أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - الأزهر ----- الوجه الآخر !!!














المزيد.....

الأزهر ----- الوجه الآخر !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 08:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأزهر---- الوجه الآخر
عبد الجبار نوري/ السويد
الأزهر صرح ديني ثقافي عريق أسسهُ " جوهر الصقلي" بأمرٍ من الخليغة الفاطمي عام 358 هج-969 م ، وعلى مدى أكثر من ألف سنه ، سلك الأزهر الوسطية والأعتدال على العكس من المدرسة الوهابية المتطرفة في النهج والسلوك فكرياً حيث غيّرتْ مسار المباديء الأسلامية القويمة ، وحتى الذين سبقوا هذا " الطيّبْ " في قيادة الأزهر هم شخصيات ورجال وجهوا هذا الصرح العلمي والحضاري الديني إلى الكمال ، ونشر الوحدة والتآلف ، والدعوة إلى المقتربات المشتركة بين المذاهب الأسلامية ، وتقوية الصلة بين الديانات السماوية مثل : أبراهيم الباجوري وسليم البشري ومحمود شلتوت ، ممن كانوا المثال والقدوة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فكسبوا حب الناس وتأييدهم ، ولم تتمكن المخابرات الوهابية من أختراقهم لأنّهم لمْ يساوموا على دينهم وشرفهم ، حتى أنّ المسؤول السابق " سليم البشري " نطق كلمة الحق في الحشد الشعبي قال حينها : { ---- أنهُ جيش الوطن الذي هبّ للدفاع عن الأرض والعرض والمال والنفس .
عندما نتصفح أرشيف جميع المؤسسات الدينية بشمولية الديانات السماوية وعبر أزمنة التأريخ صحيح فيها أضاءات أمام البشرية في تهذيب الطباع وتقليم الأظافر كما وضحت في مقدم البحث وحتماً يظهر الوجه السيء في التظليل وغسل الأدمغة ، وقيادة الجموع البشرية مغناطيسياً كيفما توحي لها مصلحة المؤسسة الدينية ، متحدية المثل والقوانين السماوية السمحاء ، كصكوك الغفران عند الكنيسة في القرون الوسطى ، ومفاتيح الجنة عند الأسلام السياسي المتشدد ، وكانت سبباً في أشعال الكراهية وألأقتتال الديني والطائفي والأثني بين الديانات السماوية ، و حتى بين الدين الواحد ، وجرّبتْ حظها في الأسلمة السياسية في أستلام الحكم – وحتى - بالشكل الراديكالي وسرعان ما فشلت وأنهارت لأصطدامها المباشر بتطلعات البشرية في الحرية والعيش الكريم وتبلورتْ تلك الأفكار المتشددة إلى التزمّتْ السلفي الوهابي وألى ظهور رأس الحربة داعش ، وظهور هذا الوجه المظلم للمؤسسات الدينية وقادتها نبوءة معلّمْ البروليتاريا " لينين " عندما قال : ( نحن نعرف حق المعرفة ، أنّ رجال الدين والأثرياء يخاطبوننا بأسم الدين ألا ليستغلونا ).
فالأزهر هو الآخر كشف عن هذا الوجه السيء الصيت في عددٍ من المطبات الأجرامية في مناسبات لا تنسى حين تحولتْ إلى فقاسة أرهاب ، ومحكمة تفتيش وهذه بعضها القليل :
أولاً/ دور الأزهر الأعلامي والتحريضي في أغتيال المفكر" محمود محمد طه" 1985 وهو مؤسس الحزب الجمهوري السوداني السياسي الذي يدعو إلى أستقلال السودان ، ولهُ أفكارهُ الخاصة التي سميتْ ب( الفكرة الجمهورية) وكانت مثيرة للجدل ، وأتهم بالردة ، وأعدم في 1985 في عهد الرئيس جعفر نميري ، وكان الأزهر واحداً من الأذرع الدعائية التي ساهمت في أعدامه ، عندما أرسل الأزهر برقية إلى الرئيس السوداني جعفر نميري في تكفيرهِ وهذا نصه { --- أنّ ما جاء به محمود محمد طه هو الكفر بعينه}وكانت تلك البرقية تحريضاً مباشراً وتصريحا دينياً مشرعناً ووثيقة قوية ومذيلة بختم وتوقيع الأزهر / مجمع البحوث الأسلامية /مكتب الأمين العام ، أستند عليها النميري وحلل دمه ، وأنهى حياة هذا المفكر والباحث .
ثانياً / محاربة الروائي المصري الراحل "أسامه أنور عكاشه " القامة الشامخة الذي ترك بصماته الأنسانية في الأرث الثقافي العربي والعالمي ، برواياته الهادفة ذات المضمون الأنساني ، أصدر الأزهر فتواه بتكفير هذا القلم الحر ولم يكتفي الأزهر بهذا القمع وكم الأفواه بل أصدر فتوىً آخر " بحرمة زوجته عليه " أي تعتبر طالقة بحكم الشرع ، محاولة للضغط عليه للعدول عن رأيه والأعتذار ، لكنه أصرّ ولم يستسلم ولم يعتذر وقدم دلائل تأريخية موثوقه ، وطلب الحوار ، والرجوع إلى مصادر البحث .
ثالثا / بيان الأزهر في 11 ديسمبر 2014 في الأمتناع من تكفير داعش ، بالرغم من معرفتهم المسبقة بجرائم هذه الفئة الضالة ولتكفيرها لجميع من في الأرض ، وباجتماع قادة الفكر الأزهري من مصر والعالم الأسلامي قرروا النأي بأنفسهم عن هذا الجدل ، وعدم الأنزلاق في دوامة التكفير الداعشي لكون ( التكفير والأيمان )موضوع ألهي ، وبالحرف الواضح { لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ، ووقعنا في فتنة التكفير ، وأكد الدكتور " سعد الدين الهلالي "أستاذ الفقه المقارن في جامعة الزهر : أنّ هذه المؤسسة المعروفه بالوسطية – يقصد الأزهر – أوقعت نفسها في شبهات التكفير ، وأنّها تبرءة لساحة داعش الدينية ، والتي قد تستغلها لصالحها بأعتبارها وصلت أليها بطبقٍ من فضة .
رابعا / وفي 11 آذار 2015 اصدرالأزهر بيانا ظالماً وهجومياً أستفزازياً على الحكومة العراقية وجيشها المدافع عن أرضه وعرضه ، وخصوصاً على " الحشد الشعبي " بوصفه ميليشيات طائفية ، جاءت تنتقم من طائفة معينة حسب أدعاء الأزهر الشريف !!! بالتأكيد أنه يثير الأحقاد ويقوي طاحونة الشحن الطائفي ، أضافة إلى أعتباره تدخلاً سافراً في شؤون العراق الداخلية ، وأتضحت الصورة بجلاء بأرتباطات الأزهر السرية بمؤسسات الأفتاء السعودية ، والذي أكدهُ الدكتور البرادعي من القاهرة بتصريحهِ الخطير والمهم وبالحرف الواضح { الأزهر حصل على 3 مليار دولار من السعودية للطعن بقوات الحشد الشعبي ، والمنحة السعودية متوقفة لحين صدور الأحتجاج من الأزهر وعلى لسا ن "طيبها " الشيخ أحمد الطيب ، وهكذا مقابل 3 مليارات دولار رشوة وأبتزاز سعودي تحت أول أمضاء من الملك الجديد في لحظة صحو زهايمري وهكذا " باعت "ْ مؤسسة الأزهر وشيخها الهمام تأريخ هذه المؤسسة الوسطية لمملكة الكراهية والأبتزاز وأرفقتْ معها دينها وشرفها وسمعتها .
29/10 / 2015

ا



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز علي ----- في ساحة التحرير
- اليمن ---- مستنقع للجيوش المعتدية
- ثورة الأمام - الحسين - مدرسة لتعليم ثقافة التغيير!!!
- جورج برناردشو /رائد الأدب الأنكليزي الساخر
- الفريد نوبل ---- تاجر الموت ميّتْ !!!
- روسيا ------ وطوق النجاة
- جلال الشحماني ---- راية نضالية ووطنية
- دردشة فارغة / مع وزارة الداخلية العراقية
- عبد الرزاق الحسني/مؤرخ العراق المعاصر-أضاءات وخواطر
- المفكر عبد الخالق محجوب / القائد الشيوعي السوداني
- البرلمان العراقي / والعد التنازلي لأعلان وفاته !!!
- ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية
- قانون الحرس الوطني / والذهاب إلى المجهول!!!
- ميركل -----الحس الأ نساني المرهف
- وداعا ً ----- وداعاً العزيز الراحل - وهاب -
- دستور مفخخ / أحذر !!! / أي دستورٍ نريد ؟
- أقرار قانون الأحزاب / قراءة تحليلية في تجلياته الأيجابية وال ...
- لوركا / شاعر الزهر، والقمر ، والموت
- بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!
- فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!


المزيد.....




- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - الأزهر ----- الوجه الآخر !!!