أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - على هامش انتفاضة ساكنة طنجة المغربية ...














المزيد.....

على هامش انتفاضة ساكنة طنجة المغربية ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 23:02
المحور: حقوق الانسان
    


كسائر بلدان قمعستان الممتدة من طنجة حتى نفطستان لدينا في المغرب أعياد وطنية معتمدة من طرف الدولة تعطل فيها المؤسسات العمومية والشبه عمومية والخاصة ، و يخصص التلفزيون الرسمي برامج و أغاني وطنية بالمناسبة ....

من بين هذه الأعياد التي تمنحنا فيها دولتنا يوما للراحة " عيد الاستقلال " ،وهذا الاستقلال كما يقال لنا كان نتاج ثورة ملك و شعب، وأن الشعب المغربي قدم شهداء و تضحيات من أجل الحرية والكرامة و عودة رمز الأمة من منفاه السحيق بعد أن شاهده المغاربة على سطح القمر(....) ...و بعد أن رفض المغاربة السلطان ابن عرفة العلاوي الذي نصبه الفرنسيس بتنسيق مع العميل والحاكم الفعلي للمغرب آنذاك الباشا التهامي الكلاوي ...

خرج الاستعمار بعساكره و مقيمه العام و تم التوقيع شكليا على استقلال المغرب ، لكن هذا الاستقلال لم يكن بالمجان و كان عرقنا و جدنا وكدنا و استعبادنا جزء من الصفقة بين الاستعمار الفرنسي والقصر الملكي ،والصفقة ما زالت سارية المفعول الى يومنا هذا ، وما معاناة ساكنة طنجة اليوم مع شركة أمانديس الفرنسية التي منحها مسؤولونا حق التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء ما هي الا امتداد لهذه المؤامرة ....
اذا فهذا الاستقلال الذي نخلده سنويا ببرامج وثائقية عن ثورة الملك والشعب و أغاني وطنية وأشعار مدح و تبجيل ما هو سوى استقلال شكلي ليس الا، وما من بلد بلد تتموقع فيه هذه الشركات المتغولة ومافيات ما وراء البحار وتقوم بتدبير خدمات من هذا القبيل الا و يكون الحاكم بأمر الله هو من أذن لها باستنزافنا و استعبادنا مقابل العمولة والمنصب والا ....، انه الوجه الآخر الذميم للمستعمر ، ....

هناك سؤال بسيط وساذج ، ألم نجد من بين ظهرانينا شركة وطنية لتدبير هذا النوع من الخدمات حتى نؤمن عليها شركات أجنبية تقوم باستنزاف ميزانيتنا ونقل الأموال الى بلدانها بدل من تدويرها وترويجها والاستفادة منها داخل أرض الوطن ؟؟ ...

أمام هذا التواطؤ ما بين النظام المخزني المغربي والوصي السابق علينا التي هي فرنسا و بعد فشل دولتنا في تدبير الشأن العام لهذا الوطن ها نحن مقبلون على صفقة كارثية و سرقة عظمى ألا وهي بيع أسهم من قطاع المكتب الشريف للفوسفاط الذي هو احدى ممتلكات الشعب المغربي، سيبيعها القصر الملكي للمستثمرين الأجانب ليقترف أم الجرائم في حق الشعب المغربي ،علما بأن المغرب يتوفر على ثلاثة أرباع من المخزون العالمي من هذه المادة الحيوية التي ستتحول الى سلاح القرن أمام تزايد ساكنة العالم و احتياجات الفلاحة للفوسفاط لتخصيب الأراضي وزيادة المنتوج ...

النظام المخزني لن يتواني في بيع أعضائنا البشرية لشحنها في برادات وبيعها خارج أرض الوطن ليسيج القيمون على أمرنا من ريعها ومداخيلها ضيعاتهم ويسقون حدائق اقاماتهم و يرسلون أبنائهم للدراسة والاقامة والاستجمام في كندا و سويسرا و ألمانيا وانجلترا ....

اليوم تنتفض ساكنة مدينة طنجة في اطار مسيرات سلمية تطفئ فيه أنوار مصابيح البيوت و تشعل الشموع في الشوارع و ترفع شعارات مكتوبة وأخرى مسموعة على هذا الظلم و هذا الاستعباد، اليوم تصرخ ساكنة مدينة طنجة من أعماقها بعفوية وتلقائية بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من دون تأطير سماسرة الأحزاب و النقابات و غرانيق القصر الملكي، واليوم تبقى الدولة عاجزة على ايجاد حل لمعاناة و آلام مواطنيها أمام تعنت و استعلاء الشركة الشركة الفرنسية المتغولة ....



فرنسا ما زالت تعتبر المغرب جزءا من امبراطوريتها الكولونيالية و احدى تركاتها الاستعمارية، ولهذا هي حريصة كل الحرص على الدلو بدلوها واعطاء توجيهاتها الأقرب الى الأوامر منها الى أي شيئ آخر بخصوص نوع الجهوية الموسعة التي يجب على المغرب نهجها والسياسة الاقتصادية و علاقات المغرب مع بلدان جنوب الساحل وجنوب الصحراء ...

فرنسا حريصة كل الحرص على حصة الأسد في قطاعات حيوية بما فيها قطاع الفوسفاط، وحريصة أن تعامل بطريقة تفضيلية وتحصل شركاتها على مستودعات لتخزين سلعها بموانئ المغرب ومكاتب و أبراج مراقبة و حريصة على نخبها المغربية وتأطيرها وتأهيلها للتجذر والتموقع أكثر داخل مؤسسات وأجهزة الدولة للدفاع بحماس و جرأة على مصالح الفرنسيس ببلادنا، فهذه النخب التي تعمل فرنسا على تكوينها، هي أشبه بل بمثابة قياد وباشاوات الحقبة الاستعمارية المباشرة الممتدة من سنة 1912 الى 1956 حيث خرج المقيم العام الفرنساوي و حلت محله لوبيات متغولة تستنزف خيرات ومقدرات هذا الوطن المرهون .



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب النور و الطريق نحو الاستفراد بالسلطة
- السعودية تستعد للأسوأ.
- الأقصى بين الوهابية والتلمودية..
- السعودية ،مملكة الاستخراء ....
- سد النهضة الاثيوبي-- تدويل مكة-- تدبير داعش .
- المغرب يعتزم معاقبة السويد على اعترافها بالجمهورية الصحراوية
- المغرب سيعاقب السويد (.... القضية حامضة وبزاف .)
- بضاعة السعودية داعش سترد اليها لتدمرها...
- المملكة على طريق المهلكة
- من بين المفقودين الايرانيين بمكة رجال استخبارات
- الدب الروسي وذاكرة الجهاد في افغانستان
- مجزرة مكة...التي حدثت قرب مرجم الشيطان
- كوارث موسم الحج لهذه السنة ، من ورائها ؟؟؟....
- مصيدة -أوباما- للملك السعودي ..
- حرب السعودية لتحرير صنعاء
- شعوب الخليج إن لم تنتفض اليوم ضد حكامها سترى الجحيم.
- غياب ملك السعودية عن الرياض يتعدى الشهر ..
- أمة مفلوجة خارجة من عورة التاريخ.
- جائزة سعودية مرصودة للسيسي ان فاز -النور -
- من بيروت، طلعت ريحتكم


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - على هامش انتفاضة ساكنة طنجة المغربية ...