أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد يوسف عطو - اعتذار الى الاستاذة ليندا كبرييل















المزيد.....

اعتذار الى الاستاذة ليندا كبرييل


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 10:09
المحور: المجتمع المدني
    



الحاقنا بمقالنا المعنون ( كتابة المقال : موهبة وخبرة وتراكم معرفي )والمنشور على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488550

تشرفت بزيارة ومداخلة وتعليق الاستاذة والزميلة العزيزة ليندا كبرييل على مقالي الاخير . تعليقاتها اضافت الكثير بحواراتها المثمرة والواعية والذكية الى اصل المقال وهو مااطلبه دائما من الصديقات والاصدقاء والمعلقات والمعلقين على مقالاتي .

عتبت الاستاذة ليندا كبرييل علي لانني تجاهلتها منذ ثلاث سنوات ولم اعلق على مقالاتها ولا ماكتبته هي في الرد على احدى مقالاتي وبانني خالفت الشروط والضوابط التي وضعتها لنفسي في مقالي .
يعرف الجميع انني ومنذ بداية انتشار مقالاتي في موقع الحوار المتمدن وبروز اسمي استهدفت بالهجوم من قبل بعض الكاتبات والكتاب في الحوار المتمدن . لذا قررت من وقتها عدم الرد على كل مايكتبونه عني وعدم شخصنة المسالة , حيث يحق لكل كاتبة وكاتب ان يكتب مايشاء , وبالمقابل لي الحق في الرد عليهم او في الامتناع عن الرد .

ومعلوم للجميع انني حاليا اتعرض الى هجوم شرس من قبل السلفيين الاسلاميين والستالينيين ومحاولة تلويث سمعتي وتاريخي السياسي بالصاق تهمة النيوليبرالية علي رغم انني كتبت سلسلة مقالات طويلة اهاجم فيها الليبرالية الحديثة والليبراليون العرب الجدد والليبراليون الجدد وسياسة المحافظين الجدد .لذا اضطررت الى اغلاق باب التعليق والتصويت على مقالاتي السياسية .

اعتقد ان الاستاذة ليندا كبرييل شعرت بالاحباط النفسي وبالتهميش من قبلي عند قيامي بالتعريف بشاعرة جديدة الى جمهور الحوار المتمدن وهي الشاعرة العراقية المبدعة (ميثاق كريم الركابي ) من خلال استعراض ديوانها الاول ( راهب الخمر ), مقالتنا :
(في محراب راهب الخمر نلتقي ) والمنشورة على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=487847

وتجاهلت في المقابل اديبة لامعة وموهوبة وكاتبة كبيرة لايشق لها غبار وسيدة المعلقات في موقع الحوار المتمدن وصاحبة الانامل الذهبية الاستاذة الفاضلة ليندا كبرييل .
انني اتساءل : هل الاستاذة ليندا كبرييل تحتاج الى معاتبتي من اجل صوتي واصوات جمهوري لضمها الى اصوات جمهورها ؟ الجواب : كلا بالطبع .
واضيف ايضا : هل احتاج انا ( وليد يوسف عطو )الى اصوات ليندا كبرييل وجمهورها الواسع ؟الجواب : كلا ايضا .
لقد تخلينا انا والعزيزة ليندا عن ذواتنا المتعالية والمفرطة في انانيتها وتشبعنا بالحريةالفردية وبالهوية الفردية وبالقيم الليبرالية الفردية , وقطعنا صلتنا بثقافة النسق والقطيع ومن ابوة المجتمع البطرياركي الابوي القائم على فرض الوصاية الفكرية والدينية والسياسية ووصاية قائد الحزب وزعيم القبيلة ومن سطوة الكنيسة الى رحاب العقل النقدي والعقلانية التواصلية القائمة على الحوار المثمر والمنتج وعلى المصارحة والمكاشفة والاعتراف بالتعددية الفكرية والثقافية والسياسية والفلسفية وبحقوق الانسان والمساواة والعلمانية .
كما سبق ان نشرت في منشوراتي على صفحتي على الفيس بوك في التعريف بالذات المتعاليةوبضرورة نقد البديهيات والمنسلمات , بان الدعاء الاسلامي يذكر عن الله ( تنزه عن مجالسة مخلوقاته ). وان اقول لكم ان هذا الكلام يخالف كلام القران نفسه . فموسى كليم الله ويعني ذلك كما هو مدون في التوراة ان موسى حاور الله وشاهده .
يقول القران في سورة مريم ( اني رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا )والاية تمثل التجسد الالهي بهيئة عيسى ابن مريم , المسيح المبارك والتي ينكرها المسلمون .

وجاء في( سورة التحريم -12) :
( ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ).اي ان الله بذاته وبحسب القران قام بالنفخ في فرج مريم حتى تلد المسيح عيسى من غير زرع بشري . فكيف يقول الفقهاء ان الله يتنزه عن مجالسة مخلوقاته ؟
المطلوب مراجعة مسلماتنا وبديهياتنا واخضاعها للمراجعة وللعقل النقدي .
ان الذات المتعالية قد شطبنا عليها انا والعزيزة ليندا . لقد دخلنا الى ملكوت الحوار المتمدن عراة من الكلمة المنافقة والكاذبة ومن الاتجار بالكلمة . فالكلمة عندي هي التزام واخلاق وصيرورة قادرة على خلق واقع ثقافي وفكري جديدين .

ان المكاشفة بيني وبين العزيزة ليندا كبرييل هي ولادة جديدة للذات ومراجعة ونقد للنفس . ان الاستاذة ليندا كبرييل لم تكن بحاجة لمكاشفتي ومعاتبتي لولا شعورها بالاغتراب . اغترابها عن وطنها واهلها وعذوبة ماء الفرات وفاكهة الشام ومفارقتها لاهلها وحارتها وللاصدقاء والصديقات .
لقد تعلقت منذ طفولتي بروايات الروائي السوري حنا مينا وبقصائد الشاعر السوري الراحل نزار قباني واستندت في مقالاتي الى ابحاث الباحث السوري القدير والجريء وجريج جامعة بغداد –كلية الهندسة الاستاذ نادر قريط والمقيم في النمسا حاليا .والى ابحاث المفكر والباحث السوري الكبير جورج طرابيشي , والى ابحاث الطبيب والباحث السوري الدكتور خالص جلبي وغيرهم من الاساتذة .
اشعر انا وليندا اننا فقدنا اوطاننا .فالعراق يمر في حالة صراع وانقسام يحتله الاغراب والاعراب المنافقون , واصبحنا غرباء في وطننا والذي اطلق علينا رئيس الوزراء العراقي السابق مقولة ( الجالية المسيحية في العراق ).

انني اشعر بالمراة والخيبة التي تشعر بها العزيزة ليندا كبرييل . فنحن ابناء ارض تاريخية مشتركة واصحاب اعرق الحضارات في العالم . ومن ارض الشام انتشر الاسلام العربي والميسيحية المشرقية . ان ريحا همجية بدوية تغير علينا لتبدد حضارتنا وثقافتنا وتاريخنا . انها الجاهلية الجديدة متمثلة باحزاب الاسلام السياسي وداعش والسلفيات بانواعها المتعددة .

نعيش مع الزميلة ليندا كبرييل في زمن ( البراز الثقافي ) والاسهال الحزبي والفكري , وفي زمن استسهال الديمقراطية . لقد خدعونا بشعاراتهم حيث استخدموا الكلمة كتجارة وسمسرة ورفعوا شعار الديمقراطية في ظل سطوة الميليشيات والاحزاب الشمولية .

وحيث يدعون الى الوحدة قاموا بتقسيم الوطن الواحد ..
وحيث يدعون الى الحرية..قاموا برمي المعارضين في احواض الاسيد والتيزاب ..
وحيث يدعون الى الاشتراكية , قاموا بتحويل بلداننا الى سوق حرة للعولمة الاقتصادية الراسمالية .
لقد تم شراء اقلام المثقفين واصواتهم لصالح الحيتان الكبيرة .
لاديمقراطية ولا حداثة فكرية بدون حرية شخصية ..
ولا حرية شخصية في ظل وجود الرقابة الحزبية ورقابة المليشيات والدولة .
الاسهال الحزبي ادى الى تكاثر الاحزابب والى شيوع الفساد ونهب المال العام والخاص معا .

مسك الختام :

في الختام اكرر اعتذاري الى صاحبة القلم الرشيق والانيق الاستاذة الفاضلة ليندا كبرييل الجزيلة الاحترام واقول لها مثلما كتبت الشاعرة ميثاق كريم الركابي في ديوانها (راهب الخمر ):

صوتك بمسامعي ..آذان وقران
وكسرة خبز وحصيرة .. وصالك
واغلب الكفر ... ايمان

ختاما لااقول للغالية ليندا كبرييل وداعا بل نلتقيك في مقالك القادم .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة المقال : موهبة وخبرة وتراكم معرفي
- في محراب راهب الخمر نلتقي
- اليسار الجديد :البديل الحداثي للاحزاب الشيوعية الكلاسيكية
- اعتذار الى فؤاد النمري واسرة الحوار المتمدن
- من الخمار السلفي الى اليسار الجديد
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج 3 والاخير
- السلفية الشيوعية تعمل ضد ارادة التغيير والاحتجاج
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج2
- الحداثة والقران :للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج1
- بين الدين والفكر الديني
- الاصول الشرعية لسرقة المال العام
- الاحتجاجات الشعبية بين الذكورية المفرطة والطواطم المقدسة
- في نقد الخطاب الديني
- شغب سياسي ومؤسساتي
- الخطاب الديني والخطاب السياسي ومابينهما من تماثل
- من فصوص كتاب الحكمة والسياسة والدين
- هل يمكن للنساء ان يكن قوامات ؟
- بين عقود الزواج والعلاقات الحرة
- تقديس ثورة 14 تموز 1958 ورموزها
- التجربة اليابانية عند نصر حامد ابو زيد


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد يوسف عطو - اعتذار الى الاستاذة ليندا كبرييل