أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا














المزيد.....

هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا


الحزب الشيوعي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 21:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رسالة المصريين بالعزوف عن الانتخابات:

هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا

جاء عزوف المصريين عن المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بمثابة إنذار مبكر شديد الوضوح والقوة بأن البرلمان المقبل لا يمثله وإنما يمثل السلطة وفئة النصف في المئة التي تحتكر الثروة في مصر، وأننا مقبلون على فترة الانفجارات العفوية الغاضبة بعد يأس الطبقات الشعبية الكادحة والمنتجة من إمكانية تحقيق مصالحها عن طريق المسارات السياسية الطبيعية، التي سدتها الدولة بقوانين انتخابية معيبة وإجراءات وقرارات إدارية مفصلة لإنتاج برلمان يسوده الانتهازيون رجال كل سلطة والمليارديرات الذين أنفقوا عليهم وأتوا بهم إلى المجلس النيابي.

عزف المصريون عن الانتخابات لأن صبرهم، الذي حذرنا قبل شهور من أنه بدأ ينفد، قد أصبح عبئاً ثقيلاً عليهم، ورأوا أن الوقت حان لتوجيه رسالتهم للرئيس الذي انتخبوه بأغلبية ساحقة وفوضوه ليس فقط بمحاربة الإرهاب ولكن أيضاً بتحقيق أهداف ثورتهم في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فلم يجدوا سوى المزيد من الأعباء والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات، الأمر الذي تضاعف خلال الشهر السابق على الانتخابات بالمزيد من تراجع قيمة الجنيه، وبالتالي القدرة الشرائية للكادحين وأصحاب الأجور والمعاشات، وفي مقابل تحميلهم بالمزيد من الأعباء يرون السلطة تخضع دائماً لمطالب المليارديرات ورجال الأعمال والشريحة العليا من البيروقراطية في مؤسسات الدولة، فتعجز عن تطبيق الحد الأقصى للأجور، وتتراجع في فرض ضرائب على الأرباح الراسمالية في تعاملات البورصة، وترفض ترشيد الاستيراد فتنهار قيمة الجنيه، وتطلق العنان للقطاع الخاص الذي ترى أنه قاطرة التنمية ولحرية السوق الأمر الذي لم يعد موجوداً في أعتى البلاد الرأسمالية التي أصبحت الدولة فيها تتدخل بالتشريعات وبدور مباشر في الاقتصاد والسوق لضرورات الأزمات الاقتصادية أو المسئولية الاجتماعية.

وعزفوا لأن تغييراً وزارياً حدث مؤخراً ابقى على وزراء وأتى بجدد، أطلق العديد منهم تصريحات استفزازية للمواطنين.

وعزفوا لإحساسهم بعدم جدوى الانتخابات في ظل إصرار السلطة على تفصيل برلمان موال لها وإقصاء أية قوى معارضة، وهجوم الإعلام الحكومي والخاص طوال عام مضى وحتى الآن على السياسة والسياسيين والأحزاب وعلى الدستور الذي أقره الشعب بأغلبية ساحقة بدعوى أنه سيأتي ببرلمان وحكومة يعطلان الرئيس، وإصرار السلطة على أن تتم الانتخابات بلا سياسة وبلا برامج وبلا تعبير عن مصالح الطبقات الشعبية.

وعزفوا لأنهم لم يجدوا في هذه الانتخابات وفي الأغللبية الساحقة من المرشحين ما يعبر عن مصالحهم، ولم يجدوا قضاياهم الحقيقية ومطالب ثورتيهم مطروحة لا في ساحة الإعلام ولا في الدعاية الانتخابية، خاصة بعد اتخاذ قرارات دفعت القائمة الوحيدة التي كانت تضم عناصر اليسار والقوى الوطنية والديمقراطية إلى الانسحاب في اللحظات الأخيرة، وخلت الساحة لقوائم شكلتها أجهزة سيادية وأخرى شكلها مليارديرات وأنفقوا عليها إلى جانب إنفاقهم على مئات المرشحين على المقاعد الفردية.

العزوف هذه المرة لم يكن لدى الجميع بسبب عدم الاهتمام أو السلبية، وإن كان هذا السبب موجوداً عند قطاع من المصريين، ولكن أيضاً كان هناك حركة مقاطعة عفوية من قطاع كبير ومتزايد، خاصة من الشباب الذين أحسوا بإقصائهم وعودة أحلامهم في واقع أفضل يشاركون في صنعه ومستقبل يحمل الأمل والطموح إلى طي النسيان.

إن الحزب الشيوعي المصري، إذ يوجه التحية لمرشحي اليسار وبقية المرشحين الوطنيين والديمقراطيين الذين تبنوا مطالب الشعب وطرحوها في دوائرهم وخاضوا معركة سياسية بإمكانية مالية هزيلة في مواجهة إنفاق بالملايين من منافسيهم بلا طرح سياسي، سواء من لم يوفقوا أو من يواصلون بجسارة خوض معركة الإعادة، فإنه يؤكد أن رسالة المصريين في الجولة الأولى تقول بوضوح:

هذا البرلمان لا يخصنا ولم ننتخبه ولا يعبر عن مصالحنا ولا نثق فيه..

وإذا كان صبرنا قد ينفد فإن وسائلنا لتحقيق أهداف ثورتنا وأحلامنا المشروعة لن تنتهي.

الحزب الشيوعي المصري

المكتب السياسي

القاهرة 25 أكتوبر 2015



#الحزب_الشيوعي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع تقرير سياسي مقدم لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الإرهاب الأسود لن يثني الشعب المصري عن مواجهة هذه الجماعات ا ...
- عام على حكم الرئيس السيسي
- ذبح المصريين المسالمين في ليبيا جريمة ضد الإنسانية
- تقرير سياسي صادرعن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المص ...
- بيان حول إستشهاد الرفيقة / شيماء الصباغ.
- في ذكرى أول مايو .. رغم الثورتين عمال مصر يعانوا الأمرين
- المجد لعمال مصر الشرفاء… وعاش نضالهم المشروع من أجل الحياة ا ...
- بيان صحفى حول جرائم الارهاب الاسود
- المجد للشهداء .. والخزى والعار لجماعة اﻻخوان اﻻ ...
- بيان عن الاجتماع الموسع للجنة المركزية
- العدوان على سوريا يكشف حقيقة المؤامرة الامبريالية على منطقتن ...
- فلتتوحد كل القوى فى مواجهة الارهابيين العملاء
- على الدولة تنفيذ مطالب العمال ... ﻻ ممارسة الارهاب ضد ...
- ثورة 30 يونيو..طبيعتها ومهامها وأفاقها
- خطاب مرسى يدق المسمار الأخير فى نعش نظامه وجماعته
- خطى ثورية ينتفض الشعب التركي العظيم ضد الاستبداد والفاشية
- مستمرون فى النضال الثورى ضد الانتهازية وقوى اليمين الدينى ال ...
- “لا ” لمشروع دستور الاغنياء …… “لا” لدستور الدولة الدينية
- معا سنغير معا سنتصدى للاستبداد والديكتاتورية وحكم الفرد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا