أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - أسرار التوتر العمالى الخطير على الحدود المصرية السودانية















المزيد.....

أسرار التوتر العمالى الخطير على الحدود المصرية السودانية


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تكشفت تفاصيل جديدة حول قيام هيئة المساحة الجيولوجية التابعة لوزارة البترول المصرية بوقف نشاط مناجم شركة النصر للتعدين علي الحدود المصرية - السودانية تحت دعوي انتهاء عقود الاستغلال.
اتصل عشرات العمال من موقع الحدث ، وقالوا إن هناك 14 ألف عامل يعملون بصورة مباشرة وغير مباشرة في مصانع التعدين والمناجم والفوسفات يجلسون الآن بدون عمل.
وذكرت مصادر ذات خبرة أن آلات ومعدات الشركة معرضة للصدأ والتآكل خلال أيام في حالة استمرار التوقف، والسبب يرجع إلي أن معظم هذه المعدات تقوم بتصنيع الفوسفات عن طريق دورات الغسيل مما يتطلب عدم توقفها لفترات طويلة.
وقالت مصادر في الإدارة إن الشركة بها معدات وأصول ثابتة ومتحركة تبلغ قيمتها 100 مليون جنيه وكلها معرضة حاليا للتلف بعد قيام هيئة المساحة الجيولوجية وهي جهة حكومية بوقف نشاط المناجم بدعوي انتهاء عقود الاستغلال.
بدأ التوقف بمنجم أبوسلمة بالكامل والذي ينتج 70% من إنتاج الشركة ثم امتدت عملية التوقف هذا الأسبوع لمناجم أخري أهمها مصنع الفوسفات غرب النيل.
أكدت المعلومات أن هذا التصرف من جانب المساحة الجيولوجية يضع علامات استفهام عديدة خاصة أن التجديد يتم تلقائيا طبقا لما هو متبع منذ إنشاء شركة النصر للتعدين عام 1962 وحتي الآن، كما أن هناك عقود استغلال كثيرة بين الهيئة وشركات حديد وصلب ولم يتم معها مثلما حدث مع المناجم!!.
فسرت بعض المصادر القريبة من الشركة خلال اللقاءات المكثفة التي حدثت بين حكوميين وإداريين ونقابيين أن أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل وأن الحلم القديم لمكتب «آرثر أوفث» الإسرائيلىالأصل وله فروع في العديد من دول العالم بشراء هذه المناجم واحتكار هذه الصناعة قد عاد من جديد خلال هذه الأيام.
وأوضحت النقاشات التي رصدتها « بموضوعية " أن هناك لقاءات حدثت فعلا لتوقيع هذه الصفقة المشبوهة لهذه الشركة الأجنبية، وقد بدأت بمحاولات مكثفة في بداية عام 2004 عندما أعلنت الحكومة عن خصخصة هذه المناجم لصالح مجموعة مستثمرين أجانب إلا أن احتجاجات العمال القوية وموقف النقابة والإدارة حال دون التفريط في الأمن القومي في هذه المنطقة بالذات ولهذه الصناعة خصوصا.
ووقتها كتبت جميع مطالب الإدارة واللجنة النقابية وتحذيرها من وقوع هذه الصناعة الاستراتيجية الخطيرة التي يصنع منها اليورانيوم في قبضة القطاع الخاص وخاصة الأجانب.ورصدت مذكرة في تقديمها إلي جميع المسئولين في مصر خطورة الموقف الذي يهدد هذه الشركة ذات الفروع المتعددة علي مستوي الجمهورية والتي تقوم بتصنيع الفوسفات ويعمل بها ما يقرب من 14 ألف عامل وتشارك في التنمية.
وحول المخاطر المتوقعة في حالة التقاعس في مواجهة الأزمة قالت المذكرة الوجودة حاليا فى ادراج المسئولين فى مصر بانه سيتم إهدار ما يقرب من نصف مليار جنيه شهريا من المال العام حيث إن الشركة متعاقدة مع عدد كبير من المؤسسات والجهات من جميع أنحاء العالم وهناك عقود موقعة وفي حالة عدم تنفيذها ستكلف الدولة المليارات في شكل تعويض خاصة دول جنوب شرق آسيا التي تلقت الشركة هذا الأسبوع خطابات لاستعجال الطلبيات المتفق عليها، هذا بخلاف العقود الأخري مع المقاولين داخل مصر وخارجها الأمر الذي ينذر أيضا بتشويه صورة هذه المصانع في الخارج.
وتطرقت المذكرة المهمة إلي رصد بعض الأرقام التي تكشف خطورة الموقف وقالت إن شركة النصر للتعدين يصل إنتاجها من خام الفوسفات من المنجم مباشرة 350000 طن سنويا وتعطي بعد تركيزها 5.2 مليون طن، وتبيع الشركة 5.2 مليون طن سنويا منه 8.1 مليون طن للتصدير إلي دول جنوب شرق آسيا والباقي يغطي السوق المحلي، والشركة لها مصانع تركيز قيمتها 450 مليون جنيه هدفها إطالة عمر مناجم الفوسفات واستغلال جميع خاماته بدرجاته المختلفة وذلك تفاديا للتعدين الانتقائي والذي يعمل به مقاولو القطاع الخاص حيث لا توجد لديهم أي استثمارات في مجال تركيز خام الفوسفات والتي ستحتاجها مصر لزمن طويل لمواجهة زيادة السكان بالتوسع في زراعة الأراضي الصحراوية، كما أن الشركة تحقق أرباحا سنوية قيمتها 106 ملايين جنيه، وتساءلت المذكرة عن الهدف الحقيقي لتخريب هذا القطاع؟!..

فى 30 -12 -2004 كتبت وقلت بأن حكومة الدكتور احمد نظيف الجديدة تستعد لبيع شركتين استراتيجيتين هما النصر للتعدين والفوسفات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية وسيناء للمنجنيز التابعة للقابضة لصناعة الكيماويات، وكانت حكومة د0 عاطف عبيد السابقة قد رفضت خصخصتهما نظرا لعلاقتهما بالأمن القومي للبلد، وخطورة هذه الصناعة عندما تكون في قبضة القطاع الخاص0 ووقتها قلت أيضا أنه وفي تكتم شديد شهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات واتصالات مكثفة علي المستوي الرسمي تمهيدا لعقد صفقة البيع لمستثمرين أجانب ومصريين، فقد التقي المهندس عبد الملك فرح السيد فراج رئيس مجلس إدارة شركة النصر للتعدين مع عادل الدنف رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية واستمرت المناقشات بينهما لمدة ثلاث ساعات لبحث الترتيبات النهائية لعملية البيع، وخلال اللقاء تلقي أحدهما اتصالا تليفونيا من مسئول في جهة سيادية طالبه فيه بتهيئة العمال حتي لا تحدث مظاهرات واضرابات وقال بالنص : لأن البلد مش مستحملة!!


وعلي الفور وفي اليوم التالي لهذا اللقاء عقد رئيس شركة النصر للتعدين لقاءات مع عمال ونقابيين طالبهم فيها بضبط النفس وقال : الشركة لما تتباع حقوقنا هتفضل محفوظة والعملية هتبقي معدن!! وعلمنا أن اتصالا تم بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة السيد راشد ود0أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وحذر الاتحاد من خطورة خصخصة هاتين الشركتين ليس فقط لتهديد مستقبل 3000 عامل بهما، ولكن لاختراق الأمن القومي للبلاد أيضا0



المهم أن الجمعية العمومية للشركة خلال انعقادها منذ أيام أشادت بالموقف المالي لهذا القطاع التابع للقطاع العام، وحذرت من تسليمه للمستثمرين لخطورة ذلك علي الأمن القومي وتلافيا للمخاطر الأمنية والاجتماعية التي سوف تترتب علي تخريب هذه المناجم، والآن أكرر دق ناقوس الخطر ...فهل من حكومة وطنية؟!!.



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف اليسارالمصرى من أجل العدل والحرية والتقدم
- برنامج إنقاذ مصر
- مشاهد من علاقتى مع صاحبة الجلالة
- يا رئيس إمبارح .. ورئيس دلوقتى
- يا بلدنا لا تنامى
- العدد الثانى لنشرة حزب التجمع حول الانتخابات الرئاسية فى مصر
- العدد الاول لنشرة حزب التجمع حول الانتخابات الرئاسية فى مصر
- لماذا قاطع حزب التجمع إنتخابات الرئاسة فى مصر ؟؟
- معلومات جديدة وخطيرة عن د. سيد القمنى وتنظيم القاعدة
- أكبر خسارة سياسية للطبقة العاملة المصرية
- عايزين قانون أطول من أحمد نظيف و أجمل من هيفاء وهبى
- إكتب على كل الكراريس ... شعب مصر ضد التوريث
- د. رفعت السعيد: الحكم يدوس بأقدامه على مصالح الشعب المصرى
- أمريكا تخترق التنظيم النقابى المصرى وتبحث عن نقابات عميلة
- كونداليزا رايس .. هل تتزوجينى ؟؟
- الكفتجية
- حركةالإستمرار من أجل الإنهيار !!
- إمرأة نصف حامل
- إنه إستفتاء ديكتاتورى !
- فى مملكلة الكلاب ... لا مكان للسبع


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - أسرار التوتر العمالى الخطير على الحدود المصرية السودانية