أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!














المزيد.....

ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 17:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!
"ألإنسان هو كائن يتخذ القرار"........ وكذلك :" ما بين الفعل وردة الفعل هناك فُسحة (فضاء) وفي هذه الفسحة الزمنية ، لدينا القدرة على اختيار استجاباتنا " ..
كتبتُ سابقا عن فكتور فرنكل بأنه معلمي الروحي ، لا لم ألتقه في حياتي ، وقرأتُ فقط كتيبه الصغير الذي بعنوان :" الانسان يبحث عن معنى" ، ولامسَ في داخلي وتراً حساساً عزف عليه ...
لقد تحدثً فيه عن أهمية الحب ، واهمية أن نُحب ما نفعل ونحب من نعمل معهم .. حب انساني صرف (هذا تأويلي لفرنكل) ..!! لقد حطم في هذه "التقنية " تقنيات سابقة سادت وما زالت ، وهي تقنية "الإبتعاد ، الحياد بل والبرود الشعوري " تجاه الناس الذين "نتعامل " معهم علاجياً .
أثبتت الأبحاث مؤخرا بأن الأطباء اللطفاء والمتعاطفين ، يُساعدون مرضاهم على الشفاء أو التغلب على المرض ، أسرع من زملائهم المهنيين جدا ، والذين لا يرون المريض ، بل يتعاملون مع المرض فقط ..!!
لكن فرانكل أيضاً تحدث عن أهمية أن يكون للحياة معنى ..لذا فالذين لحياتهم معنى لم يُقدموا على الإنتحار في معسكرات الإعتقال النازية . ولا يهم في هذا السياق "ضخامة " المعنى للحياة ، فليس الأمر مثاليا البتة ، فقد يكون ال"معنى" من حياة البعض ، هو رغبته في التحرر من الاعتقال النازي والعودة الى شقته واشعال النور فيها ..!! أو أن يكون هذا المعنى هو معانقة زوجته ومبادلتها كلمات الشوق ... المعنى ليس الهدف على الإطلاق .. بل هو ذلك الشيء الذي يمنع الانسان من وضع حد لحياته في اقسى الظروف !!
نعم ، غريزة البقاء تلعبُ دورها ، لكن فرانكل يتحدث عن أوضاع لا تتعدى احتمالية البقاء على قيد الحياة فيها، نسبة ال 5% (95% من الذين دخلوا معسكرات الاعتقال لاقوا حتفهم فيها خلال فترة قصيرة نسبيا). ويضربُ مثلا على "قسوة" الحياة في معسكر إعتقال وهو بأن المعتقلين لم يقوموا بإيقاظ زميل لهم من كابوس اثناء النوم ، رحمةً به ، فالواقع في المعسكر أقسى من الكابوس ذاته ..!!
فكتور فرانكل ، وكما يظهر من الاقتباسين اعلاه ، لا يؤمن بردة الفعل من نفس العمل ، فالانسان وفي الفسحة ما بين الفعل ورد الفعل ، يملك فرصة لاتخاذ قرار حول نوعية ردة فعله ..
وهذا يضع السياسيين في مواجهة مع أنفسهم ، فلا يكفي أن يُبرروا أفعالهم بأنها ردود أفعال فقط ، فلديهم القدرة على اختيار نوعية رد الفعل ..
ردود الفعل هي عملية إختيارية ، ويستطيع كل إنسان أن يختار الكيفية ايضاً لردود أفعاله ..!!
وإذا جاز لنا أن "نُطبقّ" مقولات فرنكل على أرض الواقع ، فيُمكننا أن نقول بأن "اليمين" في كل مكان ، تكون ردود أفعاله تحريضية وعنيفة ، لأنه يختار ذلك ..ضد الأقليات ، المُهاجرين والمخالفين ، بينما تتميز ردود أفعال "اليسار" عموما بالتفهم وقبول الآخر ..(ولا اقصد باليسار هنا صدام ، بول بوت أو ستالين ) .. فهل الانضمام لليسار أو لليمين نابع من بنية شخصية ذاتية ؟!
وتبعاً لذلك ، هل فقدَ الانتحاريون من كل الأجناس ، الأنواع والقوميات ،معنى حياتهم ؟!
وهل كانت ستنشبُ حروب ؟ لو كانت نتيجة ردود افعال فقط ؟!
لكن هل تنطبق اقوال فرنكل على الافراد فقط وفي مواجهة صعوبات حياتهم الشخصية ؟ وهل فاقد الأمل يملك زمام قراره أو ردود أفعاله ؟!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتانياهو -يُبريء ساحة - هتلر ..!!
- طُنجرة الضغط ..!!
- تحية للشُجعان ..!!
- دُموع الفرح وألفيسبوك
- إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة ل ...
- سِكّينٌ وسِكّين ..!!
- يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
- أنا بالصوت والصورة ..!!
- قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
- -عُلماؤنا- وعلماؤهم !!
- الكُندرجي* ألبريميتيفي *..!!
- ماذا كُنتم تتوقعون ؟!
- سُبحان مُقلّب القلوب ..!!
- لوْ لَم يَقُم في قلبه ..
- ألملابس والإعتداء الجنسي ..
- شيطان وشياطين..!!
- رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!