أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - قلم حمرة !














المزيد.....

قلم حمرة !


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


• قلم حمرة
حدثني رجل من بابل قال :
كنتُ كّلما أتعبني اسمي
رميته في النهر
وعدتُ جديداً!
...
وكانت البصرة -حتى قبل أن يكون السياب شاهداً على شوارعها وراوياً عظيماً- تستحم بالقصائد ،
خضراء
كقلب شاعرة
يقف أميرها مشيراً للعثوّق
ويغني
فترقص الحواري
سمراوات
كطين البساتين
ناعمات
كطين البساتين
تفوح الحناء منهن
كطين البساتين
وتحت كل نبض منهن قصيدة،
لا يحرفنًّ مشيتهن إلى النهر
ولم تكُ (خمسة ميل ) قد وجدت لها في المدينة بقعة ي تتسع منها
ويؤكد :
وكنتُ أزورها في الليل كما زيارتي في النهار
الشمس والقمر متعانقان ليس بينهما جفوة فيتخاصمان!
وماء حلو في الخليج
كل سفينة تأتي بحملها
يتزود ملاحوها بقضمة تفاحة
وشيء من عسل
النساء نضرات
تدار أعناق الرجال كّلما مرَّ ظلهن تحت السّعف
لا يحتجن إلى زينة
يكفي أن تنظر إليهن فتتشبثْ بالحياة
غير أن حقائبهن مثمرة بالجمال ،
.......
الرماة
المشاة
البحارة
جامعوا الزمرد
وكل من سولتْ له نفسه بالنظر إليهن
يتكسّر عند أقدامهن صاغراً
رجال الدنيا
يرمون قوانين أجدادهم من على ظهورهم
ويتجهون لرسم العيون على بوابات الموانئ
تحت كلّ شباك فيها
تغفو شاهدة لعاشق صلب حباّ ومات مغنياّ
قبل أن تسمع هدير القطارات
يدرك روحك هديل الضحكات
ولا تثريب عليك أن تزودتَ ببعض الهمس ،
وحكا لي ذلك الرجل كلّ ما يُجرّي القلم ويحثه على البوح !
......
هذا قبل أن تتشح المدينة بالسواد حتى أخمص نهريها
ويمتزج نعيق الغربان ولون الدم فوق صباحاتنا
وتنام شوارعنا باكراً جدا كما الدجاج (المُكْركْ)
خلعتْ النساء حسنهن
دِيفتْ أرواحهن بالمرارة
وتيبستْ الشفاه
فلن تجد في حقائبهن حتى لو بقايا (لقلم حمرة )



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامتان
- أقوال الأيمان!
- عدوّي الذي في المرآة !
- لو لم يكتشف كولومبس أمريكا!
- انت الرجل الذي احب!
- قبل أن تستشهد ميسون!
- لو كنتُ شاعرة !
- التماس
- نحن الذين كبرنا بسرعة الحرب !
- اللوتس الازرق
- مثلك ! قصيدة للشاعر السلفادوري- ركيو دلتور ...
- افطم نفسك ! قصيدة لجلال الدين الرومي
- ثلاث قصائد مترجمة لديفد لستنبرغ
- .زنجية
- الوقت ينمو قصيراً!
- كيف تصبحين شاعرة مشهورة في خمسة أيام !
- المشهد الثقافي العراقي الان !
- قصيدة (فليحة) للشاعرة الامريكية جون برنتو
- تحت مسمى وردة زائدة!
- استعارة حوار


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - قلم حمرة !