أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمم متحدة قوية لعالم أفضل














المزيد.....

أمم متحدة قوية لعالم أفضل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حظيت بشرف الدعوة من مكتب الأمم المتحدة في عمّان ، لحضور الإحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس هذه المنظمة الدولية الفاشلة سياسيا بإمتياز، والناجحة إلى حد بعيد في موضوع التنمية البشرية في العالم الثالث ، الذي يعاني ويلات ناجمة عن طبيعة الإستعمار الغربي الذي هيمن عليه في فترات طويلة ، إتسمت بالنهب والتهميش والإقصاء والتجويع والإستغلال ، وكان عنوان الإحتفال "أمم متحدة قوية لعالم أفضل".
وحتى لا يتخيل البعض أننا نتجنى ، فإن فشل الأمم المتحدة سياسيا ، إنما مرده ، إلى سياسة الهيمنة التي تمارسها عليها الدول العظمى التي تتحكم في كافة الأمور ، وبدورها تقع ضحية الهيمنة الصهيوينة .
أولى محطات فشل الأمم المتحدة وبإمتياز ، هي قبولها خديعة مستدمرة إسرائيل ، التي تعهدت في كتاب خطي للأمم المتحدة بأنها ستعيد اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم بدون قيد أوشرط ، مقابل الموافقة على قبولها عضوا في المؤسسة الدولية ، بغض النظر أن الأمم المتحدة منذ الأساس غضت الطرف عن مؤامرة الصهيونية والإمبريالية لمنح فلسطين وطنا قوميا ليهود بحر الخزر .
وفي الشأن ذاته تسجل الأمم المتحدة فشلا آخر حسب عليها ، وهو أنها عندما أسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" ، حصرت مهامها في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، وليس إعادتهم إلى ديارهم التي هجروا منها بالحيلة والغدر وبقوة السلاح ، كما أنها نأت بنفسها عنها ماليا ، ولفظتها خارج السياق بأن جعلت ميزانيتها منفصلة عن ميزانية الأمم المتحدة ، بل حددتها بالتسول ، وهذا دليل على عدم إهتمام الأمم المتحدة بالقضية الفلسطينية.
وعلى العكس من ذلك نرى الأمم المتحدة وفي قضية مشابهة ، تؤسس مفوضية لشؤون اللاجئين تابعة لها وممولة من ميزانيتها ، ومهامها رعاية اللاجئين وإعادتهم إلى بلدانهم فور زوال أسباب تهجيرهم ، وهذا دليل قطعي على التمييز الذي تمارسة الأمم المتحدة رغم مواثيق وعهود حقوق الإنسان التي يتشدقون بها.
هناك ملاحظة يجب التطرق إليها وهي أن مكاتب الأمم المتحدة في دول العالم الثالث وما اكثرها تضم العديد من الموظفين الأجانب ويا لهول مرتباتهم التي تستهلك ميزانيات المشاريع المنوطة بها ، ولو دققنا في رواتب موظفي "الأونروا" على سبيل المثال ، لوجدنا سلم رواتب الموظفين الأجانب ، فلكيا بإمتياز، رغم أنهم يصرخون بأن هذه الوكالة تعاني عجزا ماليا ، ومع شديد الأسف ، أننا بدأنا نسمع هذه الإسطوانة المشروخة منذ العام 1994 حيث توقيع إتفاقيات أوسلو الكارثية ، كدليل على أن أوسلو جاءت لتقبر القضية الفلسطينية.
العجز السياسي المطبق سمة واضحة للأمم المتحدة ،ولكن الحقيقة يجب أن تقال ، وهي أن سبب هذا العجز هو تقييدها بالقيود الصهيو- امريكية ، كون مقرها في نيويورك ، ولذلك ندعو إلى تحريرها من هذا القيد ، ونقلها من السجن الأمريكي إلى فضاء أي دولة محايدة قوية لا اطماع سياسية قائمة على الهيمنة لها ، حتى لا تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية ، وتفرض عليها قرارات ومواقف معيبة إنسانيا ، وتمنع من تشاء من حضور جلساتها من خلال عدم إصدار تأشيرات ، كما فعلت مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، وقد نقلت الإجتماعات إلى جنيف لتمكينه من مخاطبة الأمم المتحدة في 13 نوفمبر 1974 ، وليته لم يفعل ، لأن الشعب الفلسطيني دفع الثمن غاليا لمثل هذه التحركات السياسية الخديعة.
كما يتوجب إعادة النظر في قواعد وأسس تعيين الأمين العام للأمم المتحدة القائمة على التأكد من أن جيناته غير مشكوك فيها ب"معاداة" السامية ، بمعنى أنه يجب ان يكون مؤيدا للصهيوينة منفذا لأجندتها ، وغير معني بحقوق الإنسان على أرض الواقع ، بل يسمح له بالحديث كثيرا عنها أمام وسائل افعلام والكاميرات وإصدار البيانات.
نحن لا نكره يهود ، "بنو إسرائيل" ، فبقاياهم " السامريون " ، يعيشون بين ظهرانينا في مدينة نابلس ولهم كل الإحترام فهم إخوتنا ، ولديهم الإثباتات الدامغة أن الهيكل بحوزتهم في جبل جرزيم ، وليس تحت المسجد الأقصى كما يدعي يهود بحر الخزر .
نحن أكثر الناس تعاطفا مع يهود عندما لفظهم الغرب ، وكنا الملجأ لهم والمآل ، ومع ذلك ردوا الجميل بإغتصاب فلسطين ، وآخر شنار إرتكبه رئيس وزرائهم نتنياهو ، إدعاءه أمام المؤتمر الصهيوني في القدس قبل أيام أن الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأسبق هو الذي حرض النازي هتلر بحرق يهود ، كما ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينتمي لداعش ، دون أن يعلم هذا النتن أن داعش هو صنيعة مستدمرة إسرائيل ، وأن عباس هو الآخر إحدى صنائعها، وما أود قوله أننا لن نتخلى عن العرب اليهود في حال تبرئهم من الصهيوينة.
إن إنحياز الأمم المتحدة الرسمي لإسرائيل ، بسبب الضغط الأمريكي عليها ،عكس مواقف الجمعية العالمة للأمم المتحدة ، يؤكد مدى السيطرة الصهيوينة عليها ، ولكي تخرج الأمم من هذا المطب ، يتوجب تأسيس جيش دولي قوي يستبدل القبعات الزرقاء بقبعات لونها أحمر ، دلالة على قو ة الموقف والقدرة على التدخل لفض النزاعات الدولية بالقوة ، وهذه هي الأمم المتحدة التي نريدها ، وإلا فلا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو ..الكذاب الأشر
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه
- نحن على أبواب الحرب الثالثة .. يهود بحر الخزر في مأزق
- التدخل الروسي في سوريا لضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية
- الرجل الذي يحتضر
- إسرائيل هي التي ثبّتت الأسد في سوريا
- العرب يجوبون العالم ..لاجئين
- حماس .... إبدأ بنفسك اولا
- ندوة الشراكة السياسية في الوطن العربي تؤكد أن غالبية الأنظمة ...
- حذار من الإنتفاضة الثالثة
- الإنقلابيون يغرقون غزة في مياه البحر
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تتسلم جائزة من المستشارة الألما ...
- إختتام فعاليات المؤتمر القانوني الدولي حول حماية الأسرى والم ...
- معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون
- الأردن الجديد ..أحلى
- تحت رعاية وبحضور د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية اعلان ...
- باحث أردني يستعرض مخطوطات قمران –البحر الميت العبرية المخطوط ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين يتحدث عن الزمن العربي الجميل


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمم متحدة قوية لعالم أفضل