أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وردة بية - أهلا بالقضاء














المزيد.....

أهلا بالقضاء


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 00:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


على وقع الاحتفالات باليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية يوم 22 أكتوبر من كل سنة ، تعيش جريدة التحرير هذه الأيام أولى المتابعات القضائية التي أدخلتها أروقة العدالة الجزائرية ..
موضوع المتابعة يتعلق بملف العقار "المسوس" الذي خاضته التحرير بكل جرأة ضد معتدين ومفسدين ومافيا لاهم لهم اليوم سوى الاستيلاء على أراضي الدولة وقضم مساحات تمثل أفقا طويلا عريضا لا تحده الا الشمس .
عملية الاستيلاء على الأراضي ببعض الملفات التي حصلت عليها التحرير تتم بطرق غير قانونية ومن ثم يتم تقنينها بكل فنيات الاحتيال والنصب ، من خلال الحصول على وثيقة موقعة من طرف مسؤول ، وتمر على الموثق ليرسلها الى جهة الحصول على الحيازة وترفض ، والغرض من كل هذه اللعبة ، هو تكوين ملف وهمي لأي أرض يتواطؤون عليها ، ومن ثم يشكلون ملفا وهميا وينقل الى الجهة التي يجدون فيها ضالتهم للاعتراف بأحقيتهم في الأرض.. "وكله بأجره" كما يقول المثل...
يحصل كل هذا الاحتيال في ظل الصمت على مثل هذه الجرائم التي ترتكب في حق الوطن والمواطن من طرف نافذين بتواطئ أعيان ، منتخبين ،مجتمع المدني وبمباركة فاسدين في الادارة..
بعد تقنين الاقطاعيين الجدد لاقطاعياتهم التي تستلم في البداية على أنها أراض للاستصلاح الفلاحي وهي أساسا في قلب المواقع الاستراتيجية المهيأة للبناء .. تصبح فيما بعد تكيل بمكيال الذهب ، فأصحابها سعوا من أجل الوصول الى "كنز علي بابا والأربعين حرامي " بعد أن حصلوا عليها "ببركة ربي والنبي" من دون دفع قرش واحد سوى مبالغ الرشاوى وشراء الذمم ، ومن ثم يبيعونها " لمين يزود أكثر" ..
المتتبع لهذه الخطوات يدرك تماما بأن هؤلاء لم يحتالوا فحسب وانما عطلوا قوانين الجمهورية الى حين الحصول على مبتغاهم، كما يبين أن من يقوم بهذا العمل الاجرامي الممنهج ليس شخصا عاديا وانما هي عصابات مسنودة تعمل بكل أريحية ، بداية من شراء الذمم ، وما أكثر الذين ينهارون أمام المال والاغراءات في زمن بيع العبيد..
يحصل كل هذا والمجتمع المدني بجمعياته ومنتخبيه وأعيانه غارقين في سبات أهل الكهف، بل وتجد من بينهم المتواطئ الذي يقبل بالبقشيش من أجل التستر والتزكية..
التحرير كوسيلة اعلامية حرة ، وجدت نفسها في قلب الحدث بتهمة القذف ، بعدما نشرت ملفات مدعمة بالوثائق تبين الاحتيال والتدليس والسرقة العلنية التي يستغلها أصحاب النفوذ أيما استغلال لتطويق كل المناطق الاستراتيجية والهامة في عواصم الولايات بالخصوص ، مستغلين سكوت المواطنين وجهلهم بالقوانين ..
ومايحز في النفس ، أن تسمع كلاما يصيبك بالغثيان ، عندما يقول البعض أن هؤلاء مسنودين من فلان وعلان ووراءهم رجل السياسة الفلاني ، بمعنى أن لهؤلاء واجهة سياسية تحميهم وتحمي مصالحهم ..
وفي ظل هذا الفساد المستشري، يمكننا أن نقول بكل فخر "أهلا بالقضاء" وسنقابله بكل شموخ واباء، فنحن حملنا على عاتقنا أزمة الأزمات، وتصدينا لهؤلاء بنشر غسيلهم في اعلام حر، ولا ننتظر بهذه الخطوة جزاء ولا شكورا ، لأن ما نقوم به هو الواجب المهني والوطني ونفتخر..
ونلفت النظر أخيرا لنقول أننا لسنا سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية واعلامية لنحاكم هؤلاء أو نصدر تعليمات بمصادرة مانهبوه ، فالاعلام قام بدوره - في هذا الملف - على أحسن وجه ، بقي فقط على السلطات الأخرى أن تقوم بدورها لمحاصرة الفساد ، ان كانت هناك نية سياسية حقيقية لاقتلاعه من جذوره..
ولاننسى أن نقول في آخر المطاف لكل من حملوا القلم سلاحا للتصدي للفساد والارهاب بضمير مهني ووطني ، كل عام وأنتم بألف خير...





#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وردة بية - أهلا بالقضاء