أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل














المزيد.....

ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 16:12
المحور: كتابات ساخرة
    


من بين ماكان يردده صدام حسين في العديد من كلماته ولقاءاته لازمة معروفه إذ كان يقول : (الحمد لله من وصلناكم هذا الحال) !! ...وكان علينا أن نخشى الحسد من(عيون الماتخاف الله ولا تصلي على النبي) ... فقد بلغ بنا الرجل قمم لم نكن نحلم ببلوغها لولا (قيادته الحكيمه) !! , وليس أدل على ذلك من المقابر الجماعيه وأعداد السجناء وسكان المنافي وضحايا الحروب وآلاف المعاقين والأرامل وألأيتام ....ومقطوعي صيوان ألأذن كبدعه عقابيه ربما لم يسبقه لها أي طاغيه , وهي إنجاز مميز يحسب له دون سواه , بهذه وشبيهاتها من المنجزات (الكبرى) كان الرجل يتبجح ويطلب منا أن نلهج بمدحه ونغالي بفروض طاعته وإتباعه ,... وبعد أن تدخلت جيوش العالم بقيادة أمريكا (بشأننا الداخلي) وأزاحته عن صدورنا بذات الطريقه التي تمكن بها (عبعوب) من إزالة الصخره العجيبه .. تنفسنا الصعداء وبدأنا نحلم بغد أفضل , غد ليس من بين مفرداته المدح والثناء ولايكون فيه الفرد وطن , لكن رياح (المهاويل والمخابيل) جاءت بما لاتشتهي سفن الخيرين
فقد تحول( الديموقراطيين) ببركات هذا الثنائي الى (صدامات) تُريد منا إعادة العباده والتابعيه دون منجز يُذكر, صناعتنا خراب وزراعتنا جدب وليس من مصدر للعيش غير (ممية النفط) ...دماء وحرائق وأرض محتله وضياع غير مسبوق لهيبة الوطن وتفكك عرى ألإخاء بين مكوناته ومع هذا تجد (المهوال) يستقبل أي (نكره) من صناعات الزمن (البريمري) بأهازيج المدح وألأطراء حد التأليه أحيانا عند وفوده على أي محفل وقد يقع (المسكين) في شباك (وهم) بأهميته التاريخيه بل إن المهوال قد أصبح موهوما بنفسه لفرط ما أُغدق عليه من مكرمات فتصور إنه أطول قامة وأعلى كعبا ب(معلقات) منتجه (ألأدبي !!) من الجواهري والسياب ومصطفى جمال الدين وغيرهم من قامات الشعر العراقي الخالده , ولو قيل له إن هناك جائزة نوبل مخصصه للأداب لما توانى في لوم لجانها لعدم شموله بها إسوة ب(ماركيز ونجيب محفوظ) ,لم لا ؟ أليس هومبدع (المدح في زمن الكوليرا) ؟ ...
أما (المخابيل) فليس ماشهدته قبل أيام نموذجهم الفريد لكنه بعض مما يفعلون , مشادة بين شخصين لاتدل هيأتيهما إلا على مادون خط الفقر كان أحدهما يدافع عن (س) بصفته أشجع رجال هذا الزمان ويرد عليه ألأخر بأن (ص) هو ألأشجع ولولاه لكان ماكان من ويل وثبور وعظائم ألأمور !!! , تلاسنا وتشاتما وكاد ألأمر أن يتحول الى قتال بألأيدي ستعقبه بالضروره ال(بي كي سي) ومشتقاتها لولا لطف الله وتدارك العقلاء من الحضور ... العجيب إن أحدهما أتى على ألأخر بكل المفردات الموجعه الجارحه دون أن يمس أي منهما صنميهما المثيرين للعراك !!! , ذكرني موقفهما ب(حماده) الذي كان يعمل (حمالا) في محل أحد تجار الشورجه في ستينيات القرن الماضي , كان بريء طيب يحترم ولي نعمته حد التقديس وحين بلغه نبأ موت ذلك التاجر المسن , ضرب رأسه بالجدار ومزق ثوبه المهلهل ولطم على صدره وهو يصرخ (أني ضعت أني ضعت .. لعد شبقه بيها الدنيا , لكم عمي الحجي مات وممشتري القصر اللي راد يشتريه بألأعظميه !!) إقترب منه أحد زملاء المهنه وهمس بإذنه : (حماده يرحمه الأبيك هوعمك لومشتري القصر يسكنك بيه ؟ متكولي شبيك خابص نفسك أنت عايش بالعربانه اليوم عنده باجر عند أبنه أشو تخبلت بلا داعي) .... ذُهل حماده من هول ماسمع , فهل يُعقل إن هناك من يلومه على فعل مافعل , إعتقد إن الشيطان قد تلبس ذلك الرجل الذي همس بأذنه ... فلا يمكن أن يكون هناك إبن أنثى في كوكب ألأرض لايحزن لعدم شراء الحاج لقصر ألأعظميه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
- (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات
- حكاية (شرهان) وطامة العراق
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل