أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 7















المزيد.....

ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 7


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 7
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
أعود إلى نشاطنا كإسلاميين عراقيين. جرى بعد حين التعرف على ناشطين إسلاميين عراقيين في برلين وغيرها، وأهمهم حق الحكيم وأمجد طبلة (أبو يوسف) والعراقي الإيراني أبو باقر، الذي كان اسمه أمجد أيضا على ما أتذكر.

وكان أن بدأت الحلقة الحزبية الأولى لحزب الدعوة الإسلامية من خمسة، هم علاء الهاشمي (أبو زهراء آنذاك)، وحق الحكيم (أبو أحمد آنذاك)، وأمجد طبلة (أبو يوسف)، وضياء الشكرجي (أبو آمنة). ويبدو أن الثلاثة فوتحوا قبلي، ثم كُلِّف علاء الهاشمي بمفاتحتي، وكانت استجابتي على الفور، لأننا كنا نبحث أساسا عن طريقة للاتصال بحزب الدعوة والانتظام في صفوفه. وعلى ما أتذكر، نسي أن يطلب مني أداء قسم الانتماء للحزب، والذي اطلعت على متنه لاحقا، وأدّاه أمامي من فاتحته، وهم قليلون جدا، أقل من عدد أصابع اليد الواحدة. [سيأتي ذكر القسم )الشرعي)]

كانت هناك مرجعيتان دعوية |دعوتية كما كانوا يسمونها خطأً، نبهت إليه، وتبنى إبراهيم الجعفري التصحيح|، الواحدة في لندن، والشخصان الأساسيان فيها كانا موفق الربيعي وحيدر العبادي، والثانية في طهران، عبر حسن شبر (أبو رياض)، ولاحقا راضي القاضي (أبو ماجد)، ثم إبراهيم الجعفري (أبو أحمد).

كانت لي في البداية عام 1981 شخصيا جولة في سوريا ولبنان وإيران، التقيت فيها بعبد الزهرة البندر (أبو نبوغ)، ونوري المالكي (أبو إسراء) في دمشق. أما في طهران فالتقيت في البداية بـ(السيد أبو بشرى)، الذي أُعطيت اسمه في سوريا، ثم بحسن شبر تنظيميا، ووليد الحلي إعلاميا، وعلي الأديب كعلاقة عامة، كلهم من الحزب، وكذلك بالدكتور داوود العطار، ومحمد علي التسخيري، من أصدقاء الدعوة، أو الدعاة السابقين، الذين انقطعوا تنظيميا وبقوا ينسقون مع الحزب بدرجة أو بأخرى. وامتدت العلاقات لتشمل محمد مهدي الآصفي، وعبد الحليم الزهيري، ومهدي العطار، وكاظم الحائري، ومرتضى العسكري، وهاشم الموسوي (أبو عقيل)، ومحمد باقر الناصري، وعبد الرحيم الشوكي، وحسين البشيري.

لكن على النحو التنظيمي، كان نوري المالكي على ما أتذكر من نظم اتصالي بداعية في إيران يدعى السيد أبو بشرى، ليرتب وضعي ووضعنا في ألمانيا التنظيمي. عندما وصلت إلى طهران واتصلت بالمدعو أبو بشرى، اكتشفت أنه لم يكن يراعي ما تتطلبه مصلحة الحزب، بل ربطني بشخص يدعى المهندس شهاب (أبو حيدر)، الذي اكتشفت أنه كان منقطعا عن التنظيم، ويعمل لصالح الاطلاعات الإيرانية.

بعد مدة التقيت بحسن شبر، الذي علمت أنه هو الذي كان ينبغي أن أوصل إليه، وليس مهندس شهاب الاطلاعاتي. فلما أخبرته أن (أبو بشرى) كان قد ربطني بمهندس شهاب، كان جوابه «لا فرق بيننا»، محاولا إخفاء الخلافات الموجودة في الحزب، كي لا أصدم، لكوني جديدا على هذه الأجواء. المهم رتب الرجل التحاقي بـ(معسكر الشهيد الصدر) في الأهواز، لا أتذكر لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كما رتب ربطنا بمسؤولنا الحاج أبو ماجد (راضي القاضي)، ولسنوات، حتى استلام إبراهيم الجعفري مهمة الإشراف الحزبي على منطقتنا (ألمانيا).

هناك ثغرة في الذاكرة حاليا، لكن البداية كانت مع تولي لندن لمسؤولية الإشراف الحزبي علينا، حيث تعاقب عدة مسؤولين عنا، كموفق الربيعي، و(أبو زينب)، وحيدر العبادي، وشمران العجلي.

وإنصافا كان راضي القاضي الأدق متابعة من الجميع، على الأقل أكثر مما كان عليه الأمر منذ تولى أمرنا الجعفري، الذي كان محاضرا أكثر من كونه متابعا لقضايا الحزب، إلا عندما يزورنا ميدانيا، بينما كان القاضي يجيب على كل رسالة بشكل مفصل، ويزودنا بالتقارير الدقيقة عما نستفهمه منه.

في إحدى زياراتي المتكررة لإيران، أخبرني بأن مسؤولنا من الآن سيكون الجعفري. ولكن يبدو كان هناك صراع واختلاف بشأننا، فكان حسب تحليلي فيما بعد راضي القاضي وإبراهيم الجعفري يمثلان اتجاها، في مقابله حسن شبر وعلي الأديب، كمؤشر على وجود تكتلات داخل الحزب. فمرة أخبرني حسن شبر أن عليّ أن ألتقي بعلي الأديب، باعتباره هو الذي سيتكفل من الآن مسؤولية متابعة منطقتنا. وفعلا جرى لقاء بيني وبينه. وعندما التقيت بالقاضي أخبرته، فبدا على وجهه الاستغراب، الذي حاول أن يخفيه، وأكد لي أن مسؤولنا هو الجعفري.

كان ذلك في أواسط الثمانينيات، على الأغلب عام 1985 أو 1986، وقبل انتقاله إلى لندن، وأصبح الرابط بين القيادة وتنظيمات أورپا. قبل هذا كانت هناك فكرة أن يتولى أمرنا علي التميمي (أبو شيماء)، الذي كان قبلها قد تولى مسؤولية العمل الحزبي للدعوة في سوريا، بعد عبد الزهرة البندر، والذي خلفه كثالث مسؤول نوري المالكي (أبو إسراء)، والذي عرف في التسعينيات بالاسم الحركي (جواد المالكي). يبدو كانت - فيما يتعلق بعلي التميمي – كانت هذه رغبته، أي مجيئه إلى ألمانيا واستقراره فيها، بعدما كان كما يبدو قرار من القيادة بإبعاده عن سوريا، ولكن القيادة لم تستجب لرغبته في الانتقال إلى أورپا، إذ كان قد أبدى تجاهنا رغبته بالاستقرار في ألمانيا بالذات.

بالنتيجة أوكِل الأمر للجعفري، الذي ربح المعركة كما يبدو، وهو الفنان في ربح الكثير من المعارك الحزبية [قبل تزحلقه بقشرة الموز التي وضعها له المالكي]، وتمرير قناعاته، كقناعته في أن يكون الناطق الرسمي للحزب، بعدما غادر محمد مهدي الآصفي الحزب، بعدما يئس من ربط الحزب بالأجهزة المخابراتية الإيرانية، كما كان يرى تكليفه الشرعي، من خلال أطروحته «ارتباط الأحزاب الإسلامية ارتباطا عضويا بولاية الفقيه»، لضمان توفير الغطاء الشرعي لعملها.

عندما بدأ عملنا عبر الجعفري (الإشيگر)، تكونت علاقة حميمة بيني وبينه. لكني كنت أعيش نوعا من الصراع، ما بين تشخيصي لمظاهر مرضية في شخصيته، وما بين إعجابي به، واعتمادي للواجب الشرعي في أن يحمل المؤمن أخاه المؤمن على سبعين محمل حسن، قبل أن يسيء الظن به.

مع هذا كتبت تقريرا إلى مسؤولنا السابق (الحاج أبو ماجد القاضي). أطريت فيه على مسؤولنا الجديد، ثم بينت أني قد شخصت فيه أمورا، أرجو ألا أكون مصيبا في تشخيصي إياها، منها قناعته اللامحدودة بنفسه، وعدم ذكره لأي من إخوانه القياديين بخير، بل العكس كان هو الصحيح، إذ كان واضحا عدم ارتياحه من كل رموز الدعوة (نوري المالكي، علي الأديب، مهدي العطار، عبد الحليم الزهيري، حسين الشامي، محمد باقر الناصري، موفق الربيعي، خضير الخزاعي، وليد الحلي). كان شديد التحسس منهم، ولا يذكرهم إلا ناقدا متهكما، وأقول اليوم لعله كان بالنسبة لبعضهم، بل ربما لأكثرهم، محقا في ذلك، دون أن يعي أنه نفسه غير مُبرَّأ مما ينتقد الآخرين عليه. لم يكن يذكر بخير إلا ثلاثة، اثنان كانا قد رحلا إلى رحاب الغيب، هما عبد الصاحب دْخَيِّل (أبو عصام) ود. داوود العطار، والثالث كان الآصفي المغالي في الولاء لإيران، والذي هو اليوم ممثل خامنئي في النجف [توفي مؤخرا]، حيث كان يذكره بتقواه بعبارة «بيني وبين الله رجل متقي».

المهم كتبت تقريري ذلك لأريح ضميري، وجاء الجواب مُطمئِنا لنا ومُوثِّقا للجعفري. لكني بقيت طوال علاقتي به أعيش هذه الهواجس وأقاومها حينا، بحسب ما تفرضه تقوى المتدين، وتتأكد عندي حينا آخر، بحسب ما كانت تؤكده سلوكياته مرة بعد أخرى، مما لا يقبل الشك عادة عند العقلاء. ولي عودة إلى الحديث مفصلا عن الجعفري.

وفي الحلقة القادمة مع أبو مريم منفذ عملية تفجير السفارة العراقية في بيروت.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 6
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 5
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 4
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 3
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 2
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 1
- ما قلته في لقاء السفارة ب «أسبوع النزاهة؟»
- إماطة الوشاح عن أسمائي المستعارة
- الصدق والكذب في حياتنا
- الاتجاهات السياسية الناقضة للديمقراطية والمواطنة
- أن يكون المرء بشخصيتين من غير ازدواجية
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 6/6
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 5/6
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 4/6
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 3/6
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 2/6
- مع مالوم أبو رغيف فيما أسماه صناعتي للإله 1/6
- ألمانيا تتحول إلى مثل أعلى للإنسانية
- لماذا «العلمانية» وليس «المدنية»؟
- الدستور العلماني ضرورة لا يكتمل الإصلاح بدونها


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 7