أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - متى المساواة بين المصريين في دور العبادة؟ رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك:














المزيد.....

متى المساواة بين المصريين في دور العبادة؟ رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك:


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قرأت افتتاحية صديقي المهندس يوسف سيدهم رئيس تحرير "وطني" بتاريخ 9/10/2005 بعنوان (لماذا مؤتمر المواطنة المصرية في واشنطن؟) كرد على من استنكر في الصحافة القومية أن ينعقد مؤتمر عن المواطنة المصرية في واشنطن بدلاً من مصر، وهم يعلمون أن موضوع المواطنة المصرية محرم ومن المستحيل الاقتراب منه في مصر بدون عقاب . لأن مصر العظيمة أصبحت اليوم رهينة لفكر الإخوان المتأسلمين الذين حولوا أفراح مصر ، وطن فرحة الحياة، والنكتة الضاحكة، والأدب الباسم ، واللحن الشجي ، وأغاني حب الحياة ، إلى مآتم لا أثر فيها للغناء ولا للموسيقى ، وإنما لقراءة آيات السيف وأحاديث عذاب القبر وتخويف الصبيان بتمثيليات الشيطان كما أوضحت ذلك سابقاً في مقال بعنوان " أفراح أم مآتم ؟" . خريجوا مدرسة الإخوان المتأسلمين في الصحافة القومية يستنكرون عقد مؤتمر للإحتجاج على حرمان الأقباط، أبناء مصر منذ عشرات آلاف السنين ، في واشنطن ويرفضون عقده في مصر !!! ووالله لو وصلتني دعوة لهذا المؤتمر في واشنطن للبيت الدعوة ولو كلفني ذلك سحب تلامذة الإخوان المسلمين في الأمن المصري لجوازي. لأن مثل هذا المؤتمر هو خدمة لمصر لإنقاذها من الحفرة التي أسقطها المتأسلمون فيها. في المعابد المصرية الفرعونية كان يوجد دائماً ركن مخصص لضيوف مصر من تجار وعابري السبيل لعبادة آلهتهم الخاصة. وهذا دليل على تسامح الديانة المصرية القديمة مع الديانات المختلفة عنها. والإسلام الحنيف، قبل أن يختطفه الإخوان المتأسلمون كما يسميهم صديقي د. رفعت السعيد ، كان هو أيضاً دين تسامح مع الديانات الأخرى، فعمر بن الخطاب رفض أن يصلي في كنيسة القيامة في القدس مخافة أن يحول المتعصبون من بعده الكنيسة إلى جامع، ويذكر المرحوم عبد الرحمن الشرقاوي في كتابه القيم عن عمر بن عبد العزيز، والذي لم أعثر له في المكتبات المصرية التي احتلتها كتب المتأسلمين المتعصبين، أن الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز أمر ببناء كنائس الأقباط من بيت مال المسلمين . وهذا دليل على أن العهد المنسوب كذباً لعمر بن الخطاب مزور. وقد بين المؤرخ المصري الكبير عبادة كحاله في كتابه الثمين "عهد عمر" أن لا علاقة البتة لعمر بن الخطاب بهذا العهد الذي لم يظهر في كتب التاريخ إلا بعد حوالي قرنين من وفاة الفاروق رضي الله عنه . مصر الفرعونية والإسلامية المتسامحة مع جميع الديانات تصبح اليوم وكر للتعصب ضد مواطنينا الأقباط، أبناء مصر الأصلاء . لقد شعرت بالعار وأنا أقرأ افتتاحية المهندس يوسف سيدهم التي أورد فيها ست قرارات جمهورية صادرة سنة 2005 وموقعة من الرئيس مبارك تأذن للكنائس القبطية لترميم ما تهدم منها. شعرت بالعار أن يقرأ رؤساء دول العالم أن رئيس مصر ، وطن التسامح الديني على مر العصور الفرعونية والإسلامية، يصدر قرارات جمهورية لإصلاح دورة مياه متعطلة في هذه الكنيسة أو تلك.

سيادة الرئيس
ان مستشاريك جبناء أو متأسلمون لا يقولون لك الحقيقة ويتركونك توقع على مثل هذه القرارات التي تجعل مصر مسخرة بين دول العالم.

سيادة الرئيس
تعلمون أن قانوناً صدر بمنع البناء في الأراضي الزراعية النادرة في مصر، المصابة بطاعون الانفجار السكاني. لكن أعضاء الإخوان المسلمين وأنصارهم يخرقون هذا القانون فيبنون مسجداً في الأراضي الزراعية وفوق المسجد يبنون منازل خاصة بهم . وعندما تأتي الشرطة لهدم منازلهم الخارجة على القانون يجمعون العامة قائلين لهم : جاءوا لهدم بيت من بيوت الله. وهذا ما حدث في قريتي ميت الكرام التابعة لمحافظتكم بالمنوفية. فكيف يبني المتأسلمون بدون تراخيص احتيالاً لإقامة منازل عليها ولا تهدم هذه المساجد بينما مواطنونا الأقباط لا يحق لهم إصلاح نافذة كنيسة أو دورة مياه في كنيسة إلا بقرار جمهوري؟ إنه الظلم الذي لا مثيل له في أي بلد من بلدان العالم.

سيادة الرئيس
أحيطكم علماً بأن هذه المساجد التي يقيمها المتأسلمون احتيالاً سماها الإسلام الحنيف "مساجد الضرار" وأمر بهدمها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالي:"والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وارصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل، وليحلفن ان أردنا إلا الحسني، والله يشهد إنهم لكاذبون"(التوبة 107).
يقول الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية الكريمة:"دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ...ومعن بن عدي...فقال: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه واحرقاه".

سيادة الرئيس
لماذا لا تقتدي أنت برسول الله صلي الله عليه وسلم وتأمر الأمن المصري بهدم مساجد الضرار التي أقامها المتأسلمون احتيالاً على الأراضي الزراعية ليقيموا عليها منازل خاصة بهم والمساجد العشوائية التي اقيمت دون أدني ترخيص لا ليذكر فيها اسم الله بل ليذكر فيها اسم بن لادن ومحمد مهدي عاطف والقرضاوي وغيرهم من إخوان الشياطين وهي أيضاً من مساجد ضرار؟

سيادة الرئيس
أرجو رجاءاً حاراً أن تصدروا قانوناً موحداً لبناء دور العبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها لا تمييز فيه بين مواطن وآخر بسبب الدين، كنتم تستمدون في حكمكم إلى شرعية حرب أكتوبر التي كنتم أحد أبطالها، وهي شرعية يشكك فيها البعض . أما وقد أضفتم إليها اليوم الشرعية الديمقراطية فتوكل على الله واصدر القرارات المصيرية من هدم مساجد الضرار ، إلى اصدار قانون صارم لتحديد النسل ، مروراً بقوانين انصاف المرأة المسلمة المقهورة ، واصلاح تعليمنا الديني الذي يعيث فيه الإخوان المتأسلمون فساداً وإفساداً لأبناء مصر الغد.

سيادة الرئيس
إخواننا الأقباط يريدون أن يشعروا بالعدل والمساواة وأنهم شركاء في الوطن، أنهم مواطنون لا رعايا، فهل نحقق لهم هذا المطلب العادل لنبعد عن مصر شبح الفتنة الطائفية الذي يطل برأسه من آن لأخر؟!
وفقكم الله ورعاكم وسدد على الدوام خطاكم.
مواطنكم الصالح
أشرف عبد القادر



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة لأحمد أبو الغيط لا تكن محامي الجلاد السوري
- رسالة مفتوحة للرئيس مبارك: ادخلوا التاريخ من أوسع أبوابه
- العلمانية ضد الدولة الدينية
- يجب عزل بشار الأسد
- وزارة الزراعة تغتال الشعب المصري
- تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية
- رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله و ...
- مرة أخرى: رداًعلى الردود على مقالي هل العفيف الأخضر هو مؤلف ...
- رسالة مفتوحة للرئيس بو تفليقه
- تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول ف ...
- من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
- هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟
- هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!
- تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ ...
- رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
- كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
- دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
- شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
- مشورة المرأة
- -العالم- والتطبيع مع إسرائيل


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - متى المساواة بين المصريين في دور العبادة؟ رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك: