أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية والصندوق الأسود.














المزيد.....

المرجعية والصندوق الأسود.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أكثر من ثلاثة عشر عام من الفساد، وفي فساد، والى فساد نجد الجميع اليوم، يتحدث عن الفساد، ويطالب بمكافحته، ويبارك الجهود المبذولة في ذلك، ويدعو إلى الضرب بيد من (حديييد) على الفساد الذي سمعناه سابقا مرارً وتكرارً من رجل الفساد الأول المالكي، فمَن دعم الفساد وأمر بانتخاب أهله، وأجهض التظاهرات التي كادت أن تطيح بالفساد يحكي اليوم عن الفساد، مَن يُعشعش الفساد في مواقفه وسلوكه يحكي اليوم عن الفساد، مَن حارب الذي رفض الفساد قولا وفعلا منذ ولادته، ولم تتلطخ يده بالفساد يحكي اليوم عن الفساد، مَن ...مَن...، الجميع تنصل عن الفساد ورأس الفساد وكأن الفساد نزل من المريخ ومعه منظومته المُشرِّعة والداعمة والمروِّجة والمطبلة له؟!!.
نعم لازال المُسبِب والداعم والمُسلِط للفساد هو من يتحكم، ولا زال يمثل خطاً احمراً وهو المقدس الذي فاق كل المقدسات بل لا يضاهيه مقدس، تركوا السبب وراحوا يحكون عن النتيجة بعد أن تهاوت وبان زيفها، فصرنا نسمع عن صندوق اسود يحكي لنا قصص رأس الفساد المالكي التي لا تخفى على الجميع، في حين لم يخطر على بال احد أن يفكر في صندوق المرجعية الأسود التي كانت السبب في تسلط المالكي وحكومته وهذه حقيقة لا يرقى إليها الشك، وهنا نحاول أن نستخرج أحد الحقائق المظلمة المكنونة في الصندوق الأسود تتعلق بحقيقة الخلاف بين المالكي والسيستاني الذيَّن كانت تربطهما علاقة غرام جعلت من الأخير أن يتعمد ويصر على إيصاله إلى باب برانيه بعد خروجه منها، لكي يبعث رسالة إلى الشعب العراقي المخدر بأفيون المرجعية والساسة المناوئين للمالكي أن السيستاني يحب المالكي ويحترمه ويرى فيه رجل دولة على حد تعبير المالكي، وهكذا راح المالكي يمارس أبشع الجرائم بحق العراقيين وخصوصا من يقف بالضد من سياسيته الطائفية ولا ينبطح للمشروع الإيراني في العراق، والمرجعية في حالة صمت مطبق تجاه ما يفعله عشيقها تعيش سكرة الغرام ونشوته، هائمة في بحر الحب الذي يفيض بدماء الأبرياء.....
قبل فترة ليست بالبعيدة كاد أن يحدث زلزال يطيح بعرش المرجعية، سببه ظهور بوادر طرح مرجعية بديلة لمرجعية النجف، تتمثل بالسيد محمود الهاشمي الشاهرودي الذي يعيش في إيران ويشغل مناصب حساسة هناك منها رئيس السلطة القضائية في إيران، وهو من خاصة الخامنئي والأب الروحي لحزب الدعوة، وقد حظيت هذه الخطوة بدعم وإسناد من المالكي، الأمر الذي أثار حفيظة مرجعية السيستاني، وسبب لها إرباكا شديدا، ومخاوف كبيرة حول مصير زعامتها، فسارعت للقيام بعدة إجراءات للإجهاض على هذه الخطوة واستباق الأحداث، هذا التوجه ألقى بظلاله الوخيمة على طبيعة العلاقة بين المالكي والمرجعية، وسادت حالة من التوتر والجفاء بينهما، لأن موقفه سبب لها سخطاً وتذمراً شديداً لأنه تَنَكَّر للجميل الذي أسبغت به عليه، كونها وفرت الدعم الكامل له ولحكومته التي ما قامت ولا دامت إلا على فتاواها، ومن هنا بدأت قصة الخصام بينهما، وبدأت لهجة الخطاب تتغير عند الطرفين، فالمرجعية وملحقاتها صارت توجه كمَّاً من الانتقادات للمالكي وحكومته "الشيعية" بطريقة مطاطية خاضعة لقانون المَدِّ والجَزر،أو الشَدِّ والجَذْب، لتؤَمِّن خط رجعة فيما لو تصافت القلوب بالطريقة التي تنسجم مع المنهج النفعي المُتَّبَع، وتبددت تلك الألقاب والحفاوة التي كانت متبادلة بين الطرفين، إلى أن يحين وقت انفراج الأزمة بينهما، على نحو يخضع المالكي للمرجعية ويُقدم لها ما تريد ويحفظ لها منصبها وعرشها ولا يطرح مرجعية الهاشمي تنافس السيستاني، وهنا سيكون المالكي هو الرئيس، وهو المَذهَب، وهو ناصره وحاميه، وولايته ولاية أمير المؤمنين "عليه السلام" وحكومته حكومة العدل الإلهي ، وإلا فهي حكومة فاسدة، مقصرة ، ديكتاتورية و...
فالقضية إذن قضية صراع سياسي مرجعي، وأن أصل الخلاف و(الزعل) بينهما هو المناصب والواجهة والبقاء على العرش وليس عدم رضا المرجعية على أداء الحكومة ورئيسها، ولا حزنا على معاناة الوطن والمواطن،ولا من اجل الدين ولا المذهب ولا العراق، بدليل انه لم نسمع من المرجعية نقد ولوم موجه للمالكي مثل ما صار يُسمَع بعد محاولته طرح مرجعية منافسة!!!، بل إن المرجعية كانت صمام أمان حكومة المالكي وقوائمها وشخوصها كما أسلفنا، يضاف إلى هذا أن المرجعية وقفت بالضد من توجهات المرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع الصرخي الذي كان هو السبًّاق والوحيد الذي رفض سياسة المالكي وحكومته وهو مَن حذر منه وفضحه وكشف عن أجنداته وتبعيته لإيران من خلال بياناته وخطاباته والتظاهرات والوقفات الأسبوعية التي كان ينظمها مقلدوه في كل يوم جمعة والتي استمرت لشهور وشهور في الوقت الذي كانت المرجعية ومن يسير في ركبها يصفق للمالكي ويدافع عن حكومته الطائفية....
فمن هنا بدأت قصة الخلاف بين العشيقين ودقت أجراس الحرب الباردة التي تقودها المرجعية وإعلامها ضد حبيبها بالأمس مستغلة في الوقت ذاته فشل المالكي وفضائحه التي أزكمت رائحتها الأنوف وسياسته الطائفية القمعية التي صارت محط انتقاد ورفض الكثير داخليا وخارجيا وباتت نهاية المالكي أمر محتوم، وهنا المرجعية ضربت عصفورين بحجر واحد فهي (وهذا هو المهم) انتقمت من المالكي الذي أراد أن يسحب البساط من تحتها كما أسلفنا والعصفور الثاني أرادت أن تنأى بنفسها عن تحمل مسؤولية سياسات حكومة المالكي لأنها هي من سلطته، فحتى تخرج من دائرة الاتهام وقفت انتهازيا مع الجبهة التي تطالب بتنحيته...
https://www.youtube.com/watch?v=yqU8uGNBmfk
المالكي: السيستاني يحبني ويحترمني..



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية والصندوق الأسود.