أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون *8*














المزيد.....

هوامش فوق سياسات الجنون *8*


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:33
المحور: المجتمع المدني
    


تلازم الشعبين:

قيل:"كشعب لبناني يهمنا جدا الشعب السوري وهو شعب شقيق (...)، نحن الى جانب الشعب السوري حتى النهاية وعلاقتنا يجب أن تكون مميزة دائما مع الشعب السوري(...)"، هذا ما صرح به الشيخ سعد ولد الحريري بعد صدور تقرير ميليس، في حين قال حليفه جنبلاط بيك أن العقوبات يجب أن لا تطال "الشعب السوري" إنما فقط "المسؤولين عن إغتيال الحريري". عند سماعي هذه التصريحات، وللوهلة الأولى، كان انطباعي أنه ربما يكون هذا الكلام في غاية الأهمية إذا ما قيس على ما سبقه من عنصرية تجاه الشعب السوري وحتى تجاه كل ما هو سوري من جانب بوطة ألـ "14" أذار، وتنادى إلى مخيلتي أن بلغت العنصرية والعنجهية اللبنانية ضروبا من العبث والغرور "وشوفة الحال" ما لم تبلغه التلمودية اليهودية ومنظري ديباجة "الدم الأزرق" أو "شعب الله المختار". إن مخيلتي على حق، ولم تحدث إرهاصاتها وانطباعي على دفعة واحدة، فلماذا لم نسمع تصريحا واحدا للشيخ أو حتى للتقدمي عن الضحايا السوريين الذين أحرقت خيمهم وأمتعتهم المتواضعة قبل وقبيل وأثناء وبعد إنسحاب الجيش السوري ومخابراتها من لبنان؟! إن الكلام عن "التفريق" بين "الشعب السوري" والسلطة في سوريا، تحديدا في هذا الوقت، لهو "تفرقة" في قمة الغباء، وهو كصب الزيت على النار، بل قل أكثر من ذلك، إنها فتنة مكشوفة لإظهار أن السلطة لا تمثل الشعب في سوريا وأن المطلوب هو إسقاط النظام من الداخل، وإخضاع سوريا حتى الخنوع، إذ كيف ستقع العقوبات على مجموعة محددة من الأشخاص دون المساس بسيادة الشعب المتبقي الذي تحبونه "مع علاقات مميزة"، أريد المزيد من الإيضاحات!!! لن أطيل، ولكن في كل الأحوال، شكرا أيها الشيخ والبيك على التواضع والطلاق مع العنصرية. إن الشعب السوري يكن لكم بالفائض من المحبة التقدمية المتأخرة، ومبروك على النقلة، وحكمة القول تقول:"النصيحة بجمل". ولكن، مم تشكو الحمير في هذا الزمن الأعمى؟! لست أدري:"صم، بكم، عمي، وهم لا يفقهون"؟!!

بحصة جورج:

ردا على سؤال لصحافية من محطة "العربية" سألته ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لمواجهة مع سورية، قال بوش "أّمل كثيرا أن يكون لا". وأضاف "أعتقد أن أحد الأشياء التي فهمتها سورية هو أنها إذا لم ترضخ للمطالب الدولية فإن هذا الأمر سيقودها إلى العزلة". وفي المقابلة التي وزعها البيت الابيض، أكد بوش أن "أحدا لا يريد المواجهة، ولكن من جهة أخرى، يجب أن يكون هناك ضغط جدي كي يفهم الزعيم أنه، أولا، لا يمكنهم ايواء مجموعات إرهابية تدمر عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، ثانيا، يتوجب عليهم أن يتوقفوا عن التدخل في لبنان، وثالثا، يجب أن يتوقفوا عن السماح بانتقال القتلة الذين يذهبون الى العراق لقتل أناس يريدون الديمقراطية". وقال الرئيس الاميركي أيضا "يجب على الحكومة السورية أن تأخذ مطالب العالم الحر بجدية تامة". ككاتب، لم يعجبني كلام الرئيس، وإذا جاز لي السؤال على أساس أنني صاحب صفة ومصلحة ويحق لي التساؤل والمساءلة على قاعدة أنني (لبناني) وقد أصبحت من العالم الحر سأدلي بما يلي: ما هي العلاقة بين تقرير ميليس وإسرائيل؟ وما هي العلاقة بين المجموعات التي يزعم بوش بأنها إرهابية وتدمر عملية السلام بين "إسرائيل" وفلسطين بتقرير المدعو ميليس؟ وما هو الرابط بين القتلة الذين يذهبون للعراق من داخل الأراضي السورية بتقرير ميليس، أوليس هناك قتلة يأتون أيضا من داخل الكويت والسعودية وتركيا؟ وأسأل بأن هل كان جورج بوش نفسه ملتزما قناعات العالم الحر إبان إسقاط نظام صدام حسين، تحت ذرائع إعتذر عنها وزير خارجيته بعد إنتهاء مهامه، وقال بأنه كان يعرف أن هذه الذرائع لا أساس لها من الصحة وأنه عمل والرئيس بوش على تضخيمها من أجل ضرورات الحرب!!! إن كلام الرئيس الأمريكي عن سورية:"لا أحدا يريد المواجة" غير صحيح، إن المواجهة أصبحت حتمية وأوانها سيأتي بعد الإنتخابات العراقية التي "زور" دستورها الطائفي و"مرر" بصفقة كوردية - شيعية على حساب بقية أهل العراق. لسورية، اليوم نقول لك، أن العالم الحر ينبع بقرار من الشعب الحر والقيادة الحرة والسلطة الحكيمة التى تسمن الشعب حتى لا يفقر من جوع، وفي أوقات المحن كما قال الأديب سعيد تقي الدين:"كل مواطن خفير".

عميل وأوصياء:

لقد عرض علي بعض الأوصياء على لبنان عبر طرف ثالث بأن أكون عميلا لهم مقابل بعض الدولارات. كان الأمر على سبيل النكتة والمزاح، وقد فكرت بالأمر مليا نتيجة الوضع الإقتصادي الضاغط على أساس أن الشغل لم يعد "ماشيا" والبلد لم يعد "ماشيا"، وقلت في قرارة نفسي: لماذا أنا؟! ألم يعد هناك من أناس يتسللون من خلالها إلى أجهزة السلطة والدولة غيري؟! سأصبح عميلا؟ سأصبح متورطا؟ سأصبح متأمرا على أمن الدولة؟ أنا خائن، لا بأس، وخارج عن القانون... أقر للأطراف الثالثة والثانية والأولى، وللمرة الأولى في حياتي، بأني سأحاول إحتراف الخيانة والمهانة والقتل والسرقة، سأحاول إحتراف الجبن والخنوع والظلم والتلوي، سأحاول إحتراف الإلتواء والإستقواء واللهاث والتلون، سأجيد المتاجرة في أقرب فرصة ممكنة، أو في أول دورة للخيانة الوطنية، ومن دون بدل مادي أو أتعاب خيانة.. ولكن، قبل كل شيء أخر أريد إعادة السؤال على الزملاء الذين سألقي لهم بثيابي القديمة، وللأوصياء الذين يحاولون تجنيدي في موسم الخيانة:"هل بقي هناك من وطن ليستحق الخيانة"؟! الخيانة لم تعد أمرا مجديا، فتشوا لي عن وظيفة أخرى، فتشوا لي عن وطني حتى أخونه في وضح النهار، على رؤوس الأشهاد والشهداء والجرحى والأسرى والمعوقين!!! أنا خائن حتى الرمق الأخير، أنا خائن إلى يوم الدين!!!
أرجوكم بأن تتقبلوا خيانتي.. أمين.



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش فوق سياسات الجنون -7
- هوامش فوق سياسات الجنون -6-
- هوامش فوق سياسات الجنون - 5
- هوامش فوق سياسات الجنون 4
- هوامش فوق سياسات الجنون 3
- هوامش فوق سياسات الجنون 2*
- هوامش فوق سياسات الجنون
- مقاومة الإقصاء والتهميش والكسل الفكري تعيد راهنية الفكر القو ...
- جورج حاوي يغرد خارج سرب الوطن
- التعددية الحزبية في الشام في ظل السلطات الزمنية
- مهلا جورج جبور!! في بلادي تعتقل الملائكة وليس في الحزب عبيد
- أميركا وسياسة التعالي: ديمقراطية الإستحقار والإخضاع والإذلال
- حين يصبح القتل والتفجير فلسفة، وموشيه كاتساف مكرما لإرهاب ال ...
- ليس للكورد أمة.. وما كانت من جنكيز خان حتى سقوط صدام
- حين يصبح القتل والتفجير فلسفة، وموشيه كاتساف مكرما لإرهاب ال ...
- نتناسل لزمان لم يأت
- إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
- نظرية العالم الحر والمقدمات الأسطورية لمشروع الشرق الأوسط ال ...
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سقطت حكومة لبنان ولم يسقط مذهب عمر


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون *8*