أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد الحواري - دفاعا عن مفتي فلسطين














المزيد.....

دفاعا عن مفتي فلسطين


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 15:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


دفاعا عن مفتي فلسطين
الحاج أمين الحسيني
بالأمس القريب كتب أحد (المفكرين) "كمال غبريال" في المتمدن والمنشور يوم 12/10/2015 تحت عنوان "فلسطين من خارج الصندوق" منتقدا رد المفتي على وعد بالفور فكتب: "لكن رد الفعل الفلسطيني الأول لم يكن التشبث بالأرض كما يليق بالرجال، وإنما اتجه الحاج أمين الحسيني المفتي العام للقدس ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى التحالف مع النازية. والظن أن هذا لم يكن خطأ شخصياً منه، وإنما كان توجهاً طبيعياً متسقاً مع الروح النازية السائدة في البيئة التي نشأ فيها، وإلا لكانت هزيمة النازي كفيلة بارتداد التوجه العربي إلى جادة الصواب، بنفس الطريقة التي ارتد بها الشعب الألماني والإيطالي عن النازية والفاشية.
كان هناك انتهازية الأفراد الفلسطينيين الملاك للأراضي من جانب، إزاء إغراء المال اليهودي الوفير المعروض لشراء الأراضي. ومن جانب آخر هناك تلك الروح العدائية تجاه الآخر اليهودي تحديداً، في مرحلة مفصلية بالنسبة لتاريخ المنطقة، التي كانت تتعرض لواحدة مما عرفته البشرية من انسياحات تاريخية للشعوب، وكانت تتطلب البرجماتية وروح التوافق والتوائم، وليس التصميم المطلق على الصدام والكراهية الأبدية.
النتيجة كانت أن تم للفسطينيين ذات ما يريدون اليوم من "خيار المقاومة المسلحة"، بأن كان الصدام هو منهج التفاهم بين القادمين والقاطنين، وكانت النتيجة ما رأينا في حرب 1948، وما نراه اليوم وسنراه غداً وبعد غد. . هي ثقافة الموت التي تسوقنا إلى الانتحار أو الاستشهاد!! – "
بكل صدق لم أكن أريد أن أرد على ما جاء في هذه ألهرطقة لكن بعد أن تكلم كبير القوم، وسيد الأرض، والحاكم بأمر اليهو، وقال ما قال عن مفتي فلسطين، كان لا بد أن نتكلم، ليس دفاعا عن المفتي وحسب بل عن فلسطين وأبناء فلسطين.
لكي نكون عقلانيين علينا أن نقرأ الأحداث التي مرت بها فلسطين والفلسطينيين قبل عام 1945.
أولا: بريطانيا المحتلة تعمل بكل جهد وعزيمة لتهيئة فلسطين للهجرات الصهيونية (تطبيق وعد بالفور).
ثانيا: بريطانيا تضرب بيد من حديد كل فلسطيني يعترض على هذه السياسة، (قتل، إعتقال، نفي، تهجير) حتى أن المفتي نفسه طرد من فلسطين.
ثالثا: الحكام العرب بمجملهم، فيصل في العراق، عبد الله في الأردن، فاروق في مصر، عبد العزيز في الجزيرة العربية، يعملون تحت الوصاية الانجليزية، وليبيا كانت تحت الاحتلال الايطالي، والجزائر وتونس ولبنان وسورية تحت الاحتلال الفرنسي، المغرب تحت الاحتلال الاسباني.
رابعا: هناك تفاهمات/إتفاقيات بين الانجليز والفرنسيين على تقسيم المنطقة.
ضمن هذه المعطيات تحرك مفتي فلسطين، نسأل إلى أين يذهب، إلى دول الاحتلال الذي ذكرت، أم يبحث عن البديل؟ البديل حينها كان متمثل في ألمانيا أو الاتحاد السوفييتي، الاتحاد السوفييتي تفصله عن المفتي الأيديولوجيا الشيوعية، وأيضا عمل الشيوعيين في فلسطين، فقد كانوا يعملون على (توحيد العمال العرب واليهود في منظمات عمالية) علما بأن الهيمنة الفعلية كانت للشيوعيين اليهود، ولم يكن العرب الفلسطينيين وقتها، سوى واجهة، عتبة، يستخدمها الشيوعيين اليهود لكي يحصول على الاعتراف بهم في الاممية الشيوعية، وأيضا لم يفهموا طبيعة الصراع القومي فيها، حيث أن قيادة الحزب جاءت ليكرس المشروع الصيهوني في فلسطين.
من هنا لم يجد المفتي سوى باب المانيا مفتوحا له، فهي الوحيدة التي لم تحتل أي بلد عربي، وفي ذات الوقت تعادي وتحارب عدو العرب والفلسطينيين ألانجليز، فكان من الطبيعي أن يتحالف معها وليس مع غيرها، فهل هذا التحالف ـ حينها ـ كان حراما على المفتي ممثل فلسطين؟.
أجزم بأن أي مسؤول وطني سيعمل بعمل المفتي وإلا سيكون خائن أو متخلف لا يعرف ألف باء السياسة، نسمع الكثير من النقد حول تحالف المفتي مع الألمان خاصة من الشيوعيين، الذين يعتبرون هذا التحالف أضر بالقضية الفلسطينية كما يقول المهطرق "كمال غبريال" وهنا نسأل إلى أين يذهب المفتي؟ بمن يستنجد؟ علما بأن (الرفاق) العراقيين في عام 2003 تحالفوا مع أكبر قوة امبريالية في العالم لاحتلال وطنهم العراق، كل هذا تحت ذريعة (التخلص من الطاغية).
هكذا نحن نضع رؤوسنا في ألرمال ولا نريد أن نسمع الحقيقة، بل نريد أن نجاري/نؤيد/ننسجم مع الواقع/ننافق الآخر المحتل، الذي يتوغل كل يوم أكثر في قتلنا وذبحنا.




#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في مسرحية -بيجماليون- توفيق الحكيم
- بجامليون في رواية -العطر- باتريك زوسكيند
- حل المشلكة اليهودية
- الشاعر منصور الريكان وألم المخاض في قصيدة -الأماني الضائعة-
- الواقع الفلسطيني بعد أوسلو في رواية -آخر القرن- أحمد رفيق عو ...
- التجربة الأولى في ديوان -سجينيوس- جمعة الرفاعي
- إلغاء الأخر في رواية -أمهات في مدافن الأحياء- وليد الهودلي
- هيمنة الثقافة الشخصية في رواية -الشعاع القادم من الجموب- ولي ...
- عبور الزمن والجغرافيا في رواية -بلاد البحر- احمد رفيق عوض
- الهروب من الماضي في رواية -القادم من القيامة- وليد الشرفا
- الابداع النثري في -من طقوس القهوة المرة-
- مسرحية -الهنود- أرثر كوبيت
- تألق الشاعر فراس حج محمد في ديوان -وأنت وحدك أغنية-
- قصيدة -في حضرة الإمام- منصور الريكان
- -لا شيء يشبه المسيح- سعيد حاشوش
- الاعتذار من الأستاذ سامي لبيب
- تقمص شخصية المراهق في -رسائل إلى شهرزاد- فراس حج محمد
- سامي لبيب ملكي أكثر من الملك
- العقل العربي والردة
- الهم الاقتصادي للمواطن العراقي في رواية - خسوف برهان الكتبي- ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد الحواري - دفاعا عن مفتي فلسطين