أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الماجري - الإمبريالية في القرن الحادي والعشرين: تحديث لنظرية لينين بعد قرن















المزيد.....

الإمبريالية في القرن الحادي والعشرين: تحديث لنظرية لينين بعد قرن


غسان الماجري

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 10:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



لا تبدو العودة إلى ما كتبه لينين قبل قرن من الزمن " الإمبريالية : أعلى مراحل الرأسمالية " تغافلا عما كتب من كتب معادية للامبريالية، بل هو الدلالة على أنّ نهج لينين في فهم الإمبريالية ما زال دليلاً ينير الفعل الثوري في كفاح الشعوب ومقاومتها للهيمنة الإمبريالية.
و تتلخص اطروحة لينين الاصلية في ان الامبريالية هي النمو المنفلت للكولونيالية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر و اوائل القرن العشرين مستندا الى ركائز مهمة
1- تركز الانتاج الراسمالي و بلوغه مرحلة الاحتكارات التي اخذت دورا حاسما في الحياة الاقتصادية و السياية .
2- الاندماج بين راس المال البنكي و راس المال الصناعي ما ادى الى ولادة راس المال المالي
3- تصاعد القوى الامبريالية و تاسيس الاتحادات العالمية للراسماليين الاحتكاريين و تقاسم العالم فيما بينها كمستعمرات .
كما أكّد لينين أن الاستيلاء على المستعمرات لم يعد مجرد سياسة بل أضحت المستعمرات ضرورة فرضتها المرحلة الاحتكارية في النظام الرأسمالي. وقد بنى لينين نظريته المهمة في تحول الكولونيالية من «سياسة» إلى «نظام» مستندا الى وقائع تاريخية أهمها: توسع الولايات المتحدة نحو الغرب واغتصاب أراضي المكسيك وأراضي الهنود الأصلانيين الأميركيين، الحرب الإسبانية ـ الأميركية (1898) والسيطرة على كوبا؛ اقتسام القوى الإمبريالية الأوروبية للصين؛ الحرب بين روسيا واليابان (1905) ثم الحرب العالمية الأولى و اذ لا يدع الكتاب مجالاً للشك في أنه يستحيل إنقاذ الإنسانية إلّا بمحو النظام الرأسمالي.
ولعل من أهم مرتكزات أطروحة لينين تلك التي كشفت عن حتمية الحرب في ظل الرأسمالية وأن توسع رأس المال هو المسؤول عن الحروب التي نشبت بين القوى الرأسمالية المتنافسة وأنها حروب لم يكن من الممكن تفاديها. وحين يكتمل اقتسام العالم بين القوى الاستعمارية، فإنه لا يبقى أمام هذه الأخيرة سوى التوسع بالاعتداء على دول رأسمالية أخرى وانتهاك ممتلكاتها.
إعادة بناء الإمبريالية على قاعدة الهيمنة الأميركية
بعد ما يزيد على عقدين من صدور كتاب لينين، اندلعت الحرب العالمية الثانية لتؤكد ما وثقه حول النتائج الكارثية لإعادة اقتسام العالم. فقد غيّرت هذه الحرب خريطة العالم من عدة جوانب وكان من أهم نتائجها
إعادة بناء الامبريالية العالمية و تنظيمها من اجل التصدي للتحديات الجديدة و صعود الولايات المتحدة الامريكية لزعامتها.
شهدت مرحلة ما بعد تلك الحرب صعود الاتحاد السوفياتي كقوة عالمية وولادة المعسكر الاشتراكي، إضافة إلى نهوض حركات التحرر الوطنية اليسارية في آسيا وأفريقيا والوطن العربي بعد انهيار فرنسا وبريطانيا. بعبارة أخرى، شهد العالم في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية «إعادة تنظيم» السياسة العالمية وتبلور اصطفاف المعسكرين الرأسمالي/الإمبريالي والاشتراكي.
اعتمدت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على السياسة الاستعمارية ذاتها، ولكن بغلاف جديد: فقد آثرت إزالة الكولونيالية الكلاسيكية من البلدان المستعمَرة ومنحها استقلالاً شكلياً، ما سمح للشركات الأميركية باختراق أسواق البلدان المستعمَرة سابقاً وأتاحت للقوى الإمبريالية إحكام قبضتها على الشؤون السياسية والاقتصادية في تلك البلدان.
المواجهة العالمية الجديدة
يكشف الكتاب باستفاضة عن الوقائع التاريخية التي تؤكد أن الحرب الإمبريالية التي تحدث عنها لينين عام 1916 لم تتوقف حتى يومنا هذا بل استمرت بأشكال واتجاهات أخرى. فبدل أن تتحارب القوى الإمبريالية في ما بينها، تحولت الإمبريالية الأميركية إلى استهداف القوى الثورية والشيوعية في العالم ومحاربتها و هكذا تمحورت الأوضاع الدولية بعد الحرب العاليمة الثانية حول الصراع بين المعسكرين (الرأسمالي والاشتراكي).حيث توجهت الإمبريالية الأميركية في حربها المسعورة ضد الشيوعية نحو تشكيل التحالفات العسكرية في جميع انحاءالعالم كحلف الناتو( 1949) و حلف بغداد (السنتو) سنة 1955وانزال الحروب الإمبريالية الأميركية في العديد من ساحات الصدام: الحرب الكورية عام 1953، ثم فيتنام ولاوس وكمبوديا، الدعم الإمبريالي لنظام الأبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا، دعم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة والأنظمة الرجعية العربية ودكتاتوريات أميركا الوسطى واللاتينية، وصولاً إلى التآمر والتخطيط لانقلابات في تشيلى والبرازيل والأرجنتين وأوروغواي وبوليفيا وغيرها.

الانهيار السوفياتي والنظام العالمي الجديد
أعاد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة توجيه الإمبريالية العالمية ومجمل العلاقات الدولية في اتجاه مغاير. وقد قاد القصور في فهم وإغفال المنطق الإمبريالي الذي تحدث عنه لينين، قاد الكثيرين إلى التوهم وتصديق الكذبة التي تقول بأن السلام سيعمّ حقبة ما بعد الحرب الباردة بفضل الانهيار السوفياتي وزوال أسباب التوتر والحروب. والحقيقة أن الولايات المتحدة في ربع القرن الأخير تعيش حالة حربٍ مستمرة من خلال سياسة الحرب الدائمة او الحرب اللانهائية
فقد نظّر الإمبرياليون الأميركيون، منذ تسعينيات القرن الماضي، «لـالقرن الأميركي الجديد»، وعملوا بلا كلل على تحقيق مشروع الهيمنة الأميركية المطلقة، وكان من أهم عناصر هذا المشروع
ثم استفراد الولايات المتحدة بالتحكم بالعالم وإقامة نظامٍ عالميٍ جديد قوامه وحدانية القطبية الأميركية
منع قيام آية قوةٍ أو خصمٍ جديدٍ قادرٍ على السيطرة على أية منطقة تملك من الموارد ما يتيح لها أن تصبح قوة عالمية، ومنع آية دولة أو قوة من تحدي الزعامة الأميركية أو تغيير النظام العالمي القائم، ما يتطلب، وهو الأخطر، امتلاك الإمبريالية الأميركية للآليات اللازمة لردع آية قوة منافسة
بالطبع، يصبح من الضروري والحالة هذه، اختلاق ذريعة لهذه الحروب، ذريعة تبدو أكثر وطنية وإنسانية ونبلاً من مجرد الهيمنة على العالم أو ضمانة أرباح الشركات الكبرى، ذرائع مثل: «الأمن الأميركي القومي»، «السلام العالمي»، «التدخل الإنساني»، «إطاحة الدكتاتوريين الأشرار» أو «الحرب على الإرهاب» وغيرها..

يولي الكتاب أهمية خاصة لمفهوم أو عقيدة «الحرب الدائمة» أو «الحروب اللانهائية» وهو مفهوم يختلف عن غيره من مفاهيم الحروب الأميركية السابقة، ويحظى بموافقة الحزبين الأميركييْن الحاكميْن (الديمقراطي والجمهوري)، بل لقد التزمته منذ عام 1990 كل الإدارات الأميركية. وأهم دعائم هذا المفهوم و ستكون هذه الحروب طويلة تستمر لسنواتٍ وربما لعقودٍ عديدة.
لن تكون الحرب اللانهائية موجهة ضد دولة معينة فحسب، مع أنها استهدفت العديد من الحكومات، بل هي حرب تشنها الولايات المتحدة ضد أي كيان، سواء كان منظمة أو حركة أو حكومة، تعتبره الولايات المتحدة هدفاً لها في إطار ما سمّته الحرب على الإرهاب.
ودون العودة إلى تاريخ هذه الحروب، نكتفي بالقول بأن الإمبريالية الأميركية خاضت منذ عام 1990، حروباً مستمرة ضد العراق (1991)، يوغسلافيا (1999)، ثم أفغانستان (2991) وصولاً إلى احتلال العراق وتدميره عام 2003، وما زالت ساحات الحروب واحتمالاتها ماثلة أمامنا في كافة أنحاء المعمورة

الوطن العربي: في الأفق حروب جديدة
يحتل القضاء على الدولة القومية موقعاً مركزياً في الاستراتيجية الأميركية ومشروع هيمنتها. فالدولة القومية تسعى إلى الاستقلال والسيادة الوطنية والتنمية، وهو ما يهدد الهيمنة الأميركية واستقرار النظام العالمي القائم. ومن هنا تريد الإمبريالية الأميركية، من أجل خدمة مصالحها والحفاظ على هيمنتها العسكرية والاقتصادية، تريد أن تفرض على الدولة القومية شروط الاستقلال ومعناه ومحدوديات السيادة الوطنية وضرورة تكيّفها مع النظام العالمي القائم. أما إذا خرجت هذه الدولة عن الطاعة للولايات المتحدة أو تمردت، فسيكون مصيرها التفكيك والتدمير. وهو ما رأيناه في العراق وسوريا وغيرهما
العالم اليوم وديمومة أطروحات لينين
بعد قرن من صدور كتاب لينين، ما زالت أطروحته حول الإمبريالية قائمة. فما زلنا نشهد النزوع نحو الاحتكار وتمركز رأس المال ونفوذ البنوك والشركات الكبرى. كذلك، إن توسع المؤسسات المالية والشركات الاحتكارية أدّى إلى «الحرب اللانهائية». ولعل الأهم أن التناقض بين الدول الإمبريالية من جهة، والشعوب المضطَهَدة من جهة أخرى، ما زال محتدماً ويشكل أحدى السمات الرئيسية لعالمنا الراهن.
الإمبريالية وليدة الرأسماليةإرهاصات نظام جديد؟
تغيرات عدة حدثت خلال القرن الماضي، كان من أهمها أن جزءً كبيراً من العالم الذي كان في عهد لينين مستعمَراً من قبل القوى الكولونيالية أصبح اليوم مستقلاً. أما في مجال الاقتصاد العالمي، فقد ظهرت قوى رأسمالية جديدة، دول البريكس (برازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، كلاعبين رئيسيين في الساحة الدولية. وهنا يؤكد المؤلف أن هذه الدول مندمجة إلى حدٍّ كبير في النظام الرأسمالي العالمي، وهي لا تشكل معسكراً (كما كان المعسكر الاشتراكي، على سبيل المثال) أو وحدة سياسية واحدة، ولا تقف على أرضية اقتصادية أو سياسية أو إيديولوجية واحدة أو مشتركة، غير أنها، بالرغم من هذا، تستطيع أن تشكّل «عوامل رئيسية مستقلة» القرار في السياسة الدولية، وذلك بفضل مساحتها الجغرافية الشاسعة وثقلها الديمغرافي ووفرة مواردها الطبيعية وتطورها الصناعي والاقتصادي.
.
ملاحظات ختامية
تعود بنا التطورات السياسية والتاريخية التي يعرضها الكتاب إلى أطروحة لينين الرئيسية، وهي أن الحرب سمة جوهرية للمرحلة الإمبريالية وجزء من طبيعتها، وأن النزوع نحو الحروب متأصل في النظام الإمبريالي. ويظل هذا الاستنتاج دقيقاً وسليماً حتى يومنا هذا بالرغم من التغيرات الكبيرة التي مرّ بها العالم منذ حقبة الاستعمار الكلاسيكي، ثم الحرب الباردة والمرحلة التي تلت نهايتها، وما نشهده في الحاضر الراهن.
غير أن وقائع التاريخ تؤكد أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الإمبريالية اليوم يتمثل في التناقض المتأصل بين أطماعها في الهيمنة التي تتوخاها من جهة، ومحدوديات قدراتها من جهة أخرى، كما حصل ويحصل في أفغانستان والعراق وسورية وغيرها
صحيح أن الجبروت العسكري للولايات المتحدة وسيطرتها على النظام المالي العالمي، تمكنا من كبح النزاع بين الدول الإمبريالية وحالا دون نشوب العدوان المسلح بينها، غير أنه لا يخفى أن هذا النظام يعاني من خروقات وتشققات عديدة. وليس من المستبعد أن الوهن الاقتصادي للولايات المتحدة وعجزها عن أن تظل بوليس العالم، قد يسببان إطلاق العنان للخلافات والنزاعات بين الدول الإمبريالية ذاتها
يظل الكتاب أميناً لنهجه في محاربة الإمبريالية حتى يصل إلى خاتمته مستشرفاً بأنه بالرغم من كل هذه التغيرات الجذرية والعميقة، غير أن أمراً واحداً لم يتغير منذ زمن لينين، هو أن مهمة الثوريين تتمثل اليوم، كما كانت، في تغيير الواقع
لا يدع الكتاب مجالاً للشك في أنه يستحيل إنقاذ الإنسانية من براثن هذا النظام المجرم والمدمر، إلاّ بمحو الرأسمالية من جذورها ومحاربة الإمبريالية دون هوادة وأينما كانت بكفاح الطبقات الشعبية والشعوب المضطَهَدة وكافة القوى الشيوعية والاشتراكية والتقدمية في البلدان الرأسمالية.



#غسان_الماجري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للمعارضة الجذرية كي تتحمل مسؤولياتها التاريخية
- في تونس الشعب لا يتظاهر، إنه ينتفض
- وجهة نظر: حول إعلان الحزب الديمقراطي التقدمي المشاركة في -ان ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الماجري - الإمبريالية في القرن الحادي والعشرين: تحديث لنظرية لينين بعد قرن