أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى موضوع الثقافات !














المزيد.....

فى موضوع الثقافات !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى موضوع الثقافات !
سليم نزال
اعتقد ان الناس مسكونين بالثقافة التى صنعتهم .لا الوم احدا بالطبع و لا ادين احدا ليس لانى اخشى ان لا ادان بل لان غايتى ان افهم و اتفهم و الامران مطلوبين.يدفعنى حب المعرفة ان اسال و ان اتعلم و ان ايقى فى عملية (اب ديتنغ ) كما هى فى المصطلحات الالكترونية.لا يمكن للمرء ان يتعلم الا اذا ابعد عنه بقدر ما يستطيع (و الامر نسبى) ما تعلمه من خلال بيئته.كل بيئة تصنع افكارها و هذه الافكار تزرع فى كل جيل و يحملها و يتبناها.هناك من يتبناها كليا او حرفيا و هناك من يتبنى بعضها و حتى الذى يثور عليها يثور عليها احيانا من ذات معطيات البيئة ذاتها . و السبب ان العقل هو انتاج البيئة ذاتها و لذا .نلاحظ حتى من تاريخ حركات التمرد و الاصلاح انها كانت تنطلق اولا من معطيات افكار البيئة ثم تمضى فى تقديم افكار جديدة.فالمؤثرات الثقافية تبقى موجودة حتى حين يتخلى عنها الشخص .
ففى احدى المسرحيات يسال احدهم عن احد الاشخاص فيبجيب الاخر انه ملحد فيرد الذى سال, اعرف انه ملحد لكنى اسال ان كان ملحدا مسيحيا ام ملحدا يهوديا !

و من المهم ان نقول ان كل انواع التنميط الحضارى بما فى ذلك استعمال الرموز الثقافية هى حصيلة تاريخ المجتمعات. فعلى سبيل المثال الرمز الثقافى عادة ما يعبر عن رؤية البيئة لذاتها و للكون و اكثر من هذا الرمز يفقد قيمته فى بيئة اخرى.ففى الهند مثلا تضع المراة العزباء نقطة خضراء على جبينها اما المتزوجه فتضع نقطة حمراء.و هذا رمز اجتماعى هدفه الضبط الاجتماعى يعرفه الجميع فى الهند لان له دلالاته التى يفهمها و يتصرف على ضوءها الجميع .تخيل مثلا حين تسير امراة هندية فى شوارع لندن بهذه العلامة على جبينها.هنا لا قيمة لللعلامة و لا تاثير لها لانها ليست فى البيئة التى انتجت هذه العلامة , التى لها وظيفة ضبط اجتماعى مهمتها ان تجعل الشاب مثلا يبتعد عن المراة ان كان على جبينها نقطة حمراء.
اشكالية التصادم الحضارى اشكالية كبيرة حقا .اى عندما يلتقى المرء بافكار جاهزه اخرى عن الكون تختلف عن التى يعرفها . فلكل حقيقته التى اعتاد عليها خاصة الامور التى يعتبرها المرء مسالة لا نقاش فيها .

و هذه الحقائق عادة ما تكون عامة و تاخذ من قبلنا بلا اى نقد او اى فحص لهذا لاسباب عدة منها الولاء للثقافة الخ.تسمع احيانا تعبير طريف مثل هذه البلد او اجمل بلد فى العالم و هو امر ليس صحيحا على الاطلاق لان لكل بلد جماله الخاص .هذا عدا ما هى مقاييس الجمال المفترضه فى هذا الامر و من يحددها و على اية اسباب او معطيات .فالامر نسبى بالطبع و يخضع لعوامل عدة منها الانتماء لهذه البلد الخ من المعطيات.التقيت مرة اشخاص من منطقة الصحارى الكبرى فى افريقيا كانوا يتحدثون عن بلادهم على انها اجمل مكان فى الكون .و هم محقون بالطبع لان المقياس هنا هو انتماء الشخص و ليس ان كان المكان اخضرا ام اصفرا .فالامر لا يخضع لمثل هذه الاعتبارات (الموضوعية) بل لما يعتقده او يشعر به الانسان .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان
- الطريق الى النكبة .الجزء الاول
- جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى
- جذور التمزق فى المشرق العربى
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى موضوع الثقافات !