أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - داعش صنيعة امريكا واسرائيل وعبدة التلموذ















المزيد.....


داعش صنيعة امريكا واسرائيل وعبدة التلموذ


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 06:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اصبح العرب والمسلمون مقتنعون اليوم اكثر من اي وقت بان هنالك "ارهاب باسم "الاسلام فهو موجود على الارض فعلا فايران دعت العرب والغرب والمجتمع الدولي للتعاون لمحارية الارهاب وقبلها العراق والكويت والسعودية وسوريا والاردن والمغرب وليبيا....بعدما ايقنوا آن الارهاب الاسلامي يهددهم اكثر ما يهدد اعداء الاسلام فالعرب جميعا ليسوا بمنائ عن الارهاب بل هم ساحة القتال وهم الغاية والوسيلة التي تسعى لها تلكم التنظيمات التي تدعى الاسلام وتقتل باسم الاسلام فهي ظاهرها الاسلام وباطنها معاداته", فهي تستهدف الاسلام ولا تستهدف غير الاسلام وهنا نضع عدة علامات استفهام عن ماهية هذة التنظيمات وما يقف خلفها واهدافها الاستراتيجية البعيدة والقريبة! ففي الوقت الذي تقوم فية اليهود بقتل الاسلام في فلسطين ويساندها الاعلام العربي المظلل في نقل الاحداث اول باول وهم يعرضون لشعوبهم كيف بآلة الحرب المدمرة وهي تنهي احلام الفلسطينيون بدولتهم وتكتفي بنشر بيانات ادانة لاتسمن ولأتغنى عن جوع, فاليهود تنتهك الحرمات وتغتصب الارض المقدسة العربية وتقتل البشر و الشجر والحجر وترى في الجهة الاخرى من يساندهم ويسير في مخططهم من حيث يشعر او لا يشعر فالتنظيمات التي تدعي الاسلام تقتل المسلمين في العراق وسوريا وليبيا ومصرو....والغريب تحت راية "لا آلة الا الله "وصيحات الله اكبر.
ففي نظرة على التنظيمات "الارهابية التي تدعي الاسلام تجد انها "صنيعة امريكية إسرائيلية بامتياز وهذا ليس رائي فقط بطيعة الحال, فالمتتبع يراه واضحا وجلياَ ,لان جميع قادة القاعدة وداعش كانوا قد تنظموا في سجون امريكية حيث كانت تدعي امريكا انهم معادون لها وقامت امريكا بخدعة الجميع عندما وضعت مكافأة للقبض عليهم والحقيقة هي قامت بإعادة "تنظيمهم وجعلتهم يعملون تحت مظلتها وفعلا تدربوا في سجون امريكية وقد بان زيف ادعاء الامريكان عندما اطلقت سراح هؤلاء القادة بل الاكثر عندما قامت بفتح معسكرات لهم في بلدان عربية اما بالترغيب او الترهيب واستحمرها لتلك الدول فمنها ما يتناغم فعلاَ مع أهداف امريكا واليهود وفعلا اصبحت القاعدة وفصيلها الاكبر داعش بفرض نفسها على الارض وعرض نفسها الفصيل الاكبر المعاد للغرب والداعي للإسلام عن طريق العودة لمبايعة الخليفة المؤمن الناجي من اصحاب الكهف او هو سابعهم!.
لم أتفاجئ مطلقا عندما استمع لتصريحات وحقائق تبرهن ان داعش واليهود وجهان لعملة واحدة؟ وهذا ما أريد الوصول الية, فالمستشرق الروسي، فيتشيسلاف ماتوزوف، أكد أن "كل الحقائق تشير إلى أن (البغدادي) مرتبط مع وكالة المخابرات المركزية، ومن الواضح أنه خلال سنوات السجن تم إشراكه ضمن مخططات الوكالة الاستخباراتية بشكل أو بآخر"، بحسب قوله.
وأوضح "ماتوزوف"، بحسب تقرير "صوت روسيا" أن "المعلومات التي اكتشفت عن زعيم (داعش) تتوافق تماما تقريبا لتلك التي انتشرت عن إرهابي آخر وهو عضو في (تنظيم القاعدة) عبد الحكيم بلحاج، وهو أيضا اعتقل من قبل الأمريكيين ومكث في سجون الولايات المتحدة لفترة طويلة. ومن ثم تم تسليمه لمعمر القذافي الذي أصدر عفواً عنه فورا. وفي نهاية المطاف، تبين أن (بلحاج) أصبح قائدا عسكريا للثوار الليبيين، وبعد الإطاحة بالعقيد القذافي شارك بنشاط في القتال ضد بشار الأسد. أي أن سيرة البغدادي وبلحاج هما وجهان لعملة واحدة في حقيقة الأمر، وأنه من الواضح أنهما مدعومان من قبل وكالات المخابرات الأمريكية"،
والاغرب من هذا وذاك هو تصريح قادة داعش مؤخرا" بان الله لم يأمرنا لقتال اليهود..!! فهل امرهم اسلامهم لا غتصاب النساء وقتل الاطفال وتهجيرهم بعيدا عن ديارهم ويجبرون بترك بلادهم للعيش في مخيمات هذا ان وجدت أوحتى العيش بالعراء هربا من القتل وفي هذا الصيف الاهب ويستجدون من الجميع, لقد اصبحنا في حيرة من امرنا واصبحنا نحن المسلمين جميعا في طائلة الاتهام "الارهابي وانا اليوم لا ألوم هؤلاء الذين ينعتوننا بالإرهاب لأننا عاجزون ان نوقف هؤلاء الجرذان بل ان قادة من عربنا من يدعمهم وهم يتركون قبلة الاسلام الاولى يدنسها اليهود ويقتلون النفس المحترمة ولا يعتبرون قتال غزة وحماس والجهاد مشروعا لانهم يقاتلون اسرائيل من اجل استعادت ارضهم .وقتال المسلمين لبعضهم مشروع وفتاويهم التي يطلقونها بين الفينة والاخرى وجميعها اهانة للإسلام عندما شرع بعضهم فتوى الجهاد المناكحة حتى للمتزوجات المحصنات بل حتى أجازوه على المحارم .؟ فبرك هل نحن مسلمون وهل فعلا نحن افضل الامم؟ واين رسالتنا الانسانية
قال الحاخام الإسرائيلى “نير بن ارتسى”، إن الرب سلط تنظيم “داعش” على الدول والأمم التى تريد السيطرة على أرض إسرائيل والقضاء على اليهود فى أنحاء العالم على حد زعمه. وأضاف فى عظته الأسبوعية، أن انتشار داعش فى المنطقة العربية وانضمام أوربيون إلى التنظيم بل توجيه ضربات فى أوروبا يهدف فى الأساس إلى تهجير اليهود إلى إسرائيل، لذا يعتبر تنظيم “داعش” حاميًا لليهود
لقد اسعدني تصريح عربي عن رئيس الامن بدبي، الفريق ضاحي خلفان تميم،" أن ما يحدث في العراق هو مخطط "أمريكي يهودي" يهدف إلى تقسيم العراق، بما يخدم الأمن الإسرائيلي. "لو الواحد فكر في كلمة مؤخراً قالها أوباما.. قال أمريكا لا تستطيع أن توحد العراق.. معنى هذا إنها ستقسم، و تقسيم العراق كان مقترحاً لبايدن". "وعليك أن تعتبر أن كل ما يحدث من تفتيت للوطن العربي يخدم الأمن الإسرائيلي، هي لعبة يهود أولا وأخيرا....!!؟ً".
ونشر موقع “ذي إنترسيبت” تسريبات عن سنودن تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها بـ”عش الدبابير”. وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ”عش الدبابير” لحماية إسرائيل تقضي بإنشاء" دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له وفقا لما اورد موقع “المواطن,وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية “الدولة العبرية” يكمن في خلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده,وكشفت تسريبات “ذي إنترسيبت” أن الخليفة “أبا بكر البغدادي” خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة إلى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروساً في اللاهوت.فعلا بات الجواب واضح للسؤال الملح اكثر من ذي قبل من وراء داعش هم اليهود!؟ ولايوجد تفسير غير ذلك مطلقا وقد صدرت تصريحات من منشقين من هذه التنظيمات تؤكد بان داعش صنيعة" يهودية امريكية وما يؤكد صدق هذه الرواية ان امريكا غير جادة مطلقا في قتال داعش بل الاكثر سخرية عندما وضعت العراقيل ولم تسمح بتزويد العراق صفقة طائرات اف 16 مع وجود اتفاق يسمح بذلك فهي لا تعطي الطائرات للعراق وتمنع العرب وتضع الاشواك في الطريق كي لا يكون للعرب موقف موحد اتجاه قضيتهم المركزية "القدس ولأتسمح بتمرير اي قرار ضد اليهود او يحمل عبارات الادانة وتعتبران لليهود الحق في الدفاع عن نفسها وكان الفلسطينيون هم الغزاة واليهود اهل الارض؟ ولا يتحقق ذلك الهدف الا بإغراق العرب والاسلام بالاقتتال فيما بينهم واشغالهم في هذه الصومعة وترك قضيتهما الاساس فلسطين تحل نفسها بنفسها بقدرة قادر! وجعل البلاد الاسلامية كل ينشغل بحماية نفسة ولا يفكر الا بحماية بلدة لان داعش مؤخرا هددت الجميع ولم تستثني احدهم ولن يكون احد بمأمن من داعش فليس من المعقول الناي بأنفسنا ونترك تلكم التنظيمات تصول وتجول في بلادنا وتذبح اولادنا باسم الاسلام والاسلام براء منه براءة الذئب من دم يوسف-ع ونحن ننتظر المصلح فمن اين يأتي ذلك.!!؟.
انقلبت امريكا على نفسها في عهد الحرب الباردة، وانتهكت تعهداتها بانجرافها نحو العالم العربي والاسلامي وانحيازها الى الاسلام المتطرف في محاولة واضحة لمحاربة النفوذ السوفياتي في الدول العربية والاسلامية آنذاك. فقسمت امريكا العالم الى قسمين: شطر يدين بالقوميات والحركات الوطنية التحررية يدعمه ويسانده الاتحاد السوفياتي، والشطر الآخر يحركه الاسلام السياسي المتشدد، والذي اعتبرته امريكا حليفا في الكفاح ضد الاتحاد السوفياتي.لهذا السبب ساندت واستخدمت وكالة المخابرات المركزية الامريكية في منتصف الستينيات وبداية السبعينيات، جماعة الاخوان المسلمين في مصر، ضد نظام جمال عبد الناصر، كحاجز لإحباط التوسع السوفياتي ومنع انتشار الأيديولوجية الماركسية بين الجماهير العربية. وتتالى الدعم ليشمل الحركات الاسلامية المتطرفة ضد سوكارنو في إندونيسيا، والجماعة الاسلامية ضد ذو الفقار علي بوتو في باكستان. وأخيرا وبالتأكيد ليس آخرا، خلقت امريكا تنظيم "الطالبان" وتنظيم "القاعدة"، في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، كأداة لإرهاب الاتحاد السوفياتي وطرده من افغانستان. الا ان السحر انقلب على الساحر، في كل هذه الحالات، والقارئ يعرف البقية. ووسط كل هذه البلبلة يدعي صناع القرار في الولايات المتحدة اليوم انهم ضد التطرف الاسلامي ويتطلعون الى محاربته بشتى الوسائل، هذا مع العلم انهم هم من صنعوه كسلاح في السياسة الخارجية الامريكية لمقاومة الاعداء.
ويعد تنظيم "داعش" احدث سلاح خلقته الولايات المتحدة الامريكية في مختبراتها السياسية ويشبه إلى حد كبير تنظيم القاعدة، الذي در بدوره نتائج عكسية على السياسة الخارجية الامريكية (كما اعترفت بذلك هيلاري كلينتون في كتابها "خيارات صعبة"Hard Choices) . وطفت شهرة تنظيم "داعش" الى الساحة الدولية عندما اقدم مجرمو هذا التنظيم على قطع رأس الصحفي الامريكي جيمس فولي في شهر اغسطس.فقامت القيامة ولم تقعد وكأن قطع الرؤوس تخصص داعشي. ولو كانت امريكا صادقة مع نفسها لكانت ادانت قطع الرؤوس في السعودية، حيث فُصل في السعودية 19 رأسا في نفس الشهر الواحد الذي قتل فيه جيمس فولي. لكن على ما يبدو أن قيمة الرؤوس عند الأمريكيين تختلف حسب الخلق والانتماء واللون والجنسية! واهم من هذا لماذا هذه الضجة على مقتل مواطن أمريكي واحد (نحن ندين بشدة سلوك داعش الهمجي)؟ كم عدد المدنيين الذين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي بالمقارنة مع عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم على يد الولايات المتحدة وحلفائها العسكريين الإرهابيين في العراق وأفغانستان والصومال واليمن؟ هل تأسف الغرب، على الأقل، على القتلى المسلمين الابرياء من النساء والأطفال والعجزة؟ هل حرك الغرب ساكنا عندما شنت إسرائيل حربها العنصرية الأخيرة على غزة وقتلت الأطفال والنساء بالمئات وهدمت البيوت بالآلاف على ساكنتها؟
لكي يفهم المرء لماذا نمت وازدهرت "الدولة الإسلامية" بهذه السرعة، عليه أن يلقي نظرة على جذورها المدعومة من الولايات المتحدة. ان الغزو الأميركي عام 2003 للعراق واحتلاله، وتدميره لجهاز الدولة العلمانية واستبدال ادارته السنية بإدارة ذات اغلبية شيعية تسبب في الفوضى السياسية وحالة الدمار والخراب الحالية. وهذا بعينه ما كانت تتطلع اليه أمريكا لخلق الأرضية الخصبة في العراق للانقسامات الطائفية.هكذا ظهر الى الوجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي كان يستعمل حتى حدود عام 2010 اسم تنظيم القاعدة في العراق. الا انه بعد 2011، ومع اندلاع الثورة في سوريا، غيّر التنظيم اسمه الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا" المعروف باختصار ب"داعش". وأمريكا هي من سلحت داعش لإعلان الحرب على بشار الأسد لسببين: الأول للحد من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة والآخر لمواجهة روسيا على ارض سوريا باعتبار الأسد حليفا روسيا رئيسيا.والمدقق في الصورة المنقولة لنا على الشاشات الصغيرة يلاحظ بكل جلاء أن متمردي تنظيم داعش يلوحون بكل فخر وعلننا أسلحة أمريكية الصنع. فتنظيم داعش مجرد أداة إرهابية تستخدمها السياسة الخارجية الأمريكية ليس لإسقاط حكم الأسد الستاليني-النازي، بل كوسيلة تستخدم للضغط على كل من إيران وروسيا. لكن العفريت الذي خرج من قمقم الطائفية أثقل حمله ظهر أمريكا فارتعد له جنونها فشهرت سكينها لإعادة الجني إلى قلب الزجاجة.
تتمحور السياسة الأميركية في الشرق الأوسط حول نقطتين: النفط وإسرائيل. غزو العراق روى شهية واشنطن للنفط نسبيا، ولكن الضربات الجوية التي بدأت في سوريا على داعش، التي خرجت عن طاعة أمريكا، والعقوبات الاقتصادية على إيران لها علاقة مباشرة ب"أمن" إسرائيل. الهدف من ذلك هو حرمان "أعداء" إسرائيل مثل حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين واليوم داعش في سوريا، من أي سلاح قد يشكل خطرا على وجود الكيان الصهيوني.واللافت للنظر أن أمريكا تستغل وجود تنظيم داعش لثلاثة أغراض: الأول كمدخل لإثارة التهديد والخوف داخل المجتمع الأمريكي لتبرير التوسع الغير المسبوق للتجسس على المواطنين الأمريكيين، والثاني كذريعة للتقسيم والغزو العسكري للشرق الأوسط الغني بالنفط، والثالث كأداة لحماية ما تبقى من الديكتاتوريات العربية بمواجهة ما يسمى بالأعداء ولاسيما روسيا وإيران.
والوضع في المنطقة الشرقية بعنوان ” كيف حضرت أمريكا ورقة المنطقة الشرقية”، بتاريخ 5 أيلول 2013، ولم تكن حينها الأحداث قد بدأت هناك بشكلها الحالي، وذلك خلال محاولة أمريكا توجيه ضربة عسكرية لسورية، وخلال ذلك المقال قلت: ” ووجهة نظر شخصية أقول فيها أن الضربة الحاسمة لقتل يد أمريكا في الداخل هي ضرب ما يحيط بالفرات وإحاطة كلّ الروائح الخارجة من أوكار التكفيرين بيد من حديد يملكها الجيش العربي السوري، هذه الروائح التي أغفلت عن عيون المتابعين سبب وجودهم في ذلك المكان بأمر أمريكي هو فقط لحماية ما يجب حمايته في باطن الأرض وتجهيزه لتأخذه أمريكا وتعطيهم السلطة في حال نجحت.. لأن المعركة القادمة ستكون باتجاه واحد … وأحد الفريقين سيذهب من غير رجعة,إن الوضع الحالي في الرقة ومحيطها لن يبقى في الرقة فقط بل سيمتد ليصل إلى الحسكة ومحيطها وجنوباً إلى حدود حمص الإدارية تمهيداً من “داعش” لنقل كلّ ما في باطن الأرض لأمريكا، فجنود “داعش” يحبون “جهاد النكاح” وجنود أوباما يحبون النفط والغاز، فأمريكا لا تفكر مثلنا نحن العرب في الوضع الحالي، أمريكا تفكر إلى الأمام والأمام ونحن حتى اللحظة يخاف بعض مشايخنا من إعلان فتوى يقولون فيها أن “داعش” لا علاقة لها بالإسلام ويحرضون للقتال ضدها، وقد كانوا في وقت سابق يحرضون للقتال ضد الجيش السوري والحكومة السورية، وجاء الوقت الذي كان فيه صمتهم إعلاناً منهم بأنهم أمريكيو الهوى، فأمريكا ومن لف لفها تفكر في الغاز والنفط ورائحتها المغرية بالنسبة لمجلس الكونغرس وللجيش الأمريكي، ولا تفكر في رائحة الدم واللحم في أرجاء سورية.
داعش ليست إلا منفذ لخطة إسرائيل التي تحمل من العمر 50 عام، هدفها الأساسي هدف الصهيونية ألا وهو حدود من الفرات إلى النيل، وكانت المحاولة الأولى في مصر برئاسة الإخوان المسلمين، ولم تنجح في ضب نهر النيل إلى جعبتها، ولكن الأمر لن يطول فالإخوان المسلمون سيبدؤون مع أول إشارة أمريكية بالتحرك على حدود النيل لتحريك حدود الكيان الصهيوني المزعومة، والفرات الذي تلون ماءه بالحبر فيما مضى سيلون ماءه بالدم في آخر هذا الزمان، زمان يقف فيه الخير والشر وجهاً لوجه في معركة لا منتصر فيها إلا صاحب القوة والإيمان الأكبر الذي أزعج الأمريكان والصهاينة قائلاً : “الرقة الحبيبة ستعود إلى حضن الوطن,داعش ليست الرجل المفكر إنما اليد المنفذة فقط، إن ما تقوم به “داعش” هو إلغاء للحضارة الإسلامية والمسيحية من الشرق، ألم يحن الوقت ليفهم العرب جميعاً انهم في خطر، وأن الوقت القادم هو وقت الحرب الضروس بينهم وبين إسرائيل التي تهدف للتوسع، الهدف الأساسي هو أن لا يجد الجيل العربي القادم أي شيء يخبر عنه أحفاده أو أبناءه في المدارس، سوى أن “داعش” فعلت ما فعلت، ولا يدرك العرب ولن يدركوا –إلا إن شاء الله- أن الفرات هو صاحب الأسرار الدفينة وأن ما حول الفرات هدف يطمح به كل العالم وليس العدو القريب فقط,وقد يسأل المتابع نفسه: أين هي تركيا الصامتة الآن مما يجري بالقرب من حدودها ؟؟ وأجيب: أبحث لدى نهر الفرات فهو ما يجب أن نحذر عليه لا منه إن هذا الماء الموجود شرق شمال سورية، يجعل من تركيا المتفرج الوحيد غير المشارك في القتال ولكنه من سيجني النتائج والأرباح أولاً إن جرى ما هو مخطط له، فهي شريكة في التاريخ السوري بحكم الجغرافيا، وإن ما يدمر من مساجد وكنائس لس إلا بأمر تركي ليبقى الإرث العثماني حاضراً في الشرق، ألا يدرك المتابع أن من الغريب أن يقتل المسلم الذي لا يوالي “داعش”، ويهجر – دون قتل – المسيحي، فإن كان المسلم مسلماً مخطئاً حسب وجهة نظر زعماء “داعش” فالمسيحيون كفرة من وجهة نظرها أيضاً، فلما لم يقتلوا ؟؟!!
ومن وجهة نظر شخصية أقول إن “داعش” هي دين الصهاينة الجديد الذي صوروا فيه أن المناطق التي تحوي الإسلام لا يمكن أن تفنى إلا بأيدي بعضهم، وليس بيد إسرائيلية، وهذا ما جرى ويجري من وقت تفجير البرجين في أمريكا حتى العام الحالي ، وربما لبعد أعوام---
"صمت دهرا ونطق كفرا" هذا ما ينطبق على بيان تنظيم "داعش" الآخير، الذي جاء بعد فترة صمت قاتلة تجاه الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، حيث رد التنظيم على المطالبين له بتوجيه سلاحة صوب إسرائيل، قائلاً، "الله لم يأمرنا بقتال اليهود حتى نقاتل المنافقين و المرتدين، فهم العدو القريب و أشد من الكفار وقد أكد سياسيون، أن البيان دليل على إنهم عملاء للصهاينة وليس لهم علاقة بالدين وهدفهم هو إسقاط النظم للاستيلاء عليها ونهب خيراتها قال توحيد البنهاوي، الأمين العام للحزب الناصري، إن تنظيم "داعش" يحاول أن يوظف الدين لخدمة أهداف سياسية، وأن هدف هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الجهادية المتطرفة التي لم توجه طلقة واحدة تجاه العدو الصهيوني هو إسقاط النظم للاستيلاء عليها لخدمة الكيانين الأمريكي و الصهيوني، مؤكدًا أن دعم أمريكا لكافة التنظيمات الجهادية بالعالم خير شاهد على ذلك وأكد أن حل القضية الفلسطينية يكون بيد أبنائها، وإنهم حينما يتكاتفون ويعلون من مصلحة وطنهم على مصالحهم الشخصية سيجدون العالم العربي مساند لهم، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل مساندة للقضية الفلسطينية ليس دفاعا عن حماس التي تآمرت على الشعب المصري وساعدت في اقتحام سجونه أثناء ثورة 25 يناير، وإنما من أجل الشعب الفلسطيني,قال أبو العز الحريري، النائب البرلماني السابق، إن البيان "صهيوني" و يحرض المسلمين على بعض لصالح اليهود، وإنه ليس مفاجئا بالنسبة له، حيث جاء معبرًا عن عقيدة راسخة لدى التنظيمات الجهادية المتطرفة منذ سنوات عدة، مؤكدًا أن داعش جماعة طائفية ولن تنتصر في أي حرب تخوضها.وشدد على ضرورة قيام الأزهر وكافة المؤسسات الدينية بنشاط فعال لتوضيح خطورة الأفكار المتطرفة كي لا يسقط المواطنيين في نفس فخ "داعش,قال ناجي الشهابي، منسق التيار المدني، إن بيان "داعش" الآخير يصب في صالح أعدائنا، و يؤكد أنهم صنيعة أمريكا واليهود وتؤدى أدوار مرسومة لهم بعناية ضمن المخطط الصهيوإمريكى المعادي للأمة العربية، لافتًا إلى أن البيان تجاهل أن اليهود اغتصبوا فلسطين، وأقاموا عليها دولة إسرائيل واحتلوا القدس العربية وأسروا المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ويعتدون بهمجية ووحشية على أهلنا فى غزة، وأن فك أسر المسجد الأقصى وتحرير فلسطين فرض عين على كل مسلمة ومسلمة.وأكد أن البيان يحمل دعوة خبيثة لإشعال نار الفتنة فى بلاد العرب والمسلمين، ويؤكد أنهم هم الأشد خطرًا على الإسلام، حيث يعطون أنفسهم الحق في تحديد المنافقين والمرتدين لترويع المسلمين وقتالهم وسفك دمائهم وشدد " الشهابي" على ضرورة تحرك عربي وإسلامي قوي لوقف العدوان النازي الإسرائيلي والضغط على مجلس الأمن الواقع تحت الوصاية الأمريكية ليقوم بمسئولياته الدولية ويضع إسرائيل تحت الفصل السابع طبقا لميثاقه وتساءل إذا لم تنعقد القمة العربية فى هذه الأجواء الخطرة التى تمر بالعرب فمتى تنعقد؟ودعا منظمات المقاومة الفلسطينية بالعودة لحمل السلاح والتخلي عن السياسة والخنوع فلن يحرر الأرض المغتصبة إلا القوة وسواعد ودماء الأبطال. لا يختلف الهوس الديني المسيطر على تنظيم "داعش" وأشكاله من التنظيمات الإسلامية، عن الهوس القومي أو العرقي أو العنصري الذي سيطر على الألمان في الحرب العالمية الثانية، وعلى العرب في العقد الأخير من القرن العشرين. إن كليهما خطر شديد جداً على الغير أو الآخر المختلف.
فالهوس الديني يطهر مجتمعه من الغير أو الآخر فيه بالتكفير، ومن ثم الإبادة أو التهجير. والهوس القومي أو العرقي يطهر مجتمعه من الغير أو الآخر فيه بالنقاء القومي أو العرقي، ومن ثم الإبادة أو التهجير..



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من تحاليل سرطان الدم والنخاع لسبيرم السياسين والمسؤلين ...
- منذ متى استشعروا فاقدي الاحساس والضمير والشرف بحكمة الحمار
- فمن يستحق ان يرجم بالحجارة ؟ العاهرة أم السياسي بائع الوطن و ...
- عكفت شمسنا بضوئها على حكومة لاظل لها وامتازت بذيولها واذنابه ...
- لماذا يخاف المسؤول في العراق وما ضرورة افواج الحمايات
- انتفاض قنبر وبوهيمة التضليل الممنهج الكالح
- كيف الانقلاب وعلى من يا أمعة اولم تتعضون ياجريدية البلاليع
- ماذا بقى للساقط والمنحط والدوني و ابن الزنى لقد حصد السياسي ...
- الكرامة والخيانة والحرية والعدالة وبالونات السياسين المزركشة
- يالسخرية القدر مجرم القضاء للعهد الباغي الصدامي توردت وجنات ...
- داعش سرطان في جسد العراق واجب استأصاله سريعا
- من الذي يقود من الشياطين والابالسة ام سياسيو العراق الديمقرا ...
- الحكومة والسياسيين العراقيين سرطان الفساد المنتشر
- بالغباء والحقد والطائفية والانغماس بالرذيلة والعمالة دمروا ع ...
- سياسة شد الحزام على البطون بعد الفساد والسرقة من البو ((( بد ...
- بائعي فرارات ابخبز يابس وخيرهم كان يباوع على *** عباله درهم ...
- مدحت المحمود عباءة لستر الفاسدين ورأس شرذمة تدمير العراق وعب ...
- خطابات وتلويحات زائفة ظلامية مظللة للعبادي وماهي الا ترجمة ل ...
- مالفرق بين ولي الدم المختار نوري جواد المالكي وطارق الهاشمي ...
- الله خلق الانسان حرا واستعبدته طغمة السياسين والمسؤولين


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - داعش صنيعة امريكا واسرائيل وعبدة التلموذ