمت المنطقة لعقود كثيرة ....ودخول روسيا وضع حلفاء امريكا في حرج شديد ....فاما المواجهة مع بوتين واما تقديم تنازلات مذلة واما البحث عن حلول تحفظ لهم ما بقي لهم من ماء الوجه ....والمتبقي شحيح جدا ...فقد كان لهذا الدخول المفاجىء لروسيا واستخدام صواريخ بعيدة المدى انطلقت من بحر قزوين لتدك اوكار داعش في الرقة كانت حركة ذكية لبوتين ليقول للعالم ان حدود حركة القوات الروسية غير محدد بمنطقة بعينها ....؟ بل ان حدود حركة الروس تشمل كل المناطق التي تحملها اليها جناحي بوتين القويين ومن نتائج تدخل السوخوي الروسي .....
اولا : هو الحد من اندفاع السعودية وقطر وتركيا في ألامعان اكثر فاكثر بتدمير المنطقة وجرها الى حرب طائفية كما يخطط الأتراك والسعوديين وقطر ...كون اردوغان ومشروعه في قيادة السنة هو هدف مركزي للاخوان المسلمين ولحزب التنمية والعدالة ... وهذا التوجه مدعوما من قطر ...التي تلتقي مصالحها مع مصلحة تركيا في احتلال سوريا لتسيير خط أنابيب الغاز القطري الى اوربا عبر سوريا .... اما السعودية فهي قد اصابها جنون البقر بمجرد ان شعرت ان امريكا قد اشاحت بوجهها عنها باتجاه ايران ...... فالسعودية منعت تخفيض انتاج الاوبك لمليوني برميل نفط الامر الذي اضر بدول عديدة تعتمد اعتمادا كليا على عوائد البترول ومنها السعودية حيث انخفضت اسعار البترول نتيجة فائض المطروح بالاسواق وانخفاض عوائد دول الاوبك وهي ستقدم عاجلا او اجلا على رفع الدعم عن المحروقات لتوفر الاموال التي تحتاجها في حروبها التي تشنها في اماكن عديدة من العالم وخاصة في حرب اليمن المكلفة جدا في حين هذه الاجراءات لم تضر بطهران او روسيا نتيجة عدم اعتمادهما على النفط الا بنسبة بسيطة في تمويل ناتجها الاجمالي ....لكن الامر كان كارثيا لدول عديدة مثل الجزائر والعراق ........ والغريب في الامر هو اصرارها في شن حربا ذات طابع طائفي سنية – شيعية عالمية تمتد ساحتها من اليمن الى البحرين الى سوريا والعراق ولبنان وربما تمتد الى باكستان وافغانستان ..... لذا سعت السعودية الى وضع كل ارصدتها في البنوك في تمويل هذه الحروب .ثانيا : العرب لا يعون ان العالم يتشكل بطريقة تختلف عما الفوه ....تأمر وانقلابات وشراء ذمم وعملاء وكأنهم الوحيدين في هذا العالم ....العالم الان ينظر الى هذه المنطقة على انها الاكثر تخلفا والاكثر دموية وهي مصدر كل الارهاب في العالم والعالم لن ينسى ان 16سعوديا شاركوا في ضرب برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر عام 2001....فامام العالم خيارات عديدة ...فاما ان تتدخل بشكل فعال لتفرض نظما سياسية تؤدي الى احلال قيما تنسجم مع قيم العالم الحر وهذا ما فعلته روسيا ...و بالتالي تأخذ على عاتقها محاربة التطرف والقضاء عليه اينما وجد ...واما ان تترك هذه الدول تأكل بعضها البعض لتنقض على الرابح وتنهي وجوده ...لكن يبدو ان العالم اختار الخيار الاول وستكلف اوربا في لعب نفس الدور الروسي في مناطق اخرى من العالم العربي لاحقا ....بعد ان عجزت امريكا في عهد اوباما على ممارسة هذا الدور لاسباب تتعلق بروابطها التاريخية لهذه الدول راعية الارهاب ولقرب الانتخابات الامريكية وحاجتها الى المليارات التي بدأت تنهال عليها من صفقات السلاح ....ثالثا : العرب منقسمون الى دول تتعرض الى التدمير والتدخلات الاقليمية والدولية تمزقها وهي دول الهلال الخصيب ودول تشعر بالخطر الوجودي فهي تقاتل بشراسة اقرب الى الانتحار وهي انظمة خارجة عن حركة التاريخ .... السعودية ودول الخليج الاخرى .... ودول تحاول ان تنأى بنفسها لكنها محكومة في نهاية المطاف بالانضواء الى احد المعسكريين وهي دول شمال افريقيا ....وهنا يلعب المال السعودي والخليجي سحره في شراء المواقف والذمم ....لكن يبقى العراق هو بيضة القبان في هذه المعادلة الصعبة .... بيده ان يقلب الموازين في المنطقة ويقود المنطقة الى وضع اكثر استقرارا واكثر امنا .... الا ان الامر غير محسوم في بغداد لصالح العراقيين ومستقبلهم في التحالف الرباعي الذي يضم روسيا –ايران-سوريا-العراق .....والذي من الممكن ان يغير شكل المنطقة لصالح هذه الدول لتتشكل مجموعة اقليمية قوية جدا عسكريا واقتصاديا وسياسيا لها القدرة على القضاء التام على الارهاب وتخليص العالم من شروره ودفعه الى مكامن توالده وتناسله ونسف المنظومة الفكرية الشيطانية في النظام السعودي .....
لكن ما نراه في العراق ان التوجه هو ما يلتقي مع مصالح امريكا وبقائها في العراق لذلك الاراء التي نسمعها تميل لصالح المشروع الامريكي الذي يسعى اليه من جيء بهم الى السلطة من العملاء والخونة ..... وهم الان يسعون مع السعودية وقطر وامريكا الى احياء المصالحة مع حزب البعث الى المشاركة في السلطة لانهم كما يعتقدون انه الضمانة الاكيدة للحد من التمدد الايراني في العراق والمنطقة في مقابل مساعدات سعودية وقطرية لمساعدة العراق على تجاوز ازمته المالية الخانقة بعدما افلسته الطبقة السياسية الحاكمة ... ولقد رضخت امريكا لهذه الادعاءات السعودية لتحقق السعودية عدة اهداف .... ضمان بقاء شرعيتها في السلطة وبقائها بعيدة عن اي تغيير ...وايضا لضرب أعدائها في معسكر الممانعة .......الا ان هذا لا يمنع السعودية من السعي الى تقسيم العراق واقامة اقليم سني يقطع الهلال الشيعي ويشكل عائقا مانعا امام تنامي الدور الايراني في المنطقة وتهديد امن اسرائيل .....وتهديد امنها الداخلي ...؟ لكن فات على الجميع ان تقسيم العراق وسوريا سيجر المنطقة الى حروبا وصراعات دامية لن يسلم منها احد ....كما ان الجماهير العراقية والطبقة السياسية الواعية مطالبة بتوعية الجماهير للمطالبة بالالتحاق بالحلف الرباعي الروسي ...ذلك انه يخدم اهداف العراقيين في تحرير ارضه المحتلة من قبل داعش ويضعف موقف دعاة تقسيم العراق وسوريا الى كانتونات طائفية ويفتح الطريق امام افق واسع لاعادة الروح الى معسكر الممانعة للوقوف بوجه وحشية اسرائيل .... ومن النتائج المهمة لهذا الحلف هي ايقاف مشاريع التقسيم التي طرحتها وتبنتها امريكا ..... وهذا الحلف القوي يحفظ استقرار المنطقة ويحفظ وحدة اراضي سوريا والعراق ويعيد تقاربهما من مصر لتلعب هذه الدول المحورية الدور الذي يتناسب مع حجمها وتاريخها العريق بعدما استباحته قطروتركيا والسعودية لاكثرمن عقد من الزمن الرديء ....... والوقوف بوجه السياسات السعودية والقطرية –التركية والتي حولت المنطقة الى ملجأ لكل بهائم الارض المتعطشة للدماء ....سيكون له انعكاساته على الامن والسلم العالميين .....!
حامد الزبيدي
1/11/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة الخضراء ....
- هل سنشهد موت المملكة ....؟
- المشروع الوطني .....
- الغرب الرائع .....
- الحنقباز
- مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟
- لماذا يستهدف الشرق ....؟
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
- القمرالعربي والهلال الفارسي
- اخر المعارك العربية ....!
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - عاصفة السوخوي الروسي