أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار














المزيد.....

من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من الجديد على واشنطن تلك الحركات الإستعراضية، وإطلاق الرسائل الإعلامية؛ سيما بعد إنتصار الضربات الروسية على داعش، وإثارة الشكوك حول مصداقية أمريكا بالقضاء على الإرهاب، أو زيف قوتهم العسكرية والإستخبارية؟!
في عملية الحويجة أكثر من رسالة إعلامية؛ لسحب الأضواء تجاه الإستعراض الأمريكي، وأكثر من جهة مستهدفة وخاسر واحد.
بدأت الشكوك تُراود معظم العراقيين، وأُحرج الأمريكان مقابل الضربات الروسية الواضحة التأثير في مجريات المعركة؛ إذْ ليس من المعقول الإنتظار 30 عام للقضاء على داعش؟! ولا يمكن لنازحي الأنبار الصبر 3 سنوات لدخول مركز محافظتهم؟! وكيف لعصابة تتحدى عالم التكنلوجيا، وتوقع ضربات إرهابية إرتدادية؛ كل هذه التساؤلات وضعت أمريكا، في زاوية عنق زجاجة، ولابد للبحث عن مخرج يسير.
يبدو أن الأمريكان يقصدون بقاء العملية مبهمة ومحل سجال؛ لإشغال الرأي العالم، وسحب الأنظار من الضربات الروسية، وإرسال رسالة للعراقيين المشككين بجدية قوات التحالف الأمريكي، وتريد القول: نحن نملك القوة الجوية والإستخبارية ولنا في الإرض متعاونين لا يملكهم التحالف الرباعي، الذي يُراهن عليه معظم العراقيين، ورغم تأكيد الحكومة مراراً على أن لا عملية دون علم غرفة العمليات المشتركة، وكأن الدلالة رسالة للحكومة العراقية تقول: انهم يستطيعون العمل مع حلفائهم الكورد بمعزل عن حكومة بغداد؟!
إستعراض واشنطن لعضلاتها؛ يتطلب رداً ذكياً من الحكومة والقوى السياسية، والعراق إذا إستطاع التعامل السياسي الدقيق؛ فسيكون الرابح الأكبر من صراع المحاور العالمية، وما يفضي واقعة ينعكس في المنطقة، وتقسيمه تقسيم للمنطقة، ووحدة أراضيهم تحتاج قادة أذكياء؛ كونه لاعب أساسي في التحالفات؛ أي دخوله التحالف الرباعي سيكسر الهمينة الأمريكية وفرض إستراتيجياتها في العراق والمنطقة،بإحتكار المياه الخليجية الدافئة، ويكشف التباطيء المتعمد في عدم إعمار العراق، مع إستنزاف المنطقة بحروب داخلية وأقليمية؛ أما دخول العراق الى تحالف أمريكي خليجي مع دخول مصر وتركيا والأردن؛ سوف يقطع أنبوب غاز أسيا الوسطى بأتجاه اوربا، ويُحجيم الإقتصاد والحضور الروسي.
إن للعراق حجم أقليمي ودولي، وثروات وإمكانيات بشرية، وموقع إستراتيجي، وقوى عقائدية ومرجعية قادرة على حشد المتطوعين، وهي خيمة تجمع الشركاء السياسيين، وهذه المؤهلات تجعله لاعب كبير في العالم، ويحتاج الى قادة حكماء يدركون المرحلة، ويوظفون الإمكانيات المادية والبشرية والجغرافية الإستراتيجية، ويتجاوزون التناقضات والمصالح الضيقة.
الشعب العراقي ضحية الصراعات الدولية، وغباء بعض ساسته، وهو الخاسر الوحيد من رسائل الخارج وأفعال الداخل؟!
لم يفهم معظم ساسة العراق، أن بلدهم كبير؛ فأضاعوا إمكانيات شعبهم على مصالح ضيفة ومزايدات وغياب تخطيط، ولم يخططوا لمستقبل الأجيال؛ بإنصياعهم الى ما تحوكه دول صغار عاهرة عارية؛ لا يكفي قميصها لستر عوراتهم، ولأنهم صغار فتصوروا بلدهم صغير؛ تتطاول عليه صغار بلا تربية وكبار طامعين؟! وما عملية الحويجة؛ سوى رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار، ونتمنى أن لا يرد على ظاهرها الصغار؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار