أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عودت ناجي الحمداني - نحو إئتلاف يساري واسع لمجابهة الأرهاب والمد الطائفي واخراج القوات المحتلة















المزيد.....

نحو إئتلاف يساري واسع لمجابهة الأرهاب والمد الطائفي واخراج القوات المحتلة


عودت ناجي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد اصبح من المسلم به ان حكومة الجعفري التي وصلت الى الحكم عبر التكتل الشيعي المدعوم من المرجعية الشيعية والحكومة الامريكية قد فشلت في حل الأزمات الاقتصادية والسياسية والامنية والخدماتية المتفاقمة بسبب افتقارها لبرامج وسياسات وطنية محددة وضعف ادائها المتمثل في ضعف الكفائة المهنية للوزراء وبسبب اعتمادها المحاصصة الطائفية بديلاً عن المواطنة والكفائة والوطنية.

وبدلاً من البحث عن حلول ناجعة لمسببات الأزمات والأستفادة من الكفائات والخبرات الوطنية والمهنية فان الحكومة لجأت الى ممارسة سياسة الاقصاء بحق العناصر والكفائات غير الموالية لها الامر الذي ادى الى الأرتباك والتخبط في العمل وأثار الأستياء عند الناس واعطى الأنطباع لدى المواطن العراقي المتعطش الى العدالة والمساواة في ان سياسة التمييز واسلوب التزكية الحزبية والمحسوبية والرشوة والوساطة الذي تعتمدة الحكومة في التقييم وفي التعيين في الوظائف الحكومية هو استمرار لاساليب النظام البعثي البائد. فعن هذاالطريق تسربت مجاميع كثيرة من فلول النظام المنهار الى اجهزة الدولة وشغلت وظائف حكومية مهمة في الوزارات وفي مؤسسات الدولة واصبحت تتحكم في حياة الناس وتقدم دعماً مهماً للقوى الأرهابية.
ولم تتخذ الحكومة اية اجراءات في المدى الآني والبعيد لتوفير االمستلزمات الضرورية لأخراج القوات المحتلة واستعادة السيادة الوطنية, وانما اصبحت تتعايش مع الاحتلال وتتكيف معة كقوة دولية توفر لها الحماية السياسية والعسكرية المطلوبة, هذا اضافة الى غضها النظر عن التدخل الايراني الفض في العراق.
ان الهدف النهائي من مجمل النهج السياسي الذي تمارسه الحكومة واطلاقهاالعنان للميليشيات المذهبية يرمي الى افراغ العراق من محتواه التقدمي والوطني والحضاري واحياء القديم الرجعي المتخلف لتهيئة المستلزمات الفكرية والاجتماعية لفرض نظام ولاية الفقيه الموالي لايران وهو الوجه الآخر لدكتاتورية الحكم الاستبدادية.

لقدادى هذا الاتجاه الذي تتبناه الجماعات الغوغائيه لقوى الاسلام السياسي الى تحطيم مظاهر الحياة المدنية في المناطق الجنوبيه ,فأحرقت محلات الزينه والبارات والنوادي الثقافيه ومقاهي الانترنيت واغلقت النوادي الثقافية وفرضت الحجاب على النساء وتفرض الاحكام الدينيه على الناس وتتحكم في حريات الناس وفقاً لاهوائها المستوحاة من وحي ولاية الفقيه والحوزات الدينيه . وتطارد حملات الارهاب الغوغائية الاقليات والطوائف غير المسلمة في سبيل اجبارها على ترك مناطقها وأسلمتها بالاكراة.
وتحضى هذه الحملات الظلاميه بدعم ومباركة الاحزاب الشيعية الحاكمة بالسلطة وتتستر على اعمالها المدعومه لوجستياً وماليا من الحكومة الايرانية

لقد اتسم التوجة السياسي والايديولوجي للحكومة بمعادة الديمقراطية واحتكار السلطة االسياسية ومناصبة العداء للتيار الديمقراطي وابعاده عن عمد عن المشاركة في الحكومة في سبيل تحجيم دوره السياسي والجماهيري ومحاولة عزله عن التأثير في المجتمع العراقي.
ان قوى اليسارالعراقي اصبحت اهدافاً حيوية للقوى الارهابية ولقوى الاسلام السياسي,فكلا القوتين معادية للديمقراطية وللعلمانية وكلا القوتين لم تتورع عن ارتكاب اعنف الحماقات بحق الاحزاب اليسارية والوطنية التي تشكل عائقاً سياسيا وجماهيرياً يعيق مخططاتها الاجرامية المتمثلة في ارجاع العراق الى العصور الوسطى ووقف مسيرتة التقدمية في اعادة البناء والاعمار واقامة نظام ديمقراطي علماني يحقق العدالة والمساواة لكافة العراقيين.
وقد اثبتت تجارب الدول المتقدمة وواقع الحال العراقي ان النظام العلماني الذي ينبذ التمييز بين المواطنيين ويحرم التعصب القومي والمذهبي والطائفي هو النظام الاكثر تقدمية والاوسع تمثيلاً كي يستوعب كافة مكونات الشعب العراقي. وعليه فأن انقاذ العراق من مخططات التفتيت والتقسيم واخراج القوات المحتلة واعادة الاستقلال والسيادة الوطنية والخروج من الازمات الاقتصادية والامنية والخدماتية المتفاقمة واعادة الاعتبار الى الدولة والقانون يفرض على قوى اليسار التقدميه بما تمتلكة من وطنية صادقة وتاريخ نضالي مشرف في مقارعة الدكتاتورية والاستعمار واعوانه الرجعيين ان ترتقي الى مستوى المسؤلية التاريخية في
سبيل تشكيل ائتلاف يساري واسع يقود نضالات الشعب نحو تحقيق اهدافه في اقامة مجتمع حضاري وعصري متقدم وفي سبيل مجابهة المد الطائفي الذي يشكل الخطر الاكبر على مستقبل العراق وتقدمة .
فالجماعات الارهابية والطائفية وجهان لعملة فايديولوجيتهم واهدافهم واحدة هي العداء للديمقراطية والحرية واقامة نظام ديني استبدادي من طراز القرون الوسطى, ولهذا فعلى قوى اليسار ان تدرك اكثر من غيرها هذه الحقيقة ولذلك فهي معنية اكثر من غيرها بتنسيق مواقفها وعملها السياسي والجماهيري وان تنفتح على قوى المجتمع الخيرة التي لها مصلحة في الديمقراطية وفي بناء عراق تقدمي مستقر وآمن, وعليه فان اليسار العراقي يجب ان يتعض من تجربة الانتخابات السابقة التي خاضها يقوائم منفردة ويدرك النتائج الوخيمة من عدم تحالفاتة, وعليه فان كافة الظروف الموضوعية والذاتية مهيئة لاعلان اوسع االتحالفات الوطنية في سبيل تشكيل وحدة يسار تقدمية للعمل الوطني انطلاقا من كثير من القواسم المشتركة لأنقاذ البلد لما يتعرض اليه من مخططات ارهابية ومشاريع طائفية ومؤامرات اقليمية ودولية.

وقد جاء انعقاد مؤتمر الوحدة الوطنية والتقدمية الذي حضرة اكثر من 60 حزباً سياسيا وليبراليا ومنظمة وطنية وبحضور عربي ودولي ليشكل مظلة سياسة لتجميع قوى اليسار التقدمية والعناصر الدينية المتنورة من اجل البدء بانشاء اوسع جبهة يسارية لاستعادة الوحدة الوطنية والتاكيد على الانتماء الوطني والمواطنة الحقة كبديل لمبدا المحاصصة الطائفية الذي اوجد شرخاً عميقا في نسيج المجتمع العراقي.
ان قوى اليسار المعبرة عن اهداف ومصالح اوسع فئات الشعب العراقي مطالبة بممارسة دورها الوطني على الصعيد السياسي والجماهيري والتعبوي وفق ستراتيجية عمل تركز على:
1-توحيد الخطاب السياسي المتوازن الذي يؤكد على وحدة الشعب العراقي بكافة قواه الوطنية والتقدمية وقومياته واقلياته وطوائفه المختلفه.
2-خوض الانتخابات المقبلة من خلال قائمة موحدة تمثل العناصر اليسارية والوطنية والدينية المتنوره .
3-شجب السياسات الطائفية وسياسة تسييس الدين لمصالح فئات معينه واستخدامه لترهيب البسطاء في سبيل كسب اصواتهم في الحملة الانتخابيه.
4-العمل على استعادة الوحدة الوطنية والتأكيد على مبدأ المواطنة والانتماء الوطني بديلاً عن الطائفية والمذهبية والقومية المتعصبة.
5-توسيع حلقة التحالفات امام القوى التي تؤمن بالنظام الديمقراطي العلماني وفصل الدين عن الدولة.
6-العمل على استأناف مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعيةبأعتبارها المدخل لاعادة البناء والاعمار.
7-فرض النظام والقانون واعادة الاعتبار الى هيبة الدولة لضمان حرية المواطنين وحماية ممتلكاتهم وتوفي الامن والاستقرار.
8-معالجة ازمة الامن المتفاقمة في سبيل حماية المواطنين من عمليات القتل والتفجيرومن عمليات الاختطاف والسلب والنهب االتي اصبحت من الظواهر المعايشة يومياً.
9-البحث عن حلول جذريةلامتصاص جيش العاطلين عن العمل بما يؤمن العمل الانساني لجميع العراقيين.
10-العمل على تهيئة المستلزمات الموضوعية والذاتية لاخراج القوات الاجنبية المحتلة وتحقيق االاستقلال السياسي والسيادة الوطنية للعراق.

وعليه فان الخروج من الازمات المستحكمة التي تعمقت بسبب الاحتلال الاجنبي والمحاصصة الطائفية يتطلب بالضرورة حكومة ائتلاف يساريةذو توجهات وطنية و تقدمية تعبر قولاً وفعلاً عن مصالح الشعب العراقي بكافة مكوناته المختلفه كي تحضى بثقة واحترام العالم لان تقة العالم بحكومة تمثل الشعب سوف تترجم الى دعم سياسي ودبلوماسي ومالي واحتضان دولي يضمن اعادة اعمار العراق وبنائة واعادته الى الحضيرة الدوليه .



#عودت_ناجي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نصوت لدستور طائفي يظلم نصف المجتمع
- التحليل الماركسي لظاهرة الديون
- التحليل الكلاسيكي لظاهرة الديون
- المديونيه الخارجيه للبلدان الناميه وأثرها على اقتصاديات البل ...
- بعض انعكاسات الأزمه الرأسماليه على اوضاع ا لطبقه ا لعامله
- اذا كانت المحاصصة الطائفيه هي الحل فلماذا الانتخابات؟
- حصاد الانتخابات والتخويف الديني في العراق
- من اجل وطن حر وشعب سعيد نصوت لقائمة اتحاد الشعب
- المشاركة في الانتخابات مهمة وطنية


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عودت ناجي الحمداني - نحو إئتلاف يساري واسع لمجابهة الأرهاب والمد الطائفي واخراج القوات المحتلة