أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - خذوا العبرة من أقوالهم














المزيد.....

خذوا العبرة من أقوالهم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 13:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خذوا العبرة من أقوالهم
صلاح بدرالدين

في مؤتمر عقد قبل أيام في العاصمة الأمريكية – واشنطن – نظمته جامعة – جورج واشنطن - حول الاستخبارات بمنظورها الوطني والعالمي وعرض فيه الكثير من الأبحاث والمداخلات حول قراءة أحداث الحاضر واستشراف المستقبل من وجهات نظر مدارس استخباراتية مختلفة ومؤسسات عالمة بالأسرار وقريبة من مصادر قرار تتحكم بمصائر البشرية ومايهمنا قوله هنا بالدرجة الأولى فان غالبية المداخلات – المنشورة - كادت أن تتماثل الى درجة التوافق حول الحالة السورية المأساوية الراهنة ومآلها ومصيرها وكمثال نتناول رؤيتي أعرق مؤسستين أمنيتين معنتين مباشرة بالقضية السورية قديما وحديثا وهما الأمريكية والفرنسية .
فمدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" جون برينان يرى ان ( "الشرق الاوسط الذي نعرفه انتهى، وأشك بأن يعود مجددا". التقسيم آت اضاف " نحن نرى ان سوريا مقسمة على الارض، النظام لا يسيطر الا على جزء صغير من البلد: ثلث البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. الشمال يسيطر عليه الاكراد، ولدينا هذه المنطقة في الوسط التي يسيطر عليها داعش"، في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية. واكد ان "الامر نفسه ينطبق على العراق"، مضيفا "لا اعتقد ان هناك امكانية للعودة الى الوضع السابق" وأضاف : "عندما انظر الى الدمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن يصعب عليّ ان اتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة او سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية". من جهة ثانية اعتبر المسؤول الاميركي ان "الحل العسكري مستحيل في اي من هذه الدول". واعتبر انه من الخطأ الذهاب مباشرة باتجاه البحث عن "تسوية نهائية" في الوقت الراهن، بل يجب اعتماد استراتيجية الخطوات الصغيرة، عبر السعي اولا الى "خفض درجة الحرارة، خفض حدة النزاع، بناء بعض الثقة بين الاطراف الموجودين هناك والراغبين فعلا في التوصل الى تسوية سلمية".) .
أما مدير الاستخبارات الفرنسية – الادارة العامة للفرع الخارجي برنار باجوليه فيرى أن ( "الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة"، مؤكدًا أن دولًا مثل العراق أو سوريا لن تستعيد أبدًا حدودها السابقة واعرب باجوليه عن "ثقته" بأن "المنطقة ستستقر مجددًا في المستقبل، ولكن وفق اية خطوط؟، في الوقت الراهن لست اعلم. ولكن في مطلق الاحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية". اضاف ان "الشرق الاوسط المقبل سيكون حتمًا مختلفًا عن الشرق الأوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية" ).
وهكذا نرى أن مسؤلي البلدين الكبيرين المعنيين بالملف السوري والمصنفين في صدارة قائمة الدول ( الصديقة ) للشعب السوري يذهبان في نظرتهما القريبة والمتوسطة لمآل القضية السورية الى تصورات مناقضة لما يراها ويتمناها السورييون لحاضر ومستقبل بلدهم وذلك بخصوص المسائل التالية :
1 – لاوجود للثورة وأهدافها في خطاب المندوبين بل التركيز ينصب الى وجود أزمة وحروب ومواجهات حتى في مجال تناول منطقة الشرق الوسط يخلو الخطاب من أية اشارة الى ثورات الربيع التي اندلعت منذ خمسة أعوام في أكثر من خمسة بلدان عربية وحملت أهدافا وشعارات واضحة حول الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي .
2 – الاختلاف واضح بين كل من ارادة الشعب السوري المتمثلة بثورته من أجل سوريا مختلفة جديدة تعددية تشاركية عادلة ديموقراطية موحدة من جهة وبين رؤية المسؤلين الأمريكي والفرنسي حول سوريا مختلفة عن السابق ولكن منقسمة متشظية متناثرة من الجهة الأخرى .
3 – التسوية السياسية التي تنشدها الثورة وقدمت في سبيلها التضحيات تنحصر في اسقاط نظام الاستبداد وتفكيك سلطته والانتقال الى فترة انتقالية لتنظيم نقل السلطة الى الشعب عبر انتخابات حرة نزيهة وبرلمان يمثل كل المكونات الوطنية القومية والدينية والمذهبية ويشرف على اقامة السلطة التنفيذية ومراقبتها أما رؤية المسؤلين الأمنيين الأمريكي والفرنسي للتسوية فتختلف الى درجة النقيض وتنطلق من الاعتراف بالأمر الواقع والتقسيمات الراهنة الحاصلة في ظروف الحرب والدمار والفراغ والتعامل مع من في الميدان وخاصة النظام والميليشيات والعصابات المسلحة وسلطات الأمر الواقع وتحقيق التسوية السياسية عبر خطوات جانبية مناطقية محدودة قد تطول سنوات وعقودا .
4 – السورييون يناضلون من أجل قضية عادلة ومبادىء سامية وينشدون المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة أما خطاب الأمريكي والأوروبي فينطلق من حسابات الربح والخسارة ومنطق تقاسم النفوذ حتى بين أعضاء تحالف ( أصدقاء ) الشعب السوري وبينهم وبين روسيا طغمة بوتين الحاكمة ونظام جمهورية ايران الاسلامية .
أمام هذا التحدي المستجد خاصة بعد التدخل العسكري الروسي المعادي وبعد – خيانة الأصدقاء – الغربيين نقولها للمرة الألف اذا لم تبادر النخبة الوطنية لقادة الجيش الحر وزملائهم من مناضلي الفصائل الثورية الأخرى والحراك الوطني المدني الى التحرك والعمل من أجل التئام مؤتمر وطني سوري انقاذي طارىء لانجاز مهمتين عاجلتين : صياغة البرنامج السياسي المرحلي وانتخاب مجلس سياسي عسكري مشترك فان الوضع سيسوء الى درجة الانهيار وسيعمل الروس والأجهزة السورية – الايرانية الأمنية على التواصل بوسائل ( الاغراء والتهديد ) مع فرد هنا ومجموعة هناك لتفكيك ماتبقى من صفوف الثوار ونخب الجيش الحر وهذا لايتمناه كل وطني شريف ينتمي الى شعبنا السوري العظيم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 1 - 3 )
- أضواء على زيارة الوفد الأمريكي لرئيس الاقليم
- في الصلة بين أحداث تركيا والمخطط الايراني – الروسي
- موقف غير مفهوم - للائتلاف - حول هجرة السوريين
- عدالة القضية الفلسطينية وسوء الادارة السياسية
- عودة الى هجرة وتهجير الكرد السوريين
- المعوقات الراهنة لحل القضية الكردية في تركيا
- أيها المعارضون الوطنييون تحركوا قبل فوات الأوان
- ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - خذوا العبرة من أقوالهم