أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و الوهم!














المزيد.....

من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و الوهم!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 19:31
المحور: الادب والفن
    




من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و الوهم!
سليم نزال

تعكس مسرحية (يعيش يعيش ) اجواء تلك المراحل التاريخية التى كانت الحياة السياسية تبدا ببالبلاغ رقم واحد الذى يطيح بقيادات البلاد (باسم الله و الشعب طبعا ).يهرب الامبراطور الى الحدود و هناك يختبى فى دكان صغير تديره شابة.يطلب منه ان يحلق لحيته فيرفض قائلا ( كيف هذا ! امبراطور بلا لحية !!! ) لكنه فى النهاية ليس امامه سوى ان يتكيف مع الامر الواقع لانه لم يعد سوى رجل خائف مطارد فى الليالى و قد بدا الناس يصفقون للحكم الجديد.نتذكر الامبراطور جونز فى مسرحية اوجين . مخاوف الامبراطور مع الرحابنة كانت اقل بكثير من هلوسات الامبراطور جونز الذى يهرب وحده فى الغابة بلا جنود و بلا حرس و بلا اى شىء من ادوات هيبة الحكم التى فقدها .يركض امبراطور جونز وحيدا فى كل اتجاهات الغابة .تخيفه اقل حركة حتى لو كانت حفيف اوراق شجره .و فى لحظة ينتقل من شخص يصدر الخوف لللاخرين لشخص يخيفه اى حركة فى الغابة فى تصوير رائع لدقائق النفس البشريه حين يتم تعريتها من الاوهام و حين تواجع الواقع الانسانى ببعده الحقيقى بعد ان تغيب كل المعوقات التى تحول دون رؤية الضعف البشرى .
هنا السؤال الطبيعى الذى يفكر فيه المرء.هل الامبراطور يعيش الان الواقع ام الوهم.و هل كان اثناء الحكم يمارس الواقع ام الوهم .انه السؤال الابدى حول الانسان و حول ماهيه النفس البشرية فى تجلياتها ومواقعها المختلفة.

فى (يعيش يعيش ) حال الامبراطور افضل لانه يخنتبى عند قرويين بسطاء لا تعنيهم كثيرا الانقلابات العسكريه .هناك عالم الحدود حيث ملهب المهرب الذى يعبر الحدود فى اليالى و هو يهرب كل وشىء لاجل ان يطعم اطفاله.و هناك ابو ديب الذى يعيش عالمه البطولى الخاص به .يخترع بطولات وهمية عن رحلة صيد و بين حين واخر توقفه ابنة اخته لتعيده الى الواقع.يقبل معها الى حد ما ثم لا يلبث ان يعود ليعيش واقعه الخاص به .و هناك عبود افندى الجاهز دوما لتاييد كل نظام جديد .يبدا الامبراطور يكتشف العالم من خلال موقعه الجديد كمساعد لبائعة و يبدا يدرك ان موقعه الامبراطورى كان يجعله على مسافة كبيرة من الواقع ..فهو مثل ابو ديب كل يعيش واقعه البعيد عن الحقيقه رغم الفروقات بين ابو ديب الرجل البسيط و الامبراطور .لكن تبقى فكرة العيش فى الاوهام تشكل ربما احد المشتركات بين الرجلين .

اما فى (هالة و الملك) فنرى هب الريح قادم للمدينة مع ابنته هاله لكى يبعوا فى موسم العيد . و حين يذهب هب الريح لياخذ كاسا فى خمارة جورية يعود ليرى ان ابنته قد اصبحت ملكة على البلاد .فى مشوار صغير يتغير العالم.يظن ان ما يراه هو بفعل الشرب .ترفض ابنته ان تصبح ملكه فى اطار عالم وهمى اعتقد انها ملكه .اما والدها فيصر ان تسفيد من الفرصه التى لن تعود.انه تداخل بين عالمين .عالم الحقيقة و عالم الوهم .تصرخ ماريا احدى شخصيات مسرحية من قتل فيرجينيا وولف. الواقع ,الوهم من يخبرنى عن الحدود بينهما !
يعود الامبراطور و يتكيف مع الواقع الجديد فى) يعيش يعيش( ضمن اطار لعبة السياسة و يعود الى الحكم بحلة جديدة. اما هالة فترفض العيش فى عالم الوهم .نسمع اغنية رايحيين على مدينية سيلينا كانها موسيقى قادمة من عالم الاساطير .من عالم لم يعد له وجود .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان
- الطريق الى النكبة .الجزء الاول
- جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى
- جذور التمزق فى المشرق العربى
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول
- رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و الوهم!