أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (لولا شلش لهلك دهش)














المزيد.....

(لولا شلش لهلك دهش)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( لولا شلش، لهلك دهش)
عبد الله السكوتي
شلش ودهش ابناء ام واب، يسكنون بظهر سوق مريدي في مدينة الثورة، شاء القدر ان يكون شلش مدير مدرسة، محاطا بالاصدقاء والمعارف وشخصية محبوبة من قبل الجميع، وشاء القدر ذات القدر ان يكون دهش ( شقاوه)، يضرب هذا ويحاول الاعتداء على ذاك، لكنه يمتلك روحا طيبة نوعما، شلش ابتلى بدهش، كل يوم امام مركز الشرطة، يرجو هذا ويتوسل ذاك لاخراج دهش من السجن، وفي مرة من المرات اخرجه من السجن وجاءا الى البيت مرورا بسوق مريدي، فافرغ دهش احدى البسطات، وجمع الناس وارتقى على البسطة، وصاح باعلا صوته: ( لولا شلش، لهلك دهش).
الشعب العراقي يرفض المساواة برفضه سلم الرواتب، ولايريد ان يدخل ضمن شعوب الارض بما تحاوله هذه الشعوب من تكافل وتماسك، الشعب العراقي يسرق ويحب الحواسم، لكنه مستعد ان يضحي بكل ماسرقه في العاشر من محرم، ليقول الناس عنه انه صاحب دين ونخوة ويحب الحسين، اميركا لم تتركه لوجه الله، لكنها رأت في شخصيته امراضا لايمكن علاجها على مر التاريخ، دكتور فلان، لم يحصل على الدكتوراه بعد، ويتقاضى مرتبا ضخما، هو بعد في المدرسة المتوسطة، ولايدرّس وليس له عمل، ولكنه يتبرم من سلم الرواتب، لانه حرمه اجور الخدمة الجامعية، ولايريد ان يتساوى بمدرس الرياضيات الذي يتقاضى مرتبا بسيطا، ولايقبل حتى ان يعلوه قليلا.
الاساتذة الذين تظاهروا، لان جزءا يسيرا من الاربعة ملايين سوف يستقطع ويذهب الى المرتبات تحت المليون، هؤلاء الاساتذة هم حواسم بدرجة دكتوراه،وليس من الممكن ان نقول: لولا العبادي لهلك الشعب العراقي، هؤلاء يريدون الهلاك للشعب ليتمتعوا هم بانانيتهم، ولنترك اساتذة الجامعات، الى عمال المطبخ في مجلس الوزراء، من الذين تظاهروا لان مرتباتهم التي وصلت الى ملايين ثلاثة وتسلموا قطع اراض بمئات الملايين تضررت قليلا، ولنترك هؤلاء باتجاه موظفي النزاهة ممن تعينوا للتو وصاروا يتقاضون مليونين او اكثر بقليل، هؤلاء لايريدون ان يتنازلوا عن القليل، هذا الشعب يحب الحواسم ، وهو حواسم منذ ان خلق الله الانسان.
دائما يحب الاخوان ان يكون احدهما خيرا من الثاني، وتتملكه رغبة عمياء ونشوة بالنصر حين يكون اخوه محتاجا ويلجأ اليه ليقترض منه، من كل قلبه يتمنى ان يكون صاحب فضل على الآخرين، يعيشون بامراض نفسية مختلفة ويريدون عكسها على المجتمع ويلقون اللائمة على رئيس الوزراء، ويتركون برميل النفط المذنب الوحيد في هذا التقشف الذي سيكشف معادنهم الرخيصة، فعلا معادن رخيصة حين تود ان يكون مرتبك عاليا، ويبقى اخوك يستجدي منك على طول الايام، وتفرح وتنتشي وتشعر بالانتصار، لانك سرقت الارض والناس، اخذت مرتبا لم يكن من حقك فكنت سارقا بحق، وحين يأتي منصف لكي يأخذ منك القليل ليعطيه للاكثر حاجة تنتفض وتدعي انك تسير على نهج الامام علي.
هذا الشعب يجب ان يتعلم درسا بليغا بالتخريب، ليرى بام عينه الى اين اوصلته انانيته وحبه لذاته، ماذا تقول ايها الاستاذ الجامعي للصبي ابن النعمانية الذي ترك الدراسة وذهب ليدافع عن الوطن، فمات وفي جيبه ستة آلاف دينار، الا تخجل من هذا الرائع الذي لم يمتلك شبرا من الارض في الوطن ومات دفاعا عنه، فماذا قدمت انت، لقد قدمت طلبة فاشلين من كلية الطب الى فرع الجغرافية والتاريخ، المفسد هو من يعتقد انه خير من الآخرين، ويعتبر نفسه من الطبقة العليا، وكانه ينادي في كل يوم، لولا شلش لهلك دهش، وفي النتيجة سيهلك شلش ودهش اذا مابقيتكم على هذه الطبقية المقيتة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق
- كل يوم الهرجهْ اببيت العرجهْ
- رائحة الكذب
- جوّه الفراش
- سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم
- يدري بس سويكت
- ايران برّه برّه، امريكا جوّه جوّه
- ابو مرة جرهم بزيك
- (اذا انتي مجيفتها، شيغفرلج الحسين)


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (لولا شلش لهلك دهش)