أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي














المزيد.....

التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...
علي قاسم الكعبي
يعيش العراق اليوم في ظل ظروف اقل ما يقال عنها بانها حرجة وقد يصفها البعض بالخطيرة او المأساوية الى حد كبير, لما تكالبت علية من ابتلاءات ومشاكل جمة, فوضع سياسي متخبط يقابله وضع اقتصادي هزيل و مزري ووضع اجتماعي لا يحسد علية.
وقد ولدت من رحم هذه "المنغصات مشكلة خطيرة لا تقل خطورة عن اخواتها وهي اعلان حالة التقشف الكبرى في البلاد.
ففي الوقت الذي يقاتل فيه الشرفاء من ابناء البلد التنظيمات الارهابية التي باتت تقطع أوصاله وتلوث ترابة الطاهر في ذات الوقت يخوض حربا ضروسا اخرى وفي جبهات متعددة وهي ايجاد البدائل لمعالجة حالات التقشف التي بلغت اوجها منذ مطلع هذا العام وهي مستمرة الى العام المقبل حسب ما اقر في ميزانية عام 2016من جهة ومحاربة المفسدين وسبل الخلاص من حالة الركود الاقتصادي والوضع المزري الذي لا مناص منة من جهة اخرى
من المؤسف القول ان الحكومات المتعاقبة لم تنجح في اي الملفات رغم توفر الطاقات الشبابية والامكانيات المادية الهائلة والميزانيات الانفجارية التي كانت بين ايديها ولنتحدث اليوم عن القطاع التربوي الذي يعاني من امراض مزمنة تراكمية وهي لا تحتاج الى دراسات ولا للجان، بل أجزم بأن أحد الأسباب الرئيسة في عدم تجاوز مشكلات التعليم يرجع إلى الوقوف طويلاً أمام دراسات لا يلتفت إلى نتائجها، وإلى لجان لا تنهي مهماتها على الوجه المطلوب، أو بسبب إسناد جملة من المهمات إلى شخص أو أشخاص قد لا تتحقق فيهم الكفاية المرجوة؛ لذا فكل ما تحتاج إليه مشكلات التعليم اتخاذ قرارات جريئة، ومواقف حازمة.!
فمن خلال ذلك اهدرت ملايين الدنانير في مشاريع او افكار وهمية غير واقعية واضيع معها الوقت الذي لم يعد له اي قيمة تذكر! والنتيجة اننا اليوم نعيش في ظل وضع تربوي متقشف لم يستثني حتى مدارس الاطفال في الابتدائية عندما يحرم التلميذ الصغير من كتاب جديد ذو الالوان الزاهية البراقة وذات الملمس الناعم وينبهر لرونق وجمال حروفه والبياض الناصع للكتاب وما يحتويه من صور وقصص ,فقد اثار قرار اعادة توزيع الكتب المستخدمة سابقا في العام المنصرم الى التلاميذ العام الدراسي الجديد تساؤلات كثيرة عن ماهية هذا الوضع التربوي المزرى وكيف ننهض به في ظل هذه المعطيات التي تعصف بالبلد, ان اقحام القطاع التربوي بحالة التقشف هذا سوف لا يؤدي الا مزيد من الترهل في الواقع التربوي المترهل اصلاً ,
فعندما لا توفر وزارة التربية الحد الكافي من الكتب الى تلاميذها وتجبر ادارت المدارس على اعادة الكتب المستخدمة فهذا امر يستحق ان نقف معه فالتلميذ في الابتدائية ليس بمستوى المسؤولية ليحافظ على الكتاب 100% ليصل في العام القادم الى تلميذ اخر بالصورة التي يتمناها التلميذ الجديد ومن ثم ان هذا الكتاب المستخدم فقد الكثير من رونقه وجمال صورة وهذه الوسائل هي من تحبب التلميذ و تشوقه الى الكتاب فا بمقدار ما يحتويه الكتاب من صور والوان زاهية يكون للتلميذ شوقا للدرس وتشده نحو الكتاب والمعلم هذا من جانب "الكتاب المنهج"
وعندما تفتح النار على حجم النقص في عديد المدارس فسوف تصاب بالدوار لا نها باتت مشكلة مركبة ومستعصية حيث الى اليوم لاتزال بناية المدرسة الواحدة عبارة عن مدرستين او ثلاثة مدارس اي ما بات يسمى ثنائية او الدوام الثلاثي ناهيك عن فقدان بعض المدارس لا بسط مقومات المدرسة , وعن المعلم المنهك في شغف العيش " فالحديث عنه يحتاج الى مزيد من الوقت لسنا بصدده الان؟
وقد يطرح السؤال ما ذنب هولاء التلاميذ الصغار ولماذا يتحملون اخطاء الكبار من الحكومات السابقة وكيف يتم اقناعهم باننا نعيش التقشف ووسائل الاعلام تتحدث عن فساد وهدر الاموال من قبل الطبقات السياسية المتنفذة فقد يضطرب عليهم الامر!؟

اننا نخشى ان يكون تحميل مدارس الاطفال تبعات الوضع المتقشف سوف ينعكس سلبا على الوضع التربوي وقد يكون بابا لإهمال هذا القطاع الحيوي المهم الذي يعاني ما يعانيه من اهمال وسوء تخطيط وتخبط .
وعلينا ان نخاطب الكوادر التعليمية "ما دمتم اقحتم بالتقشف الذي لا مناص منة نتمنى ان لا يكون هذا الحال سبباً وعذراً للتكاسل فهذا الكتاب الذي بين ايديكم هو بمثابة الامانة التي اودعت لديكم فعندما يصل الكتاب نظيفا معافى في العام القادم لتلميذ اخر فهذا يعني أنك وفرت ملايين الدنانير على دولتك كانت تنفقها في صفقات مشبوهة لمطابع خارج البلاد وانك ساهمت في قتل الاعداء الذين يعتاشون على جهل الامة وتخلفها فالمحافظة على الكتاب واجب شرعي واخلاقي وهو جزء من المواطنة الصالحة وتحمل المسؤولية فاذا كان الكبار يسرقون فهذه مشكلتهم اما اتنم يا خيرة المجتمع يقع عليكم العبء الاكبر في محاربتهم والرد عليهم بالعلم لا غيرة , وعلى الحكومة ان تعلم بان دولاً عديدة ما كان لها ان تتقدم الا بعدما وضعت التعليم في سلم اولوياتها والتعليم يبدا من الصغر وكما يقال" التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ....................







#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...
- العراق من بلد الٌزهاد الى بلد السٌراق...علي قاسم الكعبي
- لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكا ...
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....
- الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر... علي قاسم ...
- مصر والخليج ..ودموع التماسيح على الشرعية....!؟ علي قاسم الكع ...
- هل ماتزال اليمن سعيدة ....!!؟ علي قاسم الكعبي
- أختتام مهرجان العنقاء الدولي..أم ولادة ميسان....!!؟ علي قاسم ...
- برلمان الطفل.....والنقش على الحجر.......علي قاسم الكعبي
- هل فعلاَ اصبح التعليم يثقل كاهل الحكومة لتصفه بغير المنتج .. ...
- وهل للمثقف العراقي يوم..!!؟ انة في ميسان.... علي قاسم الكعبي
- في يوم وفاته هل النبي(ص) ساخطاً علينا ام راضياً.!!؟
- شهداء بلا رفات........
- بعد جهدا جهيد لم تعد هنالك موازنة للبلد.....!!؟
- هل مازلنا نحلم العيش بالبلد الواحد....أم هناك خيارا للمضطرين ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي