أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...















المزيد.....

عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير...
وهامش حقيقي حزين آخر...

متابعة لمقالي المنشور يوم الأحد الماضي عن مقابلة رئيس الوزراء الماضي السيد طوني بلير Tony Blair, مع الصحفي الأمريكي (من أصل هندي) فريد زكريا, والتي أذيعت يوم البارحة الأثنين 26 أكتوبر 2015 على محطة CNN الأمريكية المعروفة.. والتي يوضح فيها اعتذاره الكامل عن مشاركته مع جورج بـوش الإبن بغزو العراق عام 2003.. تبعا لمعلومات خاطئة مغشوشة من المخابرات الأمريكية والبريطانية, عن امتلاك الرئيس المغدور صدام حسين لأسلحة دمار شــامل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=489942
بهذه المقابلة الطويلة يحاول رئيس الوزراء البريطاني السابق, والذي شددت الحراسة حول شخصه نظرا للشتائم والتهديدات التي وجهت له من قبل جماعات تطالب محاكمته كمجرم حرب في بريطانيا.
وقد حاول طوني بلير, رغم محاولته إبداء رغبة تـوبة واعتراف بالخطأ. ولكنه أراد ان يظهر كالتلميذ الصغير الذي غــرر بـه.. دون أن ننسى أنه كان على رأس دولة عظمى لها تاريخها الاستعماري والحربجي المعروف.. وكان محاطا بعديد من الخبراء المقربين, والذين توجه معهم ومع نصائحهم للمشاركة مع مشاريع جورج بوش الإبن, بتدمير العراق وتشتيت شعبه.. ودفعه بالتالي نحو حرب أهلية.. سببت ملايين الضحايا, بعد الملايين التي سببها الجيش الأمريكي, والجيوش التي تحالفت معه...
اعتذار طوني بلير لا يكفي.. نحن هنا لسنا أمام خطيئة بسيطة.. أو خيانة زوجية عادية.. أو سرقة ربطة خبز.. يمنحك كاهن مسيحي العفو عن الخطيئة والمسامحة الآنية... يا مستر بلير... أنت شاركت بقتل الملايين من البشر بكل من العراق وليبيا وسوريا.. واعتذارك واعترافك بالخطأ, لا يمكن أن يغسل أخطاءك وأن تعفي نفسك منها... يجب أن تذهب لهذه الدول التي دمرتها.. وأن تزور قبورها وعائلات أمواتها.. وتقابل من تبقىى من شعوبها المنكوبة.. وتسعى ما تبقى من حياتك بالاعتذار وطلب العفو منهم جماعيا.. وتشارك بإنقاذ ما تبقى إنقاذه.. وأن تتابع على الأقل معارضة السياسة الأمريكية والبريطانية الحالية التي تتابع مخططاتها التآمرية التخريبية الاعتدائية, على شعوبنا التي ما زالت تعاني حتى هذه اللحظة, كل مآسي الحرب, من خراب وقتل وتفجير.. من عملائكم السابقين والحاليين واللاحقين.. من قاعدة وداعش ونصرة وجند الشام وجيش الإسلام.. وبقية تنظيمات الموت والدمار والخراب وأعداء الإنسانية... كل هذه التشكيلات التي خلقتموها من عشرات السنين ومولتموها ودربتموها وزرعتم حاضناتها.. حتى تغيروا خارطة المشرق.. وتحولوه إلى خراب دائم أبدي وشعوب فقيرة مهجرة مشتتة.. حسب أفكار المهلوس ومجرم الحرب جورج بـوش الإبن و كل من أتى بعده على رأس الحكومات الأمريكية ولوبياتها المافياوية العولمية العالمية.. وتجار حروبها..
كيف تستطيع أن تغسل ضميرك يا مستر بلير.. وكيف تستطيع أن تخفف من وزر آلام الشعوب التي شاركت مباشرة بتدميرها وتشتيتها.. كيف تستطيع مثلا وقد كنت زمنا من خالقي داعش.. أن تعوض عن أرواح الآلاف الذين سفكت دماءهم داعش في سوريا.. وكيف تعيد سبايا داعش إلى أهاليهم.. وكيف تعوض جرائم بيعهم أعضاء آلاف أسراهم بعد قتلهم.. كيف تعوض لنا آثار مدينة تدمر التاريخية وحضارتنا... لقد كنت شخصيا شريكا مباشرا, بكل أسباب ومسببي هذه المــآســي وهـذه الجرائم ضد الإنسانية.. لماذا لا تقتحم مجلس النواب ومجلس اللوردات البريطاني.. وتصرخ يقلب هذه المجالس التي تتبع ما زالت تتبع حكوماتها, كالغنم السياسة الأمريكية.. وتقول لهم كفا يا جماعة كفا.. نحن أخطأنا بحق الإنسانية.. أخطأنا مع العراقيين والليبيين والسوريين.. وما زلنا نتابع الخطأ والجرائم بحق هذه الشعوب.. وهي اليوم تستحق منا أن نساعدها بإعادة البناء وتوقيف هجراتهم التي أصبحت فاجعة وكارثة عالمية... وإننا مسؤولون بالكامل, لسنوات عديدة قادمة, كما حاسب العالم ألمانيا عما فعله هتلر خلال الخمسة سنوات من الحرب العالمية الثانية, ودفعت ألمانيا خلال سنوات لكل الدول الأوروبية خسائرها بالحرب التي شنها عليها... ونحن كل الدول الغربية والناتوية.. وحتى الدول العربية والنفطية التي شاركتنا بالتآمر على الدول والشعوب التي نكبت وتمزقت من تعدينا بأشكال مختلفة عليها... علينا اليوم, وحتى تنال هذه الدول المنكوبة من مؤامراتنا وإجرامنا, كل التعويض العادل من محاربتنا وتآمرنا عليها.. علينا اليوم.. علينا اليوم أن نبذل كل طاقاتنا أن نعوضها خسائرها المعمارية والبشرية والاقتصادية, حتى تعود لها حياتها الطبيعية الكاملة.. وخاصة أن يعود الأمان والسلام والديمقراطية والحرية الكاملة لشعوبها.. وبالغ الأهميات أن يعود ملايين مهجريهم إلى بلداهم وقراهم وبيوتهم والتي نعيد نحن بناءها...
حينها يا مستر بــلــيــر.. نفكر ونحلل وندرس ونقرر إن كنا نستطيع تصديق اعتذارك وتوبتك.. ونرى إن كنا ــ بعد المشاورة والاستفتاء ــ نستطيع منحك الغفران والسماح عن خطاياك وجرائمك.. أم لا !!!.......
وأنا شخصيا لا اؤمن بانتفاضة ضميرية غفرانية لدى طوني بلير... ولا اؤمن أن تصريحاته ناتجة عن صحوة أخلاقية أو غيبية أو دينية... إنما هو يحيك انتقاما ضد أصدقائه الأمريكان والغربيين والبريطانيين نفسهم من أصدقائه السابقين, ومن رفاقه في الحزب الذين تخلوا نهائيا عنه.. ورموه كمحرمة " كلينكس " مستعملة... وكل هذه التصريحات دعاية لكتابه الجديد الذي يأمل أن يباع بالملايين.. بالإضافة إلى إمكانية بيع محاضرات " ســلام " في العالم... من يدري قد تحرك يقظة ضميره خوف لــوبــيــات الحرب والتجارات الحربجية العولمية... فــأمــا يغتالونه بشكل من الأشكال... أو يشترونه بمنحه "جائزة نـوبـل لـلسـلام"... من يــدري؟؟؟... من يدري؟؟؟... من يدري؟؟؟!!!............
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ ديمومة الغباء الذي يمزقنا
ليسمح لي القارئات والقراء الأكارم, أن أنقل لهم قصة واقعية لإنسان سوري, مقيم بألمانيا من زمن طويل, وهو يعمل متطوعا(مجانا) لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى ألمانيا.. وهو كتب هذه القصة التي حدثت معه.. إســمــه ميشيل زيـتـون.. وهو يروي لكم القصة:
(بشرى سارة
يوم الخميس الفائت ألتقيت بمواطن سوري وزوجته من سكان القلمون كانوا في المشفى بالمدينة التي أقيم بها بألمانيا وقمت بمساعدة الشاب فكنت المترجم له لمدة أربع ساعات لانه كان مريض ، ولكن الصدمة كانت اليوم الاثنين إذ المكتب يتصل بي ويقول هناك لاجئ سوري بحاجة لمترجم بالمشفى فذهبت مسرعاً إذا هو الشاب ذاته برفقة زوجته فسلمت عليهم بالالماني قلت له ( كوتن موركن ) أي صباحك سعيد فلم يرد فقلت له مرحبا فلم يرد عندها قلت له لماذا لا ترد السلام فقال لي لن ارد السلام إذا لم تقل لي السلام عليكم ههههههههههههههه فقلت له أنا أتيت لمساعدتك فلم يرد إذ به ينهض ويقول لموظفة الاستعلامات انا لا أريد هذا المترجم المسيحي ، فقالت لي ماذا يقول فقلت لها لا يريدني ان أساعده فقالت حسناً هذه مشكلته فقلت لها لا مشكلة أنا سأتصل بالمكتب ليرسلوا له مترجم أخر فأتصلت بالمكتب وأخبرت المسؤولة بذلك فقالت ما هو السبب فقلت لاني سلمت عليه باللغة الالماني فقال لي لا أريد مساعدة من لا يسلم علي بسلام الاسلام ولذلك يريد ترجمان مسلم فقالت حسناً هناك صديقك المترجم العراقي وهو أيضاً مسيحي لكن لا يعرفه ليحل محلك ولكن قل لصديقك ليدعه ينتظر حوالي ساعة ليتألم وليتعلم ربما يستيقظ من غبائه هذا التافه .
من المسؤول عن هذه الثقافة التي ترعرع عليها شعبنا السوري التي أوصلتنا وأوصلت سوريا لهذه الحالة...)
ــ لا أستطيع إضافة حــرف واحد على ما كتبه السيد ميشيل زيتون بنفسه, على صفحته الفيسبوكية... سوى حزني وأسفي وألمي وثــورتــي ضد هذا الغباء الطائفي الذي هيمن على شعبنا السوري.. وأصبح أخطر من السرطان القاتل...
نقطة على السطر....... انتهى........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية عاطرة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...