أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...















المزيد.....

بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــورصــة الـلاجـئـيـن...
وعـن الإعـلام الـغـربـي...

الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه السيدة ميركل, رئيسة الحكومة الألمانية, غيروا البوصلة كليا 360 درجة, بموضوع استقبال مئات آلاف اللاجئين. وقرروا تخزينهم وبقاءهم حيثما يوجدون. وها هم بمفاوضات بيع وشراء مع السيد رجب طيب أردوغان, حتى يحافظ عليهم بالكامل لديه... والدفعة الأولى تتراوح ما بين مليار وثلاثة مليارات أورو.. والجوكر حاليا بيد السيد أردوغان الذي يريد أكثر وأكثر وأكثر.. عملة وأسلحة ومكافآت وشروطات وتدخلات ومصالحات وتبييض صفحات...وخاصة دخوله رافع الرأس بالاتحاد الأوروبي... بورصة اللاجئين السوريين مفتوحة... ولا أدري إن كل هذا بداية صفحة جديدة بسوق النخاسة العالمية لأبناء جلدتي السوريين المنكوبين الهاربين المتلوعين, والذين كانوا يأملون بمرفأ نجاة أوروبي... والذين أصبحوا كرة (شراطيط) تلعب فيها لعبة كرة قدم (من أقمشة عتيقة) بائسة خسيسة.. ما بين الدول الأوروبية المتعبة وأردوغان التي تتأرجح قوته وسياسته, والذي فشل بالحصول على الأكثرية المطلقة بالانتخابات النيابية بالشهر الماضي.. ويحاول إعادتها بمتاجرات مشرقية عثمانية بازارية.. ومناورات غير ديمقراطية.. وخاصة بعد التفجيرات الانتحارية التي وقعت ببداية هذا الشهر بالعاصمة التركية أنقرة.. وذهب ضحيتها حوالي مائتي قتيل ومئات الجرحى أثناء مظاهرة شارك بها آلاف من مختلف المعارضات التركية.. من أجل السلام... ســلام تبعد عنه يوما عن يوم سياسة أردوغان.. داخل وخارج تــركــيــا!!!...
لم تتحدث كثيرا وسائل الإعلام الأوروبية عن زيارة نائب رئيس هيئة إدارة شؤون الاتحاد الأوروبي Frans Timmermans الهولندي الجنسية والذي شغل عدة مناصب ديبلوماسية بالحكومات الهولندية المختلفة, وبالاتحاد الأوروبي وهو متخصص بالمفاوضات الخارجية الصعبة. وهو يتكلم بطلاقة وبراعة طبيعية خمسة لغات. حيث قابل السيد أردوغان, لمفاوضته بخصوص المليوني لاجئ سوري.. وخاصة ثلثهم موجود في (كـامــبـات) يعيشون حالات يومية صعبة. تمهيدا لزيارة قريبة سوف تقوم بها السيدة ميركل, رئيسة حكومة ألمانيا للدخول بالتفاصيل المادية والتقنية لهذا الموضوع. لأن السيدة ميركل قد تراجعت كليا, وتحت ضغط الأحزاب اليمينية والأوروبية عن تصريحها الطنان السابق المعروف حول استعدادها لاستقبال ثمانمئة ألف لاجئ جديد. والمفاوضات تدور بأشكال تجارية مادية مختلفة, تتراوح ما بين مليار وثلاثة مليارات أورو, حتى تتحمل الحكومة التركية نفقات المحافظة على اللاجئين السوريين لديها... وهنا يعود السيد أردوغان بعنترية عثمانية كعادته لطلبه الذي رفض بديبلوماسية عدة مرات.. وهو الدخول بالاتحاد الأوروبي بلا قيد ولا شــرط... بينما دول عديدة من الدول المشتركة قديما أو حديثا بالاتحاد الأوروبي, ما زالت تتحسس ضد دخول تركيا باتحادهم الأوروبي, بشكل مطلق... لأنهم لا يريدون أن تتعدى المعاهدات مع تركيا, اكثر من الاتفاقيات التجارية وتسهيلاتها.. بينما السيدة ميركل ترغب حاليا التخلص من التصريح (المستعجل) والذي أطلقته عاطفيا وإنسانيا, باستقبال ثمانمئة ألف لاجئ.. بالإضافة إلى مراضاة الثلاثة ملايين تركي, أو من أصل تركي الذين يعيشون على أراضيها.. وخاصة أن غالبهم يحمل الجنسيتين التركية والألمانية.. ولهم وزنهم بصناديق الانتخابات والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بألمانيا.
يعني أن مصير الثمانية ملايين لاجئ سوري الموجودين في تركيا والأردن ولبنان.. أصبح موضوع متاجرة بالمليارات والهدايا والوعود, للمحافظة عليهم إلى أجل غير مسمى... وهذا يسمى تهجير نهائي.. مثلما حدث تماما مع الأرمن.. مع الفلسطينيين.. واليوم مع السوريين... يعني مؤامرة أو تكميل للمؤامرة التي بدأت من خمسة سنوات على الأرض السورية.. لتشتيت الشعب السوري.. وتجزيء أرضه التاريخية.. وتفجير دولته...
لهذا آمل من السلطات الشرعية السورية الحالية, مع أصدقائها وحلفائها.. ومن تبقى من الأحرار في العالم, أن يحذروا من هذه المؤامرة التي سوف تناقش بمليارات الأورويات والهدايا وفتح الأبواب وإغلاق أخرى.. ما بين ميركل وأردوغان... وكلاهما شخصيتان سياسيتان, لا تهمهما مصالح الشعوب ولا أمنها ولا حياتها أو مستقبلها.. همهما الوحيد السيطرة والزعامة في اللعبة المافياوية بالعولمة العالمية... وديمومتهما الشخصية بهذه اللعبة... بالإضافة أن كلا منهما يقابل حاليا معارضات واسعة ببلده.. وأن حظوظهما تتضاءل, بغالب الاحصائيات الانتخابية الرئيسية القادمة.
ولهذا السبب كل منهما يناور(بــجــوكــر) اللاجئين السوريين اليوم!!!...
***********
على الــهــامــش :
ــ ضــبــاب الإعـلام الــغــربــي
أهم عناوين الصحف الرئيسية الفرنسية, بساعة متأخرة من مساء أول البارحة السبت 17 تشرين الأول 2015, كانت عن خسارة فريق الركبي Rugby الفرنسي تجاه فريق All Blacks النيوزلندي... محتلة عناوينها الرئيسية... كــأنــمـا فرنسا أصابتها كارثة إنسانية... وبما أنني لا أهتم على الإطلاق بأخبار الرياضة والتي أصبحت كالسياسة, تجارة عولمية عالمية, تــدر مليارات الأورويات والدولارات.. والفضائح المتراكمة...
لهذا جلت بالعواميد الجانبية, ضمن هذه الصحف, والتي رغم إعلان حيادها, تلتزم كليا بالأصداء الرسمية والأمريكية والناتوية, بكل ما يتعلق بتطورات الحرب على الأرض السورية.. وهذه الصحف تبدي نوعا من القلق والحزن من تقدم الجيش السوري بريف دمشق وإدلب وحماه وحمص واللاذقية.. قلقة على المعارضة " الديمقراطية " على حــد قولها وعناوينها.. وهي اليوم, كما الإدارة الأمريكية تبيض المحاربين الإسلاميين من كل نعوت " الإرهابيين " السابقة... ولذلك فإن هذه الصحف لا تخفي تــفــاقــم تزويد الجيش الأمريكي والناتو, بشحنات متواصلة من العتاد والسلاح إلى المحاربين الإٍسلاميين, حتى أنها تعلن أنها سوف تزودهم بصواريخ مضادة للطائرات, من أحدث أنواع الصنع... والعجيب الغريب أنه يمكنكم قراءة عواميد أخرى, أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تجهز محاربين من تشكيلات محلية هيتروكليتية لمحاربة الإرهاب بكل من سوريا والعراق... وأن إعلامها الرسمي.. وخاصة وزير خارجيتها السيد كــيــري يردد باستمرار خلال مقابلاته الإعلامية, أن أمريكا تحارب داعش.. ولكنه لا يلفظ أبدا كلمة (وحلفاءها)... وهنا تضيع الطاسة ويعم الضباب.. إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها وقواتها المنتشرة لدى أبناء عمنا العربان, وجيران ســوريا من أتراك وغيرهم, لم تتوقف يوما واحدا عن مساعدة داعش وحلفائها وحاضناتها, بالدعم الإعلامي والأسلحة والدعم الضبابي خاصة, حتى تتابع مهمتها الرئيسية. يعني محاربة السلطة السورية المركزية والجيش السوري.
ولذلك لم تعد هذه الدولة (العظمى) التي تدير اليوم جميع الشبكات والدول والمافيات والتنظيمات التي تحارب داخل الأراضي السورية, ضد سوريا وشعبها.. أكــرر أنها لم تعد تخفي لعبتها بدعمها المفتوح لما سمته هي نفسها, وسماه مجلس الأمن بكامل أصواته, كما سمته الأمم المتحدة بأكثرية ساحقة, دون أي اعتراض ظاهر, أنها منظمات إرهابية. إذن الولايات المتحدة الأمريكية تساعد الإرهاب من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. وبدون أيـة خشية... وخاصة بعد التدخل الروسي في سوريا, وفقا للمعاهدات السياسية المبرمة ما بين الاتحاد الروسي والدولة السورية.. والذي أعطى خلال الأسبوعين الماضيين أفضل وأحسن النتائج على الأرض عسكريا واستراتيجيا.. والتي أظهرت تقدما واسعا للجيش السوري, بكل من ريف حمص وداخل حمص, وبريف دمشق وإدلب وحماه واللاذقية.. وعديد من المناطق والمحافظات السورية الني كانت تحتلها قوات داعش والنصرة وجند التحرير أو جند الإسلام أو جند الشام.. وعشرات من التنظيمات الإسـلامية التي تقاتل على الأرض السورية...
مما أثار ــ علنا ــ غضب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الناتويين وغيرهم... ونرى ونسمع كل صباح دق طبولهم الاستنفارية... مما يدعونا للتساؤل فيما إذا كانت جميع إعلاناتهم وقراراتهم بمحاربة داعش وحلفائها خلال السنة الماضية وهذه السنة... حقيقة سياسية صادقة.. أم نــشــر ضـبـاب.. وتعتيم للحقيقة الحقيقية الاستعمارية الغبية؟؟؟!!!...
بالإضافة سوف تبدأ قوات الناتو, هــذا الــصــبــاح, بتظاهرات ومناورات وتدريبات, واسعة النطاق في البحر المتوسط... ما الغاية؟.. لماذا؟.. وتــرقــبــا لأي عـــدو... أسئلة وتساؤلات عديدة... سوف تنجلي بالأيام القادمة...........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية عاطرة طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...