أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .














المزيد.....

كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .
حسبي أقول ..( يعني الحياة ما تمشي !...بس ضيم وقهر ودمار ؟) ...دع النفس تخرج من عقالها ، وتزهو بها الحياة وتفرح !كما جاءت أغنية أدتها سيدة الغناء العربي ..أم كلثوم في هذه ليلتي ( ..سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعال أحبك الآن أكثر ) .حتى وأن كانت لدقائق معدودة ...فهو شئ لا بد منه ...أليس كذلك ؟
تفضلوا وشاهدوا لقطات من رقص ساحر وجمبل لفتاة وهي تعبر عن ذاتها وبشكل مدهش ، حقا يعكس توق هذه النفس لشئ أسمه الفرح والنشوة !..حتى وأن كان وسط ركام الحياة... وتداعياتها وألامها ونوائبها ...لا تعيبوا عليها جموحها وأنبعاث شوقها وتوقها للحياة الرحبة والسعيدة ...أم أن لكم رأي أخر أحبتي ؟ ...تعمقوا بالمشهد وبعمق سريرتكم ، وأعتقد أنتم كذلك تواقين لذلك !..حتى وأن كان على أستحياء !؟...
أسعد مسائكم ...أترك من أستحسن المشهد للأستمتاع بلحظات من النشوة والأنبهار بما يشاهده ...وليكفهر وجه من أستهجن المشهد !..بوجومه ورفضه ، فأعاب عليها وما تقوم به ، وأستكثر زهوها ومرحها .
الناس صنفان ...صنف وهو وسط البحر الهائج !..والأمواج المتلاطمة ..! والخطر الدائم ولكنه يتشبث بالأمل! وينزع نحو الفرح والسعادة والتطلع نحو ما هو أبعد من كونه على القارب !..وتحته الماء !..فيبحر بعيد نحو شاطئ السلام والأمل والسعادة بالمستقبل القادم من بعيد ,,,
وبين صنف يغلب عليهم القنوط وفقدان الأمل والتشكي من مرارة الحياة وعسرها وتعقيداتها !...مع أن لهم الحق في ما يذهبون أليه أحيانا ، ولكن ..تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ..أليس كذلك ؟ ، أن الهروب للأمام يزيدالحياة سوداوية وظلامية !...فاقدا الأمل ببزوغ يوم مشرق سعيد !!..،بأن لا أمل يخرج من بين الركام والخراب والدمار بعد أن تلاشت الفرص وأنحسارها ؟ ،وغياب الأمل في بالخلاص من هذا الكابوس المرعب ...معلقا أماله وتطلعاته !!..بأن تنزل عليه مائدة من السماء !...أو تأتي قوة خارقة تخرجهم من الكوارث التي يعيشوها !!
أن هذه أطغاث أحلام !...والذي سوف لم يحدث أبدا .
يذكرني الشاعر العظيم أيليا أبو ماضي في قصيدته الرائعة عن الأمل وعنوانها ..كن بلسما أن كان دهرك أرقما ..فأخترت بيتين من القصيدة بهذا المعنى فيقول ( أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا... وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ ...والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما ) ....
التشبث بالحياة والكفاح الدؤوب المتواصل في عملية التغيير والبناء ، لما نحن عليه اليوم ؟..هو المخرج والمخلص ، وننفض عن كاهلنا ما علق بمسيرتنا من أدران وأوبئة ؟..من الفساد المالي والسياسي والأداري ، والطائفية المقيتة ..والمحاصصة المهلكة والمحسوبية وغياب الأمن والقانون والعدل والمساوات !!، ونزيل عن طريقنا كل القوى التي أوصلتنا للهوة السحيقة والمدمرة والسالبة لكل ما هو خير وكريم وسعيد ، المعوقة لعملية أعادة الحياة لهذا البلد ولشعبه ودولته المتداعية والمتهالكة .
أن أعادة بناء الأنسان في المجالات المختلفة الفكرية والثقافية والأخلاقية والأجتماعية والنفسية ، هي المهمة الأولى التي يجب أن تضطلع بها كل قوى الخير والتقدم والديمقراطية والسلام ، وتكون متوازية مع بناء الدولة ومؤساستها وعلى أساس العدل والمساوات وأحقاق الحقوق ( الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية العادلة ...دولة المواطنة وقبول الأخر ) دولة الدستور والقانون ...وهذا هو السبيل الوحيد لعودة السلام والأمن والرخاء في ربوع الوطن .
وعندها ستزهو الحياة وتخرج نسوتنا من سجونها التي وضعت فيها قسرا ، بعد أن حولوا نسوتنا وخلال العقد الأخير خاصة !...حولوها الى بضاعة وسلعة يتحكم بها الساعون لتغييبها وأمتهان كرامتها وسلب حقوقها ككائن بشري وليس حيوان ، ككائن له كامل الحق ومثل أخيها وتوأمها الرجل !!؟..وليس كائن من الدرجات الدنيا ،وتوكيل أوصياء عليها وتسييرها كما يشاؤون !..وكيف ما يحلو لهم ذلك .
عندما تريد أن تنظر الى أي مجتمع ونتقصى عن ديمقراطيته وعدالته ، والمساوات بين أبنائه !، عليك أن تنظر الى وضع المرأة الأجتماعي والسياسي والأخلاقي ، والى حقوقها ومساواتها ، وتمتعها بحقها بأن تعيش بحرية كاملة وغير منقوصة في ملبسها وعملها وأمومتها، وشغلها وتبوئها للمناصب المختلفة والعليا ، وحرية عملها السياسي والمهني ، وتمتعها بالحرية المطلقة في حلها وترحالها ، عندها تتيقن بأن هذا البلد ديمقراطي وعادل ومنصف ، وبعكسه لا وجود للديمقراطية ولا للحقوق ولا للمساوات وتحت أي ذريعة كانت ...وخاصة ما أصبح يتبجح به اليوم ( العرف والتقاليد ..والدين والقيم ) وهذه كلها غايتها تغييب المرأة وسلب لكرامتها وحقوقها ولأنسانيتها كبشر له الحق بكل شئ .
عندها ستخرج نساؤنا وصبايان بحللهم وملابسهم البهية والجميلة ..وهم يرقصون ويغنون ويزغردون ، معلنين ولادة يوم مشرق جديد ...فتزهوا الحياة بمباهجها وتزخر بمعالم الرقي والتقدم والرخاء ، من خلال العمل الجاد والتنمية لبناء البلد والأنسان معا.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
29/10/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس وزيارته للجزائر
- تعليق على ملصقات في بعض مناطق بغداد .
- كلمة أمة / معناها وأستعمالها في القرأن الكريم .
- في حانة بلندن .
- هل نحن في مخاض لولادة نظام جديد ؟
- خاطرة ... ودندنة مع ما جادت به السيدة لطفية الدليمي .
- كم من المرات يحتاجها الساسة لتبيان الحقيقة ؟
- فضائل وسمات بر الوالدين .
- ماذا عن العيون ؟
- الشفنينة ..هذا الطائر الجميل .
- اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.
- متى تبدأ عملية أعادة البناء ؟
- غرفة المعلومات المشتركة بين روسيا والعراق وسوريا وأيران .
- الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .
- نظرة في الأفق العالمي ..وهل هو في ولادة متعسرة ؟
- كلمات للراحلة الحاضرة ..أنعام الحمداني .
- العيد يقرع الأبواب ...من دون معيدين ؟ .
- عشاق الحياة وبنات الغد السعيد ...هم أجود المضحين بأرواحهم .
- أخترنا لكم من الشعر ...والحكمة ...والأمثال .
- وليد جمعة في ذمة التأريخ .


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .